أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - حقوق الانسان















المزيد.....


حقوق الانسان


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:30
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


معالي وزير الصحــــــــــــــــه المحترم
معالي وزير البيئــــــــــــــــــه المحترم
معالي اميــــــــــــن بغــــــــــداد المحترم

الموضوع / وباء الكوليرا

كانت مناسبه مثمره ان حضرت صدفة" الثلاثاء 18/9/2007 مؤتمر وزارة الصحه حول (( وباء الكوليرا)). وهنا اود ان ابين :.. 00 ان منظمتنا لها خبره حقليه ونظريه وتطبيقيه في هذا الموضوع , ولنا كتيب نقوم بتعميمه على الانترنيت ..
تمثل اللأوبئه المعويه بالدرجه الاولى صفة المجتمعات المتخلفه . فالتاريخ الانساني مرتبط بتاريخ اقترانه بوافدات الاوبئه .
حيث كانت الاوبئه وكوارث الطبيعه والمجاعات اضافة" للحروب ودكتاتورية الامبراطوريات : هي من اسباب الحد من الانفجار السكاني في الكره الارضيه .. ومع تطور تكنولوجيا الطب وحفظ الصحه وحماية وهندسة البيئه , عمل على القضاء والحد من وافدات الاوبئه ... وادى الى الى ظهور مشكلة الانفجار السكاني . وفي الثمانينات من القرن الماضي يشهد انعطافا" ومدخلا" خطرا" لغرض تلافي الخطىء الذي حصل نتيجة" للتطور التكنولوجي والصناعي السريع لدى الدول الصناعيه التي ساهمت بنهب ثروات الدول المتخلفه فعملت على زيادة تخلفها . ولان هذه الدول المتخلفه انتقل اليها بعض التكنولوجيا الحديثه وفوائدها مع بقائها على تخلفها اجتماعيا" وثقافيا" مما احدث فجوة" كبيره بين تسارع التطور التكنولوجي وتباطؤ التقدم الثقافي والاجتماعي , وهذه الفجوه تعتبر اكبر مشكله بيئيه ..... فقامت الثورات والحروب وظهر الارهاب , وبدأ شبح الحروب البايولوجيه بانواعها يهدد الارض ... وهنا بدأ التلويح بعودة عصر الاوبئه , اما بفعل قصدي , او نتيجة" لتطور وسائل النقل والسفر وظهور قيام المجتمعات والتجمعات السكانيه الكبيره ضمن رقعه محدوده من الارض . فالتخطيط الصحي والبيئي السليم يجب ان يضع حساباته اننا في مواجهة الاوبئه مستقبلا " . ونحن في العراق قد نعاني من حالات اوبئه لامراض معينه ومطلوب ان نتعامل وفق قواعد الشفافيه في التعامل مع مكافحة الوقعات المرضيه . فالديمقراطيه ليست في الكلام بل هي في كشف الحقائق للمجتمع , وبهذا يتم حل جميع المشاكل من قبل المجتمع باجمعه , فقليلا" من الذعر الموجه مطلوب وضروري .
عام 1966 اجتاح وباء الكوليرا العراق , وقبلا" مصر , وكان العامل المسبب هو ضمّات نوع ((Altor )) وفي حينه قامت حملة استنفار طوارىء في كل العراق .. وبقي ذوو الشأن في وزارة الصحه يرددون : بان المرض اصبح متوطنا" في العراق , ولا بد ان وزارة الصحه قد بنت رأيها هذا استنادا" الى مسوحات مختبريه دوريه لتحدد اماكن تمركز التوطن ليس فقط استنادا" على ظهور اصابات منفرده (( Sporadic )) . ويجب ان تقوم مختبرات وزارة الصحه ووزارة البيئه وامانة بغداد باجراء الفحوصات المكرسكوبيه وفحوص (( Lactose Fermentos ))لماء مشاريع اسالة الماء , وماء مصادر المياه الانهر : لتشخيص المكروبات المسببه للمرض , وكذلك لتحديد التلوث بالفضلات البشريه . وعدم الاعتماد فقط على فحص (( Arthotolidine )) لتحديد نسبة الكلورين الكامن المتبقي في ماء الاساله لان وجود التلوث العالي بالمواد العضويه يعطي بهذا الفحص تفاعل اصفر وهذا لايعني وجود الكلورين بل وجود (( Chloramines )) وهذا لا يعقم الماء .
