رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري
(Rezgar Akrawi)
الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 11:21
المحور:
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
تاريخ وبداية رزكار.كوم
www.rezgar.com
بعيد إنهائي لدراستي في علوم الكومبيوتر اشتغلت في احد الشركات الدنمركية بوظيفة مبرمج ومطور للأنظمة , وكان احد امتيازات العمل هو منحنا اسم نطاق مجاني كموقع شخصي مع مساحة محدودة داخل سيرفرات العمل , وبالتالي قدمت اسمي الشخصي باعتباره الاسم الخاص لنطاق الموقع (rezgar.com) الذي بدأ , كموقع شخصي لي , في 15-12-2000 وبالفعل وضعت فيه بعض الأمور الشخصية وصممت موقعين صغيرين فيه لبناتي العزيزات هيفان وكلارا.
قبل (rezgar.com) , وكجزء من نشاطي السياسي , عملت بشكل واسع في تصميم مواقع الانترنت وبنيت العشرات من المواقع الحزبية والسياسية ولمنظمات حقوق الإنسان والمرأة ودعمتها تقنينا وإداريا وسياسيا.
بعد اعتزالي العمل الحزبي المنظم عام 2000 نتيجة التجارب السياسية والحزبية السلبية التي مررت بها من حيث أجواء الحوار والنقاش والاختلاف , والنقد , والحريات الفكرية داخل الأحزاب اليسارية التي عملت فيها أو عايشتها من جهة , وقناعتي بضرورة الحوار البناء والعمل المشترك بين الاتجاهات اليسارية والديمقراطية واحترام وسماع الرأي والرأي الآخر وعدم الادعاء باحتكار الحقيقة من جهة أخرى.
وردتني في حينها فكرة تطوير موقع المنظمات الشيوعية والتقدمية العراقية والذي كان موقعا صغيرا نسبيا آنذاك , إذ كان الهدف منه جمع طاقات اليسار والقوى الديمقراطية والعلمانية في العراق, وكان يحتوي على جرائد و روابط اليسارية العراقية من اجل تشجيعها للاطلاع على الأخر والحوار والتفاعل ومن ثم العمل المشترك وفقا لنقاط التقاء.
من خلال خبرتى السياسية والتقنية ومتابعة التطورات العالمية والعولمة ووضع اليسار في المنطقة وتعاظم دور ومكانة الاعلام الكتروني و كذلك اهمية التوجه نحو العمل اليساري-الكتروني (E-Left) من خلال الاستفادة من التطور التكنولوجي الذي يستلزم تطوير اشكال واليات النضال السياسي والتنظيمي, أحسست بضرورة وحاجة قوى اليسار والديمقراطية إلى منبر وموقع ثقافي واعلامي وتحريضي حديث وقوي ومتطور على الانترنت لمواجهة الاكتساح الشديد لقوى الاستبداد والتعصب الديني والقومي له , وخاصة في العالم العربي. لذلك كان لابد من التفكير و العمل من اجل موقع تكون له إمكانيات سياسة وتقنية وإدارية كبيرة. وبسبب قلة الإمكانيات في البداية بدأت بإضافة فورم حواري/موقع مجاني من احد الشركات إلى موقعي الشخصي (rezgar.com) للحوار اليساري ونشر المواضيع وأجريت العديد من الاتصالات مع الأحزاب والشخصيات اليسارية والعلمانية في العالم العربي وكانت الاستجابة محدودة ولكن لأبأس بها كبداية , وكان الموقع يجدد مرة في الأسبوع حسب المواضيع وعدم استخدام الانترنت بشكل شائع آنذاك ولكن شيئا فشيا تطور بحيث جاوزت إمكانيات الفورم المجاني , واستلزم ذلك مشروعا اكبر وأوسع وبدأت التخطيط للبناء التقني والإداري والسياسي لمشروع الحوار المتمدن في منتصف 2001 والذي كان حلما دائما أتطلع إليه في نشاطي السياسي. بعد انهاء الموقع التأسيسي تم في 9-12- 2001 نقل كافة مواضيع الفورم المجاني إلى قاعدة بيانات الحوار المتمدن الجديدة واصدرت العدد الأول والذي لم يكن يوميا آنذاك ولكن بعد أشهر تحول إلى صحيفة يومية منتظمة .
كانت توجهات الحوار المتمدن واضحة منذ البداية في الدفاع والترويج للماركسية وقيم اليسار مع فتح أوسع الأبواب للتيارات الديمقراطية والعلمانية والليبرالية والرأي الاخر, واحتلت قضية حقوق الإنسان وحقوق المرأة مكانة مهمة. كما روج الموقع لفكرة تعدد المنابر اليسارية والديمقراطية وضرورة الاجتهاد الخلاق والحوار البناء المتمدن بينها وضرورة العمل المشترك في ما بينها من اجل تحقيق الأهداف الإنسانية.
