أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة














المزيد.....

{{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اطلعنا على بيان ختامي لمؤتمر عقد في بغداد مؤخرا لتأسيس ( مرصد) يعنى برصد تطبيق الديمقراطية في المؤسسات الحكومية والاحزاب السياسية العراقية ،واشار البيان بان المؤتمر المذكور كان برعاية رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ، كما ذكر ان الحضور قد كان من ( نخب ديمقراطية ) حضرت من داخل العراق ومن خارجه ، وكان خبر انعقاد هذا المؤتمر مفرحا ومبشرا بتحرك لحماية الديمقراطية في بلادنا التي ظلت طيلة عمر الدولة العراقية يهلكها الضمأ من جراء فقدانها لجرعة الحرية ، بل وتعرض روادها للاضطهاد والتعليق على اعواد المشانق ، وتأتي هذه الفعالية في الوقت الذي تتطلع فيه جماهير القوى الديمقراطية العراقية الى عمل جاد لتفعيل هذا التيار الذي له رصيد نضالي مشهود في تاريخ العراق السياسي ، وعليه يحسب هذا المؤتمر خطوة مطلوبة وهامة لتعبيد طريق الديمطراطية او في الاقل وضع العلامات الدالة للسير في الاتجاه الصحيح .
غير ان ثمة ملاحظات جادة ومخلصة حول الطريقة التي عقد فيها وكذلك الخطاب الذي خرج به والذي قد اثار الانتباه والتساؤل ، حيث تجاهل ومن خلال بيانه الختامي وما طرحه من توجهات مستقبلية وجود تيار ديمقراطي واسع يمتد من اقصى اليسار الشيوعي الى اقصى اليمين الليبرالي ، ويلتقي بقاسم مشترك وهواقامة النظام الديمقاطي التعددي ، كما كان حصر حضور المؤتمر ب( نخب ديمقراطية ) دون تبيان ملامحها او اسمائها لايشير سوى الى ضيق نفس تجاه الاحزاب والمنظمات الديمقراطية ذات الحضور الفعلي على ارض الواقع العراقي ، وبتفسير اخر، يبدو وكأنه وضع حواجز بين ( النخب ) الغير واضحة وبين الاحزاب الديمقراطية ، وهذا بحد ذاته نهج غير ديمقراطي ، فمن دون التعامل مع المكونات الاساسية للساحة الديمقراطية العراقية وهي الاحزاب والمنظمات والشخصيات الديمقراطية المعروفة والفاعلة التي تشكل الحاضنة المهمة ، فلايمكن فعل شيئا نافعا للديمقراطية .
ان واقع الديمقراطية في العراق الذي يعاني من الانحسار وضعف التبني وجهل الممارسة هو بحاجة الى ترصين جدران البيت الديمقراطي اذا جاز هذا التعبير قبل اي شيئ اخر ، اي توثيق وحدة القوى التيار الديمقراطي الذي سيكون الاداة الفاعلة لدعم ورصد تطبيق الديقراطية في العراق ، وليس الاكتفاء بتشكيل اللجان والمراصد لهذا الغرض بشخوص ونخب محدودة الامتداد والتأثير ليس بامكانها مقاومة واختراق القوى المضادة ، التي تحارب الفعل الديقراطي بكل شراسة ، لكونه يقطع الطريق على توجهاتها التسلطية الدكتاتورية ،ومن نظرة واقعية فاحصة لما هوحاصل في الوسط الديمقراطي من ضعف وانحسار التأثير سيتبين انعكاسا مباشرا للتمزق الحاصل في صفوف التيار الديمقراطي ، والا كيف يفسر المشهد السياسي العراقي الذي يعيش في ظل ممارسة ديمقراطية ، ولكن يكاد يغيب فيه دور القوى الديمقراطية ، في حين كانت هذه القوى باحزابها ومنظماتها المعروفة تهزالساحة السياسية في ظروف سيادة الاستبداد ، والتاريخ خير شاهد على ذلك .
ان المؤتمر المذكور مع كونه بادرة ضرورية لتحسين الاداء الديمقراطي في السياسة العراقية الجديدة ، الا ان الذين سعوا لعقده كانوا (يرصدون) الامور بعين نخبوية واحدة ، هي عين ( النخب الثقافية ) التي لم تذكر هوياتها اومسمياتها ، ففي العاصمة بغداد التي عقد فيها المؤتمر يوجد ( الملتقى الديمقراطي ) الذي يضم اربعة عشرمنظمة وحزبا ديمقراطيا والذي يعتبر طليعة التيار الديمقراطي العراقي ، لم يلمس له اية مشاركة في هذا المؤتمر ، اما في خارج العراق فيوجد في بريطانيا على سبيل المثال وليس الحصر، حركة تنسيق قوى التيار الديمقراطي العراقي والتي تأسست قبل عشر سنوات وتضم عشرة احزاب ومنظمات ديمقراطية لكنها لم تعلم بهذا المؤتمر الى بعد الاطلاع على بيانه الختامي ، وكان من باب اولى ان تشارك الاحزاب والمنظمات الديقراطية في هذا المؤتمر، وذلك ليلفت انتباهها باقل تقدير الى ضرورة تطبيق الديمقراطية داخل كياناتها ، فضلا عن تحميلها واجب تبني التوجه الذي سيتمخض عن المؤتمر ، ان حماية الديمقراطية تحتاج الى قوى منظمة مسلحة بالافكار والقناعات الديمقراطية ، لاسيما وان الوضع مضطرب وشائك ، فضلا عن وجود هيمنة ونفوذ لقوى ليست ديمقراطية ، ولا تستجيب بسهولة لمرصد اوللجنة مقطوعة الصلة بالقوى والاحزاب ذات الشبكات التنظيمية المنتشرة في انحاء مختلفة من البلاد ، كما ان القرارات والتوجهات التي خرج بها المؤتمر بحاجة الى من ينشرها ويسعى لاقناع الجماهير بها ، وهذا بحد ذاته يفرض على قوى المرصد المذكور ان توثق صلاتها بالاحزاب والمنظمات الديمقراطية وبخاصة قوى اللقاء الديقراطي ومن خلاله جماهير التيار الديمقراطي ، وبغير ذلك سيبقى المرصد يغرد خارج السرب الديمقراطي ، وستبقى عملية رصده بحدود ضله في احسن الاحوال.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون
- عنوان ابيض على راية حمراء
- حكومة .. خارج النص


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة