أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟















المزيد.....

تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟


علي هيثم

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 04:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتباكى الكثيرون على كون الإسلام غير مطبق في حياتنا. ويعزون المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي إلى ابتعاد الأمة عن الدين وعدم تطبيق كل ما كان سائدا في عهد السلف الصالح ولا يقبلون استيراد أفكار الغرب وتطبيقها في مجتمعاتنا لأنها لا تلاءمنا في نظرهم ... وهناك من يذهب أبعد ويحرم الديمقراطية في ميدان السياسة (الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، مثلا يرى أن الديمقراطية حرام لأنها تجعل الشعب منبع التشريع في حين في الإسلام المنبع الوحيد للتشريع هو الله .وأهل الذكر وحدهم أي الشيوخ والفقهاء مؤهلون لإملاء شرع الله)وينسي هؤلاء أن الإسلام نفسه دخل معظم البلدان غازيا بحد السيف وفارضا الجزية بالقوة.و متناسين أن نظام الحكم الإسلامي كان دخيلا على البلدان التي غزاها المسلمون ابتداء من القرن السابع الميلادي. ومتناسين أيضا أن الغزاة طمسوا حضارات الشعوب التي غزوها وفرضوا اللغة العربية بالقوة أو بالدعاية الكاذبة :لغة أهل الجنة.ويعتقد هؤلاء أن الحل السحري لجميع المشاكل التي نعاني منها هو تطبيق شرع الله والعودة إلى النبع الصافي لكي نعيش متأسين بالمصطفى وبصحابته الأطهار. فهيا نفترض أننا اتفقنا على هذا الطرح .وقبلنا أنه الحل السحري للعالم الإسلامي ولكل مشاكله الدنيوية والأخروية .
وهيا بنا نطبق الإسلام في حياتنا اليومية بكل حذافيره:هذا يعــــــــني ما يلي:
1)إلغاء البنوك لأنها ربوية والتعامل البنكي حرام.والعياذ بالله.رغم أن النظام البنكي هو العمود الفقري لكل اقتصاد في جميع بلدان العالم.ورغم أنه أثبت فعاليته في إنعاش الحركة الاقتصادية وصار لا غنى عن البنك في حياة إنسان العصر الحالي.
2)عدم تحريم الرق وتجارة العبيد وبيع وشراء الجواري في أسواق النخاسة(حتى إن قدر الله على أحدنا وأفطر في رمضان يجد رقبة يحررها بحيث يشتري عبدا رأسه زبيبة أو جارية من السوق ويعتقه أو يعتقها إرضاء للإله وتكفيرا عن إفطاره)رغم أن المواثيق الدولية الكافرة منعت الرق منذ قرون لأن الإسلام لا يقبل أن يكون الإنسان مصدر التشريع والتحليل والتحريم فهذا أمر من اختصاص الله ووكلائه في الأرض طبعا .فلو كان الرق حراما لما مارسه الرسول الأطهر والصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
3)على كل النسوة المسلمات أن يقرن في بيوتهن تنفيذا لأمر الله (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي) وهذا يعني أن المرأة المسلمة لا تشارك الرجل في الأنشطة الاجتماعية خارج البيت فالزوجة في القرآن الكريم حرث لزوجها كالحقل يأتيها أنى شاء وليس من حقها في كل حياتها إلا خرجتان :الخرجة الأولى من بيت أبيها إلى بيت زوجها والخرجة الثانية من بيت زوجها إلى القبر وكل من خرجت فقد عصت أمر الله الذي يقتضي الوجوب والذي يقول للشيء كن فيكون(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي) صدق رب العزة
4)عدم موالاة اليهود والنصارى وكل المشركين والملا حدة الملاعين.لأنهم دون المسلمين في الحقوق والواجبات ولو كانوا مواطنين مثلهم..(الذمي لا يشارك في المجهود الحربي لبلده ولا تفرض عليه الزكاة كالمسلم وإنما الجزية عن يد وهو صاغر). قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدءوهم بالسلام ، و اضطروهم إلى أضيقه . أخرجه مسلم من وجه آخر عن سفيان)
5)قتال باقي العالم من كفار مشركين يهود أو نصارى حتى يكون الدين كله لله تنفيذا لقوله عز من قائل (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)

