أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الاخوة التميمي - تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه لحكومة توافق مشبعة بتناقضاته..الحلقة الثانية














المزيد.....

تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه لحكومة توافق مشبعة بتناقضاته..الحلقة الثانية


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2127 - 2007 / 12 / 12 - 11:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قبل الدخول في اسباب تخلف الصناعة والزراعة العراقية اود القول .من ان الديمقراطية التي اتيحت لشعبنا ورغم كل محاولات الالتفاف عليها من هذه القوى المعيقة اوتلك التنظيمات المستفيدة مرحليا لايمكن ان تلغي الامل بتحقيق انجازات مهمة مستقبلية على طريق تحقيق الحريات العامة للشعب مثلما اصبح الرجوع الى حكومة الحزب الواحد والعائلة الواحدة والفرد الواحد والقومية الشوفينية الواحدة مع وجود قوميات ومكونات متعايشة في وطن واحد من مستحيلات الحياة العراقية .كذلك يصح القول ان من يتعسف بالشعب باسم الديمقراطية ويستخدمها غطاءا للفساد المالي لغرض الهيمنة وشراء الذمم ابان فترة الانتخابات التي اتاحتها الديمقراطية نفسها فهو اكثر من واهم لان الديمقراطية ليست سلوكا سياسيا وحسب بقدر ماهي محك التطبيق للبرامج الاقتصادية والخدمية والاجتماعية وبالتالي تقييم عام لخلق تنمية مستدامة واضحة المعالم مقروئة النتائج. خصيصا في بلد مثل العراق غني بثرواته كفوء بامكانياته البشرية والطبيعية. واذا كان الارهاب شماعة لتعليق السلبيات والاخفاقات وعبائة للنهب المالي جراء الفساد السياسي فان عمر ذلك اقصر من عمر شماعة الحصار الذي كانت لسلوكيات ا وحماقات النظام السابق اقوى شاوا مماهو عليه عراق اليوم وبالتالي فشل فشلا كلنا راى مصيره .. اقول ذلك لا لشئ الا لان الولايات المتحدة بعد ان تصفي حساباتها مع الارهاب الديني المسيس ستعود بنفس القوة لضرب حليف الامس ممن اجهز على الديمقراطية كونها اداة الاستقرار ومنطلق الهيمنة الشرق اوسطية في تجربتها العراقية البحتة والتي تتميز نوعيا في ابعادها حتى مع تجربة افغانستان التي صنعتها لتاديب اسيا.. فتاديب انظمة الشرق الاوسط من خلال العراق له ابعاد رئيسية وجوهرية من اهمها النفط ومستقبل احتياطياته وموقع اسرائيل وضمان الستراتيجيات الاساسية للربط المحكم في جسور الانتاج والتسويق امريكيا بين اوربا والشرق والسيطرة على المدخل الى المحيط الهندي ا للتاثير على ايران والخطر الصيني الروسي المستقبلي وكذلك الهندي اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار وجود افغانستان كحالة مكملة مستقبليا.. من هنا وددت التذكيربكون الحالة الغير مستقرة في العراق هي حالة مؤقتة قد تستغرق بعض السنين ولكن حين تستتب الاوضاع وبواسطة امريكا نفسها وتتوجه الاستعدادات لرسم خارطة طريق تجديد وديمومة السير في عملية تسيير العولمة افقيا وعموديا ستتذكر ائنذاك احزابنا الدينية المسيسة والاحزاب الاخرى التي امتطت صهوة التسلق المرحلي بسرعة بلا حسابات البطئ الامريكية للانقضاض على الرموز بعد حرقها مراحل الديمقراطية وتشويش بيئتها بافشالها جماهيريا من خلال فشل برامجها وبتخطيط امريكي ذكي لن ينتهي ذلك الا بفشل الاحزاب نفسها و سيكون الندم ولكن بعد فوات الاوان.. اما فيما يتعلق باستقراء الواقع الراهن وتشخيص اخفاق الصناعة والزراعة والخدمات مقرون بغياب الديمقراطية وتصاعد وتيرة اضطهاد المراة والاديان الاخرى والذي يعني حجب حرية الراي التي ستطال حرية الجميع وهذا ماهو ملموس ومدروس ليس من قبل الشعب وحسب بل او اكد للجميع ان الدراسة الامريكية لاسبابه تفوق ما تتمحصه كل الدراسات لاذكى الاحزاب وستكون النتائج واضحة ومعلومة للجميع.. . كانت الصناعة قبل التغير متخلفة جدا وكان الفرق بين الاجيال الصناعية المشيدة في العراق وبين الاجيال من نفس النوعية يصل الى اكثر من عشرين جيل وهذا يعني التخلف الحاد في نوعية الانتاج اذا ما علمنا ان الايزو .i .s .o صار واحدا من اهم المنافسين على صعيد تسابق الشركات العابرة للحدود مخترقة جميع القارات ببحارها ومحيطاتها ويابستها الشاسعة هذا على صعيد صناعة الدولة او المعامل التابعة للتنمية الصناعية كما كانت ولا زالت تسمى ومن المؤسف ان التسميات التي عفى عليها الزمن لازالت هي الاخرى حبيسة التخلف وهذا ما نعكس على القطاع الخاص الذي يقود نشاطه اتحاد الصناعات العراقي المسكين والمهمش والذي لو اتيحت للبعض زيارة واحدة للاتحادات الصناعية في دول الغرب والتي لا اقول عنها اكثر من انها هي الدولة وهي التي تتحكم بالسياسة الاقتصادية لاوربا التي اتاحت لنا نحن المساكين من ابناء الشرق فرصة العمل والابداع مالاتستطيع دولنا التي افنينا عصارة عمرنا فيها نعم .و لم نحصل على عشر معشار ما كنا نبغيه من بلداننا وبلا منة منا كوننا لا نعتقد وسنبقى نؤمن ان بلداننا تبقى محط انظارنا واليها ندين باسمى مشاعرنا. وللعلم اود ان اقول. يوجد في اتحاد الصناعات العراقي ومسجل رسميا اكثر من ثلاثة الاف معمل صناعي حسب علمي قبل اكثر من ستة سنوات اكثر من ثمانين بالمئة منها متوقف بسبب عدم وجود مواد اولية او بسبب شحة الكهرباء او بسبب تدفق السلع المغشوشة من الخارج ومنه السلع الايرانية وخصيصا الصناعة البلاستيكية او بسبب قلة التمويل لهزالة القطاع الخاص نفسه ماليا وعدم قدرته على منافسة صناعات الدول الاخرى المدعوم قطاعها الصناعي الوطني من قبل الدولة وزيادة الضرائب على القطاع الخاص مع كونه قد انهكته الحروب وجله متوقف تماما عن العمل بالاضافة الى مشكلة عدم تمليكه للارض التي شيد عليها اكبر مصانعه وهذا يعني تضحيته بكل راسماله الذي هو عرضة لان يذهب الى الدولة بتاثير نزوة موظف في التنمية الصناعية فاسد ماليا واداريا بامكانه وبلحظة دنائة نفس رخيصة يستولي على ثروة مسثمر اضاع عمره في جمعها... السوال.. هل درست او نو قشت في جلسات مجلس النواب وعبر مراحلها المؤقتة والدائمية حالة واحدة من عشرات الحالات التي تسببت في فشل القطاع الخاص الوطني جراء القوانين التعسفية للنظام السابق ؟ وبعد اربع سنوات ونصف بعد التغير هل ومتى سيصار الى تشريع قوانين عصرية و مهمة على صعيد دعم القطاع الخاص الوطني ولو تمليك الاراضي المشيد عليها اغلب معامل الصناعيين ممن هم مسجلين في اتحاد الصناعات العراقين ناهيكم عن دعمهم ماليا ؟ هذا وغيره ما سنتحدث عنه في الحلقة القادمة..





