أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - نقد العقل المسلم الحلقة الحادية عشرة















المزيد.....



نقد العقل المسلم الحلقة الحادية عشرة


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حزب الله و الخلفية الفكرية ........................
لا بد لنا من دراسة أعماق الفكر الخاص بحزب الله اللبناني و الذي يعكس خلفيات تاريخية تعود إلى بدايات القرن 19 و ظهور الفكر القومي العروبي ، خصوصا و أن لبنان يمثل جسرا ثقافيا و تجاريا بين الشرق و الغرب ، و الحقيقة التي يجب أن لا نغفلها ها هنا و التي يغفلها "حزب الله" و خط "الإمام"!! هي أن الشيعة في لبنان و قبيل العهد المملوكي و العثماني كانوا أكثر انفتاحا من شيعة العصر الحديث ، حيث أنهم لم يقاوموا الجيوش الصليبية التي دخلت إلى بلاد الشام من تركيا و سواحل إسرائيل ، و مهما حاول المؤرخون "القوميون العروبيون" الحديث عن "مقاومة الشيعة للصليبيين" لربطهم قسرا بصدام الحضارات الذي يروج له "ملاية" و حكام الدول العربية و الإسلامية ، فإن التاريخ يكذّبهم و ينفي تلك الادعاءات ، فالدكتور محمد مخزوم "و هو مؤمن بالقومية العربية حسب ما هو واضح من أسلوبه" يحاول الحديث عن "مقاومة شيعية"!! للصليبيين لكن البحث الذي كتبه تحت عنوان {جبل عامل في العهدين الصليبي و المملوكي } و المنشور عام 1979 م يوضح أن "المقاومة الشيعية" لم تكن بذلك الحجم ، خصوصا و أن الشيعة شهدوا تسامحا دينيا حقيقيا من قبل الصليبيين الذين حركوا الاقتصاد المحلي و خلقوا بيئة متماسكة "مسلمون شيعة و إلى جانبهم مسيحيون و نصيرية" يقول الدكتور محمد مخزوم:
وبينما تذكر بعض المصادر المعاصرة ومنها "ابن القلانسي" ان نورالدين هزم الصليبيين ومعهم بعض المسلمين في جبل عامل قرب بانياس، نرى العامليين يساندون صلاح الدين في حروبه. وتفسير ذلك انه ليس من المستغرب ان يضم جيش الصليبيين بعض المسلمين، لان النظام الاقطاعي الذي كان سائداً كان يعتمد على تأدية خدمة عسكرية سنوية يؤديها التابع للمتبوع بحسب التشريعات والاعراف الاقطاعية.
الواضح أنه يحاول إيجاد مبررات لأحداث ، لا تروق لنظريته القومية ، فيحاول إيجاد تبرير ما ، فالشيعي الذي يحارب في جيوش "نور الدين" و "صلاح الدين" ليس مـُكرها بل هو "متطوع" و يريد بذلك وجه الله ، أما حينما يخرج مع الصليبيين "فإن النظام الإقطاعي الذي كان سائدا .." !! هو الذي حتم ذلك ، لكن الحقيقة التاريخية تقول أن شيعة لبنان لم يكونوا محصورين بجــنوب الليطاني و مناطق جنوب لبنان قبل العهد المملوكي ، هذا العهد الذي تسبب في قتل آلاف الشيعة و اضطهادهم و قتل أحد أكبر علمائهم محمد بن مكي الجزيني الملقب بـ"الشهيد الأول" و تسبب في هجرتهم كغالبية إلى المنطقة الممتدة إلى جنوب الليطاني بفعل المماليك الذين تبنوا "فتاوى ابن تيمية" المعروف بحقده تجاه الشيعة و الإمام علي "الكيان السياسي لجبل عامل ـ الدكتور منذر جابر" ، و لربما كان شيعة لبنان قاوموا الصليبيين قليلا في الفترة التي شهدت الصراع بين الصليبيين و الدولة الفاطمية "الشيعية" الإسماعيلية و ينبغي ملاحظة وجود برود بين الفاطميين و الشيعة اللبنانيين لاختلافات مذهبية ، لكنهم و عند سقوط هذه الدولة على يد "صلاح الدين الأيوبي" و وصول أنباء ذبحه و أفاعيله بالشيعة في مصر ، فإن الشيعة اللبنانيين استذكروا المأثورة الشيعية :"الكافر العادل خير من المسلم الظالم" ، يقول الدكتور محمد مخزوم:
ولما كان امتلاك الصليبيين للارض قد نشأ عنه بالضرورة امتلاكهم للسلطة، فقد نشأ امتزاج بين الارض والسلطان في منطقة جبل عامل، جعل المجتمع يدين بدورته الاقتصادية للنظام الاقطاعي. مما أدى الى خلق تراتبية اجتماعية يقف فيها السيد الاقطاعي على رأس الهرم، يليه اسياد المناطق الصغيرة التابعة له، ثم الطبقة الواسعة من الناس المرتبطة بمالكي الارض بحكم علاقاتهم الاقتصادية التي رسختها العلاقات الحقوقية الموضوعة من قبل الاقطاعيين انفسهم. وهكذا اصبح بحكم هذا النظام سكان جبل عامل أقناناً عند هؤلاء يقدمون الولاء والاخلاص والتموين أيام السلم والحرب، وهو ما يفسر وقوف بعضهم الى جانب الصليبيين في بعض المعارك.