تطور الحوار المتمدن نحو العمل الجماعي
بعد سنتين من العمل الفردي بدأ انضمام أعضاء جدد للعمل في الحوار المتمدن وتوسع بشكل اكبر واغتنى وتطور بأفكارهم ومشاركاتهم وعملهم التطوعي الدءوب والمخلص وساهم الجميع وبمستويات مختلفة حسب الطاقات والإمكانيات في ترسيخ وتطوير مكانة الحوار المتمدن. إن النجاح الكبير الذي تحقق , رغم الإمكانيات المحدودة جدا , يعود بالفضل إلى جميع طاقم العمل الرائع والذي يجمعه الإخلاص والعمل التطوعي من اجل قيم اليسار والديمقراطية والعلمانية. استلزم العمل الجماعي إجراء تغييرات كثيرة وبدأنا عملية تطوير إدارية وتقنية وتحريرية كبيرة ومستمرة إلى الآن , ومع ذلك سنبقى بحاجة إلى تطوير اكبر وأسرع. لقد تعززت قواعد العمل بآليات ديمقراطية شفافة , ولكن هذا لا يعني عدم وجود مشاكل أو اختلافات في وجهات النظر , إذ أن العمل التطوعي الكبير والمرهق واختلاف وجهات النظر أدى في أحيان كثيرة إلى بروز مشاكل على صعيد العمل والرؤية , ولكن الجميع بذلوا الكثير من الجهد لتجاوز تلك المشكلات ومعالجتها بروح ودية وديمقراطية وبأسلوب حضاري.
لقد كان للخط اليساري العلماني الديمقراطي المتفتح والمستقل للحوار المتمدن والعمل الجماعي الخلاق لطاقم العمل, وكذلك المساهمة الواسعة للألاف من الكاتبات والكتاب , ومن ثم العلاقة الحضارية المتبادلة بينهم وبين الحوار المتمدن , والدعم المادي والمعنوي من قبل جمهرة من الكاتبات والكتاب والزوار , إضافة إلى التقنية المتطورة والخدمات الكثيرة في الموقع , الدور الكبير والمتميز في التطور السريع لموقع الحوار المتمدن على كل الأصعدة , وأصبح الآن احد اكبر وأكثر المواقع شعبية وتأثيرا , ولكنه في الوقت نفسه مكروها ومطاردا من قبل حكومات وأنظمة الاستبداد وقوى التعصب الديني والقومي والمناهضة لحقوق الإنسان والحريات الفردية في العالم العربي والمنطقة.
وداعا يا "رزكار.كوم" وأهلاً ومرحباً بـ " حوار.أورك"
http://www.ahewar.org
من أجل تحقيق المزيد من التطور الإداري والتقني وترسيخ آليات العمل الجماعي وإبراز الحوار المتمدن كمؤسسة ديمقراطية جماعية , كان لابد من إجراء تغييرات كبيرة ومنها تغيير اسم نطاق الموقع المركزي (rezgar.com) والذي تأخر لوجود الأولويات المتراكمة وقلة الإمكانيات وشحة الكادر التقني حيث بالإضافة إلى مسؤولياتي الاخرى , فأنا أودي مهمة المبرمج الوحيد في الحوار المتمدن , وكذلك التردد في أنجاز ذلك خشية بروز تأثيرات سلبية , إذ أن تغيير اسم نطاق موقع ضخم جدا مثل الحوار المتمدن يحتوي على عشرات ألوف من الصفحات عملية تقنية كبيرة وحساسة ولها جوانب سلبية وإيجابية.
الايجابية:
التعبير عن وجود عمل جماعي مؤسساتي في الحوار المتمدن ومن خلال اسم نطاق عام وتغيير الاسم الشخصي لكي لا يوحي أو يشير إلى عمل شخصي فردي فقط كنت قد مارسته لأسباب اضطرارية أشرت إليها في بداية هذه الكلمة.
السلبية:
- حصول خلل في كل الروابط في المواقع الأخرى التي نشرت روابط مركزية وفرعية لصفحات الحوار المتمدن.
- ألتأثر بشكل كبير ولكن وقتي في شبكات البحث العالمية وفي شركات تقييم المواقع.
- احتمال وقوع الكثير من الأخطاء التقنية والارتباك نتيجة عملية النقل وبالتالي انعكاس ذلك على الأداء العام للموقع.
خلال الشهريين الماضيين وبعد موافقة واستشارة ودعم كبير من زملائي في الإدارة , بدأت العمل التقني وبالخطوات العملية لنقل الموقع بعد تحليل ودراسة العملية وحجمها والتي أتوقع أنها ستأخذ فترة طويلة ومن الممكن , إذ ربما تصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر إلى حين انجاز العمل بالكامل والعودة إلى نفس المستويات السابقة من حيث الأداء التقني للموقع الجديد وقطع كل صلة بالرابط القديم , شبكات البحث , شركات التقييم , قلة الأخطاء , الروابط الداخلية والخارجية ..... الخ.
استخدمت تقنيات وبرمجة متطورة تقلل من التأثيرات السلبية لعملية النقل وتقليل الأخطاء واعتقد إنها ستضمن نقل معظم الصفحات الرئيسية والثانوية, المواقع الفرعية.... الخ إلى نفس الروابط في الموقع الجديد والتي سيتم نقلها بشكل تدريجي.
أتطلع من كتاب وكاتبات وزوار الحوار المتمدن إبداء المساعدة من خلال تنبيهنا إلى الأخطاء التقنية المحتملة , وإبداء التفهم عند وقوعها إلى حين إجراء عملية النقل بالكامل.
#رزكار_عقراوي (هاشتاغ)
Rezgar_Akrawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