أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد سعد - بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع لجبهتنا الدمقراطية: بعض الملاحظات لمواصلة المسيرة النضالية المشرّفة للجبهة















المزيد.....

بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع لجبهتنا الدمقراطية: بعض الملاحظات لمواصلة المسيرة النضالية المشرّفة للجبهة


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2124 - 2007 / 12 / 9 - 10:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يبدأ اليوم السابع من شهر كانون الاول، المؤتمر السابع للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة التي في مركزها الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اعماله تحت شعار مركزي "ثلاثون عاما من الكفاح – الجبهة.. عراقة وانطلاقة لمواصلة مسيرتنا المشرفة". هذا الشعار الذي يعكس ويجسّد حقيقة وطابع الهوية التاريخية السياسية للجبهة كأعرق حركة سياسية منظمة، تنشط على الساحة النضالية في اسرائيل خلال ثلاثين سنة ومنذ قيامها، والمشحونة بزبدة تجربة اكثر من تسعين عاما تعمّد من خلالها عمودها الفقري، الحزب الشيوعي، في معارك الكفاح السياسية والطبقية والمطلبية. وحقيقة هي لا يستطيع حتى اعداء ومنافسو الجبهة انكارها ان هذه الحركة السياسية الجماهيرية الاممية اليهودية – العربية اعرق تنظيم كفاحي لم يطوِ رايته النضالية يوما وكان دائما في مقدمة المناضلين من اجل السلام العادل والمساواة القومية والمدنية للاقلية القومية العربية الفلسطينية من مواطني اسرائيل ومن اجل التقدم الاجتماعي والدفاع عن حقوق الطبقة الكادحة من العاملات والعاملين والدفاع عن حق المرأة في المساواة في شتى مجالات التطور. فهذه القضايا المذكورة تجسد الجوهر الكفاحي لبرنامج الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والمدلول السياسي لموقفها الاصيل من قضايا الصراع.
واليوم ومع افتتاح المؤتمر السابع للجبهة يطرح السؤال: ما هو الافق الاستراتيجي الذي ترسمه الجبهة على الساحة النضالية، ما هي القضايا والمهام التي تطرحها لمواصلة مسيرتها الكفاحية المشرقة وما هي الآليات التي تنشد اللجوء اليها لمواجهة والسعي لانجاز هذه المهمات؟
اود في البداية ان "اشقلب" الامور بوضع العربة في مقدمة الحصان، فلن اتطرق اليوم لموضوع الآليات التي من الاهمية بمكان اللجوء لبلورتها واستخدامها لمواجهة تحديات الواقع المتغير وافرازاته، ان كان في المجال السياسي او الاقتصادي الاجتماعي، لن اتطرق لموضوع التحالفات وغيره، خاصة وانني قد تطرقت اليها باسهاب في مساهمات سابقة، ولكن ما احاول التطرق اليه في معالجة اليوم هو الاسهام بدوري المتواضع في الكشف عن طابع القضايا المطروحة في اطار الاجندة الكفاحية على طاولة المؤتمر السابع للجبهة، ويمكن القول ان الجبهة تطرح امام المؤتمر السابع نفس القضايا الكفاحية التي طرحتها في المؤتمرات السابقة "من اجل السلام والمساواة والتقدم الاجتماعي وحقوق العمال والعاملات"!! هذا صحيح، ولكن طابع هذه القضايا على ساحة التطور والصراع قد تغير واصبح من الاهمية بمكان تقييم هذه القضايا في ارجوحة المتغيرات ووضع توازن القوى ورصد المستجدات على هذه القضية او غيرها بهدف معالجتها.



