أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كوحلال - محنة العلمانيين و تكالب المتطرفين.















المزيد.....


محنة العلمانيين و تكالب المتطرفين.


محمد كوحلال

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية ليست ضد الدين, بل ضد الدولة الدينية, و هي في خدمة الدين. و تحت ظلاله تمارس جميع الأديان. حتى لا يتحول النظام السياسي إلى كتلة صماء دينية, كما هو الشأن في إيران و دول عربية و إسلامية أخرى.
فصل الدين عن الإبداع الأدبي و الفني ضرورة, حتى لا تصبح حياتنا مثل الجحيم على شكل موكب جنائزي. تحرم فيها الموسيقى و السينما...الخ حرام في حرام, كما أفتى بدالك خادم شيوخ البترول يوسف القرضاوي.
فصل الدين عن البحت العلمي , لان القرءان كتاب روحي,و ليس موسوعة علمية. و القرءان كما ذكر الامام الشاطبي ( خاطب العرب حسب عقولهم ) و هم أميون و الادعاء بوجود إعجاز علمي في القرءان, ادعاء باطل, اتم لأنه يرمي إلى إخضاع البحت العلمي للرقابة الدينية.
نمر إلى باقة و عصارة متنوعة من التفكير الجدي , و الخوض في فلسفة العلمانية,بدون قيود و تجريد من كل عواطف العقيدة.
العلمانية حياد الدولة في المسالة الدينية,حياد عام و شامل.لا تنحاز لدين دون آخر بين مواطنيها. تعامل أفقي بين كل الأديان , دون تمييز, بقطع النظر عن مرجعياتهم الدينية.
يقول زعيم ثورة 1919الازهري المستنير, سعد زغلول : الدين لله و الوطن للجميع. عندما اشتد الخلاف بين المهاجرين و الأنصار, عمن يكون أميرا للجماعة, ( أي صاحب الرياسة المدنية) قال عمر بن الخطاب لأبي بكر ( ابسط يداك أبايعك لقد ارتضاك النبي لديننا , أفلا نرضاك لدنيانا ؟ ) كلام جميل...
العلمانية التركية نموذج يقتدى به من حيت التسامح. عندما نص الدستور التركي على أن الدولة, تقوم ببناء أماكن العبادة ,لجميع مواطنيها.دون استثناء. بخلاف الدول العربية و الإسلامية, صارت تضم بين أحشائها , كمشه من المتاسلمين, و الظلاميين اللدنين يقومون ببناء مساجد عشوائية , منصة لإطلاق عصارة و لب الأفكار المسمومة, وسخ يعني.. داخل الأحياء, المهمشة و على نهج العلمانية التركية, دائما وصل حزب رجب اردوغان, الى سدة الحكم ( مبروك يسيدي) و صرح بأنه يتبنى جميع قيم حقوق الإنسان, و حق كل مواطن تركي , أكان مسلما اة غير مسلم أن يغير دينه دون توجيه اليه تهمة الردة. ( احنا فين و تركيا فين..).
نغير شراع سفينة العلمانية في اتجاه, بلاد فارس. أو بلد العمامات السوداء ( لون يبعث على التقيؤ) فالدستور الإيراني يمنح الولي .الفقيه حق عزل رئيس الجمهورية, و حل البرلمان و هدم أركان الشريعة. ادا كان دالك في مصلحة الدولة الدينية, فالدستور البزنطي اقصد الإيراني بل أقول الخرافي ( معلس زلة لسان) فولاية الفقيه تعادل و لاية البابا على الملوك في القرون الغابرة.
المتطرفون يريدون عدم فصل الدين عن الدولة, لدالك يرمون العلمانيين بالإلحاد, و العلمانية ليست ضد الدين, لكنها ضد تحكم رجال الدين و الفقهاء و مطرقة شيوخ الفتاوى,في الحياة السياسية.
تحقيق الديمقراطية دون علمانية , هي حيوان أسطوري, لا وجود له إلا في مخيلة أدهان الاسلامويين , سلالة الخفافيش و خطابهم السياسي.حيت يعتبرون العلمانية مروقا عن الدين و إلحادا و كفرا. و زمرة من القوميين العرب أكدوا على تلازمها مع توجهات الغرب الاستعماري, الساعية إلى احدات قطيعة العرب مع هوياتهم و خصوصيتهم. و عليه فالعلمانية في نظرهم القصير فيروس و جب اجتتات جذوره. مع أن الدول الاكتر علمانية هي الاكتر ابتعادا عن الإرهاب. بينما في عالمنا العربي و الإسلامي , فالعلمانية مجهضة أو ربما لا زالت في مرحلة الصبى.بسبب الخناق الممارس عليها من طرف الأنظمة السياسية, الرافضة لأي تغيير في مجتمع مصاب بالصدئ. تعشعش فيها العقيدة حتى الثمالة.و في دالك تخدير للشعوب.فالدين مخدر يذهب بلب العقول الى عالم الغيب بعيدا عن الواقع. بسبب التطرف .بعيدا عن الواقع و تهميش دور العقل. قال الاستاد الجوزي( في التقليد إبطال لمنفعة العقل , لأنه خلق للتدبير و التأمل, و قبيح من أعطى شمعة يستضيء بها أن يطفئها , و يمشي في الظلام .) جوهر الإسلام يقوم على احترام العقل و ضرورة إعماله. الكوارث الطبيعية أو التقلبات المناخية كالجفاف مثلا.. يفسرها أنها عقاب الاهي أي تفسيرا دينيا, و المتنورون يفسرونها بمنطق العقل .فأسباب الزلازل معروفة لدى علماء الجيولوجيا , و الجفاف أيضا أسبابه معروفة, لدى علماء الأرصاد الجوية. ادن أين هو العقاب الالاهي يا ترى؟ مجرد سؤال بريء ادا كان هناك فعلا عقاب, كان الأحرى إنزاله على الشعوب التي لاتؤمن بالإسلام.
الجواب نجده بين طيات العادات التي بني على أساسها المجتمع العربي و الإسلامي. أو بالأحرى صنعها فصنعته. و هنا استحضر حكمة الشاعر و الناقد البريطاني. John dryden. (نحن أول من يصنع عاداتنا و مع الزمن تقوم تلك العادات بصناعتنا ) صدقت أيها العبقري.
محنة ما بعدها محنة يمر منها العلمانيون العرب إلى درجة أن يد الإرهاب امتدت إلى عراب العلمانية فرج فودة .تحت أنظار النظام السياسي, و هو متواطئ لان هادا النظام السياسي الجاثم على قلوبنا ليس في مصلحته احدات أي تغيير على واقعنا السياسي, حتى لا تضيع منه كراسي السلطة.
فالجمهوريات العربية تتجه إلى التوريث , و المثال نسوقه لكم من دمشق , و القاهرة و طرابلس..
إبقاء الحال على ما هو عليه و تكريس التخلف, تلك النظرة السوداوية تجاه العلمانية.التي تتأرجح بين ( هرا قطة أو ملحدين . في حين تقوم الأنظمة السياسية .بابتلاع بعض التيارات الإسلامية الوديعة , و مغازلتها على حساب نخبة علمانية.تتوق إلى فك الحصار عن الشعب المغلوب على أمره. بين مطرقة شيوخ الورق و سنداد السلطة. فالتحالف التنائي بين الطرفين تحالف استراتيجي على رقعة شطرنج ضيقة.
إن الأمم تقوى بضعف نفوذ الدين فيها, و تضعف تحت قوة الدين. و العلمانية ليست عدوا للدين. بل نظرة سياسية حداتية تسعى إلى عدم إلى عدم الخلط, بين الديني و الدنيوي. و ترك كل منهما يعمل في مجاله.( كلام حلو و عسل كمان.. بربي يعجبهم) تحت غطاء إسلام معتدل , و علمانية معتدلة. و إلى حين وصول قطار الاعتدال.فنحن مكبلون , نسعى إلى الخلاص من القيد بقطع القيد.
خاتمة ’ العلمانية ليست تنظيرا طوبا ويا, و لا رؤية مقطوعة الجذور أو يستحيل فهمها. و إلى من يهمهم الأمر أقول لهم : ادا لم تفهموا فاصنعوا ما شئتم .و ادا كانت العلمانية قرصة برغوث تحدت ألما في عقولكم الخفيفة فبادروا بإزالة الضرر عن طريق الحوار.
ختامه آخر كلام الاستاد الفاضل العلامة الراحل محمد عبده و هو على فراش الموت قال شعرا جميلا.
و لست أبالي أن يقال محمد ابل
أم اكتظت عليه المآتم
و لكنه دين أردت صلاحه
احادر أن تقضي عليه العمائم.
فينك يا استاد محمد عبدو تشوف عملو فينا ئيه الجزائر ضربوها و المغرب بلدي بيهددوه ..إحنا مش خايفين ... إحنا عسل و هم حنظل مر.. اف منهم قطعان الخنازير.رعاع...
kalmed.maktoobblog.com



