|
حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابريل 2007 -- مارك ساتين ،
أماني أبو رحمة
الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابريل 2007 -- مارك ساتين ، ترجمة: د. أماني أبو رحمة هيئة تحرير أجراس العودة
تنويه التحرير:
للبحث المترجم أهمية خاصة، فهومن جانب يطلع القارئ باللغة العربية على حوارات ووجهات نظر تجري في مكان آخر تخص قضية تمس ماضيه وحاضره ومستقبله وبمفردات متحررة من رقابته، مما يجعل إطلاعه عليها جزء من اهتمامنا بإشراكه في هذا الحوار كشرط لازم لتحول الخيار الديمقراطي العلماني لخيار سياسي شعبي (طالما نحن لا نعتبر أن هناك شرعية لأي نشاط سياسي يتجاهل إرادة الشعب الحرة والنقاش المباشر معه).
كما يحتوي البحث على ملاحظة لمناطق متعددة بالعالم تعيش علاقات تعايش بين شعوبها وهو ما يستحق الإطلّاع وإن كان يستحق البحث في جوانب الاختلاف الجوهرية بين واقع القضية الفلسطينية وواقع تلك الشعوب
ولعل غياب نقد واضح للصهيونية العنصرية في البحث هو أكثر ما يعيب البحث من وجهة نظرنا رغم أن المحتوى الديمقراطي العلماني (إلى حد ما) لبعض وجهات النظر تجعلنا نفترض موقعها المعادي للصهيونية ولكنا نعتقد أنه ليس بالأمر الثانوي ليهمل الكلام الصريح به وهو ما نحمله لكاتب البحث دون المثقفين المجتزأة أقوالهم به والذين يستحقون متابعة أفكارهم كاملة لفهم موقفهم من هذا الأمر وسواه.
بالإضافة لوجود إشارة في النص فيها ما يستحق التوقف عنده من قراءة مغلوطة للتاريخ حيث تدان ردات فعل شعبية دون التنبيه لمسبباتها فتنتهك حرمة الحقيقة تحت عنوان العدالة .
ولعل من أهم ما يجب قوله بالتنويه أن وجهات النظر المتضمنة بالبحث لا تعبر عن وجهات نظر كل هؤلاء المناضلين من أجل دولة ديمقراطية علمانية- كما يوحي النص- إنما وجهة نظر أطراف منهم تجد في الواقع نقداً من قبل الأطراف الأخرى ومنهم الإشتراكيين من دعاة الدولة الديمقراطية العلمانية الذين يرونها بالضد من الصهيونية العنصرية ومرحلة في طريق الإشتراكية قد تتداخل معها، كما يطرح الإشتراكيون الخيار ضمن رؤية عربية بمحورية حق العودة، وهو ما يساهم منظروهم في الحوار والبحث فيه للوصول لرؤيتهم وبرنامجهم الخاص (وللأسف يتسم الحوار بالصدامية أحيانا)
وبكوننا نعمل بالدرجة الأولى على عرض كل وجهات النظر - التي نطلع عليها- على قارئنا وذلك ضمن سعينا للمساهمة في تشكيل بيئة حوار فنحن نثبت التنوع في وجهات النظر بهيئة التحرير ونثبت قناعتنا بضرورة الحوار ضمن التنوع
إذاً نقدم ترجمة البحث للقراء للإطلاع لعله يشكل حافز للتفكير بالأفكار الواردة فيه من خلال قراءة نقدية كما نأمل أن يحض بعض المهتمين على نقاشها عبر الملف المشترك بين موقع أجراس العودة و الحوار المتمدن
وأخيراً
نسجل تقديرنا لنضال كل المصرين على الكفاح من أجل عالم أفضل يعيش الشعب الفلسطيني فيه واقع أكثرعدلاً على أنقاض كل القهر والظلم الذي مارسته الإمبريالية و الصهيونية العنصرية ضده وإن إختلفنا معهم .
مديرا تحرير القسم العربي بموقع أجراس العودة
------------------------------------------------------------------- من له عيون ترى وآذان تسمع يعلم أن الاختيار هو بين "مئة عام أخرى من الصراع" المنتهي إلى الفناء ، أو شراكة بين جميع سكان هذه الأرض. وثيقة أولغا (إسرائيل) ، حزيران / يونيه 2004 -------------------------
عندما قامت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ، بآخر "رحلة سلام" إلى الشرق الأوسط في الشهر الماضي(أربعة عقود بعد 1967 الحرب العربية الإسرائيلية ولا زلنا نعد ) ، لم تحرز أي تقدم يذكر حتى أن التيار الرئيسي للمعلقين الصحافيين جعلها موضوعا للسخرية . وفى 25 مارس ووصفت هيلين كوبر من نيويورك تايمز الجهود الدبلوماسية ب"الزحف ،" وفي 27مارس عنّون روزنر -- المراسل الأمريكي لصحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية المحترمة -- مقالة "الاختلاف مريح. " وبالرغم من ذلك كانت الأمور على ارض الواقع ، أكثر مدعاة للأمل. . . اذا كنت تعرف إلى أين توجه نظرك. ما وراء العناوين: علنأً,إسرائيل ، السلطة الفلسطينية ، والحكومات الغربية الرئيسية كلها تدعم الحل القائم على أساس دولتين. بصخب وبلا قيود . ولكن وراء العناوين ، حل الدولة الواحدة يكسب قوة . إليك ما اكتشفته الناشطة السياسية والمحاضرة في العلوم السياسية والديمقراطية في كلية هوبارت,فيرجينيا تيللي : تجربتي الأخيرة في [القدس ، بيت لحم ، أوروبا ، وجنوب إفريقيا] ، ناهيك عن نشاط الانترنت على نطاق واسع ، قد أكدت لي وفاة الحل القائم على أساس دولتين والذي أصبح كالفيل في غرفة الدبلوماسيين ، والناشطين في مجال حقوق الإنسان ، و "الشارع العربي" على حد سواء. واستنادا إلى تقارير سرية يتم تداولها داخل السلطة الفلسطينية ، فان الاعتقاد بأن حل الدولة الواحدة بات حتمياً ،. . . . ولا يقتصر هذا التحليل على الفلسطينيين : طبقات واسعة من دبلوماسيين وغيرهم من الموظفين من الدول الأوروبية والأمم المتحدة يناقشون حل الدولة الواحدة بخصوصية بالغة . علاوة على ذلك ، فان بعض أبلغ المعتقدين بمثل هذا الحل هم من اليهود المهنيين البارزين في إسرائيل والخارج. ملاحظات تيللي مؤكدة من طائفة واسعة من المفكرين والناشطين. على سبيل المثال ، محرر هارتس على الانترنت بيتر هيرتزبيرغ يلاحظ أن "عددا متزايدا من المثقفين الفلسطينيين" تناول - نموذج الدولة الواحدة . الكاتب والناشط الفلسطيني الأمريكي على الانترنت علي أبو نعمة يؤكد أن الفلسطينيين العاديين هم أكثر دعما لحل الدولة الواحدة من المثقفين الفلسطينيين!
