أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - حقيقة مؤلمة لأطفال الملاجئ في العراق














المزيد.....

حقيقة مؤلمة لأطفال الملاجئ في العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:23
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


على خلاف أطفال الملاجئ في العديد من دول العالم، فإن غالبية أطفال الملاجئ العراقيين فقدوا أبويهم في نفس الفترة تقريباً وفي ظروف العنف المرعبة. وبالإضافة إلى حاجتهم للحنو والرعاية، يحتاج هؤلاء الأطفال إلى تجاوز ذكرياتهم الحزينة ليتمكنوا البدء بحياة جديدة.
قالت حليمة- تسع سنوات تعيش في ملجأ عام- وهي تستعيد ذكرياتها الأليمة، أنها فقدت أبويها في انفجار دمَّر سوقاً محلياً في ضاحية بغداد الجديدة. وحسب قولها لوكالة أخبار أصوات العراق VOI "كُنا نتسوق في سوق شعبي في ضاحية بغداد الجديدة عندما انفجرت سيارة مفخخة. أتذكر أعداد الجثث التي مُزِّقتْ وتفحّمت... نُقلتُ إلى المستشفى للعلاج وأخبروني بمقتل أبوي في الانفجار. نجا أخي الأصغر وتبنته عائلة طيبة. إنهم كانوا أقربائي ممن وضعوني في الملجأ... مشكلتنا هنا أننا لا نتلقى تعليماً نظامياً. أتمنى أن تقوم الحكومة ببناء مدارس خاصة لنا لضمان مستقبلنا."
تحُظُّ القيم/ العادات الاجتماعية العراقيين على تبني ورعاية الأيتام. أخبر أبو أحمد وكالة VOI أنه يتكفل بخمسة أطفال لأخيه بعد اختطافه العام 2004 وبقاء مصيره مجهولاً. "لا أستطيع أبداً تركهم، وليس مهماً مدى صعوبة الظروف التي أُواجهها... ليس أمامي خيار آخر سوى أن أرعاهم ليعيشوا مع عائلتي وأطفالي. لا أتحمل فكرة تركهم واحتمال انحرافهم،" حسب أبو أحمد.
دفع العنف المستمر في البلاد العديد من علماء الاجتماع الأخذ في الاعتبار حلولاً طويلة الأمد. ذكر نادر حبيب- عضو لجنة شئون العائلة والطفولة (البرلمان العراقي) أن الحالة تتطلب تعاملاً حكيماً بسبب استمرار الحروب التي تورطت فيها البلاد. وأشار إلى التقديرات التي صدرت عن وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي بوجود 3-4 مليون من الأطفال اليتامى، بينما الحكومة تتكفل بـ 469 ملجئاً للأطفال فقط حالياً.
وحسب عبير الجلبي- رئيسة قسم/ وزارة العمل والشئون الاجتماعية: إن رعاية الأطفال اليتامى يجب أن لا تكون محل اهتمام الحكومة فقط. إن حياة هؤلاء الأطفال ستكون أفضل عند رعايتهم من قبل أقربائهم.
أما ميسون الدملوجي- عضو لجنة منظمات المجتمع المدني (البرلمان العراقي) فقد انتقدت بشدة قرار الحكومة غلق الملاجئ الخاصة. وقالت: بدلاً من مساعدة المؤسسات الخاصة لتحسين أدائها وإزالة الصعوبات التي تواجه أعمالها، قررت الحكومة إغلاقها. وبذلك زادت من تعقيدات الحالة القائمة في المؤسسات التي تُدار حكومياً. إن تقليل عدد الملاجئ في العراق هو فقط وجه واحد من المشكلة. ذلك أن الإهمال وغياب الرعاية ظاهرة سائدة في ملاجئ الأطفال الحكومية.
في يونيو2007 تم اكتشاف فضيحة لملجأ وُجد أطفاله ألـ 24 يُعانون من سوء التغذية، ممدين عُراة في قاذوراتهم على أرضية الملجأ. وعدت حكومة الاحتلال في بغداد بتحقيق سريع ومحاسبة المسئولين. لكن لا أحد سمع بالنتيجة حتى الآن!!*
مممممممممممممممممممممممممـ
Harsh reality of Iraqi orphans,(Voices of Iraq) uruknet.info, Dec 13, 2007.
* لمزيد من التفصيل، أنظر المقالة المترجمة للكاتب بعنوان: محنة أطفال الملاجئ العراقيين.. على مَنْ يقع اللوم؟ نُشرتْ في مواقع إلكترونية متعددة في الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2007.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر يولد المزيد من الشحّاذين في شوارع العراق
- المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدو ...
- أزمة الكوليرا تضرب بغداد
- الأسس الاقتصادية والاجتماعية للديمقراطية في الشرق الأوسط*
- كل خمس دقائق يموت طفل في العراق في ظل الاحتلال
- موجة العنف ضد المرأة في العراق تُمزّق مزاعم نجاح البيت الأبي ...
- العراق: المتطرفون يشددون العنف ضد المرأة في البصرة
- صمت النعاج في العراق
- العراق في زمن الكوليرا
- تكاليف الحرب من أجل النفط
- سقوط الدولار يعني نهاية الإمبراطورية الأمريكية
- العراق.. ملايين المشردين محشورون في بلادهم
- نفقات حرب العراق تتجاوز عشرة أمثال تكلفتها المخططة
- الاحتلال يُمارس بانتظام: الاغتصاب، التعذيب، السادية ضد المرأ ...
- أطفال العراق.. اعتقال، تعذيب وإساءة المعاملة
- إنه النفط في العراق الثري!
- اللاجئون العراقيون.. نفاد المدخرات والعودة إلى المجهول
- وداعاً، حبيبتي بغداد
- العراق: تصاعد المخاوف بين اللاجئين مع عبور الكوليرا للحدود
- حملة اعتداءات وقتل ضد المرأة في البصرة


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - حقيقة مؤلمة لأطفال الملاجئ في العراق