أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان














المزيد.....


انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 12:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


المؤكد وباعتراف أنصار انابولس أن دولة الاحتلال الإسرائيلي استغلت الضعف الفلسطيني والهرولة العربية للتطبيع مع الدولة العبرية التي عرفت تماما من أين تؤكل الكتف، فالمواقف الضبابية للقيادة الفلسطينية التي تقول ما لا تفعل في تعاطيها مع الثوابت الفلسطينية التي حفظها شعبنا عن ظهر قلب وجاهر بان التنازل عن الثوابت لا يستوي والتضحيات التي قدمها قربانا لتقرير المصير والاستقلال الوطني.
بعد انابولس فلت عقال الدولة العبرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وما الإعلان عن عطاء لبناء"307" وحدات استيطانية في مستعمرة هاحوماة المقامة على أراضي جبل أبو غنيم التابعة للقدس المحتلة وإعلان "الإدارة المدنية" في دولة الاحتلال عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، وبدعم من رأس الهرم ألاحتلالي يعطي إشارات واضحة وجلية بخصوص النوايا الإسرائيلية، وخاصة أن هذه الخطوات الاستيطانية أعلن عنها أثناء انعقاد جلسة للجان المفاوضات التي شكلت للتفاوض حول القضايا المسماة بقضايا الوضع النهائي شديدة التعقيد.
بعد انابولس تضاعفت عمليات الاعتقال في أوساط الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأزاد التنكيل بالأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مئات الحواجز بقيت على حالها، والعنصرية كشفت عن وجهها القبيح لدرجة أن شمعون بيرس حذر من تنامي العنصرية في أوساط اليهود، والمستوطنون قاب قوسين أو ادني من إعلان دولتهم على أراضي الضفة الغربية، دولة المستوطنين ذات النشيد والعلم الخاص، لقد عدنا من الولايات المتحدة الأمريكية على أمل التوصل إلى تسوية سياسية نتائجها محسومة سلفا من وجهة النظر الإسرائيلية.
إسرائيل أعلنت موقفها من عودة اللاجئين الفلسطينيين الذي هجروا من أراضيهم عام 1948، لقد أكدت الدولة العبرية وبكل أطيافها السياسية والحزبية على رفض العودة، بل ذهبت إلى ابعد من هذا الرفض بطرح الدولة اليهودية ، كاشفة عن عنصريتها مهددة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني صمدوا في أراضيهم ومدنهم المحتلة، دولة الاحتلال قالت أن القدس المحتلة عامة موحدة وأبدية لها، أنهم يسيطروا على المياه والحدود ويتحكموا بالقضايا الحيوية التي تشكل عصب حياة وأسباب وجود بالنسبة للشعب الفلسطيني.
أما قطاع غزة فلن يكون أحسن حالا من الضفة، ففي القطاع أصبح اللعب على المكشوف تطهير عرقي سافر تحت شعار إيقاف الصواريخ البدائية التي تطلقها فصائل المقاومة على الأراضي المحتلة عام 48 ، في غزة الحرب أخذت أشكالا مختلفة، الحصار الاقتصادي والصحي الذي أودى بحياة العشرات من المرضى بسبب نقص الأدوية والمعدات الصحية ورفض دولة الاحتلال السماح بعلاج المرضى الذي يعدون الأيام والساعات، الجوع والموت اللذان تنشرهما دولة الاحتلال في كل دقيقة في شوارع غزة وسقوط العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى شهريا تحت سمع وبصر العالم الذي لم يحرك ساكنا لوقف هذه المأساة مما يؤكد أن غزة تذبح بمباركة عالمية وعربية وفلسطينية.
لقد تعرض الشعب الفلسطيني عبر نضاله ضد الاحتلال لمئات من المذابح التي استهدفت صموده وتصميمه لنيل حقوقه المشروعة، لقد ذبحنا في دير يسن وكفر قاسم وقبية وصبرا وشاتيلا ناهيك عن المذابح التي ارتكبها النظام العربي الرسمي، لكننا كفلسطينيين نواجه اليوم مذبحة من نوع آخر تستهدف الحجر والبشر والثوابت والتاريخ ، مذبحة من نوع آخر الاحتلال احد أقطابها، إننا نعيش المشهد الأخير من المؤامرة التي تستهدف شعبنا،وهذا يتطلب من الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية وقفة جدية بعيدة عن النزق والنرجسية السياسية لإعادة تقيم الأوضاع وإجراء عملية فرز في الشارع السياسي الفلسطيني وإماطة اللثام عن أنصار النهج التصفوي الذي سيطروا على الملعب الفلسطيني وبدؤا ينظرون للمرحلة الأمريكية والواقعية التفاوضية التي لن تعطينا إلا السراب.
السؤال الذي يقلق المواطن الفلسطيني، ماذا لو كان نصيب المفاوضات الحالية الفشل؟ما العمل... وهل يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟ سؤال أخر كيف ندخل المفاوضات مفرقين؟ الاقتتال الفتحاوي الحمساوي... والخلاف الفتحاوي الداخلي ... والتعنت الحمساوي الذي لسان حالة عنزة ولو طارت... كيف نفرمل المذبحة التي ينفذها الاحتلال في غزة... كيف نلجم القيادات الفلسطينية التي أصبح شغلها الشاغل تخوين الآخر ... كيف نقف في وجه الهراوة التي يضرب بها الفلسطيني ليل نهار... كيف نقنع حركة حماس بان تعتذر عن حسمها العسكري في غزة... وماذا عن الحكومة سواء كانت مقالة أو لتسير الأعمال... حكومتان لشعب هو الأفقر في المنطقة... شعب يرى قضيته تذبح في وضح النهار ... شعب انهكهة الاقتتال بين أطراف غاب عن أجندتها وأصبح حطبا لأهدافها الغير بريئة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر العودة الة غزة على ظهر الدبابة الاسرائيلية
- أن نفرح ونحتفل...نعم.. ولكن
- العنف الفلسطيني وتنامي الشعور بالعار
- هل إسرائيل العدو رقم واحد للفلسطينيين
- أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار
- الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي
- الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف
- انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - انابولس المذبحة للثوابت والأرض والإنسان