في إسرائيل ، هيلانة كوبان كاتبة العمود الخاص في مجلة الشؤون العالمية النقابية تكتشف "أن أعدادا متزايدة من المثقفين ينتقلون إلى حل الدولة الواحدة. أحد المؤيدين لهذا الخيار ميكو بيليد-- ابن الجنرال الإسرائيلي الشهير ماتيتياهو بيليد– يقرر بسعادة "قدرا هائلا من التغيير في الجو ." في الولايات المتحدة ، يمكنك اكتشاف أُناس من كل معسكر سياسي قد يكونون مستعديين لدولة واحدة : • كثير من الديمقراطيين فقدوا الصبر مع "الجدار الفاصل" والمستوطنات في الضفة الغربية (معظمها لا يزال يستوعب المستوطنين ،) ، ناهيك عن أعمال العنف التي لا تنتهي أبدا والتهديد بالعنف من جانب جميع أطراف النزاع ؛ • كثير من الجمهوريين يشعرون بالفزع إذ أنه و بعد 60 عاما ، بدلا من التعاون الاقتصادي والتنمية فان العداوة القومية ما زالت تهيمن على جدول الأعمال الإسرائيلي - الفلسطيني ؛ • كثير من الخضر يشعرون بالسخط من أن الصداقات والتعاون الروتيني اليومي بين الشعبين لا يمكن أن تترجم إلى واقع أكبر. حزب الخضر في الولايات المتحدة قد أدرج في برنامجه السياسي الدعوة إلى "إعادة النظر بجدية في إنشاء ، دولة ديمقراطيه واحدة علمانيه للفلسطينيين والإسرائيليين" ؛ • كثير من الليبراليين يشعرون بالغضب من أننا سنستمر في ضخ مليارات الدولارات في السنة إلى منطقة مليئة بأُناس خلاقين وجيدي التعلم . جيسي ووكر ، رئيس تحرير مجلة Reason الليبرالية ، يجسد بشكل جيد روح نشوء حل الدولة الواحدة عندما يقول "أنا أدعم الموقف الثالث [في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني] : أنا موال للمدنيين." الخوف الكبير: أستاذ القانون في جامعة هارفارد الان ديرشفتش وكثير من الناس الجيدين يشعرون بالقلق من أن الدعوة لحل الدولة الواحدة هو معاد للسامية ، حيث انه يشكك في حق إسرائيل في الوجود كدوله يهودية. في إعدادي لهذه المادة قابلتني العديد من النصوص المعادية للسامية بنبرات حادة ، ولكني نأيت بنفسي عنها. ولكن الغالبية العظمى من النصوص التي بحثت فيها – وكلها من السنوات الخمس الماضية -- وكذلك الاغلبيه الساحقة من المفكرين والناشطين اللذين تكلمت معهم حول هذا الموضوع ، لا يثيرون مسألة حق إسرائيل في الوجود كدوله يهودية؟ . بدلا من ذلك ، فإنهم يتساءلون عن الحكمة وراء اعتبارها دولة يهودية ، وتحديدا عندما يمكن لليهودية في الحياة والثقافة أن تكون بنفس الجودة (ويمكن القول أكثر أمنا وأقل خبثاً ) ويمكن ممارستها في المنطقة ذاتها في دولة علمانيه ، ديمقراطيه و تراعي دستوريا ا احتياجات جميع مواطنيها. ومؤخرا ، ذهب أولئك المفكرين والناشطين إلى ابعد من مجرد التساؤل. أفكار أكثر المسئولين من دعاة حل الدولة الواحدة ، كما فعلت أنا هنا ، لا تمييز فقط الخطوط العريضة الشمولية للحل الذي يمكنه أن يجعل السلام ممكنا,ولكنها تبين الخطوط العريضة للحل الذي يمكنه أن يجعل الحياة السياسية والاقتصادية ، والحياة الثقافية أكثر جاذبيه -- لجميع المعنيين – وأكثر من أن يكون ممكنا اذا ما كانت إسرائيل وفلسطين تنشدان حلا بوصفهما اثنتان منعزلتان . . . دولتان منفصلتان. لماذا دولة واحدة؟ -- أمرا واقعا: يركز دعاة الدولة الواحدة اليوم على الأسباب الايجابية لدعوتهم ، بدلا من الأسباب السلبية أو " التي لا مفر منها". ولكنها موجودة هناك. يشدد علي أبو نعمة على أن إي تقسيم لن يكون مقبولا لدى غالبية الإسرائيليين والفلسطينيين (على سبيل المثال ، قليل من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من شأنهم أن يقبلوا الضم الإسرائيلي حتى لأكبر مستوطنة إسرائيلية). وبالإضافة إلى ذلك ، الصحافي الإسرائيلي العريق دانيال غافرون ، المفاوض الفلسطيني أحمد الخالدي ، و مدير الأبحاث في جامعة تل أبيب غاري سوسمان ، ومايكل طرزي (المستشار القانوني للفلسطينيين) أكدوا جميعا -- انه و بسبب المستوطنات الإسرائيلية ، والجدار الأمني "المقام على الأرض الفلسطينية ، والطرق السريعة "للإسرائيليين فقط "!! والمناطق الأمنية المتاخمة ، الخ -- لم تعد هناك رابطة حيوية بين الأرض والعرق. يمكنك العثور على الجانب المشرق في ذلك . بيليد يفعل ذلك بالضبط عندما يلاحظ انه ، في الواقع ، "بحكمها لقوميتين فان إسرائيل هي بالفعل دولة ثنائية القومية ." يفعل طرزي الشيء نفسه عندما يقول أن إسرائيل والأراضي المحتلة هي "وظيفيا " دولة واحدة ، مع نفس طبقات المياه الجوفية ، وشبكة الكهرباء ، الخ. العلاقات