أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امنة محمد باقر - بين اسلامين















المزيد.....

بين اسلامين


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام الاول : قبل دخولي المدرسة الى تقليد السيد السيستاني عام 93

قبل دخولي الابتدائية وفي عمر 5 او 4 سنوات كنت احفظ آية قرآنية جعلتني محط الانظار وانا تحت سن المدرسة في الروضة او اقل ، لان عبد الباسط كان يرددها ، وهي لربما من اجمل ماجوده من القرآن : (( لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
وكانت والدتي تفخر بذلك واذا ذهبنا الى بيت جدي في بغداد كانت تقول لخالي دعها تقرأ لك ماتحفظ من عبد الباسط ، كان خالي يومها علما بارزا في بيت جدي او في مدينة الثورة انذاك وكان مدرسا للانكليزية حافظا للقرآن رافضا الانتماء للبعث ، ولديه من الكتب ما ادى به اخيرا الى حبل المشنقة كونه احد الاعضاء البارزين في حزب الدعوة الاسلامي وانتهى الامر الى اعدام اخيه الاصغر ايضا رغم انه لم ينتمي وليس لديه ذلك الشغف بحزب الدعوة او غيره كما لدى خالي الاكبر ، ولكي يهين صدام كرامة العائلة اكثر فاكثر فقد اخذ خالتي سجينة وهي في عمر 18 سنة وسجنت مدة 10 سنوات بذنب يعتبر من الكبائر لدى صدام الا وهو الحجاب والجبة
منذ ذلك اليوم ، لم يعد والدي ايضا يجود القرآن في البيت بصوت عالي ، ولشدة خوف اهلي قاموا باخفاء القرآن لاننا في بيتنا لانملك خطرا سوى والدتي باعتبارها اخت اولئك الشهداء وقد يحدث لها شئ لاقدر الله ، او يحدث لوالدي ، منذ ذلك اليوم اخفينا كتاب الله خوفا من ان يقال اننا متدينين ، ومنذ ذلك اليوم وانا ابحث عن ذلك القرآن ، وتحول ذلك البحث الى بحث اعمق لمعرفة حقيقة الدين والتدين والمتدينين والاسلام الحقيقي الذي جعل خالي يبيع نفسه لله وتتحطم عائلة باكملها ماديا وليس معنويا ، لانها لدى الله بنت قصورا وان كانت في هذه الدنيا الدنية قد بقيت في ذلك البيت البسيط الذي تهدمت اركانه البشرية المادية
لان من بقي فيه كان انسانا اخر ، في داخله الم ولوعة جعلتهم قليلي المعاشرة والاختلاط بالناس ، قليلي الثقة بالناس ، كثيري الشك بمن حولهم ، ونحن ايضا كان والدي يقول لنا احذروا حتى من الحائط قد يسمعكم وانتم تفوهون بشئ ضد صدام
كنت لاافقه من ديني شيئا في فترة الثمانينات ، يومها كنت طالبة في الابتدائية ، لكن صديقتي السنية كانت تصلي واعطتني دفتر لتعليم الصلاة موجود في كل المكتبات ، وبت اصلي على مذهب ابي حنيفة رغم انني شيعية من مدرسة المذاهب التي خرج منها ابو حنيفة وباقي المذاهب الاربعة، وكنت اخاف كل الخوف من ان اقول انني اصلي لان امي اخبرتني ان ذلك ممنوع وانني يجب ان اتكتم ، وقد ادى ذلك الى اصابتي بحالة من الخوف من السلطة على ديني ولازالت تتملكني الى الان ، لان ديني الحالي تحت سلطة دينية لكنها لاترضى بأي دين بل باتت تدقق على ولائي الى اي حزب ديني يكون رغم اننا جميعا ننتمي الى مدرسة المذاهب ورغم ان السلطة التي كانت تكره الدين قد ولت ، لكن بديلها لايفرق عنها بشئ ، لان الدين الاسلامي تغير هو الاخر ، فرغم انني اخذت ديني عن صديقتي السنية وكتب المدرسة السنية الا ان ذلك كان كافيا لردعي عن الوقوع في المحارم ، لاننا كنا ندرس تفسير القرآن في المدرسة ، وكنا نهتز خوفا ونحن نقرأ سورة الذاريات او سورة الواقعة او سورة القيامة ، رغم طفولتنا وحداثة سننا حتى قبل البلوغ في التاسعة ، من الصف الثاني الابتدائي كنت احفظ ( ء اذا كنا عظاما نخرة ، ء انا لمرددون في الحافرة ؟؟ )) وكانت هذه الكلمات تهزني ، وكيف لايهز القرآن قلوبا بريئة جبلت على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ، وكان هذا كافيا لتربيتي تربية صحيحة ، وعرف عني من حولي من الناس الادب والاخلاق الفاضلة ، والظاهر ان ذلك صفة مميزة جدا كان يحسدني عليها الكثير من صديقاتي حين اكملت الاعدادية والتحقت بالكلية ودون ان ادري ، وهذه الكلمات كانت تدوي في ذهني في عدة مراحل من حياتي ، حين اكملت الابتدائية اعلنت المعلمة ان اعقل واشطر الفتيات واكثرهن ادبا هي هذه البنت !!!!!!!!! ، وحين اكملت الاعدادية كانت الفتيات قد اخذن عني هذه الفكرة لذا حين التقيت بهن بعد اكمال دراستي الجامعية ، كن يتحدثن في موقع العمل عن كونهن يعرفن هذه الفتاة الخلوقة ، وماذا يريد الاسلام من الانسان غير ذلك ، ولكنني كنت ارى فيما بعد وبعد ان اكملت الابتدائية وبدأت تنضج لدي فكرة الدين والتحليلات الفلسفية التي تبدأ ترافق المرء في مرحلة المراهقة ، كنت ارى انني لازلت بحاجة الى كتاب معين او فكر معين يبين لي فحوى حياتنا ولم خلقنا والى اين المصير ، ولم يكن شئ ما يجيب عن اسئلتي تلك ، رغم انني لم اترك كتابا من كتب السنة لم أقرأه لان الكتب الوحيدة التي كانت متوفرة في تلك الفترة هي كتب اخوتنا السنة ، وكنت اقرأها وابكي على القصص التي فيها والتي تحكي عظمة الايمان وتأثيره في النفوس ( كما في كتاب انيس المؤمنين ، وكتاب رحلة الى العالم الاخر ) وكانت قراءاتي مختلطة وعجيبة بين بوليسي وقصصي وروائي وحتى كتب تتحدث عن الماركسية ، لانني كنت احب المطالعة بشكل عجيب وانهي الكتاب في يوم واحد تاركة دروسي ( ومع ذلك كنت الاولى في المدرسة ) ، وبالتالي فقد اختلطت المفاهيم لدي ، وكنت ارى انني احمل ثقافة غربية لكثرة القصص الانكليزية التي قرأتها وكانت ثقافتي مبنية على انني اصلي واصوم ( وصمت متأخرة لانني لم اكن ادري ان الصوم واجب ) ، واتفرغ للدراسة العلمية لاشئ غير ذلك افقهه عن هذا الكون ، وكنت غالبا ما اصعد الى السطح ابكي حين اقرأ كتاب عن يوم القيامة واهواله ، واناجي ربي وابكي وابكي ، رغم صغر سني ، ورغم انني لحد ذلك الوقت لم اقرأ كتابا شيعيا سوى كتاب واحد ( هو ابيات شعر شعبي عن قصة كربلا لعبد الامير الفتلاوي ) يملكه والدي ، وكتابا اخر في احكام العبادات للطباطبائي ، وكنت ارى ان لغة ذلك الكتاب صعبة ، لكني قرأت فيه مقاطع عن صلاة اسمها صلاة الليل ، ولم اكن ادري ان كان الناس يصلونها على ارض الواقع ام انها موجودة في هذا الكتاب فقط ، رغم ذلك كله ، ورغم انني لم اعرف ان الصوم واجب لكنني كنت اصلي ، وكنت اتألم بشدة لو فاتتني صلاة العشاء لانني كنت العب الشطرنج مع اخواي ، وبعدها ينتابني النعاس الشديد وتفوتني الصلاة ، لكنني في ذلك كله ، كنت محط رعاية والداي ، ومحبتهما ، وكنا لانذهب خارج البيت سوى الى المدرسة ، ولانصادق كثيرا من الناس ، ولكن كنا نلتقي بكل الناس في موسم عاشوراء وهو الشئ الوحيد الذي لم احرم منه كشيعية من جنوب العراق ، ولكني في مرحلة الثمانينات كنت استغرب مفاهيم جديدة كان يقرأها علينا مسؤول حزبي يأتي في نهاية الدوام الى المدرسة ويقول اننا يجب ان لانلبس الاسود على ابي عبد الله ، وهذا ان ادى الى شئ فانما رسخ في ذهني فكرة الحسين ع وثورته ، وكنت اريد ان اعرف عنها اكثر ولماذا قتل الحسين ولماذا لم ينصره احد ، ولماذا فعل الله به هذا ، ولم اكن ادري ان هذه الفكرة الراسخة في ذهني منذ الصغر ، والتي كانت عبارة عن خيمة نعملها انا والصغيرات من بنات الجيران ونقرأ اشعارا عن سكينة ابنة الحسين ونظل الى الصباح في مناسبة ننتظرها جميعا ونشتري كل شئ من اجل البقاء الى الصباح ونحن نشعر بلذة عظيمة ، وكيف انني كنت اتدرب وانا صغيرة بقراءة الاشعار لهن ، ثم تاتي اخرى تتدرب على النعي ونحن من كل عقولنا نبكي ولانقبل ان تضحك اي منا بل كنا نرى انه من الادب ان نبكي ، وفي الحقيقة كنا نتباكى ، لاننا كنا يومها في العاشرة من العمر لانفقه من دنيانا شيئا ولكن كانت تؤثر في نفوسنا بطولة الامام العباس ع ، واخته زينب ، وكيف انها ترعى الصغار ونحن كنا صغار ، وكيف كانت تهتز قلوبنا الصغيرة لقصص عجيبة كنا نسمعها لكنا نصدقها بلا دليل ( ايمان كأيمان العجائز والاطفال ، اين منه نحن اليوم ؟؟ ) ، جيراننا كان صبيا لكنه كان يأتي يقول لنا ان الحسين ع جاء الى احد الشيعة ماسكا رأسه بين يديه وظهر لاحد الشيعة ، وقال له الشيعي لم قتلت يا ابا عبد الله ؟؟ فيشرح له الحسين

وانا بالذات حين كبرت لم انفصل عن فكرة الحسين ع ، رغم انني دخلت كلية علمية ، وكنت لاارتدي الحجاب بل ارتدي التنورة الجينز القصيرة ، لكني بدأت وقتها بالصيام لان صديقاتي في الكلية قلن لي انه واجب ، وهكذا كنا نصوم ونحن في الاقسام الداخلية

لكن قبل هذا كله كنت قد سمعت شيئا وانا في الثانوية ، سمعت شيئا يقال له المحاضرة الدينية ، والذي قرأها كان اسمه الشيخ الوائلي ، وعجبت لامرين ، للكلمات التي تدخل القلب ، وللاقناع الذي حمله ذلك الرجل ، وللمعاني العالية التي كان يطرحها ، وقلت ساعتها بأن هذه هي ضالتي ، ولكن كان هذا الشيخ قد ظهر بشكل مفاجئ في عاشوراء الحسين ع ، وسمعناه في اذاعة ايران وهي ممنوعة ، ولم اسمعه بعدها طوال 5 سنين او ست سنين ، حيث دخلت الجامعة ، وكنت احفظ اسم هذا الرجل ، ولا تطرأ اي مناسبة تذكرني به ، او يكون له اي دخل في حياتي ، ولكني حين اكملت الجامعة في فترة التسعينات كانت هنالك حركة جديدة قد بدأت فقد بدأنا نسمع الوائلي على اذاعة الاهواز ، وبصراحة اخذت عنه كل ديني ، وادين له بكل حكمة ملأت قلبي ، وقد بدأ البعض بتداول بعض الكتب الدينية وان كان خفية لكن كتب استنساخ ملأت الاسواق ، وكانت امي تقول يجب ان لاتدخلو الكتب الى بيتنا لان 2 من اخوالكم اعدموا بسببها وخالتكم الى الان في سجون الطاغية بسبب هذه الكتب ، كنت وقتها قد ارتديت الحجاب وقرأت كتابا اسمه ( اسئلة عن ثورة الحسين ع ) وفيها جواب لكل اسئلتي ، وقرأت كتاب النفس المطمئنة ، وكلها كتب قصيرة مفيدة عرفتني معنى التشيع ، مذهبي الذي هو مدرسة المذاهب عرفت عنه بعد تغييب للثقافة الشيعية وانا في عمر 22 سنة ، ومن يومها بدأت التزاما كان يصل احيانا الى تصرفات عجيبة ، كنت احيانا البس اسود في اسود ، احيانا البس العباءة واحيانا انزعها ، كنت افرض على اهلي صوم رجب وشعبان وصلاة الليل عنوة الى غيرها من تصرفات ، رغم انني لا اصلي الليل الا نادرا ، لكن كنت احب من يصلي الليل واحب ان ادعو لهذه الصلاة ، بسبب الانشداد نحو الاشياء التي اقرأها في الكتب لكن فيما بعد شعرت ان من الخطأ ذلك التعصب والتشدد لانني كنت ارى انني الوحيدة على حق ، ومن هم اقل مني في الالتزام بالصوم او اقل انشدادا لما اقرأه من صلاة الليل واعمال ليلة القدر ، كنت اراهم مقصرين وهذا ماينتاب المتدين الذي يتعلم دفعة واحدة معلومات كثيرة ، قد تولد لديه غرور او عجرفة ، ولم يكن لدي ذلك ، لكنني كنت ارى