و من هذه العبارات يتوضح مدى الخلط الذي يقع فيه القوميون العرب "بما فيهم حزب الله" حينما يدرسون تاريخ تلك الفترة دون أن يسألوا أنفسهم أيضا السؤال المنطقي التالي : لماذا لم يعثر الصليبيون على مقاومة شيعية حقيقية كتلك التي قام بها الشيعة اللبنانيون ضد المماليك و العثمانيين ؟! و لماذا لم تكن هناك معركة شبيهة بمعركة "يارون" التي أدت إلى تسلط "أحمد باشا الجزار" و الذي شهد عهده الكثير من الانتفاضات الشيعية كرد فعل على الاضطهاد ، بالرغم من أن الظروف الموضوعية لم تختلف ، بل إن معانات الشيعة في ظل الحكم "الإسلامي" لا تقارن بالظروف الممتازة التي عاشوها أيام الصليبيين ، بل كانت فترة رفاهية مقارنة بالعهد "المملوكي" و "العثماني" ، يقول الدكتور محمد مخزوم:
والفلاح العاملي ارتبط بأرضه ارتباطاً وثيقاً فلم يكن يسمح له بترك ارضه الا نادراً، لئلا تتعرض المناطق التي يسيطر عليها الصليبيون الى خلل سكاني، في الوقت الذي كان يمتهن فيه الصليبيون الفروسية والحرب، فكان من الممكن مصادرة أرض الفلاح وطرده منها. الا انه كان مصدر الاستثمار الاقطاعي الوحيد في المجتمع الحربي الى جانب التجارة، لذلك كان يتم الصاقه بالارض بدلاً من تجريده منها.
حاول الدكتور ها هنا إيهامنا أنه كان من "الممكن"!! أن يطرد الفلاح من أرضه في جبل عامل في العهد الصليبي ، لكنه في بداية كلامه يقول "و الفلاح العاملي ارتبط بأرضه ارتباطا وثيقا فلم يكن يسمح له بترك أرضه إلا نادرا" و في نهاية كلامه "لذلك كان يتم إلصاقه بالأرض بدلا من تجريده منها" ، يتضح مدى المحاولة اليائسة لخلق "تاريخ وهمي" بدلا من ذلك الموثـّق و الواقعي ، و من الطبيعي أن تجد الفلاح يعيش بسعادة و هو مرتبط بأرضه بدلا من السخرة الحربية التي عمل عليها المماليك و العثمانيون.
يقول الدكتور محمد مخزوم:
ولكن سرعان ما كانت العلاقات تستقر بين الطرفين نتيجة لضرورة التعامل التجاري والحوافز الاقتصادية التي كانت تربطهما. وابن جبير الذي زار لبنان في هذه الفترة يخبرنا بذلك: "من العجب ان النصارى المجاورين لجبل عامل اذا رأوا به بعض المنقطعين من المسلمين جلبوا لهم القوت واحسنوا اليهم، ويقولون هؤلاء ممن انقطع الى الله عز وجل فتجب مشاركتهم".
اما في وصفه لحالة سكان جبل عامل في تلك الفترة فيذكر قائلاً: "رحلنا من تبنين، دمرها الله، (اشارة الى انها بأيدي الافرنج) وطريقنا كله على ضياع متصلة وعمائر منتظمة، سكانها كلهم مسلمون، وهم من الافرنج على حالة ترفيه، نعوذ بالله من الفتنة". ولا أدل على الحياة الاجتماعية المشتركة التي عاشها المسلمون والنصارى في مدينة صور من وصف ابن جبير ايضاً لعرس أفرنجي يشترك فيه كلا الطرفين:
"خرجت (العروس) تتهادى بين رجلين يمسكانها من يمين وشمال.. وهي في أبهى زي، وآخر لباس، تسحب أذيال الحرير المذهب سحباً على الهيئة المعهودة من لباسهم، وعلى رأسها وهي رافلة في حليها وحللها تمشي فترا في فتر مشي الحمامة او سير الغمامة، نعوذ بالله من فتنة المناظر، والمسلمون وسائر النصارى من النظار قد عادوا في طريقهم يتطلعون فيهم ولا ينكرون عليهم ذلك".