الإنسانية في إسرائيل وفلسطين مترابطة ومتداخلة تماما مثل طبقات المياه الجوفية! أستاذ الفلسفة في جامعة مدينة كليمسون تود مي لاحظ أن هناك "العديد من الأعمال الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين." يقتبس علي أبو نعمة من متحمس إسرائيلي قوله أن "الشعبين مترابطين ومتداخلين على كل مستوى ممكن. . . . في الواقع ، فلسطين هي إسرائيل اليوم وإسرائيل هي فلسطين . " النائب السابق لرئيس بلدية القدس ، ميرون بنفينستي ، يلخص جيدا هذا التفكير عندما يقول "السؤال لم يعد ما اذا كانت [إسرائيل - فلسطين] ستكون ثنائية القومية ، ولكن أي نموذج ستختار ل [دولة واحدة] ". لماذا دولة واحدة؟ -- أكثر من مجرد معقول حل الدولة الواحدة هو أكثر من مجرد تسوية معقولة للحقائق ، كما يقدمها المؤيدون لها في مرحلة ما بعد عرفات ، ما بعد الصهيونية – والدولة الدينية - ، إنها مزيج من الحكمة والبصيرة. وبتعبير هذه النشرة الإخبارية : هي وسطية راديكالية كل من إسرائيل وفلسطين ، كما تصور حاليا ، تعود إلى الوراء إلى القرن التاسع عشر ، عندما ارتكزت الدول على أسس عرقيه أو عندما كانت الملامح الدينية هي القاعدة أو على الأقل المثال. و كما اقترح مؤرخ جامعة نيويورك طوني جودت أن ، حل الدولة الواحدة هو الصحيح للقرن الحادي والعشرين ، "عالم من الحقوق الفردية ، والحدود المفتوحة ، والقانون الدولي" -- عالم الحرية في اختيار الهويات حيث التفاعل الثقافي والتعلم هو النموذج . حل الدولة الواحدة من شأنه أن يعزز خطابا أفضل بين الشعوب ، تقول تيللي . ومن شانه أن يعيد صياغة النزاعات الشعبية "كالحجج العرقية ضمن نظام ديمقراطي بدلا من كونها بين جماعات مستقطبة تتهم كل منها الأخرى بالتحالف مع الشيطان ." بالإضافة إلى ذلك ، وبعد أن يكون الجميع في دولة واحدة فانه من الممكن أن يسهل ذلك المصالح (الاقتصادية ، والثقافية ، والمهنية ، والقائمة على أساس العمر ، الخ. .) ويصل بنا إلى "القضاء على مجرد العرقية." والأهم من هذا كله ، هو أن حل الدولة الواحدة قد يجعل من جميع شعوب المنطقة أكثر أمنا. جوديت يذهب إلى القول أن "الدولة الدستورية الثنائية القومية المشروعة ستجد انه من الأسهل بكثير أن تضم المسلحين بجميع أنواعهم داخل حدودها بدلا من أن يتسللوا إليها بحرية من الخارج ويمكن أن نتوقع مناشدة جمهور المبعدين الغاضبين على جانبي الحدود. " وبالمثل ، غافرون يؤكد أن " القوة العسكرية المشتركة ، التي تكون فيها مختلف أجهزة الأمن الفلسطينية هي مؤسسات متكاملة مع قوة الدفاع الإسرائيلية ، والشرطة الإسرائيلية و[وغير الإسرائيلية ] و الخدمات الأمنية سيكون لها بالتأكيد فرصة أفضل بكثير في السيطرة على الإرهاب والعنف فيما لو تصرف كل جانب لوحده ضمن حدوده. " جيف هالبر ، الانثروبيلوجي الإسرائيلي ، يتوقع أن دولة واحدة تجمع بسهولة بين مواهب وطاقات اليهود الإسرائيليين والفلسطينيين -- سوف تصبح واحدة من "القوى الرائدة لإرساء الديمقراطية والتنمية" في العالم. غافرون لا يستطيع إلا أن يتفق معه ، مدعياً أن "التكامل بين جميع الشعوب المختلفة. . . في كيان واحد تعددي سيحرر طاقات ضخمة من الخلق و الإبداع. " كوبون يذهب إلى حد القول أن دولة ثنائية القومية بين إسرائيل وفلسطين "يمكن أن تكون بداية لفصل جديد مفعم بالأمل في تاريخ البشرية." اقل ما يمكنك قوله هو أن إيران أو أي دولة أخرى سيئة الأفعال في المنطقة لن تضطر إلى تفجير تل أبيب ، حيفا ، القدس ، الخ ، إذا كانت تلك هي مراكز الحضارة في الشرق الأوسط المتعددة الأعراق والأديان والمتطورة التي تمد يد العون للجميع . سوابق! – على الجانب اليهودي: ورغم أن بعض المتشددين يريدوننا أن نعتقد أن اليهود والعرب كانت دائما على طرفي نقيض ، فان قليلا من الحفريات تكشف خلاف ذلك ، كما أظهر غافرون مؤخرا : إسرائيل في الكتاب المقدس كيان تعددي , متعدد الأعراق. . . . استولى الملك داوود على القدس من اليبوسيين ، ثم انتقل إليها وتقاسمها معهم. و اشترى موقع رئيسي له , قاع حجرة لدرس الحنطة , من أرونا اليبوسي . ووسع بناء المدينة ليتسع لشعبه ، وللمحكمة ، والإدارة ، دون أن يستلزم ذلك مجزرة أو طرد السكان. استعمل المسئولين الكنعانيين ، والقادة الحثييين ، و-- بعد بعض المعارك الضاريه ضدهم -- نشر الفلسطينيون في جيشه. الكومنولث اليهودي الثاني كان يسكنه السامريون ، و المستوطنون الذين جاء بهم الآشوريين ، المستعمرون الهيلينيون ابتداء من