* ألموقف من قضية السلام: تعتز الجبهة بصحة برنامجها السياسي وخاصة في بلورة الموقف من القضية المحورية – قضية الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني – العربي، ورسم المخرج من حمّام نزيف دم هذا الصراع. فالجبهة كانت اول من بادر في برنامجه السياسي في السبعة والسبعين من القرن الماضي برسم خارطة التسوية العادلة للصراع على اساس الدولتين، دولة اسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران السبعة والستين وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، حسب قرارات الشرعية الدولية وانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة. تعتز الجبهة انها كانت وحدها التي تناضل من اجل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في اطار دولة مستقلة وكمن يصرخ في واد، فاليوم اصبح معظم الرأي العام العالمي وحتى اعداء الشعب الفلسطيني من حكام اسرائيل الى الادارة الامريكية، يقرون بأنه لا تسوية بدون "كيان فلسطيني"، وقد تحول النقاش اليوم حول طابع هذا الكيان وحدوده، فالتحالف الامريكي – الاسرائيلي يسعى لبلورة "سلام امريكي" كجزء من المخطط الاستراتيجي الامريكي لاقامة "شرق اوسط كبير" يضمن الهيمنة الامريكية والاسرائيلية في الشرق الاوسط. "سلام امريكي" ينتقص من ثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية ويقزّم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في كيان مسخ ممزّق الاوصال يضمن للمحتل الاسرائيلي ضم حوالي اربعين في المئة من اراضي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة وغور الاردن الى اسرائيل والتنكر لحق العودة للاجئين الفلسطينين.
ولعل مؤتمر انابوليس الدولي الذي عقد في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي والذي دعا اليه الرئيس بوش يشكّل نقطة الانطلاق لتنفيذ مؤامرة بلورة تسوية سياسية غير عادلة لا تجسد طموحات وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية. تسوية تجعل البعض يقع في الفخ المنصوب امريكيا واسرائيليا ويستسلم لليأس، وبعض هؤلاء اليائسين ينادون بمخرج وبديل كارثي للطروحات الاسرائيلية – الامريكية، ينادون باقامة دولة واحدة دمقراطية من البحر الى النهر. ان دعوة كهذه لا تعني من حيث مدلولها السياسي سوى اقامة دولة نظام الابرتهايد والعزل العنصري حيث يتحكم "الخواجا" الرأسمالي الابيض اليهودي على "العبيد" من العرب. فمهمة الحزب الشيوعي والجبهة مواصلة الكفاح لتجسيد شعار الدولتين بعد غروب ليل الاحتلال الاسرائيلي، واقناع الشارع الاسرائيلي ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو المحك الاساسي لضمان الامن والاستقرار والسلام لكلا الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني.



* قضية المساواة:صحيح انه على مدار ثلاثين سنة ومنذ قيام الجبهة وحتى منذ النكبة الفلسطينية وقيام اسرائيل وخلال ستين سنة لم ينزل من جدول الاعمال والنشاطات الكفاحية للحزب الشيوعي والجبهة مواجهة سياسة التمييز القومي والمدني اليومي السلطوية العنصرية الممارسة، ضد الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل في شتى مجالات التطور والحياة ومن الحق الشرعي لهذه الاقلية بالمساواة القومية والمدنية. ولكن الواقع المتغير قد افرز العديد من المستجدات التي تستدعي مواجهتها بشكل عيني.
ومن المستجدات التي تستدعي مواجهة مخاطرها بأوسع وحدة صف كفاحية يمكن الاشارة الى ما يلي:
* اولا – المخططات السلطوية التي تضع علامة سؤال حول حق المواطنين العرب القومي والمدني في وطنهم الذي لا وطن لهم سواه، وهذا يتجسد في عدة مخططات عنصرية ابرزها مخطط "انقاذ وتطوير النقب والجليل" العنصري الذي مدلوله السياسي "ترانسفير داخلي" للعرب، ترحيل عرب القرى العربية غير المعترف بها في النقب والجليل وتركيزهم في اماكن اشبه ما تكون بالمعسكرات، ونهب اراضيهم وتهويدها وضم بعضها الى مستوطنات يهودية، وتحويل بعضها الآخر الى مزارع رأسمالية يهودية. فالمعركة على ملكية الارض جزء لا يتجزأ من المعركة على الحق في الوطن. فمواجهة تهويد ارض العرب في النقب هي معركة كل جماهيرنا العربية وانصار حقوق الانسان من القوى الدمقراطية اليهودية. صحيح انه "لا يحرث الارض الا عجولها" فالمعركة تستدعي تقوية الجبهة، هذا الفصيل المبدئي الصامد والمثابر في المعارك بين عرب النقب.
ان السياسة السلطوية المعادية للعرب لا تقف عند حدود ممارسة التطهير العرقي ضد العرب في النقب بل تصل الى طرح برنامج الترانسفير للعرب خارج وطنهم، وقد تعدّت المخاطر حدود الحديث النظري عن الاشكال المتعددة للترانسفير، وكيفية المحافظة على الطابع اليهودي للدولة النظيفة من الوجود العربي. ففي المحادثات الجارية حول الحل الدائم للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني بين السلطة الفلسطينية وحكومة اسرائيل تشترط اسرائيل على القيادة الفلسطينية الاعتراف بان اسرائيل "دولة يهودية" كما جاء على لسان اولمرت. ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني تصرح بان قيام السلطة الفلسطينية، يجسد الحق القومي للمواطنين العرب في اسرائيل. كما تطرح قضية "تبادل" المثلث بأوباش المستوطنين واوكارهم في المناطق المحتلة. فالمدلول السياسي لهذه المواقف يا رفيقي العزيز توفيق كناعنة، (ابو ابراهيم) ليس ابدا ان ليفني من حيث لا تدري تضع قرار التقسيم من السبعة والاربعين قاعدة لتسوية الصراع وان الجليل وبئر السبع والمثلث تتبع للدولة الفلسطينية. المدلول السياسي لموقف اولمرت وليفني من وراء الاعتراف الفلسطيني باسرائيل "دولة يهودية" يعني اولا موافقة الفلسطينيين على عدم شرعية عودة اللاجئين الى وطنهم كما يعني شرعنة مخططات الترانسفير الاسرائيلي للمواطنين العرب، وشرعنة التمييز القومي والعنصري الممارس ضد غير اليهود - ضد العرب في اسرائيل. ولهذا فان اجندة الجبهة في الظرف الراهن تتضمن صيانة تجذرنا في وطننا وحقنا في البقاء والتطور فوق ترابه وبلورة آليات الكفاح دفاعا عن حقنا في البقاء.
* ثانيا: مواجهة تصاعد وتيرة الهجمة العنصرية الفاشية ضد الجماهير العربية وقياداتها وضد الدمقراطية والتي وصلت الى درجة المأسسة وشرعنة قوانين عنصرية في الكنيست معادية للعرب وللدمقراطية.
* ثالثا: مواجهة الخطر البيئي بشكل عام والذي يتهدد العرب بشكل خاص، فالقرى العربية ومدنها ليست مزابل لنفايات الصناعة اليهودية وللهوائيات المسرطنة ولا لكسارات اخماد الانفاس.
نتمنى للجبهة- جبهة عراقة اصيلة وانطلاقة ثورية، كل النجاح في مؤتمرها السابع.





