أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - ملاحظة سريعة














المزيد.....


ملاحظة سريعة


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 10:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يتم تشريع القوانين الوضعية في دولة المؤسسات الدستورية من أجل هدف أساسي و رئيسي واحد ، هو خدمة الإنسان وما يتأثر به و يؤثرعليه . ولوأنّ تلك القوانين لاتزال في طور الشرنقة لم تنضج بعد ، إذ نرى بعضها يُنَضّج بصورة قيصرية أحياناً ، وعند تطبيقها تفرز نتائج نتائج سلبية .وأكثر القوانين أهميةًوتأثيراً مباشراًعلى الإنسان العراقي ، هي تلك المتعلقة بواقعه الإقتصادي ، والذي من خلاله تتأثر الجوانب الأخرى ، الصحية والتعليمية والإجتماعية . والحديث يدور هنا عن قانون الرواتب والأجور ، الذي جرت عليه تعديلات وما يزال لايلبي حاجات المواطن المعيشية والكمالية . وآخر تلك التعديلات هو شمول أصحاب الرواتب من مائة وخمسون الف دينار فما دون بالحماية الإجتماعية . وهنا يجب التوقف بعض الشيء ، إذ علينا أن نلفت الأنظار بأنّ مخصصات الحماية الإجتماعية كما هو حاصل في في البلدان المتطورة ، تؤمّن الحياة الكريمة للمواطن مع بقاء وفرة من تلك المخصصات لتلبية حاجاته الأخرى ، مثلاً في العراق بإمكانه مراجعة أطباء العيادات الخاصة بسبب سوء الخدمات الصحية وعدم توفر العلاج اللازم في المستشفيات الحكومية ، السفر والسياحة إنْ أراد ذلك ، إقتناء بعض السلع الكمالية لبيته .. الخ . وعلينا أن ندرك أنّ الحد الأدنى للرواتب و الأجور من البديهي يكون أعلى من مخصصات الحماية الإجتماعية . فإذا كُنّا نطالب بأن تكون مخصصات الحماية الإجتماعية تلبي كل إحتياجات العوائل المتعففة والعاطلة عن العمل ، يعني يجب تعديل الرواتب بصورة تتناسب مع الواقع الإقتصادي . والعجيب أنّ نفقات اليوم الواحد لكل من رجالات الدولة أكثر بكثير من الراتب الشهري لتلك الشرائح السحيقة ، يا للعدالة !! . وهنالك نقطة أخرى متعلقة بالواقع المعاشي للمواطن العراقي ، والمسؤول عنها البنك المركزي العراقي ، وهي رفع القوة الشرائية للدينار العراقي . فمن المفروض أنّ زيادة القوة الشرائية للدينار العراقي يؤدي بدوره الى رفع القدرة الشرائية للمواطن . ولكن الحاصل هو العكس من ذلك ، حيث أنّ التاجر العراقي كما وصفته سابقاً ذو عقلية إبتزازية متخلفة ، لايخفض الأسعار وإنما ينتهز مثل هذه الفرص سعياً وراء الربح الفاحش وعلى حساب الفقراء والمعدمين . أوجه إنتقادي الى محافظ البنك المركزي السيد سنان الشبيبي، لا طعناً بمهنيته وكفاءته ، ولكن سوء التقدير والإجراءات التي يتخذها في معالجة الواقع المالي الذي بدوره ينعكس على الحالة المعيشية لغالبية الشعب العراقي . وحسب علمي أنه عمل لفترة في سويسرا ، فلا يجوز المقارنة بين سويسرا والعراق من نواحي البناء السياسي والإقتصادي والإجتماعي والتشريعي . فامجتمع السويسري يتسم بالتطبيق المثالي للقانون وتقديسه له . أما في العراق فيجري بالضد مما هو حضاري وساري في سويسرا . لذلك حذرتُ سابقاً من إستقدام القوالب الجاهزة من بلدان الغرب وتطبيقها حرفياً ، إذ سيكون لهاوقع كارثي على غالبية فئات الشعب العراقي . ومن هنا على الحكومة أن تسارع لتشكيل لجنة ميدانية لرقابة الأسعار ، وبالذات أسعار المواد الإستهلاكية ، وسَنْ قوانين صارمة وبلا رحمة بحق التجار المضاربين بقوت المواطن المسكين . إنّ عدم تلبية الحاجات المادية الملحة للمعدمين ، هو بمثابة إنذار الخطر الذي يهدد أمن البلد ومستقبله .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكس القاعدة


المزيد.....




- الصين تشهد تحولا في تعاملها مع رواد الأعمال
- سعر الذهب اليوم الجمعة الموافق 21 فبراير 2025
- سعر الدولار اليوم الجمعة 21-2-2025 في البنوك بعد تثبيت الفائ ...
- تريليون دولار خسائر أوكرانيا من الحرب فما تداعياتها على الاق ...
- قضايا الهجرة والاقتصاد في مقدمة البرامج الانتخابية للأحزاب ا ...
- ترامب: فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة قد يسمح بإلغاء ضر ...
- النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 3%
- جنون الذهب.. سرّ الارتفاع الصاروخي ومن المستفيد الأكبر؟
- الدولار يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي
- الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاما


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - ملاحظة سريعة