وقت الاسكندر الأكبر ، وغيرهم. الملك هيرود و خلفاؤه كانوا من الادومين ، أما المناطق الجنوبية فقد كانت مأهولة بالنبطيين . . . . وإذا كنا نفكر بالصهيونية [كما لو كان الماضي سيعود وسيعيش مرة أخرى] ، فإننا ، لن نفكر بالضرورة في إنشاء دولة - الأمة اليهودية. الكتاب المفضل لدي عن اليهود هو مختارات لوسي داودوفيتش : التقاليد الذهبية : الحياة والفكر اليهودي في أوروبا الشرقية (صدر بداية في العام 1967). وهو يتألف من أكثر من 50 قصاصة من ذكريات اليهود المفكرين والناشطين من منتصف التاسع عشر إلى أوائل العشرين قرون ، وما يدهش في الأمر هو قلة عدد الصهاينة منهم . الغالبية العظمى هي من دعاة التعايش ، المتدينين "بخصوصية " ، أو الاشتراكيين من فريق أو آخر.
وحتى من بين أوائل الصهاينة ، ويبدو أن الكثير منهم لديهم الاقتناع المشترك بفكر المفكر الصهيوني المؤثر, نجد احاد هاعام (1856-1927 ) يقول : أن الجالية اليهودية في فلسطين تحتاج لتكون بمثابة "المركز الروحي" لإثراء اليهودية العالمية. إنها ليست بحاجة إلى أن تصبح دولة - الأمة اليهودية. أستاذ التاريخ ياكوف رابكين من جامعة مونتريال لا يبالغ عندما يدعي بأن الصهيونية – كدولة يهودية "هي حركة أقلية تجنبها معظم اليهود". وحتى بعد وصول هتلر إلى السلطة ، فان العديد من الصهاينة البارزين (بما فيهم الفيلسوف السياسي هانا ارندت , والعالم الديني مارتن بوبر , ورئيس الجامعة العبرية جودا ماغنز) نادوا إما بدولة ديمقراطية , علمانية من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن , أو نوعاً من الكونفدرالية العربية اليهودية. " في "الصهيونية الكامنة فيهم ،" توضح ليلى فرسخ أستاذ العلوم السياسية في يو –ماس مؤخرا ، "كان السعي من اجل نهضة يهودية. . . مع الإصرار على تجنب الظلم ، في سبيل تحقيقها ". واليك ما قاله بوبر فيما اسماه "سامسونز"اليهودي " المعاصر " في فلسطين في 1939 : عندما عدنا إلى أرضنا بعد عدة مئات من السنين ، تصرفنا كما لو أن الأرض كانت خاوية من السكان -- لا ، بل والأسوأ -- كما لو أن الشعب الذي رأيناه لم يؤثر علينا ، كما لو انه لا يتوجب علينا التعامل معهم ، كما لو أنهم لا ينظرون إلينا. لكنهم كانوا ينظرون إلينا فعلا . . . ونحن لم نقل لأنفسنا أن ليس هناك سوى طريقة واحدة لاستباق نتائج وضوح الرؤية المتزايد لديهم باستمرار : تشكيل شراكة جادة مع هذا الشعب ، إشراكهم جديا فيما نعمره على الأرض ، وان نعطيهم حصة في القوى العاملة و في ثمار العمل. سوابق! – على الجانب العربي: كثير من الفلسطينيين يتذكرون ماضيهم بنفس طريقة غافرون ، رابكين ، وبوبر. تاريخيا ، فلسطين "كانت متعددة الثقافات ومتعددة الأديان ،" هذا ما ا قاله علي أبو نعمة مؤخرا مخاطباً الجمهور في مركز فلسطين في واشنطن العاصمة. تيللي في مجلة السياسة البريطانية "2006" قالت : " `الفلسطينيون كانوا على الدوام متعددي الطوائف والأعراق ، ذلك يعود إلى خصوصية الأرض التي ضمت على الدوام مسيحيين ، ويهود ،ودروز وآخرين . " آرون ترورنج -- ناج من النازية -- يشيد بالأندلس ، "الحضارة الإسلامية في إسبانيا و التي استمرت لأكثر من 700 عاما كانت ثقافة عربية إسلامية ، عندما سمح الحكام العرب للثقافة اليهودية والمسيحية والثقافة بالازدهار. [كان] ذلك درة في تاريخ البشرية. و يشيد رابكين ب" عناصر من الحكم العثماني ، التي تمكنت من الحفاظ على التنوع و السلام في المنطقة بصورة أفضل بكثير من معظم الدول التي خلفتها. أبو نعمة يصغي إلى الوراء إلى ما قبل - 1948 ، حين كان " لكثير من العرب الفلسطينيين صداقات مع الفلسطينيين اليهود." ومن الحقائق المعروفة ، يقول : أن الكثير من اليهود اغتالهم عرب من الغوغاء في الخليل في 1929 -- حادثة قديمة طالما استخدمت لتبرير السياسات الإسرائيلية المثيرة للجدل . "ولكن وعندما عانى اليهود في الخليل في 1929 ، كان الجزء الأكبر من الجالية اليهودية في المدينة أمنا لان الجيران المسلمين حموهم في منازلهم وداووا جراحهم . كيف نرى ذلك التاريخ الآن وهل لنا أن نعتبر من ذلك . . . ؟ " ذكريات التعايش السلمي الغنية قبل 1948 بين الفلسطينيين العرب واليهود ، يؤكد أبو نعمة ، هي "المفتاح لمستقبل جديد." رؤية – الإدارة: احد الأدلة على أن حل الدولة الواحدة أصبح قضية شعبية -- حركة حقيقية -- هو أن دعاة هذا الحل هذا لا يتحدثون من اجل قضيتهم فحسب . إنهم ماضون قدما في وضع الرؤى الملموسة للدولة والحكومة والمجتمع. بنفنستي يقول: هناك أساسا طريقتان للحكم في إسرائيل / فلسطين المشتركة . يمكنك إنشاء هيكلية "ثنائية" كلاسيكية ، مثلا ، قوائم منفصلة عن التصويت لصالح العرب واليهود ، أو شخص واحد - صوت واحد. سوسمان يوافق على ما يلي : "احد [البدائل] هو الدولة الثنائية القومية ، وعرض لتقاسم السلطة بين شعبين منفصلتين مع هويات جمعية متميزة داخل النظام السياسي الواحد. . . . [ البديل الأخر] يقترح سوسمان نظام سياسي ديمقراطي واحد ، لا يوجد فيه تميز بين المواطنين على أسس اثنيه أو قومية. " بالنسبة لقوى اليسار التقليدية -- بين المعلقين الصحفيين مثل هالبر ، سوسمان ، والصحافي الأميركي دانيال لازار -- الخيار واضح. كما يقول هالبر ، " يبدو أن الحل الأكثر عملية هو دولة ديمقراطيه واحدة تمنح المواطنة المتساوية للجميع." معظم دعاة الدولة الواحدة – ينظرون في هياكل الحكم التي هي أكثر انفتاحا على الحكم الذاتي العرقي. لا يمكنك أن تقضي الكثير من الوقت معهم أو مع كتاباتهم من دون الاستماع إلى الإشارات إلى هياكل الحكم في بلجيكا ، وسويسرا ، والبوسنة ، وايرلندا الشمالية ، وحتى كندا. يتحدث علي أبو نعمة ببلاغة عن بلجيكا : حوالي 60 ٪ من السكان يعيشون في بلجيكا في المنطقة الفلمنكيه ، بينما يشكل البولونيون المهيمنين سياسيا حوالي الثلث [التوازي مع العرب واليهود في الدولة الواحدة في المستقبل واضح -.]. وعلى المستوى الاتحادي ، يحكم بلجيكا نظام برلماني مع حق الاقتراع العام. . . . وهو بمثابة "عهد " منذ زمن بعيد ، بيد أن الحكومة الاتحادية لا بد أن تتشكل من عدد متساو من الوزراء الناطقين باللغة الهولندية والفلمنكية الذين يأخذون القرارات بتوافق الآراء ، في أوائل التسعينات أصبح ذلك مطلبا دستوريا ،. إجراءات "جرس الإنذار" الأخرى الواردة في الدستور البلجيكي تتضمن آلية لمتابعة القرارات التي عارضها ثلاثة أرباع الشعب في كلا المجتمعين . وبالإضافة إلى المستويات الاتحادية والإقليمية من الحكومة. . . ، فان في بلجيكا نظاما موازيا: "حكومة المجتمع المحلي ." الدستور يقر بأن البلاد تتشكل من المجتمعات المحلية الثلاث : الناطقين بالهولندية ، والناطقين بالفرنسية ، والناطقين بالألمانية . كل فريق يحق له أن ينتخب حكومة محلية وطنية ببرلمانها الخاص وسلطتها التنفيذية التي تتولى المسؤولية في التعليم ، والثقافة ، واللغة ، وحتى العلاقات الدولية في بعض المجالات. . . . نظام يجمع بين حكومة محلية غير إقليمية ، جنبا إلى جنب مع حكومة وطنية تمثل جميع المواطنين ، وإذا صيغت بعناية ، يمكن أن تشكل أساسا لدولة مستقرة وسلمية ، ومزدهرة. مؤيدي الدولة الآخرين ، بما فيهم رابكين ، مبدعي حزب الخضر في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومارك ليفين ، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة كاليفورنيا - ارفين ، يجعلون سويسرا هي النموذج. يقوك رابكين الدولة الجديدة "يمكن أن تتكون من كانتونات ذات سيادة في المسائل الثقافية ، والتعليم ، والعبادة ، والأمن الداخلي ؟؟ ، والقانون المحلي. "يقول ليفين : والفكرة الأساسية هي . . أن البلد سيقسم إلى كانتونيين إداريين ا ستتبع التقسيم الحالي للأرض . وبطبيعة الحال ، ستكون القدس عاصمة لكل من الدولة والكانتونين. جغرافيا ، من البديهي أن يكون هناك على الأقل ثلاثة كانتونات. أنا أقول على الأقل ، لان مناطق داخل إسرائيل أو فلسطين (مثل المستوطنات اليهودية أو المناطق ذات الاغلبيه الفلسطينية من دولة إسرائيل في الجليل) التي تود أن تكون جزءا من الكانتونيين "الآخرين" يمكنها التصويت للانضمام إليه. هذا هو الترتيب في سويسرا ، حيث الايطالية ، والفرنسية ، والألمانية جيوب موجودة داخل الأراضي الذي تكون الأغلبية فيه لواحدة من المجموعات اللغوية الأخرى. أفضل ما في نظام الكانتونات ، وفقا لأصدقائي السويسريين ، هو أن الجزء الأكبر من الإيرادات الضريبية يظل على المستوى المحلي ، مما يزيد من القدرة على تطوير المجتمعات المحلية حسب ما يرونه مناسباً . واعتقد أن هذا العمل سيكون جيدا لإسرائيل - فلسطين. دعاة الدولة الواحدة قد يكونون دارسين نابهين لهياكل الحكم في الأمم الأخرى ، إلا أنهم لا يشعرون بأنها ملزمة لهم. "رواية الهياكل يمكن أن تُنشأ ،" يقول غافرون بحماس. رؤية – الجيش: تناول عدد من دعاة الدولة الواحدة هذه المسألة الشائكة المتمثلة في حماية المدنيين والدفاع العسكري . لقد قدمنا