#محمد_كوحلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف الاسلامي متله متل زرافة تتعالى على المجتمع..تحية الى ...
- زمن الصمت و ركلات المتطرفين و غطرسة الراديكاليين العلمانيين.
- زمن الصمت و ركلات المتطرفين و غطرسة الراديكاليين العلمانيين
- الحوار المتمدن اسم على مسمى...
- اذا اتتك الضربات من الخلف فاعلم انك في المقدمة.
- اراجيف الاسلاميين المغاربة..النقطة التي افاضت الكاس..
- برلمان الملوخية.
- ضمائر ماتت و حقائب امتلات بالدولار و بطون انتفخت.
- الف مبروك للعريسين تحت خيمة مغرب الاحرار.
- خالتي هيلاري و عمو بوش مكرر.
- يا شباب المغرب عودوا الى وطنكم.
- لقد ملت منكم كراسي التاريخ..
- حكومة عباس الفاسي بين اغلبية مبلقنة و معارضة معطوبة..
- تصافحوا ..يكفي نريد ان نستريح..
- العلمانية مدهب لمن لا مدهب له..
- الى متى يظل نظامنا السياسي مشلولا.
- اننا شعب ميت..
- انهض يا مغرب الارهاب يدق ابوابنا..
- التزمت الديني مخدر يدهب بلب العقول الى عالم الغيب المجهول.
- حزب الله بعمامة ايرانية وطموح سوري


المزيد.....




- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كوحلال - محنة العلمانيين و تكالب المتطرفين.