أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - قتل المواهب العربية














المزيد.....

قتل المواهب العربية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 11:45
المحور: المجتمع المدني
    


بد حياته قارئا للمعلقات العشر , ثم حصل على شهادة الثانوية العامة فرع التظخم والإنكماش سنة 1987م,.
ثم إلتحق في جامعة الدول العربية وحصل على شهادة بكالوريوس في فن الهزيمة , وكتب رسالته الجامعية سنة 1992م وحصل على تقدير جيد جدا في فرع النكبة والنكسة , وبعد ذلك حصل على شهادة دكتوراه في فن الطبخ السياسي فتعلم أول شيء أن يكون خائنا وأن السياسة ليست فن الحكم أو فن الممكن ... ولكنها فن الخيانة , وكيف تخون صديقك وتجعله يشعر أنك تعمل من أجله ومن أجل أن تكون له ذكريات جميلة وحلوة.
علما أنه يخلق لأصدقائه ذكريات مريرة و أن أصدقاؤه وتلاميذه خرجوا بدرس قاس جدا وتعلموا منه الخيانة والكذب على الله والتاريخ والناس أجمعين .

وكتب عدة إطروحات وأشرف على كثير من الإطروحات الجامعية وكان أستاذا بارعا ومحترفا فالطالب الجيد في كتابة الشعر كان يقول له: أنك لا تجيد الشعر بل تجيد الرواية لذلك لم يظهر طالب جامعي وهو مدرس, أو من الممكن أن تعتبره موهوبا فقد كان يبدل ويغير بمواهب الطلاب.
وليس وحده في ذلك فحين أصبح عميدا للأدب وجدت ورأيت وشاهدت أساتذة أكثر منه ولعا بوضع الإنسان المناسب في المكان غير المناسب .
وأنا أعيش في بقعة أرضية ليست بحاجة للجواسيس فالأعمال التي يقوم بها كأستاذ جامعي لا يقدر على مزاولتها أقوى وأعظم جاسوس في العالم .

ووظيفته هي : وضع الإنسان المناسب في المكان غير المناسب وله زميل يعمل في التلفزيون وهو بارع جدا في بث البرنامج المناسب في الموعد غير المناسب .
فأمثاله في العالم العربي كثيرون جدا وهم ليسوا بقلة بل تجدهم على مد البصر , أينما ذهبت لذلك من الصعب أن تجد في الوطن العربي أدباء موهوبون فالمواهب في الدول العربية لها أساتذة قمع محترفون جدا جدا فوق العادة .

لذلك قررت منذ زمن هجر الحياة العامة العربية وأن لا أطلع على صحيفة عربية وأن لا أختلط بمدارس عربية فأينما نذهب نفاجأ أن هنالك أساتذة محترفون بإضاعة وقتنا وقتل روح الموهبة لأن المواهب هي المحرك الأول لنمو المجتمع المدني وإذا نمت المواهب في أي مجتمع فمعنا ذلك أن هنالك حياة جديدة وأنماط تغيير جديدة تبتز الماض وتفتح ذراعيها للحاضر وللمستقبل , وقتل المواهب في الوطن العربي هو إسلوب ناجع جدا كي لا يتحرك به المجتمع القديم للمجتمع الجديد ألمدني.

لذلك:

إتركوني وحدي .
فإن فكري بعيد وهمسي قريب وصوتي مريض , ولست أخلو بالشياطين ولا بشعر النساء الجميل ولست صديقا للملائكة.
إتركوني ذهب أكثر من نصف العمر هباءا منثورا وتجزأت أفكاري وتغيرت معتقداتي , فلست على دين أبي وأمي ولا على دين إخواني, فأنا أنتمي إلى المجتمع المدني وهو دين ومعتقد عصري حديث تزول به الفوارق بين الناس وتنعدم به شوكة المرابين وتنكسر به أنوف الطغاة وتقل به الأعمال الليلية من السرقات وأعمال القرصنة التي كانت سائدة قبل العصر والمجتمع المدني الحديث .

إتركوني وحدي فقد رأيت أحلامي الحقيقية بيني وبين نفسي وأنا وحدي أعيش ووحدي أقرأ ووحدي أكتب ووحدي أنام وسبحاني يوم أبعث وحدي .
وسبحان مجتمع الطغاة وسبحان قميص يوسف الذي ما زال إلى اليوم في أيدي الطغاة والحاقدين يقتلون به إخوانهم ثم يبكون عليهم في مجلس الأمن وجامعة الدول العربية .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إكرام الميت تأجيل دفنه
- الحب : عام ألفين وأخضر ميلادي
- أسباب تكفيري في جامعة محمد بن سعود2
- الحوار المتمدن : مكسب معنوي ومربح ثقافي
- أسباب تكفيري من جهة جامعة محمد بن سعود(1)
- يا عمي يا طاغيه
- 20100م:خطيب يخطب بالناس
- غياب التنظيم الأسري بيئة مناسبة لإستبداد الحكام العرب بالعرب
- الكساد الإجتماعي العربي
- الإستعمار الغربي أفضل من الإستقلال الشرقي
- المثقف الناجح في الدول العربية
- حين ينزل فرسان التغيير عن خيولهم بخمسين دينار
- نداء إلى كل الأردنيين الشرفاء:من أجل إعمار البيت الأردني.
- مقترح سياسي جديد على الأرض الأردنية : الحزب بدل العشيرة .
- طغيان الكتاب الواحد
- الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتاب ...
- الأردنييون لا يقرؤن
- إمرأة جديدة في حياتي 1
- الثورات السياسية تصنع من الأشياء الرخيصة أشياء ثمينة ...في ب ...
- العلمانية والثقافه


المزيد.....




- رئيسة غاغاوزيا تناشد الأمين العام للأمم المتحدة دعم شعبها
- الأمم المتحدة تدين إعدام الاحتلال 14 من الطواقم الإنسانية في ...
- في ذكرى الاستقلال... احتجاجات حاشدة في جورجيا للمطالبة بإجرا ...
- تركيا: النيابة العامة تفتح تحقيقا في دعوات المقاطعة الاقتصاد ...
- رئيس الكونغو يخفف الإعدام إلى المؤبد لأمريكيين أدينوا بالضلو ...
- الأمم المتحدة تدين قتل -إسرائيل- لقافلة طبية وإنسانية برفح
- -حماس- تفنّد مزاعم إسرائيل بشأن مجزرة عيادة -الأونروا- في جب ...
- كفاءتها متدنية وخلفيتها نازية.. زاخاروفا تستغرب نية بيربوك ا ...
- الأمم المتحدة: إغلاق المخابز في غزة مأساة تنذر بأزمة جوع هائ ...
- محدث:: الاحتلال يرتكب مجزرة بقصفه عيادة -الأونروا- شمال قطاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - قتل المواهب العربية