بالفعل طرح غافرون لفكرة القوات العسكرية وقوات الشرطة المشتركة الإسرائيلية - الفلسطينية. ليفين تريد مستوى إضافي من الأمن ، على الأقل في البداية -- وجود "ما لا يقل عن 100000" من قوات حلف شمال الأطلسي. رؤية – العودة وتصر إسرائيل على "قانون العودة" (السماح لجميع اليهود بالهجرة إلى دولة إسرائيل). الفلسطينيون يصرون على "حق العودة"( السماح لجميع الفلسطينيين "المنفيين" وأبنائهم في العودة إلى وطنهم). هذه الاستحقاقات كثيرا ما ينظر كل منها للآخر على انه إقصائي . ولكن ليس من جانب أي من اشد المدافعين عن الدولة. غافرون يريد من إسرائيل والفلسطينيين التخلي عن كل هذه الاستحقاقات ( "إسرائيل / فلسطين هو فعلا مكتظة" وقانون التجنس الجديد يمكن أن يعرض اللاجئين الفلسطينيين واليهود الأصليين لخطر فعلي). ولكن أبو نعمة ، هالبر ، الخالدي ، ليفين ، رابكين ، تيللي ، وترورنج يريدون الحفاظ على كلا الاستحقاقين على حد سواء ، على الأقل في شكل ما. أبو نعمة يتناول القضية الأساسية عندما يقول : على الرغم من أن الأخطار التي يواجهها اليهود في جميع إنحاء العالم قد تضاءلت بشكل واضح ، إلا أن قانون العودة ، ينبغي أن يُحافظ عليه، بغية الإبقاء على العلاقة الخاصة بين الجاليات اليهودية و اليهود الإسرائيليين. . . . أما بالنسبة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين [وأبنائهم ، 4،2 مليون] ، فان تنفيذ عودتهم هو جزء ضروري من العدالة والمصالحة. حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق فردي لكل شخص ، وليس لآخرين من الفلسطينيين أو الإسرائيليين حق العمل على إلغائه. . . . إسرائيل اكتسبت خبرة عملية في استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين ، التجربة العملية الضرورية لإنجاح هذه العودة. عرض العديد من مؤيدي قانون العودة / حق العودة الصيغ المختلفة لحل هذه القضية الأساسية. تيللي ، على سبيل المثال ، تريد أن يتحول القانون من العودة إلى قانون اللجوء (على سبيل المثال ، بالنسبة للاجئين من العنصرية ، بما في ذلك معاداة السامية) ، والتي من شأنها ضمان حق العودة للفلسطينيين كنوع من "indigeneity" بدلا من مجرد "العرق. " رابكين من شأنه أن يوسع قانون العودة ليشمل "العرب الفلسطينيين الذين سيكون من حقهم استعادة منازلهم أو الحصول على تعويضات عن الممتلكات المفقودة ،" ذلك يتطلب من الصندوق القومي اليهودي (مالك أكثر من 90 ٪ من أراضي إسرائيل) بيع أراضيه "دون تمييز بين اليهود والعرب. التعويض عن الممتلكات المفقودة من شأنه أن يشكل مصدرا رئيسيا للأموال لمساعدة العرب في شراء العقارات وتقليل الفجوة الإنمائية القائمة بين المجموعتين. " بالضبط كيف يمكن أن تعاد الأملاك المفقودة و / أو تعوض ؟ أبو نعمة يتخذ موقفا معقول جدا عندما يقول : في كثير من الحالات قد لا يكون في المصلحة العامة السماح بالعودة إلى الممتلكات الأصلية [حتى في حالة الفلسطينيين] سيتعين عليهم قبول تعويض. . . . هيئات محايدة يمكن إنشاؤها للفصل في المطالبات ، طالما أن هناك التزام بالمساواة ونظام لإنفاذ الحقوق . . . ، فمن الممكن وضع العديد من الحلول التي تنصف دون إيجاد ضحايا جدد. " رؤية – المجتمع: بعض المدافعين عن الدولة الواحدة ، مثل اليساريين التقليديين والليبراليين ، يتنبأ بما دعا إليه ووكر "دولة ثنائية القومية مع فصل بين الكنيسة والدولة. "ولكن معظم دعاة الدولة الواحدة يضيفون بعض المحاذير. أبو نعمة ، على سبيل المثال ، يريد من الدولة أن تكون "محايدة بين المجموعات الدينية" و "لا تتدخل في شؤون الطوائف الدينية ،" ولكن أن تقدم المساعدة إلى المدارس الدينية وغيرها من المؤسسات الدينية. شاغله الرئيسي هو التأكد من أن الدولة توزع المعونة بدون " تمييز وبشفافية ، وبطريقة منصفة." ليفين يأمل من الدولة الجديدة "أن تشكل لجنة جديدة للمناهج الدراسية وغيرها من أدوات التعليم العام الرامية إلى تثقيف جميع مواطني الدولة عن فهم دقيق لتاريخ هذا البلد ولشعبيه ". طريقة زاهية لتوضيح الاحترام المتبادل بين في الدولة الجديدة اقترحه مؤخرا غافرون بتقديمه عطلة نهاية الأسبوع ذات الأيام الثلاثة : "إسرائيل القديمة أعطت العالم السبت ،" يوضح. "[الدولة الجديدة] يمكن أن تقدم للعالم عطلة ثلاثة أيام في نهاية الأسبوع ، [مستمدة من الممارسات الدينية [المسلمة - اليهودية - المسيحية]. أربعة أيام عمل في الأسبوع تتخللها أوقات الفراغ البناءة . " واحد من أكثر المهام الجديدة إثارة هي كيف سيجد الأمهات والآباء المؤسسين اسما مناسبا للدولة المقترحة . اقتراحي ، هو أن " Palestein " (الاسم البديل المعدل عرقيا عن "فلسطين") ، وصل ميتا ، وأنا على ثقة من ذلك. ولكن اقتراح غافرون ، "دولة القدس" -- "yerushalayim" باللغة العبرية ، و " أور شليم القدس " بالعربية – يعد وجيها. .. وكذلك اقتراح رابكين ، الإبراهيمية (او ibrahimia) -- وهو يفسره على أن ، "من شأنه أن يذكرنا بالجد المشترك الهام المعترف به من قبل المسلمون والمسيحيون واليهود." ليفين تقترح أن "دولة إسرائيل - فلسطين" (” (Eretz-Yisra’el-Palestina - بالعبرية ، (filastin - isra il) بالعربية. لماذا هذا الترتيب باللغة الانكليزية؟ "لأنه في كل من التاريخ القديم والحديث ، كانت إسرائيل موجودة قبل فلسطين كتصنيف سياسي وجغرافي ". أبو نعمة أيضا يفضل الاسم المشترك ، على الأقل في الوقت الحالي. "ربما في وقت ما ،" يقول : "عندما نطور هوية مشتركة ، قد تخرج أسماء جديدة ". إستراتيجية النشوء : على مدى السنوات القليلة الماضية ، وضعت إستراتيجية لإقناع سكان إسرائيل - فلسطين بالتحرك في اتجاه الدولة - الواحدة . وهي تتألف من 10 بنود : 1. وضع رؤية مشتركة للمواطنة. صاغت وثيقة اولغا ذلك بشكل جميل عندما تحدثت عن " رؤية متقدمة للعيش معا". أبو نعمة هو على نفس الموجة عندما قال ، "فقط عبر تحطيم التابو [و] استجواب – الافتراضات العتيقة . . . يمكننا أن نحرك فكرة التعايش في دولة واحدة من أقصى الهوامش إلى مركز النقاش". 2 - وضع رؤية للمستقبل الدولي . إذ لا يكفي أن نتصور حلول السلام في الداخل ؛ من الضروري أيضا أن نتصور مستقبلا دوليا مشتركا مثيرا ،. وإلا فإننا سننتهي بقبول متبادل بين اثنين من الشعوب الذين هم على حد سواء يتجنبون النظر إلى الوراء ويشعرون بالقهر والتهميش ! غافرون يصف مستقبلا كهذا عندما يقول ، "إسرائيل مشهورة لكونها في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في التكنولوجيا high-tech start-ups. و معروف جيدا وان بصورة اقل انه ، و حتى [الانتفاضة الثانية] ، أنتج الفلسطينيون معظم برامج الحاسوب في العالم العربي. " وبالمثل ، فان الإسرائيلي المستقبلي تسيفي بسك : يتوقع في المستقبل التركيز على توفير الخدمات والخبرات -- بدلا من الزراعة أو حتى السلع المصنعة -- إلى الأمم الأخرى. في المستقبل الذي يرسمه غافرون-بسك ، إسرائيل وفلسطين من شأنهما أن يساعدا الأمم النامية وحتى الدول المتقدمة في هذا العالم المترابط دوليا في القرن الحادي والعشرين! 3. الشروع في المناقشات العامة لحل الدولة الواحدة. حتى الآن ، وثيقة أولغا -- التي وقع عليها أكثر من 100 إسرائيليا في 2004 ، والتي تشير بصراحة "إلى ضرورة البدا بمناقشة عامة حقيقية" -- كانت انجح مبادرة وفقا لهذه الخطوط. المناقشة العامة حقيقية "هو بالضبط ما نحن بحاجة إليه الآن " يقول أبو نعمة "ليس فقط بين اليهود الإسرائيليين ولكن بين الفلسطينيين وجميع الذين يتوقون إلى السلام." 4 - طمأنة اليهود الإسرائيليين على أمنهم وحقوقهم. لان عدد اليهود في الدولة الإسرائيلية - الفلسطينية المشتركة لن يكون الأكبر ، فان على دعاة الدولة الواحدة العمل وبذل الجهد الإضافي لإقناعهم بأنهم لن يخسروا في المستقبل. فرسخ وهالبر نبها الناشطين إلى انتقاد السياسات الحالية فقط ، وليس المجتمع أو الثقافة اليهودية الإسرائيلية . تيللي تشير إلى وجود "مجموعة من المبادرات التوفيقية" على غرار ما جرى في جنوب إفريقيا -- على سبيل المثال ، "التصريحات الرسمية في اتجاه أمة قوس قزح "و" ضمانات دولية". علي أبو نعمة ، أيضا ، يتطلع إلى جنوب إفريقيا ، ويلاحظ أن ميثاق الحرية الذي اتخذه المؤتمر الوطني الإفريقي في 1955 طرحت -- ضد رغبة المناضلين القوميين السود -- يدعي بان "جنوب إفريقيا ملك لجميع الذين يعيشون فيها ، بيض وسود ". يأسف أبو نعمة لان الحركة الوطنية الفلسطينية لم تتمكن في وقت مبكر من" بناء توافق في الآراء حول بديل واضح ، بسيط ، مثل ميثاق الحرية. " 5 - تنظيم لجنة تقصي الحقائق والمصالحة. واضعي السياسات في حزب الخضر الأمريكي وجهوا الدعوة لإنشاء لجنة تقصي الحقائق والمصالحة "الذي سيتم تدشين عملها بالاعتراف المتبادل من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين أن لهم نفس الحقوق الأساسية ، بما فيها الحق في الوجود ، في ذات المكان بأمان ." يريد ليفين لجنة لمساعدة المواطنين في تعلم التاريخ "الدقيق "لإسرائيل - فلسطين ولشعبها . توافق تيللي على أن مناقشات وخبرات لجنة تقصي الحقائق يمكن أن ينشأ عنها "ما يساعد في التغلب على ارث العنف والكراهية" ولكن تحذر من أن "هذه العملية ستستغرق أجيال." ولكني أظن أن القليل من دعاة الدولة الواحدة يشاركونها التشاؤم. أمريكا الجنوبية تحولت في إطار جيل واحد ، بمجرد أن حكومة الولايات المتحدة وضعت ثقلها في دفع العجلة هناك. 6 - المشاركة في العصيان المدني. أبو نعمة اقترح تعبئة أعداد كبيرة من الناس في "العصيان المدني والمظاهرات الجماهيرية التي [سوف] تجعل سياسة الجدران ، ونقاط التفتيش ، ومصادرة الأراضي ، و المستوطنات الجديدة صعبة وغير قابلة للتطبيق." ويضيف قائلا ، "لا يمكن أن يكون هناك مكان في هذا النضال للعنف الذي يستهدف المدنيين الإسرائيليين. ووكر تحدث عن إستراتيجية مارتن لوثر كينغ - مثل العصيان المدني لفترات طويلة. "إن الفلسطينيين ليسوا غرباء على هذه الأساليب ،" ويوضح. "تكتيكات الانتفاضة الأولى ، رغم كل شيء ، شملت احتجاجات شعبية وثورة ضد الضرائب ". 7 - تشكيل حزب سياسي يدعو إلى حل الدولة الواحدة. هذا يمكن أن يحدث عاجلا وليس آجلا. ووفقا لسوسمان ، فان زعيم حركة فتح قدورة فارس " لديه مطالبات [فعلا] لتشكيل حزب يدعو إلى حل الدولة الواحدة". 8 – مطالبة منظمات حقوق الإنسان بالضغط. هالبر ، و الخالدي ، وغيرهم يعولون على ذلك . تيللي تذهب إلى حد القول ، "مجتمع حقوق الإنسان - قد يشكل الآن الوكيل الوحيد القادر علي إيجاد مجال سياسي يجبر الأوساط الدبلوماسية على النظر علناً في حل الدولة الواحدة". 9 – إجبار الولايات المتحدة على ممارسه ضغوط. ولم لا؟ انه التزامنا الطويل الأمد أن نرى ليس فقط السلام العادل ولكن المصالحة والتعاون الخلاق بين الشعوب السامية. حتى حزب الخضر في الولايات المتحدة – يقول ، "نحن نشجع أي مبادرة دبلوماسية أميركية جديدة لبدء عملية طويلة من المفاوضات ، وإرساء الأسس اللازمة. . . لدستور الدولة الواحدة ". 10. حث شعبا الطرفين في الشتات على الضغط . "يهود الشتات. . . ينبغي أن يسمعوا صوتهم الحقيقي في الاتحاد الأوروبي ، وروسيا ، والولايات المتحدة ، "يقول رابكين . "الأغلبية الساحقة من اليهود هم من مواطني هذه الكيانات السياسية ، ذلك يعطي هذه الحكومات أكثر من مجرد مصالح جيو استراتيجية . . . في لتحويل [الإسرائيليين ] الأمة - الدولة والأراضي التي تحتلها إلى اتحاد كونفدرالي من شأنه أن يضمن سلامة جميع سكانها. " وكما قلت ، أبو نعمة يحاول الوصول إلى وتحريك الفلسطينيين في الشتات -- من خلال كتابه ، خطبه عبر الولايات المتحدة ، و نشاطاته التي لا هوادة فيها على الانترنت.
آفاق -- "الشعبين المختاران "؟ الاستطلاعات لقياس دعم حل الدولة الواحدة متغيرة وغير موثوقه ، بين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. (استطلاعات الرأي الأخيرة هي التي نوقشت بشيء من التفصيل في كتاب علي أبو نعمة وفي مقال تيللي 2006) ربما أكثر ما يمكنك أن تقوله لمثل هذه الاستطلاعات هو -- كما قالت تيللي --" انسيابيتها العالية "على مدى العشر سنوات الماضية توحي بحساسية متزايدة في "السياق السياسي". مهمتنا ، نحن دعاه الدولة الواحدة ، هي العمل على هذا السياق السياسي. تقديم أنواع الحجج التي تمنع تحالف الإسرائيليين أو الفلسطينيين مع الشياطين ، ولكن أن تشجعهم على الاتحاد معا ، مواجهة المستقبل معا ، وإدراك أننا – كما صاغتها وثيقة أولغا -- "نحن إخوة وأخوات ، لا أعداء الأبدية كما يدعي المفسدين والمسممين. ومن هذا المنطلق ، الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يكونوا "الشعبان المختاران " في عصرنا. لأننا جميعا في حاجة ماسة إلى أن نتعلم الدرس.
#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل الل
...
-
جوناثان موندر:العودة لحل الدولة الواحدة
-
بيتر بروك: حل الدولة الواحدة كنضال تحرري لليهود
-
إسرائيل/فلسطين إفلاس حل الدولتين
-
بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة
-
دولتان : حل غير ممكن غير مرغوب
-
لماذا لا تملك إسرائيل -حق الوجود- كدولة يهودية
-
كل شيئ ممكن ايغال برونر
-
مراجعة في كتاب :الاطاحة بالصهيونية
-
فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل
...
-
حل الدولة الواحدة- فرجينيا تيللي
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|