نفسي اقوى ايمانا من اهلي ، ولربما هذا عجب قاتل ، ولكني مرضت مرضا شديدا اقعدني في الفراش ، ولم اعد قادرة على القيام بكل هذه العبادات ، وهذا مايصلح به الرب عباده ، فركعتين على يقين خير من قيام الليل وانت لاتملك من الايمان مايكفي، في الحقيقة كنت اداوم فترة عليها ثم اتركها واعود لروتيني البسيط من الصلاة اليومية ، لانني كنت اتمنى ان اقوم بها ولكن لا اقدر لان الله اعرف بصالح عبده وقد يكون ذلك قد ادى الى عجب كبير يكون هو الاثم بعينه ، ولكن بعد المرض لم اعد قادرة على شئ ، ونصح الطبيب اهلي ان انزع ملابسي السود التي ارتديتها وسببت لدي الكآبة ، ولكني كنت قد تعمقت في افكار تستر عجيبة ، والستر مستحب ، لكن مافعلته لم يكن من المستحبات ( كفوف سوداء ، عصابة سوداء ، جبة سوداء ، .. الخ ) وانا في عز شبابي وبقيت على هذا الامر حتى بلغت 28 سنة ست سنوات بالضبط ، وبعد شفائي البطئ كان الامر قد خف علي تلقائيا فجسمي لم يعد يحتمل ولافكري بمحتمل ان تتحول المستحبات الى واجبات لان الله خلقني بقابلية بسيطة من العبادة ولست من مدمني العبادات العميقة الكثيرة ، لكني لم اخرج خالية الوفاض ، خرجت بفيوضات من الحكمة الالهية وصفاء النفس ، وكنت دائما ما اكتب خواطري انقد بها تصرفات المجتمع عموما ، وفي الحقيقة هي كانت افكار عالية قد لاتتفق مع مالدي من عصبية لكن كثيرين هذه الايام يقولون ان لدي نفسا صافية وروحا شفافة وسريرة واضحة لاغش فيها ، ولذلك ارى ان ذلك كان بسبب دافعي الحقيقي لتعلم ديني ، وكثرة اسئلتي التي قربت من الجنون ( سل عن دينك حتى يقال مجنون ) ، لكني لم اكن قادرة على ان اكون حكيمة بما فيه الكفاية تجاه امور كثيرة في مجتمع غلب فيه الباطل وانا كنت حسنة الظن بسبب صفاء سريرتي ، المهم انني بت الجأ الى الاعتدال ولم اكن اقبل التشدد ، ولاحظت فيما بعد ان كثيرا من المتدينين حين يبدأون التوجه الى الله يتشددون لا ادري لماذا علما ان هذا التشدد يكون مصحوبا بنوع من الرياء احيانا ، لكن الظاهر ان الشيطان يريد ان يمنعهم بكل السبل فيبدأ يفسد عليهم التزامهم ، لذا صارت لدي خبرة جيدة في الناس وكيف ان مجتمعنا هو في الحقيقة غير اسلامي في التطبيق وان كان يملك النظرية ، فان شبابنا يصدمون بمبادئ الاسلام العظيمة ، وهذه الصدمة قد تدفعهم الى التطرف ، وهذا ماحدث بعد سقوط الطاغية ، بل وقبل سقوطه بفترة ، فقد تطرف كثير من الشباب ، وهذا ما اسميه بــــ :

الاسلام الثاني من عام 96 – الى يومنا هذا

قال رسول الله ص : ولد الاسلام غريبا وسيعود غريب ، فطوبي للغرباء
لان الذي يحمل مبادئ الدين الاصيلة اصبح اليوم غريبا ، لانه قد يكون من دين اخر وذو خلق رفيع ، كأن يكون صابئيا او مسيحيا ، او مسلم يقلد مرجعا يؤمن بأن الاسلام دين الرحمة وليس دين السيف ، او تكون له مهنة لايقبلها البعض لانها قد تدخله في حرام في رأيهم ، وليس الحرام الذي يريده الشرع ، بل الحرام الذي يزعمون ، او يكون طالب دكتوراه وهذا عهد اغتيال حملة الشهادات العليا ، كأن يكون مترجما لكنه يصلي ويصوم ويحمل ايمانا دافقا ، لكنهم لايريدونه ، وهم لديهم عمالة لكل الجهات ، ولكن مادام المترجم يتكلم الانكليزية فهو عميل
ويقومون ايضا بأمور اخرى : منها التفريق بين المراجع، وسب المرجع الذي يدعو الى التعقل والحكمة ، لربما يكون الصمت احيانا ابلغ من النطق ، وماذا جنينا من النطق :
ماذا جنينا نحن يا اماه لكي نموت مرتين !!!!!!!!! فمرة نموت في الحياة ومرة نموت عند الموت ، اين قول الصادق ع : كنا لنا دعاة صامتين ، ولم يقل : كونوا ناطقين جبارين
اصبح من يلبس ملابس جميلة ونظيفة : في نظرهم مسلم غير ملتزم ، لانهم لربما يريدون الالتزام بالقذارة ، لحية قذرة خير من لحية خفيفة نظيفة!!
واصبح اسلامهم لايتقبل الاسلام الفطري ، لانهم يرونه غريب ، فطوبى لنا نحن الذين تغربنا في ديننا ، لاننا بتنا نعيش بينهم باسلام غريب
اين الاعتدال ، اين الجادة الوسط التي امرنا الرسول ص بالسير عليها
ولمثل هذا فليعمل العاملون
هذا الاسلام لايتعلق بي بقدر ما يتعلق بغيري ، لانني ثبت على نظرياتي الاولى التي قد تكون تطورت بالتقليد والتعمق في التشيع لكنها قامت على تربية فاضلة وعائلة طيبة ( كانت تخاف ان تعلن التزامها ، ولازالت تخفي ايمانها لانها اليوم لاتريد ان ترائي وسابقا لاتريد ان تقتل ابناءها ) ، واساس ديني قوي لدى بيت جدي ذهب ضحيتها اخوالي ولم نجد لهم اثرا حتى في المقابر الجماعية ، ولازالت جدتي تنتظر خالي الاصغر الى يومنا هذا لانها لم تستلم جثته وتقول انه سيعود ، وتطلب مني دوما ان افتح القرآن للتفأل لها لعل آية قرآنية فيها البشرى بأنه سيعود لها ، لذا كلما جلست قربها في بيت جدي ببغداد ، تقول لي ان افتح القرآن ، واظل افتح وافتح واتفأل لها بعدد من المرات قد يصل الى عشر مرات او اكثر!!!!!!!!!
العجب كل العجب من هؤلاء المتدينين الجدد الذين اكلوا الاخضر واليابس ، وهم خوارج القرن الحادي والعشرين ، الذين يرون كل من سواهم مخطئا ، العجب انهم يدعون الانتساب لعلي ابن ابي طالب عليه السلام وانهم عارفون بصاحب الزمان اما بقية الناس في زعمهم فجهال رعاع ، فكيف يكون ذلك وعلي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث دار ، علي الحق منهم براء ، لانه مع الحق لا مع اهل الباطل، باتوا يقتلون كل مسلم على النية ، واسلامنا يطلب منا ان نعامل الناس على اساس ظواهرهم والا ما ادرانا بالنوايا ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة الحسنة للاسلام الحقيقي وليس لمن يتشيع لاهل البيت بالاسم فقط ، وهو ليس من التشيع في شئ ، او يأتي باسلام جهادي يجاهد فيه اخوته فقط وهوبالمقابل يتعامل بالحسنى مع من يسميهم اعداء وجب جهادهم!!!!!!!! او يأتي بأسلام القاعدة الذي ماجاء ولن يأتي في الاسلام ببدعة كمثله احد!!!!!!!!! اسلام من يريدون للماعز ان ترتدي ثوبا يستر عورتها!!!!!!!!!! اسلام الارهابيين ، وهو في الحقيقة ليس بأسلام انه التبري من الاسلام ومن كل دين.
البقية ......... تأتي ( لان في شأنهم تفصيل طويل )



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليات في محافظة ميسان


المزيد.....




- الجيش السوري يسقط 11 مسيرة تابعة للجماعات التكفيرية
- بالخطوات بسهولة.. تردد قناة طيور الجنة الجديد علي القمر الصن ...
- TOYOUER EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ا ...
- أنس بيرقلي: الإسلاموفوبيا في المجتمعات الإسلامية أكثر تطرفا ...
- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امنة محمد باقر - بين اسلامين