أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوشنك بروكا - شنكَال، ظلاً للسيدة الأولى كركوك















المزيد.....

شنكَال، ظلاً للسيدة الأولى كركوك


هوشنك بروكا

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 04:34
المحور: القضية الكردية
    


كما هو دائماً، كعادة صانعي التصريحات، والبيانات، والإستنكارات، وبطاقات التعزية وقراءة الفاتحة، و"الإيتيكيتات"، الروتينية، "الضرورية"، التي تعقب زمان ومكان مابعد النكبات، وأهلهما المنكوبين، بدأنا نسمع للتو، في الآونة الأخيرة، بعد "نكبة شنكال"(14.08.07)، أصواتاً "إنشائية"، "فلاش باكية"(نسبةً إلى ال"فلاش باك"، أي خاصية الإسترجاع أو الإرتداد)، صحواتية، كردية 100%، تطفو على سطح الصحافة الكردية، الجنوبية الجهة والمآل، هنا وهناك، تنفخ في الهواء الطلق و"المباشر"، رافعةً شعاراتٍ "بارتيزانيةٍ"، من العيار الثقيل، يُقال أن هي إلا فداءً ل"عيون شنكال والشنكاليين".

بالطبع، لا أتحدث، هنا، في سياق "الكلام الملقّم والكبير" الذي أُطلق في زمان "شنكال مابعد النكبة"، عن الكلام الشعبي، الشارعي، العمومي، اللامسؤول، الساذج، المطلق على عواهنه، في فورة غضبٍ عارمةٍ، وإنما المقصود بذلك، هو الكلام "الخصوصي جداً"، المسؤول، المعرّب سياسياً، "الموزون والمقفّى"، المطلق عبر أثير الإذاعات والفضائيات، ومن وراء المكاتب الوثيرة، في اجتماعات "الترضية" المغلقة، المنعقدة في المقرات "الخمس نجومية" الأنيقة.

قبل أن تنزلق أو تُقتاد شنكال إلى "أول المحرقة"، التي أودت بحياة أكثر من 800 نفس شنكالية بريئة، فضلاً عن مئات الجرحى والمعوّقين(مرّ عليهم إعلامَي العراقَين: عراق هولير/الإقليم وعراق بغداد/ المركز، مرور الكرام)، إلى جانب مئات الجرحى(حسب تحريات وتصريحات اللجنة الإيزيدية التي ترأستها عضو البرلمان الأوروبي فلكناس أوجا، التي زارت مكان الفاجعة، أواسط أغسطس/آب الفائت)، وقبل أن "يقع الفأس بالرأس"، كنا بالكاد نسمع، أو نقرأ، أو نشاهد "أخباراً طوالاً أو قصاراً"، عن شنكال المكان والزمان؛ شنكال "حور العين" و"الولدان"؛ شنكال الأهلين والسموات والأرضين.
من قبل؛ أي قبل "القتل الجماعي المصطفى"، الذي جرجر شنكال إلى "مذبح الله الحلال"، وزجها في واحدةٍ من أكبر وأعنف "قيامات" الإرهاب، في عراق "الدم الحلال"، منذ سقوط "القائد الصنم"(09.04.07)، والذي وُصف على لسان ضباط عراقيين من موقع "الدم الكارثة"، في بعضٍ من وسائل الإعلام الغربية(صحيفة ال"نيويورك تايمز" الأمريكية، وإذاعة "هولندا" العالمية)، ب"الضربة النووية"؛ قبل هذا "الضرب النووي" الذي انهال به "المفخخون المؤمنون" (الموعودون بالبركات والحوريات على أيادي الله الفسيحة)، على مواطني مجمّعي كري عزير و سيبا شيخ خدري، العزّل المعدَمين، المقطوعين من الشجرتين(شجرة العراق الكردي والعراق العربي)، كنا بالكاد نسمع "المتكلمين الكرد الكبار"، يتناولون "حقوق شنكال وأخواتها الأخريات"، كردياً، إلا ك"ضحايا مهمشات"، قُدِّر لها أن تكون "ظلاً وفياً" ل"كركوك القلب"؛ كركوك الكل في الكل؛ كركوك السيدة النفطية، الجالسة على عرشٍ من الذهب القادم؛ وكركوك السيدة الأولى، المدللة من الجهات المعنية بشئون المادة السيدة 140، المتنفذة، الخمس(أمريكا+أكراد+سنة+شيعة+تركمان).