أعتقد ان العامل الضمّي المسبب لوباء الكوليرا هو ضمّات نوع (( Ogawa )) او (( Inaba )) وهل هما متوطنان في العراق و هما يسميان بالنوع الكلاسيكي . ولا اعتقد انهما متوطنان بالعراق الاّ اذا كان لوزارة الصحه قد اثبتت وجودهما بشكل متوطن باجراءات سابقه ومستمره , والاّ فان هذه الاصابات بالكوليرا هي اصابات جديده وافده فيجب ان يتم اقتلاعها وعدم اعطائها الفرصه للتوطن . وهذا النوع من الضمّات مصدره الاصلي في الهند وما يسمى بالنوع الكلاسيكي من الكوليرا الذي هو خطر جدا".
عند انتشار المرض على شكل وباء : يجب اتخاذالاجراءات الوبائيه , وهي اجراءات كوارث وليست اجراءات مكافحه . فأجراءات المكافحه والوقايه هي اجراءات تقوم بها وزارة الصحه والمسؤوله المعنيه ضمن الخطط السنويه . واجراءات الكوارث هي اجراءات طوارىء سريعه وجذريه بحيث تسبق سرعة تنتشار الوباء .. فالوباء يحدث نتيجة تغيير مفاجىء في عناصر البيئه وحدوث انخفاض متراكم في مقاومة الجسم للمكروب , وكذلك لحدوث نشاط وارتفاع في عدد وقوة العامل المسبب .
فما حدث في السليمانيه من انتشار وباء الكوليرا :
1- بيئيا" : هو قلّة هطول الامطار هذه السنه . حيث يعتمد العديد من سكان القرى في تلك المناطق على خزانات مياه الامطار للشرب , فانخفاض هطول الامطار وكذلك انخفاض مستوى المياه الجوفيه التي اخذت تسحب المياه من حفر المرافق الصحيه واخذ القرويين يعتمدون في شربهم الماء من هذه الآبار الملوثه ..
2- انخفاض مقاومة اجسام القرويين للضمّات : كان نتيجة الى تشريد سكان القرى الحدوديه بسبب القصف الايراني . فالخوف ونقص التغذيه والارهاق : يؤدي الى خفض مستوى مناعة الجسم ومقاومته للمكروب .
3- الاصابات الوافده : يبدو ان العديد من الاصابات والتلوث هو من الوافدات عبر الحدود الايرانيه .
4- افتقار هذه القرى الى مشاريع تنقية مياه الشرب : وحتى المشاريع الموجوده فكانت تفتقر الى الدقه والمتابعه الفنيه للتصفيه والتعقيم ومتابعة سلامة شبكة الاساله لمياه الشرب . مع برود الاجراءات الوقائيه والروتينيه واجراءات الرقابه الصحيه .
ان وافدات الأوبئه تنتقل مع اسلوب وطريق انتقال وسفر الناس وبضائعهم , لذلك فقد ظهر الوباء في كركوك بعد السليمانيه . وهو بالتأكيد يسير نحو محافظة ديالى ومدينة بعقوبه فلا بد وان قد ظهر في قراها وحتى وان وصل الى مدينة بعقوبه فالبيئه مهيئه هناك لظهور الوباء : فهي منطقة ارهاب وعمليات عسكريه بحيث يصعب على الفرق الصحيه وغيرها من متابعة اصابات الوباء اضافة" الى ان القوات العسكريه تكون معرّضه للأصابه او واسطه لنقل المرض . كما اننا يمكن ان نعتبر منطقة محيط مدينة بغداد هي مناطق مهيئه لظهور المرض والوباء .. فبغداد مهدمه بنيتها التحتيه فالمجاري طافحه وشبكات الاساله قديمه مهرئة الانابيب ومياهها ملوثه لأختلاطها بمياه المجاري ولا يمكن ان نعتد باعطاء فحص الارتولدين للكلورين في مياه الشرب , اللون الأصفر , لأن هذا اللون لايمثل وجود الكلورين الكامن المتبقي , بل هو نتيجة" للتلوث العالي بالمواد العضويه الذي يعطي تفاعلها مع الكلورين وجود الكلوروماين الذي لايقوم بتعقيم الماء . ... كما ان الوضع الارهابي يجعل من المستحيل الاعتماد على اجراء تفتيش المحلاّت العامه وأسواق الخضر والباعه المتجولين ... وغيرها . ... ولا يفوتنا ان تشريد وتهجير السكان وعيشهم بمستوى الاملاق والفقر والافتقار الى ابسط شروط العيش مما يجعله مكانا" ملائما" لظهور وباء الكوليرا .