#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض المعالم الإجرامية للتحالف الامريكي – الاسرائيلي بعد -أنا ...
- هل يؤلّف مؤتمر -أنابوليس- فعلاً انطلاقة نحو السلام العادل؟
- مؤتمر -أنابوليس- في أرجوحة استراتيجية العدوان الامريكية – ال ...
- في الذكرى السنوية ال 60 لقرار تقسيم فلسطين: ألمؤامرة الراهنة ...
- هل يتّجه لبنان نحو التوافق ام الى هاوية الصراع والتراشق
- ساركوزي يعمل على استعادة مكانة فرنسا من نافذة الاستعمار الجد ...
- إنجاز الاستقلال الفلسطيني وعاصمته القدس المحكّ للسلام وللاست ...
- ملاحظات لا بُدّ منها في الذكرى السنوية لرحيل القائد الرمز يا ...
- الجبهة من المنظور الاستراتيجي الكفاحي!
- في ذكرى ثورة لا يمكن ان تُنتسى
- نضال الاكراد دفاعا عن حقوقهم القومية نضالا شرعيا وعادلا - مل ...
- حقيقة المدلول السياسي لقمة رؤساء دول بحر قزوين
- مع بداية جولة رايس: حقيقة المواقف من -المؤتمر الدولي- المرتق ...
- هل يستعيد النظام الروسي تدريجيا مكانه ودور الاتحاد السوفييتي ...
- في الذكرى السنوية السابعة ليوم القدس والاقصى: لا أمن ولا سلا ...
- هل تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بإطلاق عنان نواياهما العدو ...
- لا نغفر ولا ننسى!
- لن تستطيع وسائل التجميل الاصطناعية اخفاء الوجه البشع للاسترا ...
- هل هي بداية النهاية لحزب -العمل-؟؟
- هل لا تزال إسرائيل ذخرًا استراتيجيا للامبريالية الامريكية؟


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد سعد - بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع لجبهتنا الدمقراطية: بعض الملاحظات لمواصلة المسيرة النضالية المشرّفة للجبهة