من الواضح ، رغم كل التبريرات الاقتصادية ، إن علاقة ممتازة قامت بين الطرفين "الشيعي و المسيحي" في تلك الحقبة ، و تفسير الدكتور مخزوم لكلمات ابن جبير و دعائه على تبنين بالقول: دمرها الله" كان بسبب وجود الطرفين الشيعي و المسيحي فيها و ليس تعليله بـ"إشارة إلى أنها بأيدي الفرنجة" سوى اجتهادا شخصيا ، كما أن وصف ابن جبير لمشاركة المسلمين "الشيعة" و المسيحيين في العرس تؤكد وجود انسجام اجتماعي ، و ثقافة التبرير شوهت بالفعل كل أبحاثنا التاريخية و الاجتماعية ، و كمثال نجد الدكتور مخزوم يقول:
ولما كان المجتع الصليبي في منطقة جبل عامل يتشكل باسره من العساكر والتجار، فلم يكن في الواقع صالحاً لان يخلق او يقيم مستوى فكرياً رفيعاً. لهذا كان أثر الصليبيين الحضاري في هذه المنطقة ضعيفاً جداً اقتصر على العلاقات الاقتصادية وعلى ما يترتب بين السيد وفلاحيه من علاقات محدودة ضمن اطار ما تمليه المصلحة الحربية.
من الواضح أن هذه نظرة سطحية للأمور ، فالبحث عن "مجتمع الفلاسفة" هو إحدى المستحيلات ، بل إن التاجر و المحارب و الفلاح قد يكون في عقله "فيلسوف" أما البحث عن "المدينة الفاضلة" فهي من أوهام شرقنا المتخلف ، بل إن وصف ابن جبير للعرس تبدوا لي أشبه بوصفه لمجتمع متسامح أكثر مما يدور في خيالات مؤرخينا الأفذاذ.
يقول الدكتور محمد مخزوم:
اما عن التمازج العرقي بين الوطنيين والافرنج، فقد حدث خلال الحروب الصليبية –نتيجة للغزو والسبي وبيع الرقيق- ظهور جيل هجين اطلق عليه اسم (Poulain) تحول فيما بعد الى مذهب المنطقة التي وجد فيها. ففي الشمال اعتنقوا مذهب الموارنة، وفي بلاد العلوية اعتنقوا مذهب النصيرية، وفي الجنوب اعتنقوا مذهب الشيعة، وما زالت سحنتهم الاوروبية ظاهرة الى اليوم في بعض مناطقه. كما ان بعض هذه العائلات ما زالت تحتفظ بأسماء لاتينية أمثال عائلة الصليبي، وبروديل (Baldwin) وفرنجية والدويهي (De Douhai) ودوريان حمله وطربيه (Torby) وغيرها.
من الواضح إذا أن هناك اختلافا كبيرا بين الشيعة في جبل عامل و لبنان خلال نهاية الألف الأول من التاريخ الميلادي ، و الشيعة خلال القرنين الأخيرين ، حين قاموا خلال الاحتلال الفرنسي ـ الذي لا أعتبره احتلالا ـ بذبح مسيحيين في جنوب لبنان ، و هو تحول مثير للانتباه ، و كان ذلك ربما ردة فعل أخرى على المحيط العربي الإسلامي الذي كان ـ و لا زال ـ ينظر إلى الشيعة على أساس أنهم "ليسوا مجاهدين" و كأن الإسلام كدين لا معنى له بدون سفك الدم ، يقول الدكتور مخزوم:
منذ اللحظة التي استطاع فيها الصليبيون ان يضعوا اقدامهم على ارض معادية لهم حاولوا ان يقيموا لهم مراكز دفاعية وهجومية في الوقت نفسه، وهو تأكيد ثابت على رفض العامليين للاحتلال. وهكذا كانت سلسلة الحصون والابراج التي اقاموها على طول الساحل الجنوبي الممتد من عكا الى صيدا. كما اقاموا سلسلة اخرى من هذه الحصون في داخل منطقة جبل عامل امنع وأضخم مما انشأوه على الساحل.
هذه القلاع والحصون الساحلية منها والداخلية لعبت دوراً حضارياً مهماً لكونها كانت مراكز التقاء للتفاعل الحضاري الذي كان يتم بين وقت وآخر بين السكان الوطنيين من جهة ووفود الافرنج المتعددة والمتغيرة على الدوام من جهة ثانية.
إن بناء القلاع في هذه المنطقة من لبنان لا يعني إلا أنها كانت تمثّل خطوطا خلفية مؤمّنة ، و ليس كما يتوهم الدكتور ، خصوصا و أنها كانت تستخدم للهجوم و الدفاع على حد سواء.
و خلال القرنين الأخيرين و حيث كانت أوروبا تشهد بدايات النهضة القومية آنذاك ، كما أن مسيحيي و دروز و سنة لبنان روجوا للقومية العربية و فعلا انجر الشيعة مع الآخرين ، و متابعة بسيطة للثقل الثقافي الذي كان يتمحور حوله أهالي الجنوب اللبناني ـ جبل عامل ـ تبنين ـ بنت جبيل ـ ستجد أن كل المشاعر الأخوية تتمحور حول "القومية" التي بدت بديلا للدين الذي يرفض الأخوة مع "المسيحيين" حسب الفهم الرجعي للدين.
و موقف اللبنانيين تجاه إسرائيل "اليهود" و الغرب ، لم يختلف قط عن مواقف الفلسطينيين و حتى خطابهم السياسي لا يكاد يختلف ، عدا فئة من المسيحيين "الموارنة" و "المسلمين الدروز" الذين كانوا أكثر انفتاحا تجاه الحداثة ، و حتى السيد محسن الأمين ـ أحد زعماء الإصلاح في الوسط الشيعي كانت أفكاره تتمحور حول "المفهوم القومي" و كان ينظر إلى كل المحاولات الغربية لإصلاح الشرق على أنها "مؤامرة استعمارية" :
قالوا الشعوب نفكُّها من رقِّها
كلا بل استعبادَها قد راموا
باسم الحماية والوصاية يُجترى‏
حقٌ لكم وتدوسكم أقدامُ
إن هذه النظرة القائمة على "الشك" و الطعن في كل مشروع سياسي غربي و عدم النظر إلى الأمور بأسلوب "براغماتي" قائم على منطق السؤال عن "المنفعة و الضرر" في القضايا ، و طبيعي أن تكون النتيجة هي القبول بالحلول الدنيا و المشروع الذي كان مرفوضا ، و كان الاغتراب الذي يعيشه "المراجع الدينية" بصفة عامة ، سببا مهما من الأسباب التي أدت إلى غياب الحس الوطني ـ بمعناه البراغماتي لا الشعاراتي ـ لدى المتصدي للفتوى ، فترى مثلا لبنانيا يقضي في النجف أو كربلاء عقودا من عمره للبحث و الدراسة ثم يعود إلى جبل عامل أو إلى لبنان من غير أن يدرك التحولات الاجتماعية و الإقتصادية و السياسية التي شهدها البلد ، و العكس صحيح ، و الأمر نفسه يتكرر مع إيران و العراق.
كما أن مفهوم العنصرية العربية و الذي ساد بين فئة من المراجع و ليس كلهم و القائل: حاكم عربي أو مسلم ظالم خير من حاكم إنكليزي "كافر" عادل" و هذا المبدأ يقف بالضد من أُسس التشيع ، لذلك نلاحظ أن المدرسة الشيعية "اللبنانية ـ حزب الله" أخذت تتخلى عن مباديء التشيع ، إلى حد أن فضل الله أنكر استشهاد الزهراء بسبب الخليفة الثاني عمر ، و هو الأمر الذي جعل بعض المعممين الشيعة كـ"فاضل المالكي" يتهمونه بالضلال و الخروج على أصول المذهب و لأسباب أخرى أيضا.