ففي مثل هذه الظروف نحتاج الى اسلوب طوارىء الطوارىء لمكافحة الارهاب .. ومكافحة الوباء … وهي :-
1- عند ظهور الوباء يتم عزل المنطقه الموبوءه : لااحد يخرج ولا احد يدخل , وهذا مما لم يحصل عند ظهور الوباء بالسليمانيه .. و سيسري الوباء مع سريان الناس ما لم يتم عزل المناطق حتى داخل المدن .
2- وفي داخل المنطقه المعزوله تتم العمليات التاليه :
أ – حملة تحري لمتابعة اكتشاف حالات الاصابه وحجرها في مستشفيات متخصصه خلال مدة الاصابه والنقاهه .
ب – عزل الملامسين واجراء الفحوص المختبريه عليهم
ج – اجراء التلقيح المقرر وخصوصا" لأطفال المدارس وغيرها ليس فقط في المناطق الموبوءه بل في البلد كلّه .
3-اتخاذ اجراءات واحتياطات الدفن , وحرق مواد وافرازات المرضى ... ومكافحة الذباب والحشرات الناقله .
4 – فحص وتعقيم مصادر مياه الشرب وأستعمالاته البيتيه . ان الاعتماد على تعقيم مياه الشرب في مشاريع الماء بمادة
الكلورين لاتكون ناجحه مالم تكن شبكة الاساله سليمه .. واما اذا ظهر التلوث في آبار شرب الماء , فيجب منع استعماله ويتم
توزيع المياه المعقمه على المواطنين بواسطة السيارات الحوضيه وكذلك توزيع قناني الماء المعقم .
5- فحص المواد الغذائيه والخضره والعمل على سلامتها في اماكن بيعها وتعقيمها في البيوت .
6- ضرورة قيام تنسيق وتعاون بين كافة الوزارات والمؤسسات ذات الشأن بمجلس تحت اشراف وزارة الصحه للعمل على مواجهة الوباء ... مع تلافي حدوث مشكلة تنازع الأختصاص .
7- ضرورة قيام وزارة الصحه بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لأن هذه المنظمات هي القادره على وقف ومكافحة الوباء كونها الوحيده هي المتواجده في ساحة المجتمع لمدة 24 ساعه يوميا" ولأنها تمثل آلام وآمال الشرائح الاجتماعيه
على العكس من باقي المؤسسات . وأن الاعتماد والتعاون مع منظمات المجتمع المدني ضروره مفروضه على المؤسسات دستوريا" وتفعيل العمليه الديمقراطيه .
8- ان العامل المهم وخصوصا" في هذا الظرف الذي يعاني منه العراق , والفاعل : هوقيام حمله وطنيه عامه شامله للأرشاد والتثقيف الصحي , وليست محصوره ضمن فعاليات وزارة الصحه الروتينيه .
ان ما يثير الأستغراب هو الرأي الذي يرد على على تصريح منظمة الصحه العالميه W.H.O. بحدوث 16000 حالة اصابه بالكوليرا في السليمانيه : وكان رد وزارة الصحه معترضا" بأن هذه حالات اسهال وليس كوليرا ... ان حدوث هكذا عدد من الاسهال هو وباء بحد ذاته مما يشير الى ان ضروفه هي نفسها الملائمه لوباء الكوليرا . .. يجب ان لاتخضع حوادث المرض والاوبئه للسياسه .. ولا داعي للمكابره فالخبر اء العالميين يستطيعون ان يقرروا بان بلدنا تتوطن او مهيىء للأوبئه .. ان نشر الحقيقه هو اهم عنصر في مكافحة الأوبئه والامراض .
