شاركت نادية محمود في الاجتماع العام الذي نظمه التحالف الاشتراكي في بدفوردشاير في مدينة لوتون البريطانية في مساء يوم الاربعاء المصادف 19-11 و ذلك في عشية التظاهرة المناهضة لزيارة جورج بوش التي تنظم في لندن. و قد حضر الندوة ماركوس ستورم عضو اللجنة التنفيذية في التحالف الاشتراكي للحزب الشيوعي لبريطانيا العظمى، و كلايف برادلي من التحالف لتحرر العمال.
و قد تناولت نادية في حديثها، وقائع الحرب المتواصلة في العراق، و الصراع الدائر بين الادارة الامريكية من جهة، و بقايا النظام البعثي و اطياف من الاسلام السياسي المناهض لسياسة امريكا من جهة اخرى، شارحة حقائق ادعاءات امريكا بشن الحرب لانهاء الارهاب، موردة تفاصيل الاعمال الارهابية التي تزداد يوما بعد يوم في العراق و التي تذهب الجماهير ضحية لها في العراق، و الذي اسهمت امريكا في تصعيده و تقويته، بجلب طيف من الاحزاب الاسلامية لفرضها على الجماهير في مجلس الحكم، او في مجالس المدن. و تطرقت الى حقائق و ادعاءات دعاة مناهضة الاحتلال من البعثيين و الاسلاميين الذين يتحينون الفرص للوصول الى سدة الحكم، مؤكدة ان الصراع الدائر هو صراع حول السلطة، و ان الحرب دائرة بين هذين الطرفين.
ثم تطرقت الى الحركة العمالية في العراق، و تنظيماتها الجماهيرية، و دور الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تأسيس العديد من المنظمات الجماهيرية، و بديل الحزب السياسي للاوضاع السياسية في العراق، و مطاليبه اليومية بانهاء الاحتلال، و انهاء دور الاسلام السياسي، و ايجاد دولة علمانية، وتنظيم الجماهير في مجالسها في المحلات و المناطق و المنظمات الجماهير من اجل تقوية الجماهير لادارة شؤونها بنفسها وصولا الى اقامة الطبقة العاملة في العراق لسلطتها المجالسية و تاسيس جمهوريتها الاشتراكية.
و قد اجابت نادية محمود على الاسئلة التي طرحها جمهور الحضور و التي تناولت جوانب مختلفة من الاوضاع السياسية في العراق، و سبل دعم الحركة العمالية و المنظمات الجماهيرية في العراق، ودور اليسار الاوربي في دعم التيار الاشتراكي في العراق.
هذا و وزعت اعداد من صحافة الحزب الصادرة باللغة الانكليزية و صحف منظمة حرية المرأة في العراق. و قد ساهم الحضور بجمع التبرعات و المساعدات للمنظمات الجماهيرية في العراق. وقد تمت الاشارة الى مواصلة العمل المشترك بين الاحزاب المشاركة في الجلسة مع الحزب الشيوعي العمالي العراقي، و الشروع بحملة واسعة لدعم المنظمات الجماهيرية في العراق، ستعلن في الجلسة القادمة التي ينظمها الحزب الشيوعي العمالي بالاشتراك مع الاحزاب اليسارية البريطانية في الرابع من شهر كانون الاول القادم في مدينة لندن.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
20-11-2003