أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة الشمخي - زمن الشعارات .. زمن الهزائم














المزيد.....

زمن الشعارات .. زمن الهزائم


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعبت ذاكرتنا من الشعارات والهتافات التي سمعناها ونسمعها كل يوم ، شعارات التحرير والجهاد والعدالة والحرية والمساواة والقضاء على الفساد والأمية والتخلف والجهل .. وما أكثر الشعارات التي حفظناها على ظهر قلب .. ولكنها كانت ولازالت مجرد كلمات فارغة وصراخ لا أكثر ولا أقل .
وأن زمن الشعارات هذا ، قد إرتبط بالهزائم والإنتكاسات والخذلان ، وضيع على شعوب منطقتنا الكثير والكثير من حقوقها الطبيعية والمشروعة ، حيث شهدنا بدلا من تحقيق العدالة والحرية ، إزدياد الظلم والفقر والإستبداد والقمع ، وبدلا من القضاء على الأمية والفساد ، فالجهل سائد والإمية منتشرة وبلا حدود ، الرشوة وكل أشكال الفساد تلف معظم المؤسسات والدوائر الحكومية من دون رادع ورقيب .
أما شعارات التحرير والجهاد فما أكثرها ، ولكنها ضيعت علينا الكثير أيضا وعلى سبيل المثال لا الحصر ، فأين فلسطين وتحريرها من هذه الشعارات الكبيرة الفارغة ، والتي تزامنت وإنطلقت منذ الأيام الإولى للإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الى يومنا هذا ؟ .
فكانت شعارات وهتافات بعض الأنظمة والمنظمات والأحزاب العربية ، لا تقبل إلا بتحرير كل تراب فلسطين من الإسرائليين ، وبعد ذلك رميهم بالبحر ، وظل هذا الشعار الإستهلاكي يتردد في المناسبات فقط ، دون أن يسترجع شبرا واحدا من الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وبعد ذلك بسنوات أطلق الدكتاتور صدام ، خلال غزوه دولة الكويت الشقيقة وتدخل دول العالم لتحريرها ، الشعارات ذاتها من أجل التغطية على فعلته العدوانية إتجاه الشقيق ، فقال سأحرق نصف إسرائيل من أجل فلسطين ، وهكذا صدقه البعض من أصحاب الشعارات .
ومنذ فترة سمعنا من جديد الشعارات نفسها أيضا ، ولكنها جاءت هذه المرة على لسان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ، فقال سأزيل إسرائيل من الخارطة تماما وأعيد فلسطين للفلسطينيين .
واليوم لازالنا نسمع نفس الشعارات التحررية ، التي لا تقبل بأقل من القضاء على إسرائيل وتدميرها الى الأبد ، وإسترجاع كل شبر من فلسطين المحتلة ، ولكن الواقع وموازين القوى تتحدث عكس ذلك تماما .
علما أن أغلب المنظمات والأحزاب الفلسطينية المتمثلة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، تتفاوض مع إسرائيل من أجل الحصول على حقوقها الوطنية المشروعة وقيام دولتها الفلسطينية المستقلة ، بدلا من شعارات الهزائم والوهم .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة تذبح أمام الجميع
- الحوار المتمدن والتجدد الدائم
- أمريكا تتدخل حتى في القضاء العراقي !
- ممنوع دخول وسائل الإعلام الى قاعة مجلس النواب
- لمن يريد أن ينسى
- من الأهم ، السلطة أم الوطن ؟
- يتحاوران وسط الجحيم
- لا بارك الله بالطائفيين
- عراقية المنتخب الوطني ومحاصصة الحكومة العراقية
- حكومة تتأرجح ما بين الإنسحاب والتهديد
- يرجمون الفتاة بالحجارة حتى الموت
- حوار مع الشاعر كامل الركابي
- جدار أمني أم جدار طائفي ؟
- لاجئون داخل الوطن وخارجه
- الظلام يطارد النور في العراق
- القمم العربية .. صور متكررة
- شبعنا من المؤتمرات والإجتماعات
- إمنية عراقية
- العراق والصمت العربي
- هؤلاء الذين بكوا على صدام


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة الشمخي - زمن الشعارات .. زمن الهزائم