ان الوباء يسري نحو الانتشار الاّ انه في فصل الخريف حيث تسير درجة الحراره من الارتفاع الى الانخفاض سيجعل الوباء يتباطىء ويميل نحو التوطن والسبات الموسمي ... وان اخطر ما نتوقعه هو من منتصف الربيع .. مما يستوجب يستوجب اتخاذ
اجراءات صحة البيئه واصلاح وحماية مصادر المياه ومياه الشرب . ولتقوم حملات ارشاد وتوعيه متخصصه وموضوعيه بعيدا" توجهات شخصيه ذاتيه , وكذلك ضبط عملية التنسيق والتعاون مع الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني .
والله من وراء القصد متمنين لكم التوفيق .


المرفق
كرّاس مؤلف حول مرض الكوليرا


حقوق الانسان
مقدمه :
في العصور الغابره لم يكن لأي احد معرفه بهذا المصطلح ... وكيف ان تكون للانسان حقوق ؟! وأي انسان هذا ؟ ! .. فالناس
اصناف ودرجات ! ... ولو جاء (( الناس سواسية كأسنان المشط )) ... الاّ أن احدا" لم تكن له الجرأه بأن يطالب أسنان المشط
ان تكون سواسيه ! ... لا عن قصد جرأة ولا عن ايمان غفلة .. فكان الجهل نعمة فالظلم سنّة في الحياة ( الحر يشقى بالنعيم
وذوو الجهالة بالشقاوة ينعم )) . فكان الأنسان و الشعب العراقي يذبح ومذبوحا" على طول التاريخ .
ولكن الآن نحن بعصر اخذ يردد وقد يطالب (( بحقوق الانسان )) , اما ان يكون هناك وجود (( لحقوق الانسان .. كسلوك في التعامل
اليومي )) .. فهذا قد يصل اليه الانسان في النصف الثاني من هذه الالفيه ...فنحن لانزال نعيش بامتداد لعبوديه عصر الحصان
, ذلك الحيوان الذي ما ان تم اكتشافه وتدجينه : حتى تمكن الانسان من ان يغزو غيره ويستعبده ... وبدأت عصور الامبراطوريات و
الاستعباد والرقيق , وكان الايمان بان الناس هم درجات ومراتب ولا يمكن ان يكونوا سواسيه , فوجودنا ان نكون للغير عبيدا" ...
اما ان نرضخ للقوي ونكون له عبيدا" : بالمدح او التبعيه ... او ان نكون عبيدا" للظلم والوحشيه ... نقترفه بقتل واضطهاد
الآخرين والاستحواذ على ممتلكاتهم وجهودهم وتسخيرهم لمآربنا ... او ان نكون ضحايا للظلم : فنحن في كلا الحالين عبيدا"
ظالمين كنّا أم مظلومين ...
أيمان أم دعوه:
فهل نحن حقا" نؤمن بحقوق الانسان ؟! ام نحن دعاة لها ؟! وهل انا في يقظتي ومنامي اعبّرعن ايماني بحقوق الانسان ؟! ام انه
اصطلاح اتخذناه , بأضيق دوائر افقنا , وسيلة" لورشاة عمل وندوات : بغية الحصول على الدعم المادي من جهاة نحن
مسخرين طائعين لما تريد .. وهنا نحن بذلك قد نستحوذ على فرص المساواة من الغير . ولحد الآن لم يستطع احد ان يجعل
الفرص متكافئه للجميع .. وهي من (( حقوق الانسان )) .. فأنتي ترين لحقوق الانسان معان وصور كثيره قد يصعب علينا ان نقبل
بها او ببعضها .
مؤتمر بحمدون :
ان اول مرّه سمعت به منطقتنا والشرق الاوسط , باصطلاح (( حقوق الانسان )) كان في نهاية الاربعينات , وهو عندما عقد مؤتمر
(( حقوق الانسان في بحمدون )) في لبنان ... وعندما رد على الدعوه اليه العلاّمه ( محمد حسين كاشف الغطاء ) برسالته
المشهوره (( حقوق الانسان في الاسلام لا في بحمدون ))... فأحدث الموضوع في المنطقه نقاشا" على كافة المستويات تردد
فيه (( اصطلاح حقوق الانسان )) لفترة طويله , ولعل مجتمعنا العراقي كان قد بدأ لأول مرّه يتحسس معنى هذا المصطلح .
الدين والناس:
ان هناك فرق شاسع بين الدين الاسلامي والمسلمين والدين المسيحي والمسيحين واليهودي واليهودييه والبوذي والبوذيين ..