كلّ المسؤولين الأكراد الكبار(ولا أستثني منهم أحداً)، مستعدون لعمل كلّ شيء(بما فيه التهديد المبطن بالإنفصال)، لقاء ضم كركوك(قلب كردستان) إلى هولير. ليس فقط لأن كركوك كانت تاريخياً، أرضاً كردستانية، كما يروّج لذلك بالطبع، وإنما أيضاً، وبالأساس، لأنها الجيب النفطي الأغنى، القادم، لمن سيحكم وسيتصرف بفوق وتحت كردستان.
وإن لم يكن الأمر كذلك، لماذا تمّ اختزال كل مناطق العراق المتنازع عليها، إذن، بين الحكومتين المركزية والإقليمية، سياسياً، وتفاوضياً، وإعلامياً، في "كركوك القلب"، وكأن كركوك هي كل الباقي من كردستان المتنازع عليها، وبالتالي، هي كل الحقوق الكردية المتبقية، والتي تضمنها استحقاقات المادة 140؟
كم مرةً، مثلاً، ورد إسم شنكال "الظل"(الأكبر مساحةً، والأكثر تعداداً بالسكان، مقارنةً مع كركوك)، وأخواتها الأخريات(خانقين، ومخمور، وشيخان، وسهل نينوى)في إعلام العراقَين ومناقشات ومطارحات، ومناطحات، السياسيين العراقيين(كرداً وعرباً) في كلٍّ من هولير وبغداد؟
كم مرةً، نقلت لنا وكالات الأنباء العالمية، والإقليمية، والعربية، والعراقية، والمحلية الكردية، أخباراً أو تقارير، عن تهديدات المسؤولين الأكراد للحكومة المركزية(والحكومات الإقليمة)، بشأن شنكَال "الكردستانية"، أسوةً بشقيقتها الكبرى والمدللة، النفطية، المرفّهة كركوك، علماً أن المنطقتين، تندرجان تحت سقف استحقاقات مادةٍ واحدة، أي سقف السيدة 140 من الدستور العراقي، سواءً بسواء؟
ثم ما ذنب شنكال وشنكالييها، لأن الله لم يخلقها، مخلوقةً نفطيةً، لتتنازع عليها "القلوب السياسية"، من واشنطن إلى بغداد، مروراً بهولير، كما هو حال شقيقتها المعشوقة كركوك؟
ما ذنب شنكَال، إذا كان الله أراد لجبلها، هكذا أن يكون، جبلاً صعباً، لبعض تينٍ، وبعض دينٍ، "صعبين"، قيل أنه خرج على "دين الله"، وكفر؟

بعد وقوع شنكال في النكبتين(الواقعة والمتوقعة؛ الحالية والمؤجلة)، بدأنا نلمس "صحوةً إعلاميةً"، كردية، تتناول شنكال في كونها جهةً كردستانيةً "عزيزةً"، "لا تقل أهمية عن كركوك وبنوك نفطها": فهناك من وصف شنكال ب"التاريخ البعيد المناضل، المرفوع الرأس لكردستان"؛ وآخرٌ وصفها ب"ذاكرة كردستان المضطهدة أبداً"؛ وثالثٌ اختزل "كل أصالة كردستان في نقاء أصالتها"؛ ورابعٌ وسمها ب"زوادة كردستان القادمة"؛ وخامسٌ اختصر "كلّ الله، كردياً، في كتابها المرفوع أبداً لشمسها"؛ وسادسٌ كال المديح المجاني ل"فوق وتحت جبلها"، ل"صحها وخطئها"؛ وسابعٌ أخذته الحمية الكردية المركّزة(أو عكسها)، فوصف شنكال ب"سرة الكون"، والشنكاليين ب"شعب الله المختار"(أو عكسه)؛ وثامنٌ اكتشف "كل الحب، كردياً، في الدائرين بفلك الوقوع في حب كرافتها"؛ وتاسعٌ ساق "فرضياتٍ ونظرياتٍ"، لا أول لها ولا آخر، في شئون شنكال الصعبة المراس، والصعبة الترويض والتدجين والتدبيج، وأهلها "الصعبين"، الخارجين على كلّ عالٍٍ، خلا جبلهم؛ وووووووالخ.

