أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الحوار نهج يفتح الأبواب و لا يصدها














المزيد.....

الحوار نهج يفتح الأبواب و لا يصدها


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 657 - 2003 / 11 / 19 - 05:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عمدت بعض الصحف الوطنية المغربية المحسوبة على الصحافة المستقلة للهجوم على عبد حريف قائد النهج الديموقراطي الذي أسسه جملة من مناضلي المنظمة الماركسية اللينينية "إلى الأمام". و سبب هذا الهجوم موقفه من قضية الصحراء.

و لقد تعرفت على عبد اله حريف في درب مولاي الشريف )المعتقل السري) و هو المهندس الشاب خريج المدارس العليا بفرنسا، كما عايشته عن قرب بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة، و عرفت فيه الرجل الهادئ على الدوام و المحلل المتأني الذي يعرض أفكاره طوبة طوبة كأنه بصدد تشييد بناء، يبدأ بالأساس ثم يشرع في طرح فكرته تدريجيا إلى أن يكتمل البنيان ليعيد طرحها مركزة مختزلة مصاغة كما تصاغ قواعد العلوم الحقة.

لقد اطلعت على جملة من كتاباته داخل السجن، لاسيما دراساته و تحاليله حول الوضعية الاقتصادية و الطبقية بالمغرب، و على وجه الخصوص إسهاماته قي اغناء أطروحة إشكالية تكون المخرن و الطبقات السائدة بالمغرب و طبيعة البرجوازية المغربية بمختلف مكوناتها الكومبرادورية و التقليدية و العصرية. و قد شدتني كثيرا جملة من تحاليله حول مسار هيمنة النمط الرأسمالي المبتور بالمغرب و انحرافات سيرورة تطوره.

لقد كان عبد الله حريف بمعية ثلة من مناضلي "إلى الأمام" يدافعون و بشدة على ضرورة الاستمرارية باعتبار أن الحركة الماركسية اللينينية المغربية نتاج لصيرورة تطور أفره المجتمع المغربي من داخله و تفاعلت كحركة مع هذا المجتمع للتمكن من تحديد مهام تاريخية ظلت و ستظل قائمة على امتداد أجيال.

و إذا كان موقف عبد الله حريف من قضية الصحراء له خصوصياته و منطلقاته و أسسه الفكرية و الإيديولوجية و التاريخية و النفسية، فانه ليس الموقف الوحيد الذي يدعو إلى البحث عن الحل الحاسم و النهائي للقضية في إطار التصور المغاربي الشامل. فقد كانت هناك مواقف دعت إلى هذا التوجه مند زمن، و يمكن ذكر على سبيل المثال لا الحصر موقف محمد الفقيه البصري في هذا المجال.

و مهما يكن من أمر إن النقاش حول هذه القضية بالذات هو في حد ذاته دليل على أن التواصل و الحوار أضحى من الأمور العادية حول كل القضايا و لم يعد يخيف أحدا و هذا، بغض النظر عن فحوى و مضمون الأفكار المعبر عنها و الطريقة التي يدار بها، يعتبر أمرا ايجابيا. لأن بالأمس القريب لم يكن لأحد الحق في النقاش حول هذه القضية، و إلا عرض نفسه للخطر الأكيد و هذا فعلا ما حصل للعديدين.
و الجميل في الأمر حاليا، هو أننا بدأنا نعاين بروز نوع من التفهم، باعتبار أننا بدأ،ا نسمع للآخر  و نفهم أن لكل قناعاته و أن السجال و الحوار كفيل بتبيان كل شيء و أن ترك الفرصة للتعبير الحر عن الرأي تكبل الجميع، حتى أصحاب الآراء المخالفة و تلك التي تبدو غريبة على الأفكار السائدة. فمادام لأصحابها حق التعبير عنها فلا خوف منها حتى وان كنا نعارضها لأن كشف الأفكار و عدم التضييق عن التعبير عنها يؤدي إلى تحليلها و انتقادها و لغنائها و تمحيصها و الباقي منها يكون للأصلح و الأصوب. و هذا النهج يؤسس لعدم الخوف من الأفكار لأن الأفكار المجانبة للصواب و المخالفة للصيرورة التاريخية للبنية المجتمعية و قوانين تطورها من السهل دحضها و هنا فليتنافس المتنافسون.

 



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة 26
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة 25
- أحزاب تحول دون استكمال الانتقال الديقراطي
- زيادة تعويضات النواب بالمغرب قرار حكومي يتذمر له الرأي العام
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة 24
- تنحي عبد الرحمان اليوسفي ليس في مستوى مساره الطويل
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة23
- القضاء في محنة بالمغرب
- محاكمات الإرهاب - الحلقة 22
- الحرس الجامعي و حرمة الجامعة بالمغرب
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة 21
- الجامعة المغربية و الحركة الإسلامية
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة 20
- المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة 19
- الحقيقة أولا ... الحقيقة دائما
- محاكمات الإرهاب بالمغرب - الحلقة 18
- الديموقراطية و المساواة و حقوق الإنسان بالمغرب
- محاكمات الإرهاب بالمغرب- الحلقة 17
- مفهوم وحدة المدينة بالغرب و المشاركة المحلية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الحوار نهج يفتح الأبواب و لا يصدها