كما أن شيعة لبنان "الخط العام" ينتمون فكريا لمنهج الخالصي ، و الذي يكرهه شيعة العراق عموما ، هذا الخط الذي يتبنى مبدأ "قف مع أخيك و إن كان ظالما" ، إن هذا الخط العنصري المتطرف يمكن تسميته بـ"تنظيم القاعدة الشيعي" ، من الملاحظ أيضا أن ظاهرة "الإنتحاريين ـ الطياح" ظهرت في هذه المنطقة ، يقول أسامة محمد أبو نحل أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب و العلوم الإنسانية في جامعة الأزهر ـ غزة ـ في بحثه المعنون { الحكم الإقطاعي لمتأولة جبل عامل في العهد العثماني }:
أدت هزيمة المتاولة ـ أي الشيعة ـ في معركة يارون إلى سقوط الحكومة الإقطاعية الأولى في جبل عامل، وإلى إضعاف الاتحاد العاملي وخضع إقليم جبل عامل لحكم الجزار المباشر، في الوقت الذي شكّل فيه الشيخ فارس بن الشيخ ناصيف النصار الفرق الانتحارية، أو العصابات المسماة "الطياح" لاعتراض سبيل جند الجزار وعماله، واستمر الحال هكذا حتى بعد وفاة الجزار سنة 1219هـ/1804م." المصدر ص 10
شيــــعة العراق من حكم البعث إلى التحرير الأمـــــريكــــــي
لا شك أن الشيعة العراقيين اكتشفوا منذ انقلاب 1958 و الذي أطاح بالحكم الملكي ، أنهم ارتكبوا أكبر غلطة بقيامهم بـ"ثورة" ضد الوجود البريطاني الذي كان فرصة ذهبية لهم لخلق بلد يستطيعون المشاركة فيه ، لكن سقوط الحكم الملكي ـ الذي كان على الرغم من سلبياته ـ كان يملك صفات ديمقراطية لبرالية ، أتاح للأحزاب القومية و الشيوعية المنافسة على الحكم و عبر الأساليب الدموية و القذرة ، كُل منهم كان يؤمن أن الحكم "المطلق" من حقه وحده ، و مهما لمعنا صورة "عبد الكريم قاسم" فإنه يبقى مثالا جموديا و شخصية عسكرية لم تساهم في أي نزعة ديمقراطية ، و كان لوصول شخص عسكري إلى دفـّة السلطة شبه إعلان عن طبيعة العراق الجمهوري "الدموي التوتاليتاري" ، و إذا أمعنت النظر في بشكل متسلسل في الشخصيات التي تسنمت منصب الرئاسة "عبد الكريم ـ عبد السلام عارف ـ أحمد حسن البكر التكريتي ـ صدام حسين التكريتي" طبعا نستثني عبد الرحمن عارف الذي تلا أخاه حيث أنه لم يكن دمويا أو صاحب طموح ميكافيللي ، ستجد أن هناك وتيرة تصاعدية في العنف و الدكتاتورية.
و خلال هذه التحولات كان شيعة العراق ينتقلون من سيء إلى أسوأ ، و من اضطهاد إلى اضطهادات ، بينما كانت الحوزة السبب الأساس في هذا التخلف السياسي الشيعي ، أي أن هذه الحوزة و المرجعية كانت الداء و الدواء في وقت واحد .
راجع مثلا الخطاب السياسي الشيعي في بداية القرن العشرين و بدايات الحرب العالمية الثانية ، ستجد أن "العقل و المنطق الشيعي" يعيش حالة "العاطفة السلبية ، و نعني بذلك أن العاطفة التي تحكمت بشيعة العراق أوقعتهم في مأزق تاريخي خطير ، و التاريخ لا يرحم أحدا كما تعلم ، و بدلا من السؤال الذي يطرحه المفكرون العراقيون "الشيعة" : لماذا تركنا العالم و المجتمع الدولي تحت سيف الجلاد" ؟!!.
نطرح السؤال التالي: ما الذي جعل أقلية لا تكاد تزيد عن 20% تتحكم بمصير الـ 70 % من العراقيين ؟! إن حالة الإنتماء الكاذب إلى الأمة الخيالية "الأمة الإسلامية" كما يسمونها ، هو الذي جعل المرجعية الشيعية "الشيرازي" و "الخالصي : الذي كان أشبه بحصان طروادة السني داخل المرجعية" و "الأصفهاني" ، يفتون بـ"مقاومة البريطانيين ، و كانت النتيجة الكارثية هو إغراق أجيال كاملة في حياة البؤس و التخلف "و أحد المراجع ألّف كتابا تحت عنوان ـ دولة المليار مسلم" ، بل الأمر المدهش و الذي أثار ، و لا زال يثير استغرابي ، أن مراجع مذهب "أهل العقل" ـ من لا عقل له لا دين له ، الحديث الذي يرويه الكليني في الكافي ـ أفتوا بحرمة المشاركة أو حتى إقامة الإنتخابات ـ بحجة أنها تمت تحت ما أسموه بالاحتلال البريطاني ـ و كان عليهم "منطقيا" أن يفتوا بالعكس ، أي المشاركة الفعـّالة لكي لا يفقدوا حقوقهم أو عدم السماح للآخرين بالتعدي عليها ، و بفعل هذه السياسة التي أستطيع أن أسميها "الانتحار السياسي" ، أصبح الشيعي مواطنا من الدرجة العاشرة ، لذلك لا بد من البدء بنقد ذاتي صريح لكي لا تكرر تلك الأخطاء ، و من الواضح أن شيعة العراق كادوا يرتكبون ذات الخطأ أثناء التحرير الأمريكي للعراق ، بل إن المرجعيات سكتت فعلا عن أفعال "مقتدى الصدر" الذي كاد بسياساته يعيد المعادلة القديمة.
