أتابع مثل غيري مايكتبه هذا الصحفي اللامع من متابعات ومقالات تخص الشأن الوطني وتحلل الأحداث بروح وطنية أصيلة ، وقدرة السيد الحارس وهو من عوائل النجف المشهود لها بالوطنية ليس فقط في متابعة الكتابة على صفحات الأنترنيت وأنما في تفاعله ضمن الأجواء العراقية الأجتماعية والثقافية في أستراليا وأكتسابه محبة وتقدير وأحترام الجميع .
ولي رجاء عند الأستاذ طارق الحارس فقد كان المرحوم المناضل باسم الصفار يقوم بالأشراف على أصدار مجلة ( عشتار ) من مدينة سيدني ، وهي واحدة من بين أجمل الأصدارات العراقية في المهجر وتحتوي على العديد من الدراسات والقصائد والموضوعات القيمة والتي ساهم بها نخبة من خيرة الكتاب والفنانيين في العراق ، و التي أتحفنا بها وأوصلها لنا في شتى بقاع الدنيا التي سكنها أهلنا في العراق ، وبذل المرحوم الصفار من الجهد الكبير من ماله وروحه وراحته وثقافته وقدرته على العطاء في سبيل أستمرار عطاءه من أجل العراق ، ولم يتوقف هذا البذل الا حين توقف قلبه النابض بحب العراق وهو يحلم بالعودة الى الكوفة وملامسة جرف الفرات ، لكن الآجل عاجله بطعنته فسلبه منا قبل أوانه وبقيت ذكراه نابتة في ضمائرنا نستذكره بتبجيل وتقدير ومحبة زرعها بيننا وحملناها له أبداً .
نقول للعزيز طارق الحارس هل بالأمكان أن تستمر هذه المجلة بالصدور مع حملها أسم العزيز الراحل باسم الصفار أعتزازاً وتقديراً له وأن تضمكم مع النخبة المثقفة الواعية في أستراليا من الشعراء وكتاب القصة والمثقفين والسياسيين حتى يبقى العطاء العراقي مستمراً ، وأن نفي بجزء صغير من أفضال شعبنا ووطننا علينا .
كلي أمل أن يجد رجائي من الأستاذ طارق الحارس الألتفاتة والدراسة ، وكلي أمل من كتابنا ومثقفينا بالمساندة في العطاء .