أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى حقي - تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟














المزيد.....

تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 12:07
المحور: القضية الكردية
    


في زمن العولمة وانتشار الفضائيات المذهل وانتقال المعلومات والأخبار بأسرع من سرعة البرق في زمن تجمعات عالمية لإحقاق الحقوق وكشف الظلم وتعرية الطغاة في زمن بداية الخلق حيث الكل مجردون من الثياب و الحقيقة السافرة مرّة كانت أو حلوة أو بين بين .. لم يعد بإمكان أي ديكتاتور أن يتلطى خلف شعاراته ومجموعة خفافيشه .. انه زمن الكشف عن الحقائق ووضع النقاط على الحروف ..
انها تركية العلمانية الإسلامية الطورانية (القومية) في هذا الزمن الكمبيوتري الحساس هل يمكن أن تمر قرارات هكذا دولة دون مساءلة وتوجيه أصابع الاتهام إلى القائمين عليها ... ان مشكلة الأكراد واضحة للعيان وحقيقة صارخة وليست الأولى في تاريخ البشرية ، للأكراد حقوق معلنة وشامخة .. يريدون أن يكون لهم كيان إنساني ، أن يعامل الكردي ككردي وليس كتركي أو عربي .. لماذا يكون كل الحق مع التركي بتركيته والعربي بعربيته واليهودي بيهوديته ويحجب هذا الحق عن الكردي .. مع أنه انحدر من ذات الشق الذي انحدر منه الآخرون وبالنتيجة الكل من صلب آدم وحواء .. لو كانت العلمانية مطبقة في تركيا كما هي العلمانية لما وجدت أي فارق بين المواطنين الذين يعيشون ضمن وعلى الجغرافية التركية .. غير أن الواقع خلاف العلمانية وان المواطن الكردي محروم حتى التكلم بلغته .. إذا أين هي العلمانية .. والمشكل حتى القادمون الجدد الإسلاميون(المتعلمنون) فإسلامهم يوجب عليهم التدرج في المواطنة .. القريشي أولاً وولي الأمر منهم بالتأكيد ( طبقة الحكام)
ثم العرب الحجازيون .. ثم الموالي والأكراد منهم وأخيراً طبقة أهل الذمة وتطبق عليهم الوصية العمرية عن عبد الرحمن بن غنم : كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه ونورد بعضاً منهاالا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب،
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم، ولا يكتموا غشاً للمسلمين، ولا يعلّموا أولادهم القرآن،
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا، وأن يوقّروا المسلمين،
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس، ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم، ولا يتكنّوا بكناهم، ولا يتقلّدوا سيفاً، ولا يبيعوا الخمور، وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم، وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين،
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين. فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم، وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق, وأجاب المسيحيين المذلين , الذين أحتلت أراضيهم بقوة سيف المستعمر العربي المسلم الغاصب ...
والمواطن الكردي اليوم صار لعبة بين يدي العلمانيين والقوميين والإسلاميين وهو صاحب حق واضح ، ولابأس أن ينالها في ظل حكومة علمانية وذلك عن طريق الفيدرالية التي تمنحه هويته ولغته وتحافظ على معتقداته ومناسباته وطقوسه وأعياده في ظل دولة علمانية تحفظ للمواطن مواطنته التصاقاً بالأرض الأم مع احتفاظه بحريته الكاملة بالاعتقاد الديني والانتماء القومي ولكن دون إدخالها في دوامة السياسة .. فالحكومة التركية الحالية الأردوغانية الغوليه .. لاتريد حتى الاستماع إلى الأكراد وإنكار أي حق لهم سوى الرضوخ لحكومتهم .. والمشكل أن ركوب الرأس والعناد السياسي التعصبي لن يفيدهم شيئاً ولن يربحوا المعارك الحربية ، فقد أثبت التاريخ ان إرادة الشعوب الحقه ستنتصر حتماً .. وان إرسال حملات عسكرية بين الفينة والأخرى للتوغل في جبال كردستان وتسليط غارات جوية لن يفتت من عزيمة القوميين الأكراد لأن لهم حقوقاً يعترف بها العالم ككل ، وان أمريكا تغازل الحكومة التركية في أرجوحة سياسية ولا يعرف متى تقلب تلك الأرجوحة على راكبيها ..؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في الإسلام ....1...؟
- برغم حجم المأساة انه نصر لأنثى القطيف وللمرأة عموماً ..؟
- العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟
- التلقيب في الإسلام ..2...؟
- التلقيب في الإسلام -1-..؟
- مباديء الساي بابا : الحقيقة،السلام، اللاعنف، الاستقامة ...ول ...
- العلمانية بين المادية والروجية ...؟
- رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...
- متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلاني...؟
- لا معركة حرية بدون ديمقراطية علمانية ...؟


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى حقي - تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