إن تاريخ شيعة العراق لا يختلف في مظهره العام عن تاريخ الشيعة و مواقفهم في إيران و لبنان و سوريا ، فالفكر الشيعي الممتد من نهاية القرن التاسع عشر و حتى سبعينيات القرن العشرين و ظهور "محمد باقر الصدر" كأكبر عقلية شيعية طوال القرون السبعة الأخيرة ، يتسم هذا الفكر بنزعته "القومية" العربية ، و لم تكن لغة المراجع الذين أثاروا ثورة "العشرين" لتختلف عن لغة أي منظر في "حزب البعث" الذي تأسس عام 1947 م ، من هنا كان هاجس "الهوية" و "الانتماء" و معرفة "الذات" سببا في دخول شيعة العراق خصوصا و الشيعة عموما ، في حالة من الاغتراب الذاتي و النظر إلى القضايا بعين "العقلية المضطهدة" ، مما يعني تقوقع العقل الشيعي و ميله إلى ردود الفعل.
فبينما كان هناك صراع هويات قومية و مذهبية في العراق ، كان العلامة "كاشف الغطاء" يتردد على مؤتمرات "العالم الإسلامي" و "الوحدة الإسلامية المزعومة" ، و كانت النتيجة أن وقع الشيعة في مأزق ما كان الخروج منه ممكنا لو لا أحداث 11 سبتمبر الإرهابية و التي غيرت من مجرى التاريخ العالمي و العراقي على الأخص ، فكان المجتهد الشيعي في وادٍ و المـُقلّد "الشيعي البسيط" في وادٍ آخر ، الأول يبحث النظريات و الفلسفات العامة و هموم "الأمة المزعومة" و الثاني يعيش همّ الواقع اليومي المؤلم من دكتاتورية و فقر و حرمان و حياة غير مضمونة.
و لقد أدرك "محمد باقر الصدر" هذه الحقيقة و كان أول مرجع شيعي ينتقد "النظرية القومية العربية" و هو الأمر الذي دفع نظام البعث الدكتاتوري إلى قتله و شقيقته و من ثم إبادة الآلاف من أنصاره و المتعاطفين معه ، لكن مشكلة الصدر الأول أنه لم يقم بنقد الخرافة الخطيرة الأخرى "الأمة الإسلامية" و حقيقة أنها لا تختلف عن وهم "الأمة العربية" ، رغم أن نقده للمفهوم القومي كان خطوة مهمة للأمام ، و لكن ينبغي أن نذكر حقيقة مهمة أخرى ، و هي أن محمد محمد صادق الصدر و هو شقيقه ، مثل تحولا خطيرا نحو التخلف و التطرف القومي الديني مما خلق أكثر الحركات السياسية تشوها في التاريخ "التيار الصدري".
مشكلة المذهب الشيعي الآن هي تحوله إلى مجرد "آلة" لإشعال نيران العواطف دون أن يكون للعقل دور ، أي دور كان ، و لا زالت نظريات المؤامرة تتحكم بالملاية الشيعة ـ عدا استثناءات هنا و هناك ـ و هذا التيار المتطرف لا يمتلك ما نستطيع تسميته بـ"النظرية أو الأيديولوجية" حتى و إن كانت أكثرها تخلفا ، فالتيار كله لا يعدو كونه "مجموعة عواطف" و حركة ردود فعل و تكرار ببغائي لمنتجات التشيع العراقي الإيراني و اللبناني ، من هنا يمثل "تيار الصدر" ـ و الذي يختلف في بعض نواحي فكره عن طروحات الصدر الأول ـ خطرا حقيقيا على الساحة الفكرية و السياسية للتشيُّع عموما و العراق خصوصا.
