لا تنسوا عبدالكريم الذي فضح الإسلام والمسلمين.

أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 01:19
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

الأحداث تمر. والإرهاب الفكري يتزايد. وما أكثر الإرهاب المبني على أحاديث صحيحة تنسب لمحمد نبي الإسلام، أو تأويلاً وتفسيرات تبني على آيات ـ هي دعاوى صريحة ـ مكتوبة في القرآن.

لكن رغم هذه الأحداث، وفورانها لا يجب أن ننسى عبدالكريم نبيل سليمان ـ الشهير أيضاً بـ كريم عامر. إنه أول مدون مصري يتم الحكم عليه بأربع سنوات سجناً. ويتم تنفيذ السجن فوراً بعد محاكمة لم تستمر أكثر من خمس دقائق. يا لها من قمة الحرية المُهانة في عصر التكفير. إنها قمة امتهان للعقل الإنساني. يا لها من عبادة بالرعب من الحكام وتعاليمهم الإرهابية، وكذلك إلههم الإرهابي.

إن قلم عبد الكريم فضح تعاليم الإسلام السنية والوهابية. فضح القائمين عليها بكشف دعوتهم وأساسها القائم على القتل والدعوة للتخلف. لقد فضح دعاوى عدم التفكير ولا حرية التعبير الموجودة في تعاليم الإسلام والقرآن.

إنه قلم. كان "عبدالكريم نبيل سليمان" مجموعة من المقالات المكتوبة في شبكة "النت". لم يمسك مدفعاً وباروداً. لم يسرق بنكاً، أو ينهب محلات المسيحيين ويبني ذلك آيات من القرآن وأحاديث محمدية صحيحة في البخاري ومسلم. لم ينهب مدخرات البلد تحت سمع وبصر المسئولين. لم يتسبب فساده والقائمين خلفه من كبار براز المسئولين في موت المئات في سفن "شركة السلام"، ويفر هارباً. لم يدير وزارة النقل والمواصلات وكانت نتيجة إدارته موت الآلاف من فقراء مصر المستخدمين لقطارات السكك الحديدية.

***ماذا صنعت يا عبدالكريم؟

لقد كتب مجموعة من المقالات التي فضحت تعاليم الإسلاميين وأفعالهم. كتب عبدالكريم كاشفاً زيف وخداع قلب التعليم الأزهري لأنه كان طالباً أزهرياً. كشف عبدالكريم التعاليم التي تدعوا إلى تغييب وخداع الشعب المخدوع المُغيب. كشف سير الشعب وراء مجموعة من الشيوخ ـ التي تسير خلف كتب الماضي ـ لجذب المجتمع نحو ماضي متخلف متأخر حضارياً وعلمياً وثقافياً.

حين كتب عبدالكريم داعياً إلى إظهار محبة ومودة إنسانية لشركاء الوطن ـ المسيحيين المصريين ـ كان بهذا في نظر القادة والحكام المصريين وشيوخ الأزهر كافراً ويستحق الإعدام لأن الآيات القرآنية الصريحة تطالب بالجزية والقتال والاضطهاد.

أعزائي القراء، ادعوكم لزيارة موقعه في " الحوار المتمدن ".
http://www.ahewar.org/m.asp?i=432
وكذلك مدونته الخاصة
http://karam903.blogspot.com/

وبهذه المناسبة أقول: إن أحرار القلم والباحثين عن حرية الكلمة لمدينين لجريد " الحوار المتمدن " وكل القائمين عليها لإتاحتها الفرصة أمام الآراء المستنيرة والمُنيرة والحرة بكل حرية.

في خضم وتداخل الأحداث وتسارعها، لا تنسوا عبدالكريم. مر عام على سجنه. قدموا الطلبات إلى الهيئات العالمية. ناشدوا المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتتدخل لدى السلطات الحاكمة في مصر. اكشفوا الأمر للأمم المتحدة. عرفوا العالم أجمع كم هي مهضومة حقوق الإنسان وحريته في مصر في عهد مبارك وتابعيه.

#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات