حسين صالح جبر
الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 11:47
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تبادرت الى ذهني تلك القصة القديمة وهي من تراثنا القديم, كنت قد سمعتها من جدتي محاولة ان تلهينا حتى ننسى جوعنا ونحن ننتظر امنا التي ذهبت لتستدين من الجيران درهما لتشتري به خبزا ننقعه بالماء الحار والدهن والبصل لتسمى بالنتيجة(محروق اصبعه), لان الجيران لم يرسلوا لنا خبزا يابس للدجاج الوهمي الذي كنا ندعي اننا نملكه حيث كنا ننقعه مبكرا لناكله عند كل وجبة.المهم انني تذكرت هذه القصة الجميلة وان استمع الى اخبار العراق والتسابق واللهاث المضني لالشئ الا للحصول على المكاسب السياسية والمادية ومحاصرة المواطن للحيلولة دون تفكيره بامور هامة تخص البلد وتجهيزه مبكرا لنيل صوته للانتخابات القادمة والعمل الدؤوب للتشهير بالاطراف التي يعتقد انها تنافسهكما يحصل بين الائتلاف العراقي الموحد وكتلة الوفاق الوطني وبين الائتلاف العراقي الموحد والقائمة العراقية (باستثناء الحزب الشيوعي العراقي المعروف بمواقفه الواضحة من كل الاطراف والذي يسعى بحق لخدمة شعبنا دون التفكير بالحصول على مكاسب سياسية او ماديةمع العلم اني لست منتميا للحزب الشيوعي ولكني اقول كلمة حق فقط).وما يحدث داخل الائتلاف العراقي الموحد يثير الاشمئزاز حيث التناحر واضح وصارخ بين التيار الصدري المتطرف والغير واضح في برنامجه والمتخبط بين مؤيد للعملية السياسية ومشارك فيها وبين خروجه المستمر عن القانون, مستغلين جهل الناس البسيطين وتاييدهم الاعمى لهذا التيار (وانا اعتقد جازما ان هذه الفئات التي تؤيد التيار الصدري الان هي نفسها الفئات التي كانت فيما مضى هي جماهير الحزب الشيوعي) وبين المجلس الاسلامي الاعلى التابع لعائلة الحكيم وما يحدث في المحافظات الجنوبية اكبر دليل على مايحدث حيث التقرب الواضح للمجلس من الامريكان والسعي الى السيطرة على ما يسمى باقليم الجنوب. اعود الى قصة جدتي حيث اريد ان انوه ان العربيد هو ذكر الافعى من النوع الضخم والطويل. قالت جدتي ان حطابا
#حسين_صالح_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