#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه ...
- الحوار المتمدن حلم كبير تحقق وعلى المثقفين تقع مسؤلية استمرا ...
- انحسار التيار الديمقراطي الليبرالي بعد التغير في العراق اسبا ...
- انحسار التيار الديمقراطي الليبرالي بعد التغير في العراق اسبا ...
- الستراتيجيات الامركية غامضة التكتيك واضحة النهايات يااخي سيا ...
- اذا تسامى القضاء تعززت المبادئ وصلح المجتمع
- الديمقراطية في الشرق وفي العراق مالها وماعليها...
- لاديمقراطية بلا دولة المؤسسات والقانون
- معاقبة شركات الحماية خطوة متقدمة لاعادة الحساب وتحقيق السياد ...
- الاجتياح التركي وقبله الايراني للعراق درس لتعميق التاخي وصحو ...
- ستبقى طاقات العراقيين خلاقة رغم اقحامها بالاحباط
- لمن نكتب ولم نجد الحد الادنى من الرد السلبي او الايجابي مااس ...
- وثائق الفساد المالي خير من يتحدث عن الفساد السياسي وانتهاك ا ...
- من سينتصر على من في العالم الاندماج ام الذوبان..؟
- جريدة المدىوقول..اذاحلقت لحية جارلك فاسكب الماء على لحيتك..
- تقسيم العراق طائفيا وعرقيا ابادة جماعية لشعبنا..
- العراق حقبة مرة وتقييم مستقبلي امر..
- لاقيمة لمشاريع ترقيعية من احزاب الفساد السياسي في العراق..
- الوجود الأمريكي في العراق وجودا شرق اوسطيا
- الغاء عقد شركات الحماية خطوة على طريق نيل السيادة


المزيد.....




- قناة -الحرة- تحصد جائزة -الطاووس الذهبي- في المنتدى العالمي ...
- مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يمدد التعامل مع البنوك الفلسط ...
- الجزائر ومصر تتصدران كبار منتجي الأمونيا في إفريقيا
- اشتري.. سعر الذهب في الأردن اليوم الجمعة 29 نوفمبر عيار 21 و ...
- النفط يرتفع مع تبادل إسرائيل وحزب الله اتهامات بانتهاك الهدن ...
- مصر.. رئيس الحكومة يوجه رسالة للمواطنين عن سعر الجنيه أمام ا ...
- الاقتصاد يترنح والغضب يتزايد: أزمة الوقود تُشعل بوليفيا
- بعد اتصال مع ترامب رئيسة المكسيك واثقة بتجنب حرب تجارية
- -الكابينيت الإسرائيلي- يصادق على تمديد العمل مع البنوك الفلس ...
- المغرب يستعد لإطلاق سوق ثانوية للقروض المتعثرة


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الاخوة التميمي - تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه لحكومة توافق مشبعة بتناقضاته..الحلقة الثانية