|
ٱلنفس -سوفت وير-!!
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ٱلإنسان هو نفس تسكن فى جسم حىّ يحملها فتعيش فيه وتعمل وتكتسب بفعل منهاج ٱلروح ٱلذى يفتحها على ٱلإدراك وٱلاكتساب. وهى عندما يصيب ٱلجسم عطل يمنعه من متابعة عيشه وحياته فيموت وتموت ٱلنفس ويستردّها صانعها: "ٱللّه يتوفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوتِها وٱلَّتِى لم تَمُت فِى مَنَامِهَا فَيُمسِكُ ٱلَّتِى قَضَىٰ عليها ٱلمَوتَ ويُرسِلُ ٱلأُخرىٰۤ إلىٰۤ أَجَلٍ مُّسَمًّى إنَّ فِى ذَٰلكَ لأَيَٰتٍ لِّقومٍ يَتَفَكَّرونَ" 42 ٱلزّمر. فٱللّه ٱلصانع يتوفّى ٱلنفس ٱلتى تموت ويمسكها. وهو يتوفى ٱلنفس فى كلِّ مرّة تنام بما فيها من سجلات لمكتسباتها من أعمال ومفاهيم ويرسلهاۤ إلى وعآئها ٱلذى تحيا فيه ويتركها لتبقى فيه حتى يقضى عليها ٱلموت فيمسكها عن وعآئها ٱلذى ماتت فيه ولا يعيدهاۤ إليه. فما هى ٱلنفس؟ وماذا يفعل ٱلصانع بٱلنفس ٱلتى يمسكها؟ جآء فى بلاغ ٱللّه عن صناعته للنفس: "ونَفسٍ ومَا سَوَّـٰها(7) فَأَلهَمَهَا فُجُورَها وتَقوَـٰها(8) قَد أَفلَحَ مَن زَكَّـٰها(9) وقَد خَابَ مَن دَسَّـٰها(10)" ﭐلشّمس. تسوية ٱلنفس هى تسوية منهاج يظهر أثره فى جسم حىٍّ يفجر بأفعاله ويتّقى ٱلمخاطر. وكنت فى كتاب "أنبآء ٱلقرءان" قد قلت أنّ "ٱلنَّفس هى وعآءُ ٱلرُّوح (ٱلويندوز windows)". وكلاهما منهاج ملهم ومجرّع installation وليس لهما هيئة محسوسة. وٱلنفس من دون ٱلروح ذات منهاج زوجىّ يظهر أثره فى حركات ٱلجسم ٱلحىّ وفىٰۤ أفعاله ٱلتى تفجر فجورا وفىٰۤ أفعال ٱلوقاية من ٱلأخطار ٱلداخلية وٱلخارجية وأفعال ٱلدفاع. وتحدث أفعالها فى ٱلجسم بفجورها ووقايتها وزعًا (أتوماتيك) وفق منهاجها ٱلملهم. وبٱلعقل بين أفعال ٱلنفس وأفعال منهاج ذاكرة أمّ ٱلكومبيوتر read only memory (ٱلذى يحكم يقظة ٱلكومبيوتر ونومه وما يُلهم وينزّل على قلبه "هارد دسك hard disk") فقد رأيت شبها بينهما وسبيلا لفهم ٱلنفس وأفعالها. كما رأيت لأفعال ٱلروح شبها بما يفعله ٱلويندوز. فٱلويندوز يفتح لمنهاج ذاكرة أمِّ ٱلكومبيوتر ومعالجه سبيل إدراك ٱلبثّ ٱلعددى وٱلتحكّم وٱلصيطرة فى توجيه أفعاله إلى ٱلأقسام ٱلأخرى من "ٱلهارد وير" لتصل أفعاله إلى هيئة مدركة وظاهرة على سطح مكتبه. ومثل ذلك هو فعل ٱلروح فى ٱلنفس يفتح منهاجها على مناهج ٱلرّحمٰن ٱلتىٰۤ ألهمها ٱللّه كما يفتحها على مناهج يدسّها ٱلشيطان. وبفتح ٱلروح لمنهاج ٱلنفس على وجهتين يكون لهاۤ أن تتطور إلىٰۤ إنسان يخلف ٱللّه وينير ٱلحق وأن يهبط إلى قرد أو خنزير بفعل ما دسَّه ٱلشيطان من مناهج غرور. لقد جعل ٱلإنسان صناعته للكومبيوتر فى قسمين. ٱلأول