على الرغم من ردود الفعل الكبيرة، بعيد "شنكال ما بعد 14 أغسطس/ آب"، على مستوى الفوق الكردي المسؤول، والتي طفحت ب"البيانات التنديدية الشديدة اللهجة"، و"الوعود الوطنية المناضلة"، و"النوايا الحسنة والمخلصة"، لتخليص شنكال والشنكاليين من التشتت والقتل المجانيين، فيما بين العراقَين(عراق بغداد وعراق هولير)، وتالياً إعادة البعض من الإهتمام بحقوقهم، إلى بعض نصابه، رغم ذلك، يُخشى أن يكون كلّ ما قيل، وصُرّح، وأُعلِن عنه، وحُميت به العقول وجوقة "الشعارات القومية"، وقت شنكال الجراح "المفتوحة على مصراعيها"، و"الساخنة"، في طريقه إلى الوقوع شبه المؤكد، خبراً ل"كان" وأخواتها من الماضيات الكرديات الأخريات، "الناقصات".

ما جرى ويجري، في شنكال ما بعد "الأول من المحرقة"، للآن، على مستوى "لملمة" جهات كردستان الباقية من العراق، لإعادة الثقة، كردياً، في هذا السياق، ل و بالشنكاليين، ومن ثم جدولة حقوقهم "المقتلعة" من العراقَين، ضمن خانة الأولويات الكردية، في حدود "الإستحقاقات الكردية" من المادة 140 من الدستور العراقي الدائم، لا يتعدى كونه(للأسف) أكثر من "حبوب سياسية مهدئة"(كما هو الحال دائماً، مع أقليات العراق الطرفية عامةً، كالمسيحيين والصابئة، والأكراد الفيليين، والكاكائيين، والشبك، وغيرها من الأقليات المغلوبة)، لتسكين وجع الإيزيديين، الذي نهشهم، وامتد بهم، من جراء سياسات المحاصصة العشائرية، الحزبوية، "الخارج وطنية"، الأكثر من خاطئة، والفاسدة، أيما فسادٍ.

ما تمّ تقديمه للشنكاليين المنكوبين، على مستوى كردستان الرسمية، للآن، لا يتعدّى كونه، أكثر من دعايات و"شاباشات" حزبية، لغايةٍ في نفس هذا الزعيم الحزبي/ الحكومي، أو ذاك. من هنا تمّ توصيف ما قُدِّم لشنكال من المسؤولين الحزبيين و الحكوميين، في قنوات إعلام العراقين ب"المنح": "منحة رئيس الوزراء"، و"منحة نائب رئيس الوزراء"، و"منحة الفرع الفلاني من الحزب العلاّني"، و"منحة المسؤول الفلاني من الجهة الفلانية".

قيلَ موخراً، حسب خبرٍ نقله الموقع الرسمي لحكومة الإقليم(11.09.07) وجهات أخرى، أن حكومة بغداد قد "تبرعت" بمبلغ 10 ملايين دولار، لأجل تأمين احتياجات عوائل الضحايا والمنكوبين، من مسكن ومأكل وملبس ومشرب. وقيل أيضاً، أن المبلغ قد تم تسليمه عبر وزيرة البيئة في الحكومة العراقية نرمين عثمان، إلى لجنة خاصة للمتابعة، برئاسة رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وعضوية وزيري االإقليم د. دخيل سعيد ومحمود عيدو، المحسوبَين على "حقائب" الإيزيديين "الضائعة"، في حكومة الإقليم.

