تطوير القطاعين الخاص والعام في ديالى.. ومشكلة القروض

حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 01:35
المحور: الادارة و الاقتصاد

بعد مرور مايقارب الخمسة اشهر على بدء الخطة الأمنية قي محافظة ديالى تظهر على السطح بين الآونة والأخرى بعض الأسئلة المحيرة حول جدوى هذه الخطة وما حققته على ارض الواقع ومنها.. مشكلة القطاع الخاص.. وما قدمته لاصحاب المعامل والورش التي تقع في الحي الصناعي وتعرض بعضها للحرق او السرقة او حتى تلك التي لم تتعرض لأي شيء.. لكن اصحابها اضطروا بسبب العنف الذي شهدته المدينة - طوال عام ونصف سبقت الخطة الأمنية – الى اغلاقها وتركها مما الحق الضرر بها وارهق كاهل اصحابها فلا يستطيعون الآن اعادتها الى سابق عهدها دون ان يتكبدوا مبالغ طائلة..

وقد علمنا ان ثمة لجان قد شكلت من اجل النظر في هذه المظالم لمنح اصحاب الورش والمعامل التي تعرضت للضرر قروضاً تعينهم على اصلاح ممتلكاتهم واعادتها الى العمل، لكن الذي حدث ان هذه اللجان ارهقت هؤلاء بشروطها ومتطلباتها واعيد النظر في الكثير منها ولم يحدث أي تقدم في الموضوع بسبب تشعب اللجان وتفشي ظاهرة الرشوة والفساد بين بعض المتصيدين في الماء العكر، بعد ان رصدت مبالغ تتراوح بين 10 مليون و 20 مليون دينار وفقا لما تقرره اللجنة المشكلة، وكان الأجدى بالسادة المسؤولين ان يختصروا المسافة بوضع مبلغ محدد للجميع (بما انه قرض وليس منحة) وان تختصر اللجان بلجنة واحدة لقطع الطريق على المفسدين والمرتشين، سيما وأن هذه القروض الميسرة ستسهم في تطوير القطاع الصناعي واستعادته لعافيته خلال فترة قياسية كون هذه الورش والمعامل كانت الى زمن قريب ترفد المحافظة بالكثير من الخدمات وتسهم في تنمية اقتصادها. ولو تأملنا قليلا في اغلب المشاريع والمقاولات التي صرفت لها مبالغ طائلة لاكتشفنا ان اغلبها لا يقع في خانة المشاريع الانتاجية او الانمائية التي تسهم في تطوير اقتصاد البلد واستعادته لعافيته، فعلى سبيل المثال تم استيراد الكهرباء لمحافظة ديالى بملايين الدولارات بينما تعاني المحافظة من انقطاع الكهرباء بدرجة كبيرة ولو رصدت هذه المبالغ لانشاء محطة كهربائية لكانت مشكلة الكهرباء قد انتهت منذ فترة طويلة، وهناك مشروع لبناء مصفى للنفط في خانقين لكن تم الاستيلاء عليه من قبل محافظات اخرى وعلى التوالي منذ عام 2005 وحتى عام 2007 على الرغم من وجود ابار نفطية بالقرب من المكان المزمع اقامة المشروع فيه بينما المحافظات الاخرى لاتمتلك تلك الميزة الاقتصادية.
كذلك هناك امكانية لتطوير المجمع الصناعي في ديالى واضافة خطوط انتاجية جديدة له لكن لم ترصد أي ميزانية في هذا المجال.لذا نحن نناشد السادة المسؤولين ان يضعوا نصب اعينهم الجدوى الاقتصادية والانمائية من اجل تطوير المحافظة كي تستعيد عافيتها وتسهم بشكل فاعل في تنمية اقتصاد البلد.

#حسين_التميمي (هاشتاغ)

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات