الكاتب الصحفي المغربي حميد تهنية يجيب اليوم عن الاسئلة التسع حول المقروئية والرواج الصحفي بالمغرب 10/30

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 05:34
المحور: الصحافة والاعلام
    

لاحظ المتتبعون لأداء الصحف بالمغرب ، انخفاضا في مبيعات جريدة "المساء" المغربية ، ابتداء من شهر أكتوبر المنصرم ، حيث بلغ رقم السحب 124 إلف نسخة أكتوبر ، مقابل 132 ألف نسخة عن شهر شتنبر ، كيف تقدرون هذا التراجع من موقعكم كصحفي ؟

---لا احد ينكر الانطلاقة الموفقة لجريدة المساء بدءا من اصدارها الأول الى حدود الشهور الأخيرة من هده السنة المباركة.والسبب في دلك، أنها جاءت بشئ جديد مخالف لما هو موجود بالجرائد الوطنية الأخرى، كالتطرق لبعض المواضيع الجريئة التي كانت في زعم المواطن طابوها من الطابوهات الممنوع التحدت فيها نتيجة الخوف .كثقافة ورثناها من سنوات الجمر والرصاص .فظلت تتملكنا زمنا أضحت فيه الديمقراطية تطل علينا برأسها مع تقلد أمر البلاد ملك شاب يحب وطنه حتى النخاع.أضف الى دلك نهجها لأسلوب غير معتاد لدى القارئ الواعي والمثقف.أسلوب هو اقرب لما هو سوقي ابعد ما يكون لما هو مهني وحرفي يحترم كرامة القارئ ولغته
فقد يمكنك تخدع القارئ للحظات او لأيام. لكنك لن تتفوق في مراوغته الى الأبد ما لم تغير من وسائل عملك وتجديد نوعية أخبارك .هدا بالفعل ما حدت لجريدة المساء المغربية بكل أسف. فأضحت مواضيعها مبتذلة تسعى لاتارة النعرات المجانية ماجعل الملل يتطرق الى قارئها ومن تم استبدالها بجرائد أخرى قد تكون ..وقد تكون؟؟؟
ومن هنا نسجل المد الذي أصبحت تحققه جريدة الصباح الوطنية بعد انتكاسة غير طويلة على مستوى مبيعاتها والسبب في دلك يرجع الى مهنية المقيمين على أمرها ومصداقية مواضيعها وتطويرها لأساليب اشتغالها

..كيف تقرؤون مفهوم الاستقلالية في العمل الصحفي ، وهل لهذه الاستقلالية دور في ارتفاع او انخفاض مؤشر الأداء الجريدة في سوق الرواج الصحفي ؟

--- ليس هناك شئ اسمه الاستقلالية فإما أن تكون من هاته الجهة او من تلك .وليس هناك جهة وسطى تميز هدا عن داك. فالرأي يبقى رأيا فاما مع الحق وإما مع الباطل.ناسف أن موضوع الاستقلالية أصبح يتخذ مفهوما ضيقا في أوطاننا العربية. معناه انه ضد الصحافة الحزبية وهي كلمة حق أريد بها باطل.بدليل أن في الساحة الصحفية أناس لا انتماء لهم سياسيا فأصبحوا أدوات يسخرون أفكارهم لخدمة جهة دون جهة أخرى .وهن المسيسات أصلا.وعليه فاني أقول باستقلالية الرأي نعم .واستقلالية مناهج العمل والتسيير وسبر أغوار الخبر والسبق إليه نعم إضافة الى المصداقية والصدق في العمل نعم. كلها عناصر تختزل الفارق الفاصل بين جريدة وأخرى على مستوى الاحترام وتحقيق المبيعات والنجاح
هل تتوقعون الاسوء في غضون الأشهر القادمة ، أم تعتبرون التراجع مرحلي ، بالنسبة جريدة المساء؟

--أنا أتوقع تراجعا خطيرا في غضون الأشهر القادمة بالنسبة لجريدة المساء طالما أنها لم تغير من وسائل اشتغالها من جهة . وتشبتها بالارتكاز على اللعب. بمشاعر القارئ الساذج المنساق وراء الإثارة وتجييش العواطف المجانية الرخيصة الهادفة مراميها الى تحقيق الربح السريع لأصحابها على حساب قيم اجتماعية ووطنية ثمينة
جريدة" الخبر" الجزائرية تعتبر من اكبر الجرائد انتشارا في شمال إفريقيا ،إذ بلغت أرقام سحبها لوحدها خلال شهر أكتوبر 600 ألف نسخة. هل الشعب المغربي قارئ مزاجي ؟


--القارئ المغربي قارئ مزاجي نعم لمادا؟ أجيب فأقول لأنه جزء لا يتجزأ من مجتمعه الأمي الذي بلغت فيه الأمية نسبة تفوق الخمسين بالمائة.فجهله المطبق يجعله منساقا كما القطيع وراء تلبية رغباته ونزواتها الدنيا
انحدار الصحافة الحزبية بل موتها سريريا كيف تقرؤونه؟

--انحدار الصحافة الحزبية جزء من انحدار قيمة الأحزاب لدى المواطن المغربي الذي أصبح يفقد ثقته بها. لأنها بكل بساطة لم تعد تمثله في شئ .بعد أن فضلت الارتماء في أحضان خدمة السلطة التي يعتبرها هاضمة لكل حقوقه قهرا
السؤال السابع:تراجع اليوميات المغربية مقارنة مع جريدة الخبر الجزائرية مرده في نظري الى شئ واحد هو:غياب المصداقية كشرط محقق لكل النجاحات في جميع المجالات

ما الاقتراحات التي تراها مناسبة لجريدة ما كي تحافظ على مكانتها في سوق القراء؟
--الاقتراحات التي أراها مناسبة لجريدة ما كي تحافظ على مكانتها في سوق القراءة أولا.احترام قراءها .تانية التحلي بالصدق في خطها التحريري .ثالتا السبق الى الخبر. رابعا معالجته بأسلوب يتواصل معه المثقف وغير ه
هل تنطبق نفس الوصفة على الصحافة الحزبية ؟


--هده الوصفة تليق وتنطبق على كل اليوميات .كانت حزبية او غير دلك .فالصحافةصحافة لها دور تقوم به. واحد هو تنوير القارئ وتتقيفه وربطه بقضاياه الكبرى داخل وطنه وخارجه.

اعد الحوار عزيز باكوش

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات