عقد المكتب السياسي اجتماعه الدوري يوم 9 نوفمبر 2003 بحضور الرفيق ريبوار أحمد ليدر الحزب، وتضمن دستور الجلسة التقرير العام، تصاعد الحرب الإرهابية، توسيع دائرة فقدان الأمن، نشاط منظمة حرية المرأة ومنظمة العاطلين في الخارج، تركيب هيكلية المكتب التنفيذي، المؤتمر الثالث للحزب بالإضافة إلى العديد من الأبحاث والقضايا الاخرى.
في البداية وأثناء مناقشة تقرير ميادين الأنشطة والفعاليات تم الحديث عن أبعاد التقدم الواسع للنشطاء السياسيين للحزب وخصوصا" في مجال النشاط السياسي وتنظيم الجماهير في المحلات والأزقة والأماكن العمالية التي تقدم فيها الحزب بخطوات جيدة وحقق فيها تأثيرا" فاعلا"، وتحدث الاجتماع أيضا" عن توسيع الانضمام للحزب، وتم تقييم تلك النقاط بوصفها خطوات ايجابية ورائدة مع التأكيد على ضرورة تطويرها.
وفي مجال الأوضاع القاسية وفقدان الأمن حاليا" قدم الرفيق ريبوار أحمد بحثا" حول تصاعد الحرب الإرهابية وتوسيع دائرة فقدان الأمن وأكد فيها على أن هذه المسألة قد أوجدت حاليا" أبعادا" خطيرة ومرعبة وقد أخضعت كل أوضاع المجتمع وحياة الجماهير والموازين السياسية في العراق لتأثيرها، ولذلك يجب أن نواجهها بسياسة فعالة وعملية، وبهذا الخصوص فقد أكد بأن تلك التفجيرات والأعمال الإرهابية المعادية للإنسان لا تعتبر حربا" وإرهابا" احادي الجانب للإسلام السياسي وبقايا فلول البعثيين، بل تعتبر منافسة إرهابية ثنائية الجانب بين الدولة الامريكية وهؤلاء، وهي جزء من منافسة إرهابية لهذين القطبين والذي بدأت بعد 11 سبتمبر، ولذلك فإن طرفي هذا الصراع مدانان ويتحملان مسؤولية تلك الجرائم التي تحدث، وبهذا فأنها تعتبر حرباً إرهابية ثنائية الجانب تجعل المواطنين ضحايا لها، ولذلك فإن الحزب الشيوعي العمالي العراقي والجماهير الداعية للحرية يجب أن تقف بوجه كلا طرفي هذا الحرب لصدهما وإحباطهما، وكذلك تطوير الحركة الجماهيرية العمومية بالتضامن مع جبهة دعاة الحرية والتمدن في العالم لإنهاء هذا السيناريو وإقامة السلطة المباشرة لجماهير العراق.
أكد الاجتماع على ضرورة القيام بنشاط أوسع وأكثر فعالية في ميدان النساء، وخصوصا" نشاط منظمة حرية المرأة. وفي نفس الوقت تم التأكيد ايضا" في مجال التعاون من أجل تطوير عمل وتمثيل اتحاد العاطلين ومنظمة حرية المرأة في الخارج، وذلك لتكوين دعم عالمي لهاتين المنظمتين المنهمكتان في انجاز مهمة تاريخية. وبهذا الخصوص تم تكليف تنظيم الحزب في الخارج للقيام بدور جدي في دعم فعاليتهما وتنظيم نشطائهما.
وفي هذا الاجتماع تم اقرار اقتراح ليدر الحزب حول هيكلة المكتب التنفيذي والتي تألفت من سمير عادل رئيسا" للمكتب التنفيذي والرفاق: نادية محمود، سامان كريم، عبدلله محمود، فارس محمود، خسرو ساية، ليلى محمد، مؤيد أحمد، شمال علي، زمناكو عزيز، آزاد أحمد، كأعضاء للمكتب التنفيذي.
وحول المؤتمر الثالث للحزب تم الحديث عن الاستعدادات اللازمة لانعقاده في الوقت المناسب.
وفي نهاية الجلسة انتخب الرفيق أمجد غفور بالاجماع رئيسا" للمكتب السياسي.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
10 نوفمبر 2003