الفيلم الوثائقي، الذي بثته فضائية روز تي في الكردية، الأربعاء(12.12.07)، فضح على الملأ، سياسة الفساد والإفساد، التي تمارسها حكومتي العراقَين(بغداد+هولير)، التي تمشي على أوجاع العراقيين وجراحهم، التي باتت أكبر من العراق وأكبر من حكوماته المحاصصاتية، التي تتقاسمها، الحيتان القومية، والطائفية، والحزبية القبلية، وووووالخ.
الفيلم التراجيدي، الذي نقل معاناة الألاف من ضحايا نكبة 14 أغسطس الماضي، كشف على لسان المنكوبين، عن عورة "حكومات" الوعود الكاذبة، وشيوخها الكذّابين، المنافقين.
كلّ المتحدثين المنكوبين، لدى بثهم لفصول تراجيدتهم، من أرض الحدث، أجمعوا على، أن
ـ العراقَين(عربياً وكردياً)، تجاههما، طائفيان، لا مباليان بحقوقهما وأمنهما.
ـ العراقَين، إزاء نكبتهما، التي تسفحل يوماً إثر يوم، كذّابان.
ـ العراقَين، لا يريدان لهم أن يعيشوا، أسوةً بالآخرين، والدليل، تحريمهم من مخصصاتهم التموينية، منذ شهورٍ عدة، بحجة الإرهاب.
ـ العراقَين، يتعاملان مع معاناتهم، وكأنهم شعبٌ لايعرفه الله، ولا تعرفه خريطة العراق، وأسياده.

والظاهر، أن تهميش العراقَين لأبسط حقوق هذا المكون الكردي العراقي الأصيل(كسائر المكونات الأقلوية، المظلومة، الأصيلة الأخرى، كالمسيحيين، والفيليين، والكاكائيين، والصابئة، وسواها)، والذي يربو تعداده في العراق إلى حوالي 650 ألف نسمة، هو الذي دفع بمنظمة (إي آ ك) الألمانية، في ولايتي تورينكيا وبافاريا، إلى المطالبة، ب"حماية دولية" للإيزيديين وتثبيت حقوقهم وضمانها في العراق. والبيان الخاص بأوضاع الإيزيديين(الذي حظي بإهتمامٍ لافت، من جهاتٍ وشخصياتٍ إيزيدية، كمجلس الجالية الإيزيدية، والمستشار السابق للرئيس العراقي جلال الطالباني، للشئون الإيزيدية د. ميرزا دنايي)، كان قد صدر في 04.11.07 عن رئاسة هذه المنظمة، موقعاً بإسم كلٍّ من فلوريان كوسلر، رئيس المنظمة في الحزب الحاكم، ود. نوربرت كوتوفسكي رئيس المنظمة في أوبرفرانكن، و القس مارت كوتتشينك رئيس المنظمة في ولاية تورينكيا.

وكان القلق ذاته على مصير الأقليات، ومستقبلهم المطارَد إلى المجهول، قد جاء في كتاب وزير خارجية السويد، المرقم 20070918200607، بتاريخ 03.10.07، المرفوع من وزارته إلى البرلمان السويدي، قائلاً: "الحكومة السويدية قلقة جداً على استمرار المستوى العالي للعنف في العراق. العنف يطال كافة المجموعات العرقية والدينية في العراق ولكن الأقليات، كالإيزيدية مثلاً، معرضة غالباً بشكلِ خاص. السويد تدعم النشاط الدولي المتزايد في العراق وترحب بنية الأمم المتحدة في إعادة بناء المنطقة التي تعرض لها الإيزديون إلى الهجوم/ المقصود هو الهجوم الإرهابي الأكبر والأفدح من نوعه، منذ سقوط الديكتاتور(09.04.03)، على شنكاَل"(وسام جوهر: بحزاني نت، 16. 10. 07).

صحيحٌ، أنّ العراق(عراق بغداد) كله(عدا العراق الأخضر الحاكم، أي ماتسمى بالمنطقة الخضراء) هو في هوى الإرهاب سوى.
وصحيحٌ، أيضاً، أن كل الأقليات(خلا المتبنية منها، من قبل آباء خارجيين)، هي في هوى التهميش، والإقصاء، والتهديد والوعيد، والإقتياد إلى المجهول، سوى. ولكن مأساة الإيزيديين الشنكاليين المشرّدين، راهناً، هي مأساة استثنائية، في كل العراق، من بغداد إلى هولير.
مأساتهم، هي مأساة مخيمٍ بائس، يفتقر إلى أبسط وسائل العيش، من مسكنٍ ومأكلٍ ومشربٍ وملبس.
مأساتهم، هي مأساةٌ حقيقيةٌ، لا صوت لها، في العراقَين، لا في بغداد، حيث يمثلهم برلماني لم يعد يمثل سوى جيبه، ولا في هولير، حيث البرلمانيين المعيّنين الثلاثة، إضافةً إلى الوزيرين ذي الحقائب المفقودة، كلهم موظفَون في هوى قبائلهم الحزبية سوى؛ كلهم مأمورون من الفوق الكردي الحزبي "المقدس"، إذ لا حول لهم ولا قوة، سوى انتظار آخر الشهر لإستلام مرتباتهم وشاباشاتهم و حوافزهم الحزبية الشهرية الممنوحة، من "أولياء العهد"، لقاء سكوتهم الذي هو من "دفاتر خضراء" وذهب.