وهكذا في كل الديانات ... فهناك فرق شاسع بين كل ما نكتب وبين ما نؤمن به وبين ما نتعامل به ونسلك . ... فنحن بسلوكنا اليومي
قد نكون ابعد ما نحن عليه عن (( حقوق الانسان )) واحترامه . نحن في دخيلة انفسنا ورغباتنا (( حواسم )) .. اذ اعطينا العدوان على (( حقوق الانسان )) صفة التمجيد (( الحسم )) .. اليس من العجيب انّ قاطعي الرؤوس وحارقي الاطفال بغية الشواء .. وسالبي الارواح والممتلكات والجهود والمستحوذون على جهود المبدعين والمدعين بما ليس لهم .. كل هؤلاء ايضا" ينادون (( بحقوق الانسان )) .
الديمقراطيه وحقوق الانسان :
وفيهم من يدعون : بان الديمقراطيه و ( حقوق الانسان ) .. بانهما من الكفر والبدع تم اهدار دم من ينادون بها , بفتوى .. وهؤلاء يطالبون بالرجوع الى عصر الخلافه , ففي ذلك تامين للأنسان حقوقه .. لقد نجح الخلفاء الراشدون .. وفشل نظام الخلافه لسعة رقعة الدوله المترامية الطراف .
لقد كان هارون الرشيد يحج سنه ويغزو سنه ... فلم يتبق لديه وقت للنظر في (( بحقوق الانسان )) ... و كان يتظر الىالسماء و
ويناجي الغمام (( اينما تمطر فان خراجك سيكون لي )) ..
الثوره الفرنسيه :
أن مفهوم واصطلاح (( حقوق الانسان ))ورد لاول مرّه بالتاريخ في مبادىء الثوره الفرنسيه , وقبل قيامها :
(( الأخوّه ----- المساواة ------- الحريه )) وأخذت طريقها للتطبيق بقيام ثورة الاستقلال في الولايات المتحده
الأمريكيه وادراجها في الدستور ... ثم ظهرت ديباجتها بقرار منظمة الامم المتحده عام 1948 ثم اصدرت المنظمه اتفاقيتها وبدأت
الدول بتوقيعها الواحده تلو الاخرى لاعتبارها مصدرا" للتشريع , وقد صادقت حكومة النظام المقبور في السبعينيات عليها . الاّ ان النظام المقبور عمل على عدم الالتزام بها اذ قام بقبر الانسان وحقوقه .
المنظمه وحقوق الأنسان:
انّ منظمتنا (( منظمة المتطوعين الأنسانيه للسلام الاخضر العراقيه )) هي منظمه انسانيه بيئيه : تقوم على مبادىء حقوق الأنسان
والحياة والوجود . وهي مبادىْ ثلاثه وهي : 1- الأخوّه الانسانيه 2- اخوة الحياة 3- اخوة الوجود .
فالبشر متساوون في كل شيىء وفي الأصل , ونحن ضد ما يمس حقوق بني الانسان اينما كانوا . والبشر والاحياء من اصل واحد
. وكما نظر ذلك الراهب الاوربي الوجودي .. الى الطير فناداه (( اخي الطير )) .. فأنا لاأتردد من مناداة (( الحمار )) .. أي أخي
(( الحمار )) .. (( بسم الله الرحمن الرحيم : .. وما من دابة في الارض ولا طير يطير بجناحيه الاّ امم امثالكم .. )) ... والحمار
ليس غبيا" .. بل انه ذكي , واعطي صوتا" نكيرا" يرفعه محتجا" به اذا ما أوذي مناديا" الفرج ... ويبدو لدينا ان الحمار قد فقد
صوته .. اذ لم ير في اطلاقه نفعا" .. بل انه اخذ يتعلّم الصبر من العراقيين والمهجّرين .. وهذا من مواطن الذكاء والفرج .
فمنضمتنا تدعو الى حماية الحياة وتوفير حقوق الأحياء جميعها المأكوله والآكله ... وكذلك فمنظمتنا تدعو الى المحافظه على
الوجود المادي في الطبيعه وعدم العبث فيها وتخريبها .. ((كلكم لآدم وآدم من تراب )) . .. فكفا تخريبا" وتلويثا" لبيئة
العراق وحياة العراقيين واحيائه .
