أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عيسى طه - الأقلية المسيحية العراقية كيف عاصرت الملكية والجمهورية وما ينتظرها الآن














المزيد.....

الأقلية المسيحية العراقية كيف عاصرت الملكية والجمهورية وما ينتظرها الآن


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 04:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


دردشة على فنجان قهوة

هم أتباع السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، يلتزمون بالتسامح كما أمر به ويشاركون في بناء مجتمعات تواجدهم بالتي هي أحسن، فليس لأي فرد منهم مطمع برئاسة الجمهورية أو أي منصب.
هم فئة منهم الغني والفقير، والمثقف والأمي، والراعي والوطني ومن يعمل في دوائر الأمن، وبأعتبارهم ليسوا طبقة فلا يشعرون بالتفاوت الطبقي كمسيحيين وقد يشعرون به كأفراد. لذا كان منهم في الصف اليساري ووصل الى حد أن يؤسس الحزب الشيوعي العراقي وهو الرفيق داود سلمان الملقب " فهد "، وكان المسيحيون في تشكيلة كل قيادة شيوعية منهم جورج تلو، داوود الصايغ، كامل قزنجي وعشرات غيرهم، وحلوا الحزب ودافعوا عن مصالح الشعب. كانوا أيام الملكية الدستورية في دعة من العيش انهم مسالمين بطبيعتهم يفضلون العمل على المشاكسة، فبرز منهم فحول في القانون منهم أنطوان شماس، مرزوق شماس، انطوان جرجي، ومن القضاة جودت سليم، فرنسيس شماس، حكمت صادق أيوب، فسطل، نجيب سيبي والدكتور أسحاق بيشون وما أكثرهم. وقد نجحوا في الطب وحسب ما تسعفني ذاكرتي منهم الدكتور جوبليان، الدكتور حضاري، والدكتور يوسف عقراوي. وكذلك في الهندسة وخاصة المعمارية منها.
أما في التجارة فمنهم فائق عبيدة وكيل مرسيدس، وسيمون كربيان مصرف خطوط البواخر، ونوري لامسو، ونوري عبيدة، فأنهم كانوا يأتون بعد اليهود قبل التسقيط والسفر بأعتبارهم فئة مثقفة بلغة التخاطب التجارية، وكانوا جسرا مهما مع تجارب العرب عموما.
لم يكن للملكية أي ضغط على الفئة المسيحية مطلقا، فعلى العكس أوصلوا بعضهم المعارضة الى مجلس النواب مثل قدوري قدوري ولطيف حكيم، وكانوا يملئون النوادي الجتماعية والرياضية وخاصة نادي العلوية ونادي المشرق الخاص بهم، كانت حفلات أعراسهم صاخبة بهدوء وليس لهم عادات الغير في اطلاق النار في ليالي الزفاف الذي يذهب ضحيته الكثير من الأبرياء.
يحس من يعاشرهم بأحترام للصداقة ويحترمون هذه العلاقات بل ويذهبون أبعد أن يشاركوا من يثقون به في تجارتهم، فقد قام المرحوم فائق عبيدة وكيل مرسيدس أعطاني مجانا نسبة عشرة بالمائة ونفس حصة أم الأولاد من الوكالة وكنت مخلصا معه وكان كريما معي.
وكان لهم تأثير على المسلمين الذين هم الأكثرية يشاركون من أعياد رأس السنة وعيد االأيستر وعيد الصعود بنفس الأندفاع وربما يزيد، ونجد التواجد الأسلامي في حفلات النوادي بنسبة عالية من المسلمين رغم ان الأعياد مسيحية، وهذا يدل على عظم المحبة والتمازج في هذه الفئة. ولم تبخل هذه الفئة بالعطاء للعراق والوطن، فقد حاربوا في صفوف الجيش وعملوا ضد الكوارث الطبيعية، وأعطوا المال الكثير للفقير ولنصرته، وأعرف الكثير منهم يعطي لفقراء المساجد بقدر ما يعطي لفقراء الكنائس وحسب ما أخبرني به المغفور له القس باكوس.
وكانت هذه الفئة ذكية في السيطرة على الأقتصاد الوطني تدعمها الكوادر المستمدة دراستها من خارج الوطن للأعمال المصرفية وبرز منهم الكثير في هذا المجال، ولم يأتي هذا من فراغ اذ ان العوائل المسيحية حريصة أشد الحرص على تخرج أولادها من الجامعات، ولن تغيب عن الذاكرة الفئة التي كانت تعمل في نادي العلوية من ادارة وعناية وخدمات للمشتركين، هؤلاء جميعا حرصوا على تخريج أولادهم من الجامعات ومنهم من برز في اختصاصاتهم أيما بروز حتى صار يشار اليهم بكل فخر.
ان كلية بغداد اليسوعية التي تأسست سنة 1936 والواقعة في الجزء الشمالي من بغداد في محلة الصليخ كانت من أبرز المعاهد العلمية التي أضفت على خريجيها على القدرة على التفهم وعلمت طلابها الأستقصاء العلمي لأي بحث سواء كان علميا أو انسانيا، وقد أكملت حلقة النضوج العلمي يوم افتتحت جامعة الحكمة في الجزء الجنوبي من بغداد في أراضي الخضيرية، وكم كان فخري عظيم حين كلفت بتحصيل الأرض وأكمال المراسيم القانونية وتسجيلها بأسم الآباء اليسوعيين، وليت شعري لأن يعود هؤلاء المدرسين ليواصلوا تعليم الجيل الجديد.





#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأثراء السياسي والحضاري الذي خدمته الأقلية المسيحية العراقي ...
- هاجس الخوف .. يلاحق كل العراقيين
- ملايين العراقيون اصبحوا بدون مآوى homeless
- شعار بوش الموت للسلم والحرب على غصن الزيتون
- السجون الاسرائيلية والباب الدوار
- عجباً .. أالدكتور المالكي جادٌ بضرب الخارجين عن القانون حسب ...
- عراقيون يَجدون في الموت طريقاً للخلاص!!!
- استراتيجية العراق تقضي تحجيم النفوذ الايراني!!
- دردشات على الساحة ...
- مصير البعث!!! وعبث حكومة المالكي بهذا المصير!!!!!!
- بين التفهم والاعتدال ... والرفض الثوري فسحة أمل!!! الاعتدال ...
- واجبنا القانوني في ملاحقة بلاك وتر بعد مجزرة النسور..!!
- المؤتمر الخريفي في انابوليس (التوقيت والجدوى)
- حقوق الانسان ماهي مفاهيم الاحتلال القانونية في الاغتصاب والت ...
- خطورة استخدام المرتزقة في قوة الجيش الأمريكي
- الفيزياء السياسية وخلط الاوراق!!وعراق موحد
- آه ... لو تبصرت القيادات الكوردية امام الواقع الجديد!!!
- آن اوان غربلة قوانين الاحتلال..في سبيل ديمقراطية واضحة!!
- العراق .. ظلم وظلامة وظلام
- فكرة جديدة تطيح بالمالكي الانقلاب البرلماني


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عيسى طه - الأقلية المسيحية العراقية كيف عاصرت الملكية والجمهورية وما ينتظرها الآن