محسوس أطلق عليه ٱسم "هارد وير hard ware" وهو جميع أقسام ٱلكومبيوتر. وٱلثانى غير محسوس أطلق عليه ٱسم "سوفت وير soft ware" وهو جميع ٱلمناهج ٱلضوئية. ورأيت فى ٱلـ "سوفت وير" فىٰۤ أمّ ٱلكومبيوتر وفى هارده شبها بمنهاجىّ ٱلنفس (فجور تقوى) فى جسم ٱلإنسان وبمنهاج ٱلروح فى قلبه. ورأيت أنّ صناعة ٱلإنسان تشبه صناعة جسمه (هارد وير) وتشبه صناعة نفسه وما ينزل عليها من مناهج (سوفت وير). فما يحدث فى ٱلنفس من أفعال أرى فىٰۤ أفعال ٱلكومبيوتر شبها بها. فهو يتلقىٰۤ أوامر فعلية من ٱلعامل عليه تجعل منهاج ٱلويندوز يُرسل ٱلأمر بكلمات (يبثّها ضوءا مقطعا يمثّل مقدارا يبيّنه ٱلعددان "0 و1") إلى ٱلمعالج لتفسيرها وإرسالها عبر مسالك فىٰۤ أمّ ٱلكومبيوتر ومنهاۤ إلى بقية أقسام "ٱلهارد وير" لتبدأ تلك ٱلكلمات ٱلمرسَلة أفعالها وتظهر أثارها فى هيئة محسوسة على سطح مكتب ٱلكومبيوتر. وما يحدث فى قلب ٱلإنسان وفى نفسه تبيّنه له صناعته. فما يقوم به ٱلكومبيوتر من أفعال وما يظهره من أثار ناجمة عن ٱلكلمات ٱلعددية يحفظ نسخة عنهاۤ إذا طلب ٱلعامل حفظهاۤ أم لم يطلب. فإن طلب ٱلعامل حفظها تبقى ظاهرة له وينسخها علىٰۤ أىِّ مكان من "ٱلهارد دسك". وإن لم يطلب يجرى تخزين نسخة عنها فى ذاكرة مخفية عليه يستخرجها مَن يعلم بوجودها. وهذا ٱلحفظ يشبه ما يحدث فى نفس ٱلإنسان سوآء علم به أم لم يعلم: "ولقد خَلَقنا ٱلإِنسَٰنَ ونعلمُ مَا تُوسوِسُ بِهِ نَفسُهُ ونَحنُ أَقرَبُ إليهِ مِن حبلِ ٱلوَرِيدِ(16) إذ يَتَلَقَّى ٱلمتلقيانِ عَنِ ٱليمينِ وعَنِ ٱلشِّمالِ قَعِيد(17) مَّا يَلفِظُ مِن قولٍ إلا لَدَيهِ رَقِيب عتِيد(18)" ق. هذا كِتٰبُنا يَنطقُ عَليكُم بٱلحقّ إِنَّا كُنَّا نَستَنسِخُ ما كُنتم تَعمَلون" 29 ٱلجاثية. وبهذا ٱلنسخ وٱلحفظ تحاسب ٱلنفس. وفاعل ٱلنسخ هو منهاج "قعيد" لا يتبدل ولا يتغير ولا يفنى. وهو يحفظ نسخة من أفعال وأعمال ٱلنفس فى جميع أماكنها فى ٱلجسم علىۤ ٱختلاف تلك ٱلأماكن: "يومَ تَشهَدُ أَلسِنَتُهُم وأَيديهِم وأّرجُلُهُم بما كانواْ يعملون" 24 ٱلنور. "ٱليومَ نَختِمُ علىۤ أَفواهِهِم وتُكَلّمُناۤ أَيديهِم وتَشهَدُ أَرجُلُهُم بِما كانواْ يَكسِبُون" 65 يس. "حتىۤ إذا جاۤءُوها شَهِدَ عليهِم سَمعُهُم وأبصٰرُهُم وَجُلُودُهم بما كانواْ يَعمَلون/20/ وقالواْ لِجُلُودهم لِمَ شَهِدتُم عَلَينا قالوۤاْ أَنطَقَنا ٱللَّهُ ٱلذى أّنطَقَ كلَّ شىءٍ وهو خَلَقكم أَوَّل مرَّةٍ وإليهِ تُرجَعون/21/ وما كُنتم تَستَتِرُون أن يَشهدَ عليكم سَمعُكم ولاۤ أبصٰرُكُم ولا جُلُودُكم ولكن ظَننتُم أَنَّ ٱللَّهَ لا يعلَمُ كثيرًا مِّمَّا تعمَلون/22/" فُصِّلت. "وَكُلَّ إنسٰنٍ أَلزَمنٰهُ طٰئِرَهُ فى عُنُقِهِ ونُخرِجُ لَهُ يَومَ ٱلقِيٰمةِ كِتٰبًا يَلقَٰهُ مَنشُورًا/13/ ٱقرَأ كِتَٰبَكَ كَفَى بِنَفسِكَ ٱليومَ عَليكَ حَسيبًا/14/" ٱلإسراۤء. ما يحفظه ٱلكومبيوتر ٱلذى خلقته نفس ٱلإنسان وصنعته يشبه ما تفعله هى من حفظ يشهد عليها. بعقل صناعة ٱلإنسان للكومبيوتر ومناهجه مع صناعة ٱللّه للجسم ومنهاج ٱلنفس وٱلروح رأيت أنّ أفعال "ٱلهارد دسك" فى ٱلكومبيوتر تشبه أفعال قلب ٱلإنسان فى جوف رأسه. وأفعال معالج ٱلكومبيوتر تشبه أفعال فؤاده. كذلك مكان ٱلنفس فهو كما يظهر من ٱلبلاغ "فصّلت" هو جميع ٱلجسم وفيه يكون للنفس فعلها وعملها وٱكتسابها وخبرتها ومسئوليتها فى حياتها. ومثل ذلك هىٰۤ أقسام ٱلكومبيوتر. أما ٱلنفس فقدرتها لم يملكها "سوفت وير" ٱلكومبيوتر إلى ٱليوم. وقد لا يملكهاۤ أبدا. فهى ذات قدرة على ٱلاكتساب بذاتها وزيادة ما عليها من مناهج وتلوينها وعلى تطويرها وتبديلها من دون عون خارجىّ. لقد بيّن بلاغ ٱللّه ٱلعربىّ أنّ ٱللّه يتوفى ٱلنفس حين موتها ويمسكها بما فيها من سجلات ٱكتسابها وخبرتها وفيها تكون مسئوليتها. أما ٱلجسم وهو "هارد وير" فيصير حطاما ويعود ترابا ومآء من دون نفس (سوفت وير) ومن دون مسئولية. وعليه فقد سألت نفسى ٱلأسئلة ٱلتالية: هل ينزّل ٱللّه ٱلنفس (ٱلسوفت وير) ٱلتى يمسكها مرّة أخرى لتحيا فى جسم جديد وتتابع ٱكتسابها وخبرتها ومسئوليتها قبل أن ترجع إلى ربِّها رجوعا نهاۤئيًّا؟ أى هل يكون للنفس أكثر من حياة قبل حسابها؟ وهل تنزل مرّة فى جسم أسود وفىٰۤ أخرى فى جسم أبيض؟ ومرّة أنثى وأخرى ذكر؟ وجميلة ٱلهيئة وأخرى قبيحة؟ ومالكة واسعة ٱلمال وأخرى لا تملك وليس لها سعة مالٍ؟ لقد خاطب ٱللّه أحيآء فقال لهم مستنكرا كفرهم لما فىٰۤ أنفسهم من بيان لهم أنّ ٱلنفس تحياۤ أكثر من مرّة: "كيف تكفرون بٱللّهِ وكنتم أموٰتًا فأحيٰكُم ثُمَّ يُميتُكم ثمَّ يُحيِيكُم ثُمَّ إليه تُرجَعُونَ" 28 ٱلبقرة. ورأيت من هذا ٱلبلاغ أن فكرة "ٱلتقمّص وٱلتناسخ" لدى بعض ٱلطوآئف هى فكرة ذات أصل فى ٱلحقِّ وفى بلاغ كتاب ٱللّه عنه. وهم فيما يقولونه عن ٱلتناسخ يبيّن أنّ ٱلنسخ هو للنفس وليس للجسم. إلآ أنّ ٱلناس لم يتفكروا فى كيف تنسخ ٱلنفس وتحيا مرّة أخرى ولماذا. وما قالوه ويقولوه عن "ٱلتقمّص وٱلتناسخ" لا يظهر منه علم لهم ولا بيان عن كيف يحدث ذلك. فهم لم يفهموا قول ٱللّه لهم: "كنتم أموٰتًا فأحيٰكم" أنّه عن ٱلحياة ٱلثانية للنفس. وقوله: "ثمّ يميتكم" عن موتتها ٱلثانية. وقوله: "ثمّ يحييكم" عن حياتها ٱلثالثة. وقوله: "ثُمَّ إليه تُرجَعُونَ" أنّه عن رجوع ليس للنفس من بعده عودة إلى حياة دنيا. فسألت نفسى لماذا تموت ٱلنفس وتحياۤ أكثر من مرّة؟ وكيف يكون لها ذلك؟ وبما تشابه لى فهمه من كتاب ٱللّه أرىٰۤ أنّ ٱلنفس تُنسخ وتحيا فى ٱلحياة ٱلدنيا ثلاث مرات وفى ثلاثة أجسام ولها ثلاثة فرص قبل أن ترجع إلى ربِّها منتظرة حسابها على ما ٱكتسبته وفعلته وعملته فى حياتها ٱلأولى وٱلثانية وٱلثالثة. ولها برجوعهاۤ إلى ربِّها حياة رابعة خالدة أبدا. وهى تقول يوم حسابها بما ٱكتسبته وسجلته فيها من علم مؤمن يتفكر إن كانت نفس مؤمن ومن ظنون كافر إن كانت نفس كافر. ومما رأيت أنّه لا يكون للنفس أىّ خيرة لوعآئها ولمكان عيشه ولونه. لكن من بعد نزولها على وعآء ومن بعد نشأتها فى ذلك ٱلوعآء تبدأ أفعالها وأعمالها وٱكتسابها ويبدأ تسجيل مسئوليتها وخيرتها فيما تفعل وتعمل وتفكر وتعلم وتفقه وتقول. وٱلنفس إن أدركت أنّ ما ٱكتسبته من أهلها يجعلها فاقدة للصبر وتعجل فى كلِّ أمر. وإن أدركت أنها لا تستطيع ٱلتطهر مما نشأت عليه وأنّ ما ٱكتسبته من منهاج ثُبّت به فؤادها وصيطر فعل ٱلعجل على كلِّ أمر من أمورها. وهىٰۤ إن لم تهتدِ إلى سبيل تصلح به ما نشأت عليه وتتطهر منه فلهاۤ إن صدّقت ببلاغ ٱللّه 28 ٱلبقرة وتابت طالبة براءتها مما فيها من منهاج فلها سبيل واحد فيما قاله موسى لقومه: "وإذ قال موسىٰ لقومه يٰقومِ إنّكم ظلمتم أنفسكم بٱتخاذكم ٱلعِجلَ فتُوبوۤا إلىٰ بارئِكم فٱقتلوۤا أنفسكم ذٰلكم خير لَّكم عند بارِئكم فتاب عليكم إنّه هو ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحيم" 54 ٱلبقرة. قوم موسى لا يصبرون على تفكير فىۤ أمر وهم فى جميع أمورهم يستعجلون وقد صيطر علىٰۤ أفئدتهم منهاج ٱلعجل ٱلذى يجعلهم يجهلون ولا يعلمون فتسوۤء أحوالهم ويسوۤء عيشهم فيتحولون إلى قردة مهانين ٱلعيش وخنازير قساة قلوب. وليس أمام هكذا قوم إلا ٱلتوبة وطلب ٱلبراءة من منهاج ٱلعجل وتصديق توبتهم بقتل أنفسهم لتخليصها من منهاج ٱلعجل وما سُجّل عليها مما ٱكتسبت من سيّئات. فٱلنفس ٱلتى تتوب إلى بارئها وتقتل نفسها تبرأ ويكون لها فرصة أخرى قبل أن تُخرّب وتُغلق جميع مناهج "ٱلسوفت وير". وبتصديقها لتوبتها يكون لها فى رجعتها ٱلأخيرة إلى ربِّها عيشة راضية ويكون حسابها حسنًا. ٱلنفس ليست ٱلجسم ٱلذى تنزل وتحيا فيه. فهى منهاج مفتوح بذاته على ٱلتطور وٱلتغيير . وٱلجسم هو وعآء ومكان أفعالها وأثارها. وهى تحيا فى جسم حىٍّ وتموت بموته. وبموتهاۤ أول مرّة لا يقضى بحسابها. فٱلموت قد يصيبها من قبل أن تكمل خبرتها ومسئوليتها. كأن يكون ٱلموت للفرد بفعل حادث أو مرض أو حرب وهو صغير ٱلسنّ ولم تكمل فرصته لحمل مسئولية يحاسبه عليها ربّه. ولهذا يتوفّى ٱللّه نفس ٱلفرد ويمسكها لديه كما هو "ٱلسوفت وير". ثمّ ينزّلها مرّة أخرى