الأنسان وحقوقه:
كبف ؟ ومتى يصل الانسان الى حقوقه ؟؟ ... هو عندما يصل ويتمكن الأنسان من حكم نفسه بنفسه .. دون وصي ووصاية من احد
فقد ابان ارسطو : بان على الشعب في نهاية المطاف ان يستلم السلطه ويمارسه مباشرة" بنفسه . ولكن كيف يتحقق للشعب ان يستلم السلطه بنفسه ؟؟يتم ذلك بممارسة الديمقراطيه واقامة مؤسساتها التي تمكن الشعب من ان يتخذ قراره .. ولكن كيف ؟؟
الديمقراطيات الحديثه مارست اولا" الانتخاب السري المباشر فقامت البرلمانات المنتخبه .. ولما ظهر بها نوع من العجز .. قامت
جنبها الصحافه الحرّه لتساعد على نشر الشفّافيه وجعل الحقيقه مكشوفه غير مخفيه , ثم لتقوم انتخابات المجالس البلديه وعلى مدار
السنه .. ولمّا لم يزل الشعب بعيدا" عن هدف وصوله الى الديمقراطيه الكامله .. تم الاهتداء اخيرا" الى قيام (( منظمات المجتمع
المدني الغير حكوميه )) حيث تمثل كل منظمه شريحه اجتماعيه بآلامها وآمالها .. وهذا تفسير لرأي أرسطو (( ان يتولى السلطه
الشعب بنفسه ))... لا بالوراثه الملكيه ولا بالجمهوريه الوراثيه .. ولا المنصبون انفسهم بالحق الالهي .
ففي تمثيل هذه المنظمات وتحقيق مطالبها .. هو تحقيق (( حقوق الانسان ))
ماذا عن العراق :
سيدتي المحترمه :
الا ترين اين نحن الآن ؟ نحن لازلنا نطالب الدوله بالموافقه على اقامة (( مفوضيه عليا لحقوق الانسان ))
وليست المطالبه (( بحقوق الانسان )) لهذا الشعب المظلوم .. المهجّر .. المشرّد ..المرهوب ...المريض..
المسلوبه كل حقوقه .. حاكمه ومحكومه .. وبدلا" من ان يكون اقامة مثل هذه المفوضيه قبل كل شيىْ
من قبل سلطات الدوله ؟؟!!لا ان نستجديها من الدوله .. فهذا انتقاص من حقوق النسان .
نحن لا نطالب فقط بان تكون لدينا مثل هذه المفوضيه العليا , بل وان تكون لهذه المفوضيه اليد العليا و
السلطه الرقابيه على جميع مفاصل الدوله وسلطاتها .. وحتى السلطه القضائيه .. فالقضاء يعيش لدينا خائف
مهمل .. يعاني من روتبن قديم يؤثر علىالعدل واحقاقه يعاني منه المواطن من الوصول الي يقين وصوله
الهيين الى العداله .. اما بيوت العدل ما تعانيه من اهمال في توفير الاجواء المريحه تمكن القاضي وكوادره
من سبيل للعداله .
وأرى ان يكون لهذه المفوضيه كادر كافي ... و فضائيه .. واذاعه .. وان تكون (( مادة حقوق الانسان )) تتشبع
بها جميع برامج المنظمات الغير حكوميه ... ولا ان يتم تعيين اي مسؤول مهما كانت درجته او مستواه
الوظيفي , ما لم يكن حائزا" على مؤهل علمي نظري وسلوكي في مادة حقوق الانسان ... وان يكون
لكل من يتم تعيينه في جهاز الدوله فترة تجربه قبل تثبيته بوظيفته ينجح خلالها من اثبات نجاحه سلوكيا وفهما" وتعاملا" في موضوع (( حقوق الانسان )) ... وبالتأكيد ان يكون لصانعي القرار ونزولا" , دورات ومؤتمرات مستمره في مواضيع (( حقوق الانسان )) .
متىيتحقق للعراق حقوق الانسان ؟؟!!
سؤل احد انبياء بني اسرائيل (( متى يرى الانسان السعاده ؟؟!! )) .. اجاب (( متى اختفت – كلمة السعاده-
من قاموس لغة التداول اليومي ))..
انّ ما يعانيه العراق اليوم هل هو ... بلاء ... ام ... ابتلاء ...
مع جزيل الشكر .




#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين الماديه والروحيه هو اساس مشاكل الانسانيه وحروبها


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - حقوق الانسان