6)عدم اللجوء إلى الغرب الكافر لاستيراد ما اخترعه في ميدان الطب واللجوء فقط إلى الطب النبوي الذي فيه الحبة السوداء دواء لكل داء.وفيه أيضا أن الذبابة يجب أن تغمس كلية في المشروب إن وقعت فيه تصديقا للحديث الشريف :(حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عتبة بن مسلم مولى بني زريق عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول (ص) قال:إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء.وعلى المسلم أن يصدق أنه يمكن أن يتداوى ببول البعير ولبنها ففي الحديث الشريف: أن رهطا من عرينة أتوا الرسول فقالوا إنا قد اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وانتهشت أعضاؤنا فأمرهم رسول الله أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم......وعلى المسلم أن يرمي عرض الحائط بما جاء به الطب الحديث حول المكروبات وطرق العدوى وانتقال الأمراض لأن الرسول الكريم(الذي لا ينطق عن الهوى) قال (‏لا عدوى ‏ ‏ولا ‏ ‏صفر ‏ ‏ولا ‏ ‏هامة ‏فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها قال فمن أعدى الأول؟)
فرغم اعتراض الأعرابي(الأعراب أشد كفرا ونفاقا) فقد أقنعه المصطفى بسؤال منطقي وجيه :من أعدى البعير الأول إذن لا عدوى..
7)إذا تعارضت الحقائق العلمية التي توصل إليها الغرب الملحد الكافر مع التراث "العلمي" من حديث وقرآن على المسلم أن يصدق النصوص المقدسة لديه ويكذب الأمور التي مصدرها الكفار وأعطي أمثلة:حسب القرآن الكريم :الشمس تغرب في عين حمئة كما تنص على ذلك الآية الكريمة: (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ))َ
وحتى إن حاول البعض من المسلمين إعطاء تأويل آخر للآية يخالف معناها الصريح البين (تجنبا للإحراج العلمي أمام تلاميذ الصفوف الابتدائية وتجنبا للبهدلة أمام باقي العالم) فسيصطدم بصراحة ووضوح الحديث التالي:{حدثنا ‏ ‏عثمان بن أبي شيبة ‏ ‏وعبيد الله بن عمر بن ميسرة ‏ ‏المعنى ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان بن حسين ‏ ‏عن ‏ ‏الحكم بن عتيبة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال ‏‏كنت ‏ ‏رديف ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال ‏ ‏فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعي من حيث غبت} رواه أبو داود و احمد و الحاكم فهل سندوس على الكتاب والسنة معا لكي نصدق التفسير الخرافي الذي يقترحه علم الفلك الذي يدعي أن الأرض تدور حول الشمس فيخيل للذي فوق الكرة الأرضية أن الشمس هي التي ظهرت صباحا واختفت مساء .على المسلم الحقيقي أن يكذب الفلكيين ويصدق القران بطبيعة الحال
8)عدم القبول بكل ما جاءت به القوانين الوضعية العلمانية من حقوق الإنسان وحقوق أقليات وحقوق نساء .والتعارض مع العالم كله في هذا الميدان.(مهبط الوحي هو البلد الوحيد في العالم الذي لا يسمح فيه للمرأة بسياق عربة....لأنها حسب الرسول الكريم ناقصة عقل ودين)
9)رفض كل المواثيق الدولية التي تحرم التمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس لأن الإسلام يميز بصراحة على أساس الجنس فالله تعالى يقول :"الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا" ويقول عز من قائل :"للذكر مثل حض الأنثيين" وشهادة امرأتين تساوي شهادة رجل واحد بنص القرآن .أما الأحاديث في هذا الميدان فلا حصر لها ومنها من يجعل المرأة كالكلب والحمار تقطع الصلاة .على أي هناك من سيكذب الأحاديث وينعتها بعدم الصحة أو بالإسرائيليات. لذا نكتفي بالقرآن الذي يجعل ملامسة النساء كإتيان الغائط (لامستم النساء أو جاء أحدكم من الغائط) ويعد الله في القرآن المؤمنين الذكور من عباده الصالحين بالحور العين ولا يعد المؤمنات القانتات الطائعات بشيء من هذا القبيل.فالمرأة المسلمة في أحسن الأحوال ستقتسم في الجنة زوجها مع ثلاث مسلمات أو أكثر واثنين وسبعين حورية أخرى.والإسلام يميز على أساس الوضع الاجتماعي فقد جعل الفقهاء دية العبد نصف دية الحر وعقوبة الأمة في حال الزنا تختلف عن عقوبة الحرة .والإسلام يميز على أساس المعتقد الديني.(ولأمة مومنة خير من مشركة ولو أعجبتكم صدق الله العظيم).ويميز الإسلام حتى على أساس النسب فالحسن والحسين سيدا شباب الجنة لأنها من سلالة فاطمة بنت خير البرية.ويذهب بعض الفقهاء إلى التمييز على أساس عرقي حيث ادعوا أن الإمامة في قريش.





#علي_هيثم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير الديني طفولي
- مجرد تساؤلات (2)
- مجرد تساؤلات


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