أما أميرهم، أو ما يسمى ب"أمير الإيزيديين في العالم"، السيد تحسين سعيد بك، فلا يهمه، على ما يبدو من تصريحاته المدّاحة، لحكوماتٍ فاسدة مفسدة، على الطالع والنازل، بمناسبةٍ و بدونها، سوى إرضاء مراكز القرار في العراق، وأسياده من هولير إلى بغداد.
بالطبع، ليس المطلوب من الكبير الذي من المفترض أن يكون "حبراً أعظماً" لإيزيدييه، أي الأمير، الرئيس لمجلسهم الروحاني الأعلى، أن يتدخل في شئون السياسة، وحلبات الصراع بين شيوخها.
ليس المطلوب منه، قطعاً، أن يمدح هذا الرئيس وذاك الزعيم ، وسياسة هذا الحزب وتلك الجماعة الإيديولوجية وكتبها الوضعية، طالما هو "مصطفاة"، كما يُقال، أو هكذا يُفترض، دينياً، و "سماوياً"، لتبوء قمة هرم الديانة، كأعلى زعيمٍ روحيٍّ، لجماعةٍ دينية.
فهو، بإعتباره رأساً للدين، وزعيماً روحانياً، قائماً على إيزيدييه، كما تقول مبادئ دينهم ودنياهم، من المفترض أن يكون أكبر وأكثر من السياسات الوضعية، بكثير، كما هو حال "الدين العاقل"، والعقلاء الدينيين، راهناً.
الدين لله السماء، كما يٌقال، أما الوطن الأرض فهو للجميع.
فأين هي حقوق إيزيديي، الأمير المُداسة، في كل أرض العراق وبغداد(ه)، وفي كل كردستان و هولير(ها)؟
أين هي حقوق شنكَاله المنكوبة، المدشّرة، في عراء السياسة الرجيمة، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الموت؟

مسألة شنكال المنكوبة، التي بلا صوت، والتي دُفنت في مخيمٍ فقيرٍ، يكاد يموت جوعاً وعطشاً وبرداً(لا سلام فيه)، خرجت عن حدود العراق وعن حدود كردستانه، لأنها تكاد أن تتحول إلى كارثةٍ إنسانيةٍ، تنتظر يد العون، على أبواب المنظمات الإنسانية العالمية.

شنكال ما بعد النكبة، المنفية إلى "مخيم اللاحياة واللاعودة" تحتضر...حيث لا ماء، ولا خبز، ولا مأوى، ولا حياة فلمن تنادي!!!



#هوشنك_بروكا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الإيزيدية دينٌ اسمه رجل ؟!
- مانديلا(نا) ومانديلا(هم)
- كردستان تأكل نساءها
- وطار الرئيس...
- المام جلال ومحامي الشيطان
- د. سعدالدين إبراهيم: لا فرق بين الزرقاوي وهوشي مينه إلا بالت ...
- أكراد الله وأكراد الشيطان
- صناعة الأعداء عربياً
- الأسد: هوية مقلوبة للجولان المقلوب
- دولة الجبل والعبور التركي الصعب
- بشار الأسد: -عنترة- في أنقرة
- العراق الممكن و-العراقات- الواقعة
- كردستان المطارَدة
- الإيزيديون: نزلاء الذات اللامتفقة أبداً
- الإنتيليجنسيا الزئبقية
- كردستان في زمن الكوليرا
- الأزهريون وخرافة -الوحي الثاني-
- شنكال: الضحية المزدَوَجة
- شنكال: أول الهولوكوست
- جلالة الرئيس وأكراده المفترضون


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوشنك بروكا - شنكَال، ظلاً للسيدة الأولى كركوك