إن الصدر الأول كسر بعض الحواجز النفسية تجاه "القومية العربية" و توجيه نقد فلسفي إليها ، لكن أفكاره في خطوطها العامة لا تصلح للديمقراطية و اللبرالية ، هذا إن لم نقل أنها تقف بالضد ، فالصدر الأول كان يؤمن بـ"نظام إسلامي يقود الحياة" ، و نظرة بسيطة إلى طروحات "آية الله كاظم الحائري" تظهر أن هذا الخط فعلا يؤمن بـ"ولاية فقيه" مــُـقنـّـعة ، و أن برنامجه السياسي لا يعدو كونه "أيديولوجية أخرى" لا تؤمن بالوطن العراقي ـ و هو بالذات ما عاشه حزب البعث المؤمن بالعروبة و كذبة الوطن العربي و كذلك الإسلام السني الذي يؤمن بإسلام مخلوط بالعروبة ـ من هنا و رغم أننا نقدّر للرجل مواجهته للبعث الإرهابي ، إلا أن منهجه السياسي قائم على العاطفة و رفض اللبرالية لا بمنطق فلسفي موضوعي ، لكن عبر رفض الذات "الأنا المسلم" للآخر "المسيحي + اليهودي + الغربي".
و مهما حاولت المدرسة الحوزوية الشيعية تجميل الصورة في علاقته تجاه "المسيحيين + اليهود" إلا أنه لا يعدو كونها صورة جميلة إذا ما قورنت بالتعامل الإسلامي "السني" تجاه الأديان الأخرى ، لكن تبقى الحالة الإسلامية في علاقتها العامة بالآخر و منتجه الحضاري "الديمقراطية + اللبرالية + العلمانية" علاقة كراهية و خوف و رفض سلبي ، و الرفض السلبي نعني به الرفض غير القائم على منطق واقعي حقيقي.
و المشكلة التي تعاني منها الحوزة الشيعية في العراق هو أن ما حصل لها من اضطهاد و قتل إبادة خلال القرن العشرين ، خصوصا الثلث الأخير الذي حكم فيه البعث ، أدى إلى خسارة الحوزة بما يعادل كل تاريخها ، منذ تأسيسها في القرن الثامن و التاسع الميلادي ، فعلماء كبار تعرضوا للقتل و التشريد و الطرد ، فكان أن وجد الشيعة العراقيون أنفسهم مرميين في أحضان حوزة قم و مجبرين على تبني منهجها ، شاءوا أم أبوا ، و إلى أن يتحرر العقل الشيعي العراقي من ثقافة المنفى و الشتات ، لا بُدّ له من وقت و صبر.
من حسن حظّ الشيعة ، أن أحداث سبتمبر الإرهابية جاءت لهم بالفرج و بفرصة تاريخية لإعادة صياغة التاريخ في قالب جديد ، لكن لسوء طالعهم أيضا ، أن هناك دولة اسمها "إيران" تطعنهم في الظهر و تحرّك بعض الأطراف الشيعية العراقية بما يناقض المصلحة الشيعية العراقية باتجاه العداء و الاصطدام مع الغرب ، و هي الفرصة التي طالما انتظرها المعسكر الخاسر في حرب تحرير العراق 2003 م ، ألا و هم العرب السنة ، الذين قاموا بالفعل بمد "مقتدى الصدر" و تياره التخريبي الفوضوي بالمال و السلاح ، و التي أظهرت على أرض الواقع تحالف "التناقضات" بوجه المدّ الأمريكي الديمقراطي ، حيث قام "مقتدى" بإشعال فتنة مع الأمريكيين في الوقت الذي كان الجيش الأمريكي يستعد للانقضاض على إرهابيي الفلوجة ، بل إن "مقتدى" افتخر في إحدى خطب الجمعة بـ"احداث 11 سبتمبر" الإرهابية ، معتبرا إياها عملا بطوليا "عامي في العراق: السفير بول بريمر ، المصدر".
من هنا فإن الواقع السياسي الشيعي يعاني من حالة تأزم ذاتية تنطوي على خطورة فعلية من حيث استخدام أدوات رجعية في وقت أحوج ما يكون فيه الشيعة إلى البحث عن حلفاء و أصدقاء يمكنهم المساعدة ، خصوصا و أن القاعدة و تنظيمات "آل سعود" أعلنتها حربا على الشيعة عموما و العراقيين منهم خصوصا ، و ما حدث من مذابح انتحارية منذ 2003 م و لحد الآن هو أكبر دليل ، مع ملاحظة أن هذا الأمر يحدث مع شيعة الهند و باكستان منذ أمد طويل.