كـ "سوفت وير" فى جسم حىّ أخر بما فيها من سجلات مكتسباته وخبرته فى حياته ٱلأولى وٱلثانية وٱلثالثة. وللنفس فى كلّ مرّة تحيا فيها حرية ومسئولية تطوير وتغيير ما فيها من سجلات مكتسبة أو ٱلتطهر منها جميعها وٱستبدالها بسجلات أخرى أو قتل نفسها لتبرأ مما ٱكتسبت وتكون لها فرصة أخرى ومسئولية جديدة. وعندما تُنَزَّلُ ٱلنَّفس مرّة أخرى بما فيها من سجلات لمكتسباتها وخبرتها لا يترك لها ذاكرة مع حياتها ٱلسابقة ولها وحدها مسئولية ٱكتشاف ما فيها من مكتسبات وخبرة مسجلة فى داخلها وٱلعمل على ٱلنفع منهاۤ أو تطويرهاۤ أو تغييرهاۤ أو ٱلتّطهر منها. وما تقوله بعض ٱلطوآئف عن "ٱلتقمص وٱلتناسخ" فيما يذكره بعض ٱلأفراد عن حياة سابقة لهم وعن أسمآئهم وٱسمآء والديهم وأخوتهم ٱلسابقين ومكان عيشهم يبيّن بقآءً لذاكرة فىٰۤ أنفسهم ٱلغاية من تركها هو فى جعل ٱلناس يتفكرون بٱلمسألة ويسألون عن صدق بلاغ ٱللّه وعن صدق فرص عيشهم وإصلاح مآ بأنفسهم من مواقف ومن سجلات كفر وشرك وفسق دسّها شيطان. فإن لم يهتدِ ٱلناس بتلك ٱلذاكرة ٱلمتروكة لدى بعض ٱلأفراد منهم ولم يتفكروا بسببها وٱلغاية منها ولم يعقلوا ٱلأمر مع بلاغ ٱللّه يستمرون على جهلهم وكفرهم لفرص حياتهم ٱلثلاثة ولفرصهم علىٰۤ إصلاح ماۤ بأنفسهم من سجلات شيطان مدسوسة تجعلهم كافرين. ٱلناس فى ٱلأرض يتوزعون بين كافرين ومؤمنين. وٱلمؤمنون عددهم قليل. ومن هذا ٱلقليل مَن يعقل مع بلاغ ٱللّه ومنهم مَن لا يعقلون. فٱلذى يعقل يتبرّأ من جميع مناهج ومواقف ٱلناس ٱلتى تدفعهم إلى حرب وقتل بعضهم بسبب ٱلطمع وٱلشهوات. وهو يعلم بٱلحقِّ ويعلم أنّ ٱلبلاغ عنه أتى من صانع عليم خبير ينير له ٱلحقّ جميعه. فلا يترك فى نفسه منهاجا لموقف شيطان مدسوس يجعله ينحاز إلى قوم أوۤ إلى طآئفة أوۤ إلى لونٍ إلا ويطهّر نفسه منه كما فعل إبراهيم. ولا يترك نفسه تسجّل فيها مكتسبا جديدا لا يعقله مع كتاب ٱللّه.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ٱلحوار ٱلمتمدن فى عامه ٱلسادس
-
إسرائيل دولة يهوديّة؟.. سقوط فى ٱلسلفية!!
-
ٱلمهدى ٱلمنتظر
-
ٱلهجرة حقّ أساس من حقوق ٱلإنسان
-
رمضان هو شهر ٱلإنزال
-
لسان ولسان
-
كتاب ٱللّه وكتب ٱلناس
-
ٱلطبيعة
-
ٱلتصديق هو توكيد وتوثيق
-
ٱلبِغآء وٱلزِّنى
-
ٱلذبح ٱلحلال وٱللّحم ٱلحلال
-
ٱلإنسان لا يكون إلَٰها من دون ٱللّه
-
لِمَن هو ٱلكتاب؟
-
تعقيب وتوكيد
-
موقف وتعقيب
-
ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له!
-
تعقيب على مقال -ٱلحلال وٱلحرام-
-
ٱلحلال وٱلحرام
-
شيطُ ٱلكهنوت يَقوَى بفعل ٱلجهل
-
ٱلدِّين وٱلديمقراطية
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|