أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - هل تريدون مزيداً من -الإيضاحات- الإسرائيلية؟!














المزيد.....


هل تريدون مزيداً من -الإيضاحات- الإسرائيلية؟!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


نالت إدارة الرئيس بوش ما طلبت، فالحكومة الإسرائيلية أعطتها من "الإيضاحات" في شأن عزمها بناء مزيد من المنازل للمستوطنين في جبل أبو غنيم (حي "هارحوما") أكثر كثيرا مما طلبت، ولا بدَّ، بالتالي، لهذا الفيض من "الإيضاحات" الإسرائيلية من أن يضيء لتلك الإدارة طريقها إلى موقف تقيم من خلاله الدليل على أنها لا تتضافر مع الحكومة الإسرائيلية على هدم (والإمعان في هدم) ثقة الفلسطينيين (والعرب) بجدوى "طريق أنابوليس" عَبْر التوسُّع في البناء الاستيطاني (غير العشوائي).

قيل إنَّ إدارة الرئيس بوش، وبلسان رايس، وبَّخت إسرائيل "توبيخاً علنياً نادراً" إذ عَلِمَت بهذا الأمر الاستيطاني الجديد؛ وحتى لا تظلمها، أو تتجنى عليها، طلبت "إيضاحات" إسرائيلية، لعلَّها تتمكَّن، في ضوئها، من أن تقف من هذا "التطوُّر (المفاجئ)" موقفاً يَجْدُر بها أن تقفه بوصفها "الحَكَم" الذي ارتضاه طرفا النزاع في ما سمِّي "وثيقة تفاهمهما".

"الإيضاحات" الإسرائيلية إنَّما أوضحت "منطق" الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية مع ما ضَمَّتْهُ إسرائيل إليها من أراضٍ في الضفة الغربية، توصُّلاً إلى "القدس الكبرى بوصفها العاصمة الأبدية (غير القابلة للتجزئة) لدولة إسرائيل".

بحسب هذا "المنطق" يحق لإسرائيل أن تبتني مستوطنات جديدة، وأن تتوسَّع في بناء منازل جديدة في المستوطنات القديمة، حيث تسري "القوانين الإسرائيلية" ويُعْمَل بها، فهل من معترِض، مثلاً، على أنَّ لإسرائيل الحق في أن تبتني لمواطنيها (اليهود) منازل في منطقة تل أبيب؟!

وبما يوافق الجواب عن هذا السؤال، يحق لإسرائيل أن تبتني منازل جديدة لمواطنيها (اليهود) في حي "هارحوما"؛ لأنَّه جزء (لا يتجزأ) من أرض تَحْكُمها "القوانين الإسرائيلية"!

وهذا إنَّما يعني، بحسب هذا المنطق الاستيطاني الإسرائيلي، أنَّ إسرائيل يحق لها أن تبتني مستوطنات في قلب مدينة أريحا، مثلاً، إذا ما اجتمع البرلمان الإسرائيلي وقرَّر ضم هذه المدينة إلى إسرائيل، فـ "الضم" شرعي إذا ما قرَّره البرلمان الإسرائيلي فحسب؛ و"الاستيطان" يغدو شرعياً حيث نُفِّذ "قرار الضم"!

أمَّا الولايات المتحدة فتعترِض؛ ولكن بما يجعل اعتراضها أقرب إلى "الضوء الأخضر" منه إلى "الأحمر" لجهة علاقته بالتوسُّع الاستيطاني، أي بالتوسُّع في زرع العقبات في طريق السلام. وقد تَسْتَجْمِع من الجرأة السياسية ما يكفي لتوبيخها إسرائيل "توبيخاً علنياً نادراً"؛ ولكن ما أن ينقضي بعض الزمن حتى تُسلِّم إلى إسرائيل "رسالة ضمانات (جديدة)" تقول لها (وللفلسطينيين والعرب) فيها إنَّ على "مفاوضات السلام" أن تراعي "الحقائق الديمغرافية الجديدة"، وإنَّ على الساعين إلى "السلام" أن يعملوا في سبيل نَقْل "خطِّ الرابع من حزيران (1967)" إلى الشرق أكثر فأكثر، فهذا هو السبيل إلى دولة فلسطينية تَنْعُم بـ "اتِّصال جغرافي" أكثر!

"الإيضاحات" الإسرائيلية مع ما سبقها وما سيعقبها من مواقف لإدارة الرئيس بوش إنَّما هي رسالة مشترَكة من الحليفين الاستراتيجيين إلى الطرف الآخر (الفلسطينيون والعرب) مؤدَّاها أنَّ "طريق أنابوليس" لن يقود، إذا ما قاد، إلاَّ إلى سلام "تُهَوَّد" فيه مزيد من "الأراضي الفلسطينية"، ثمَّ يُنْتَزَع من الفلسطينيين والعرب اعتراف بإسرائيل بوصفها "دولة يهودية"، أو "دولة للشعب اليهودي" حَصْراً، فإذا ما تحقَّق لها ذلك فقد "تتنازل" وتَقْبَل عودة نَزْر يسير من اللاجئين الفلسطينيين إليها على أن يُعامَل هؤلاء مع أشقَّائهم من "عرب إسرائيل" على أنَّهم "جالية فلسطينية (واسعة)" في "الدولة اليهودية"، يتمتَّع أفرادها بحقوقهم السياسية (والانتخابية) كاملةً ليس حيث يقيمون، أي ليس في "الدولة اليهودية"، وإنَّما في "الدولة الفلسطينية"، فإسرائيل التي يراد للفلسطينيين والعرب الاعتراف بها على أنَّها "دولة يهودية (خالصة نقية)" إنَّما هي التي تضم إليها جزءاً كبيرا ومهما من "الأراضي الفلسطينية"، والتي إنْ ظلَّ فيها "مقيمون" فلسطينيون فيجب ألاَّ يظل في برلمانها أو حكومتها.. فلسطيني واحد ولو سمِّي باسم آخر!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -التقرير-.. مسمار دُقَّ في نعش!
- بعضٌ من جوانب صورة الكون في مرآة -النسبية-
- حتى لا ينفجر -لغم أنابوليس- بالفلسطينيين!
- رِفْقاً بحاويات القمامة!
- كيف للسلام أن يَحْضُر في غياب -المفاوض العربي-؟!
- بعضٌ مما سنراه ونسمعه اليوم!
- قرار -قطع الشكِّ باليقين-!
- مجلس نواب يُمثِّل 560 ألف مواطن لا غير!
- يوم تكون -الوعود- كالعهن المنفوش!
- الانتخابات معنى ومبنى!
- هذا الخيار التفاوضي الجديد!
- لا اعتراف بها بوصفها -دولة يهودية-!
- الزهار في حضرة عرفات!
- الكَوْن -المطَّاطي-!
- -الثلاثون من شباط-.. ليس ب -سياسة-!
- -انحناء الزمان المكان-.. بعيداً عن الميثولوجيا!
- إشارات إلى -اختراق كبير-!
- بلفور.. العربي!
- في -الكوزمولوجيا- القرآنية
- حتى ينجو الفلسطينيون من -مؤتمر الخريف-!


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - هل تريدون مزيداً من -الإيضاحات- الإسرائيلية؟!