علي جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:32
المحور:
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
لم يترك لي الزملاء من الكتاب والمثقفيين شيء اكتبه عن موقع الحوارالمتمدن فقد ملئت صفحاتهم بالثناء والاجلال لهذا المنبر الحر، وقد اصاب الجميع عين الحقيقة في اهمية وضرورة هذا المنبر المتحضر الذي فتح الافاق امام جميع الاقلام لتعبر عن خلجاتها النفسية والفكرية تارة وعن مأساتها ومعاناتها تارة اخرى وفق سياقات مهنية واخلاقية تلتزم بمبدأ الحوار الشفاف والخطاب الاعلامي المتوازن...غير انني ووسط زحام الافكار والكلمات التي كتبها زملائي وقعت في حيرة عما سأكتبه في حق هذا المنبر الاعلامي المهم لاسيما واني كتبت قبل اشهر عن الحركة الريادية التي يقودها الحوار المتمدن من اجل تطبيق الافكار العلمانية المعتدلة في المجتمع العربي بصورة العامة وفي العراق بصورة خاصة، لكنني قررت هذه المرة ان اكتب عن تجربتي الشخصية في الحوار المتمدن بعتباره اول من وضعني على طريق العمل الاعلامي المهني والحرفي وقوى مخيلتي على الاستنتاجات الفكرية والواقعية والمنطقية التي استشفها من مقالات اساتذتي من كتاب الموقع لاسيما الاستاذ علي ثويني والاستاذ ميثم الجنابي والاستاذ عبد الخالق حسين وغيرهم من اصحاب الاقلام المتجدد والرصينة.
فقبل سبعة اشهر بدأت كتابتي الاولى في الحوار المتمدن وكنت قبل هذه الفترة مجرد زائر اتصفح في المقالات والمواضيع المنشورة وفي هذه الفترة لم تكن افكاري واتجهاتي المستقبلية مختمرة بعد في مخيلتي ولاانكر ان الحركات والتيارات الاسلامية التي نشأت في العراق بعد سقوط النظام السابق كان لها دور فعال في تكوين شخصيتي الان الثورة الذاتية والعصيان والتمرد النفسي كانا ينتاباني بشكل متواصل كل مارأيت ممارساة غير صحيحية تنطلق من فكر مغلق ومتطرف ،وهذا التمرد النفسي بقيَ يلازمني حتى لحظة دخولى في الصدفة الى موقع الحوار المتمدن اول مرة منذ تسعة اشهر ونيف،وعندها بدأت افكاري تسير في منحى اخر يختلف جذرياً عن الافكار والاتجهات التي كنت عليها قبل تلك الفترة لانني وجدت الحوار المتمدن قريب جداً من افكاري واهدافي المستقبلية والتي تصب في انشاء مجتمع علماني متحضر تحترم فيها القوميات والمذاهب وتصان فيه المعتقدات .
ان الحوار المتمدن فتح امامي ابواب المعرفة التي انتهل منها كما اشاء كما انه فتح لي المجال الواسع للكتابة والتعبير عن وجهات نظري التي اسعى من خلالها تقديم شي بسيط يخدم المجتمع الى جانب ذلك فهو جعلني اتعرف على اساتذتي من كتاب ومثقفين ومفكريين من الذين غيبت عنا افكارهم وكتاباتهم لسنوات طويلة لاسباب متعددة ياتي في مقدمتها النظام الدكتاتوري الصدامي الذي حارب المقفين والكتاب .
لقد اصبح الحوار المتمدن جامعة كبيرة نتلتقي بها يومياً بل انه اصبح اسرة تجمعنا في منبر الادب والثقافة ، لذلك فان تجربتي مع الحوار المتمدن على صغر مدتها الانها كانت غنية بالعلم والمعرفة فالف تحية الى الحوار المتمدن والى القائميين عليه والى الكتاب الكرام وكل عام وانتم بالف خير.
#علي_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