إنّ التّشويه البشع لمذهب التشيع و الذي قام به معمّموا "قُم" و "طهران" خلال النصف الثاني للقرن العشرين و لحد الآن ، أثّر سلبا على الدور الشيعي العراقي ، حيث رسخ الإيرانيون في نفوس الكثير من معمّمي العراق مفاهيم "الصراع" و "الجبهة الداخلية" و "الجبهة الخارجية" و عقلية "المقاومة" و "كراهية الحداثة" ، فمن الممكن للدارس تبين أوجُه التشابه بين البرنامج السياسي ، هذا إن كان هناك أيُّ برنامج أصلا !! بين "التيار الصدري" و "حزب الدّعوة" و "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ـ جماعة الحكيم" و بين الأيديولوجية العدائية "عقلية الصراع" و "دكتاتورية الفقيه" التي تروج لها عمائم طهران.
صحيح أن بعضا من الأحزاب الإسلامية الشيعية تراجعت عن نظريات الإسلام السياسي و إن بشكل غير كلي ، لكن من الواضح أيضا أن الممارسة السياسية لجماعة الحكيم و الدعوة جعلتهم يسلّمون بالواقع السياسي العراقي القائم على التعددية السياسية و الفكرية ، و من ذلك مشاركة "السيد المالكي ـ رئيس الوزراء العراقي و هو من جماعة الدعوة" في حفل تضمن رقصات باليه لأحد مدارس الأطفال ، و هي خطوة ـ على صغرها ـ نحو الفهم الديمقراطي ، و كان لاهتمام الدكتور الجعفري ـ رئيس الوزراء السابق و هو أيضا من الدعوة ـ بالنموذج التركي الحالي ، تعايش الإسلاميين مع النظام العلماني ، دليلا و رسالة واضحة لواشنطن و الغرب على أن حزب الدعوة ـ تحديدا ـ و الشيعة العراقيون عموما ، مستعدون للديمقراطية ، كما أن رفض الدكتور الجعفري في أكثر من مناسبة وصف العلمانية على أنها "إلحاد" و رفضه جعل الإسلام حجة لرفض الديمقراطية ، دليلا و إشارة أُخرى على التحولات.
من المهم أيضا أن تقوم الحوزة و المرجعيات الشيعية ، خصوصا آية الله السيستاني ، بالمزيد من الضغوط على جماعتي "الحكيم" و "مقتدى" لوقف عمليات "أسلمة الدولة العراقية" ، و من المؤسف حقا أن مادة "الإسلام هو الدين الرسمي للعراق" حشي حشوا في الدستور العراقي ، مما يعني أن حرية الفرد في اختيار عقيدته مهددة ، فلا بد من جعل الفرد حرا في أن يؤمن أو لا يؤمن ، و بمجرد أن نبدأ بوضع العوائق أمام الفرد ، فإن العوائق ستتراكم بمرور الوقت و نعود إلى نقطة الصفر ، و هذا المبدأ الخاطيء "فرض الدين بالإكراه" يتنافى مع كل الأديان و العقائد ، خصوصا المذهب الشيعي.
على الإسلاميين الشيعة أن يفهموا أن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات و حكم أغلبية فقط ، بل يُضم إلى ذلك ضمان الحريات الفردية و حرية المعتقد و تغيير الدين ـ أما حدّ الردة فهو من بدع الخليفة الأول ـ و معلوم أن آية "لا إكراه في الدين" هي مدنية و لا يمكن أن تكون منسوخة ، كما أن من مصلحة الشيعة قبل غيرهم ، توفير جو من الحرية ، و المعلوم أن التشيع كان ينتعش في ظل الحرية ، و بدون الحرية فإن الاضطهاد لا يختلف باختلاف العناوين ، لأن المضمون واحد



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد العقل المسلم الحلقة العاشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة التاسعة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثامنة
- نقد العقل المسلم الحلقة السابعة
- نقد العقل المسلم الحلقة السادسة
- نقد العقل المسلم الحلقة الخامسة
- نقد العقل المسلم الحلقة الرابعة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثالثة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثانية
- نقد العقل المسلم الحلقة الأولى
- حول برنامج -المصالحة- أو -التوافق العراقي-
- الدين سلاح ذو حدّين!!
- العراق و -جاره الصالح-
- الولايات المتحدة و -المالكي- و -المؤامرة الأخيرة-
- زيارة الرئيس -بوش-.. تقوية المركز العراقي.
- من الشيعة من هو عالة على -التشيُّع-!!
- -كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف
- حماس: الزرقاوي شهيد الأُمّة!!
- -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع
- -علي الوردي- و المجتمع الكردي


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - نقد العقل المسلم الحلقة الحادية عشرة