أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - المعارضة السوريةوالديمقراطية ,بين توافق المطلب , وتناقض المطالبين !














المزيد.....

المعارضة السوريةوالديمقراطية ,بين توافق المطلب , وتناقض المطالبين !


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 11:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بات المشهد السوري متموضع في حالة ( ستاتيك) أسير قوتين نمطيتين شبه مستقرتين سلباً , تتناوبان على تحنيط هذا المشهد بحالة العجز والخوف والمجهول والدوران فيها وحولها , القوة الأولى متماسكة وتملك كماً كبيراً من موازين القوى المادية ,وتلعب مع أكثر من لاعب وتساوم على أكثر من مسار ,وتظهر بأكثر من وجه , وتتكلم بأكثرمن لسان , لضمان وجودها واستمرارها يمثلها النظام السوري , وهذا الشق أصبح واضحاً تماماً بلاءاته المتعددة , لا يريد الإصلاح ولا يحاول الصلاح ولا يقبل الانفتاح على الشعب ,ولا حتى احترام الحد الأدنى من حقوق المواطنة , ويستمر بآلته القمعية المتمادية دون حياء ودون حساب لأحد , يعبر عن بعضه في الاعتقالات الجماعية لأعضاء إعلان دمشق بعد اجتماعهم الأخير.
والثانية ( موضوعنا ) وهي المعارضة السورية الأساسية في عملية التغيير الديمقراطي , وواقع حالها يقول أنها مفككة هلامية لا تملك من موازين القوى المادية الضرورية في عملية التغيير شيئاً يذكر , وعائمة في الفراغ النظري الإنشائي ,ويحكى ويكتب ويقال حولها الكثير وحول شعارها العام " الديمقراطية " المتفق عليه على انفراد وقطيعة بين بعض أطرافها, الديمقراطية التي يفهما كل طرف حسب ما يشتهي له ويطيب , وبشكل هجين مبتسر قزَمت وأضاعت المفهوم في تناقضاتها, و تلاطم عناوين الصراع بين أجنحة المعارضة المختلفة, صراع في شكله العام يحاول البعض عن قصد أن يصفه وطني سياسي ! وفي عمقه فردي فئوي أهلي , يكشف عنه بعض الدعوات التي تعمم الخوف وتخندق القطيعة والتباعد والاستقطاب السلبي , وتعمل على حرف مسار المعارضة من مطلب التغيير إلى سجال التنظير , وكله خارج الطريق الصحيح وخارج الهدف العام .
سجال حول الماضي وفيه , ووهم الخوف والأمان ومواربة تبادل الاعتراف , وحسبها من التغيير الديمقراطي بأنه مظاهرة تصالح عابرة بين متعارضين ,متعارضين أيديهم خاوية من كل وسائل التغيير الفعلية إلى الآن ,هنا لابد من التوضيح وتناولها بشكل عملي واقعي يكشف موجودات أطراف المعارضة السورية وإمكاناتها على الساحة الداخلية والخارجية وموقفها الفعلي من مطلب التغيير الوطني الديمقراطي, باختصار : من هي وماذا تريد؟!.
وبشكل سريع ومنعاً من دخول دوائر الردح والانسياق وراء السجال والتكرار الذي أصبح اجتراراً مقززاً يوحي بحالة خواء خطيرة لدى البعض , يزيدها تهافتاً دخول النظام بهذا الشكل أو ذاك على جداول المعارضة , حثاً يفرضه ضعفها , أو خوفاً يحدده ولاءها ,أو تناغماً تحدده مصالحها وغاياتها, أو ارتباطاً يحدده تكوينها وانتماءها , وواقع الحال هذا الذي لامس الحضيض ويعيشه الشعب السوري وحيداً , ذلك يفرض مقاربة الموضوع بشكل عملي يحدد معنى المتفق عليه والمختلف عليه لدى أطرافها, من التغيير الديمقراطي الذي تتقاذفه وتحرص كل أطرافها على كونه البند الأول في برامجها , إلى ما يكتب هنا وهناك ويستبطن سحب بعض الأطراف على بساط الديمقراطية الفضفاض إلى القبول بتبادل المصالح وصكوك الغفران, في لحظة إعياء وطني وعقلي عام, على أن المنظور في عملها هو أنها لم تستطع كلها إلى الآن من تحديده ( التغيير الديمقراطي )عملياً بإطار إجرائي وسياسي مؤسسي واضح ومفهوم.
وعليه تفرض الأسئلة نفسها : أولها من هي أطراف المعارضة السورية الفاعلة على الساحة ؟ وثانيها مادامت كلها تصيح بحاجة الديمقراطية , لماذا هي مبعثرة بين حروفها ومختلفة حولها ؟ وثالثها لماذا تتراشق التهم والخوف على حبال الإعلام وتتجنب الحوار المباشر الفعلي فيما بينها ؟ ورابعها من الذي يقف حائلاً أمام حوارها ووحدتها ؟ و خامسها لماذا اتفقت على الديمقراطية والتغيير ,ولم تستطع ترجمة ذلك بمؤتمر وطني عام يسمي الأطراف بأسمائها ويعرف كل طرف دوره وفعله وواجبة وإمكانيته في عملية التغيير الوطني الديمقراطي؟!. كثيرة وأساسية هي الأسئلة التي لازالت معلقة على ضعفها ودورانها في الفراغ بدون أجوبة , وبالتالي لازالت عملية التغيير في طورها النظري الحالم ,وواقع حالها يقول أنها في واد والشعب السوري بسجنه في واد آخر ,هنا لابد من الصراحة والموضوعية ووضع النقاط على الحروف ,وفحص الصورة بحيادية إيجابية قدر المستطاع, لنرى هل هناك إيمان حقيقي بالديمقراطية فكراً وممارسةً ؟!قادراً على إنتاج برنامج وطني للتغيير الديمقراطي , أم أن الكل يغطي ويضمر ما جعلته المواقف والأفعال المعلنة والرغبات المستترة سافراً ؟! ولعباً على وتر الوقت الذي أصبح هو الآخر برنامج المنتظرين , وفي ذلك مساهمة في دفع سورية إلى حافة الانهيار.....يتبع



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.
- تحية كبيرة إلى إعلان دمشق
- لبنان : الجمهورية المحاصرة !
- بيروت - تش2 - 2007- من يضحك على من ؟!.
- بسوس في غزة..!(2-2)
- بسوس ُ في غزة ..!(1-2)
- أيام ُ ُ عاصفة ُ ُ تهز ُ لبنان ...!
- باكستان والعسكر ...والفوضى المنظمة!
- بيروت في دوامة الإنتظار ...
- نحو أنسنة العقل , وعقلنة العلمانية ( 2 - 3 )
- خريف السلام المفقود..!.
- العراق إلى أين ؟!.
- العيد ...وباب الحارة...والعكيد
- لبنان إلى أين ؟!.
- أرادته جبهة الخلاص حواراً...أراده البعض ردحاً!.
- سورية ...ماذا ينتظرها؟!.
- جبهة الخلاص تدق الأجراس
- دمشق : بين ربيع المعارضة وشتاء النظام !(1-2)
- هل لبنان بحاجة إلى -جنرال -؟!.
- إلى أين تتدحرج كرة النار في الشرق الأوسط؟!(2-2)


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - المعارضة السوريةوالديمقراطية ,بين توافق المطلب , وتناقض المطالبين !