أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية














المزيد.....

الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نجحت السياسة الأمريكية إلى حد بعيد في استقطاب الكثير من العناصر التي كانت تشكل مجاميع مسلحة في غرب العراق،وتشارك في الأعمال الإرهابية وفي زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة،وتمكنت من أشراكهم بالعملية السياسية،لقاء وعود كثيرة قد تظهر نتائجها الأيام،وهذا النجاح النسبي قد يعمم مستقبلا على المناطق الأخرى،وكان المخطط العراقي – الأمريكي يهدف إلى تأهيل أكثر من 70 ألف مقاتل من أفراد الصحوة،لضمهم إلى قوات الشرطة ،وقد أدخلوا دورات تأهيلية ومعسكرات تدريب خاصة،ليقوم هؤلاء بحراسة السيطرات والإمساك بالطرق الخارجية لتأمينها،مقابل رواتب شهرية لا تقل عن 400إلف دينار،وهناك آلاف ممن يمنحون مكافأة مالية لقاء المعلومات الأستخبارية في الكشف عن مخابئ الأسلحة وأوكار المسلحين.
وقد توصلت القوات الأمريكية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى اتفاقات بإشراك هؤلاء مع القوى الأمنية،رغم معارضة أطراف أخرى لهذا الاتفاق،وقد دفع هذا النجاح الإدارة الأمريكية إلى محاولة تطبيق هذه الخطط في شمال وجنوب العراق،وتشكيل مجالس صحوة أو مجالس الإسناد في المناطق غير الهادئة من المحافظات الجنوبية والشمالية،فقد دعا شيوخ العشائر العراقية المجتمعين في السليمانية إلى تعميم هذه التجربة،وتشكيل مجالس الصحوة في محافظاتهم،للوقوف بوجه التدخلات الخارجية،أو محاربة العصابات الإجرامية ومثيري الفتن هناك.وقد رفض التيار الصدري في الديوانية تشكيل مثل هذه المجالس،لعدم وجود إرهابيين أو عناصر القاعدة في وسط وجنوب العراق،لافتا الأنظار إلى أن قوات الاحتلال تحاول أثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعقائدية في العراق،للتغطية على فشلها ،في محاولة منها لجذب الشباب والعاطلين عن العمل وزجهم في العمل العسكري،وعزا الاضطرابات الأمنية إلى وجود لواء الباقر في الديوانية الذي يرتبط بالحزب الحاكم.
ورغم التحسن الأمني الملحوظ الذي حدث في الكثير من المناطق الساخنة،إلا أن تشكيل هذه المجالس يخفي في طياته الكثير من المخاطر فيما إذا ظلت هذه القوات بعيدة عن سيطرة الحكومة المركزية،فالكثير من المنطوين تحت لوائها ،كانوا من الجماعات المسلحة التي شاركت في أعمال العنف الجارية في العراق،ألا ا، ظروف ومستجدات جديدة جعلتهم يخفون أسلحتهم،ويعملون لصالح الحكومة العراقية،وأكثر ما نخشاه أن تظل هذه القوات –إذا لم يحسن إدارتها- على ولائها السابق وتغيير اتجاهها إذا استجدت أمور أخرى في الأفق السياسي،لذلك يتطلب الأمر زج عناصر من خارج هذه المكونات لتكون مشاركا في أعمالها القتالية ،فقد تصبح بمرور الأيام مليشيا بزي رسمي كما حدث سابقا عندما جندت الحكومة الخارجين على القانون وأصحاب الارتباطات الجانبية في القوى الأمنية،وثبت بمرور الأيام فشلها وولائها غير المستقر للسلطة،ومشاركاتها في أعمال العنف،أو هروبها وتركها لمراكزها دون أن تواجه المهاجمين،أو قيامها بأعمال خارجة على القانون.
وإذا حاولت الحكومة العراقية تطبيق هذه السياسة في الوسط والجنوب،يتطلب الأمر وضع أسس ثابتة للاختيار بعيدا عن هيمنة الأحزاب المعروفة وتدخلاتها في فرض عناصرها،ليكونوا مليشيات بلباس رسمي كما هو الحال في سلك الشرطة وقوات حماية المنشئات وقوات التدخل المخترقة من جهات عديدة وتدين بولائها لأحزاب مؤثرة،والأجدى تطبيق التجنيد المختلط وتطعيم الوحدات العسكرية بعناصر من محافظات أخرى ليكون التمثيل العام لهذه القوات عراقيا بحتا وليس على أسس طائفية وعرقية ومناطقية،واختيار قادة ميدانيين على أساس الكفاءة والمهنية دون أي تأثير لعامل سياسي أو طائفي أو ديني في الاختيار،وحبذا لو كان بين القيادات المختلفة أطياف ذات ألوان مختلفة وليس من لون واحد أو طائفة واحدة،خوفا أن تتحول هذه القوات مستقبلا إلى أدوات لزعزعة الاستقرار والأمن والنظام،أو فرض إرادتها على السلطة المركزية كما حدث في العديد من الأماكن،وحبذا لو تشكل لجان مهنية متخصصة من ضباط أكفاء مشهود لهم بالوطنية والنزاهة ،يقع عليهم العبء في الفرز والاختيار ،ويتم اختيارهم على أسس بعيدة عن الطائفية والمناطقية والتوجه السياسي،ويراعى فيهم التنوع الديني وفق ضوابط وأسس خاضعة للرقابة من هيئات أعلا لقطع دابر الممارسات المعروفة في التعيين من رشا وتدخلات حزبية وتأثيرات حكومية،وتكون لهذه اللجان استقلاليتها الخاصة الخاضعة للقانون وليس لجهة أو فرد،مع أ‘تماد الشفافية في موازنات اختيار المجندين،ووجود ضوابط يراعى فيها الكفاءة والقابلية البدنية والتحصيل الدراسي،بدلا من التجنيد العشوائي الذي جرى سابقا وأظهرت الأيام عقمه وعدم جدواه.
أن بناء القوات المسلحة على أسس سليمة،وأبعاده عن التخندقات الطائفية والحزبية،كفيل بإيجاد جيش نظامي مهني،قادر على تحقيق المهام الموكلة إليه،كما هو الحال في جيوش العالم المتمدن.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المطير وهفال زاخوي
- مو ألي ..أريله عند الجيران
- مضيع المشيتين
- شيطلع الوادم من هالوحلة
- لنتذكر نوري السعيد عندما قال بالله عليكم في اذاعتنا ويشتمنا
- حول عودة الملكية الى العراق
- عندما قتلوا الملك الشاب وأثنين وسبعين من عائلته الشريفة
- زينها والعب أويانه
- إلغاء البطاقة التموينية..مؤامرة لتركيع الشعب العراقي
- سوء أعمالنا جابك علينه
- جانت عايزة التمت
- طركاعه
- اليدري يدري والما يدري كضبة عدس
- دافنينه سووه
- الربا الأسلامي
- الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري
- الديج
- اليقره هندي واللي يسمعون اهل الجريبات
- جابر جودة مطر...شيء من الماضي
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/4


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية