أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - قراصنة العراق الجديد














المزيد.....

قراصنة العراق الجديد


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في بادرة هي الأولى من نوعها طرحت شركة المهندس عبد الله عويز للمقاولات أوراقها أمام الجماهير،ونشرت عبر وسائل الأعلام فضيحة مالية كبيرة كان ورائها قراصنة كبار،فقد قدمت الشركة المذكورة عرضا لتنفيذ مناقصة مشروع أنشاء جسر تقاطع الطهمازية في الحلة ضمن مشاريع المحافظة في نيسان 2007،وكان عطائها الأقل سعرا بين باقي الشركات المشاركة في المناقصة،ويقل عن أوطأ العروض ب(مليارين وثمانمائة مليون)دينار،وبما أن الموافقة على العرض تتطلب موافقة مجلس الأعمار الأعلى،فقد ظل العرض يراوح في مكانه حتى تشرين الثاني 2007 حيث فاتحت المحافظة مجلس الأعمار حول مصير المناقصة،فكانت المفاجآت بإحالة العمل إلى شركة أخرى استنادا لتوجيهات المحافظة،وتم مصادقة الإحالة خلال ثلاثة أيام فقط فيما كان الأمر مركونا في المحافظة لأكثر من سبعة أشهر،ولا يوجد في حيثيات الموافقة ما يشير الى الفرق الكبير بين العطائين،والأسباب وراء رفض العطاء الأوطأ،وأحالته الى العطاء الأكبر ،كما هو السياق المعمول به في أحالة المناقصات،علما أ، الشركة التي أحيل إليها المشروع لم تمارس مثل هذه الأعمال في الوقت الذي قامت شركة عبد الله عويز بإنشاء العديد من المشاريع في العراق،وهي مختصة بإنشاء الجسور وتمتلك أكثر من خمسين آلية عملاقة متخصصة في الجسور وحدها،وأنشأت أكثر من عشر جسور في المحافظات العراقية المختلفة.
ولنا أن نتساءل أين هي لجان النزاهة،وديوان الرقابة المالية من هذه السرقة المفضوحة،التي جرت في وضح النهار وأدت الى أهدار هذا المبلغ الطائل الذي تستطيع المحافظة من خلاله أقامة الكثير من المشاريع النافعة للمحافظة،ومن يقف وراء هذه اللجنة التي يبدوا أنها فوق القانون،وتحضا بمباركة من جهات متنفذة،لانحيازها السافر وتدخلها في أحالة المناقصات دون أي وجه قانوني،فالشركة المستبعدة لها قدرات غير استثنائية في أنجاز مثل هذه المشاريع،ولها مشاركة فاعلة في دعم الفعاليات الوطنية،ومساعدة الفقراء،وإعانة المرضى،وتحضا بمكانة خاصة بين الشركات الأخرى لقيامها بالكثير من الأعمال الخيرية واستعداد صاحبها لبذل الأموال في أنشاء ما ينفع المواطنين،فكانت تدفع الإعانات للفقراء وتساهم في بعض المشاريع الإنسانية الصغيرة، وتستعين بأبناء المحافظة في أنجاز أعمالها بما توفر من فرص عمل للعاطلين،وتساهم بشكل مباشر في مساعدة الطلبة المتفوقين،وتقدم الهدايا المالية الى المتفوقين منهم،وهذه الأمور سمعتها من المواطنين الذين تحدثوا ‘ن أعمال صاحبها،فكان الأحرى بالمحافظة أن تقدر مثل هذه الأمور وتوفر لخزينتها هذا المبلغ الطائل لمعرفتها بإمكانية الشركة وقدراتها في مثل هذه المشاريع،ولكن يبدو أن الفساد الإداري بدأ يأخذ أبعاده العلنية،دون خشية من مسائلة أو عقاب،والأحرى بالحكومة الوطنية أن تقوم بفتح تحقيق شفاف لمعرفة ملابسات الموضوع ومحاسبة الفاسدين،ليكونوا عبرة للآخرين وقطع دابر الفساد الذي ينخر جسد الدولة،وأدى الى الإساءة إليها وتشويه صورتها أمام المواطن،وإنقاذ البلاد من هذه العصابات التي تعمل على إشاعة البلبلة وسرقة المال العام،وعلى هيئة النزاهة أثبات وجودها وفضح هذه الممارسات الضارة بمسيرة البناء والأعمار.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية
- بين المطير وهفال زاخوي
- مو ألي ..أريله عند الجيران
- مضيع المشيتين
- شيطلع الوادم من هالوحلة
- لنتذكر نوري السعيد عندما قال بالله عليكم في اذاعتنا ويشتمنا
- حول عودة الملكية الى العراق
- عندما قتلوا الملك الشاب وأثنين وسبعين من عائلته الشريفة
- زينها والعب أويانه
- إلغاء البطاقة التموينية..مؤامرة لتركيع الشعب العراقي
- سوء أعمالنا جابك علينه
- جانت عايزة التمت
- طركاعه
- اليدري يدري والما يدري كضبة عدس
- دافنينه سووه
- الربا الأسلامي
- الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري
- الديج
- اليقره هندي واللي يسمعون اهل الجريبات
- جابر جودة مطر...شيء من الماضي


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - قراصنة العراق الجديد