باسم محمد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 04:57
المحور:
الادارة و الاقتصاد
منذ أوائل سبعينات القرن الماضي بدأت أسافر الى بغداد وحيدا بعد أن أصبحت شابا وأكلف بمهام عمل هناك
ومنذ ذلك الحين وأنا أرى مناطق شرق دجله ما بين مدينتي العماره والنعمانيه تقريبا صحاري قفار ,وأتساءل رغم إنني لست مختصا بالزراعة لماذا لم تزرع هذه الأراضي؟ ولماذا لم تستثمر مياه دجلة الخير الوفيرة وهي على بعد مئات الأمتار فقط عن تلك الأراضي؟ .وكانت إجابتي لنفسي حينها عدم توفر الأيدي العاملة أو غيرها من ألأسباب وهذه ألإجابات كانت أيضا لها تساؤلاتها لماذا لا نستورد تلك النواقص من الخارج ؟وتدور في رأسي ألأفكار والتساؤلات والإجابات إلى أن أصل بغداد وأنشغل في أعمالي وأنسى الموضوع وعند العودة إلى البصرة الفيحاء يعود ذلك الموضوع مجددا وهكذا ....
وفي أكثر من جلسه مع بعض الأصدقاء أو المسؤولين في تلك الأوقات طرحت حلا بسيطا (قد يكون ساذجا) فأستمحيكم العذر مـــسبقا أعود اليوم لطرحه على وزارة الزراعة والمعنيين الآخرين وهو ...
بالإمكان استقدام شركات زراعيه متخـــصصة ولتكن عربيه ,آســــــــيويه ,أوربيه ,أميركية ,غيرها ونقول لهم ...
أيها الــسادة هذه ألأراضي لكم أزرعوها ماشئتم حبوب أو حمضــيات أو بقليات أو غيرها وبيعوا نتاجها علينا ولا نريد مــنـــكم قرشا واحدا ولا نسلفكم قرشا واحدا و شرطنا الوحيد هو تـشغيل أكبر عدد من العراقيين العاطلين فيها ولمدة عـــــــــشرة سنوات (مثلا) وبعدها تـتركوا ألأرض وتودعونا بسلام ونحن شاكرون لكم ,وأعتقد من هذا سنجني :
1- تشغيل عدد كبير من العاطلين من ذوي ألاخـــتصاص أو من غير المؤهلين وهم كثيرون جدا .
2- تقليل هدر العملة الصعبة في استيراد تلك المنتجات بل احتمال تصدير بعضها بعد اكتفاء البلد منها أو استثمارها في الصناعات التحويلية.
3- كسب أراضي زراعيه مهيأة ولو بعد حين .
4- زيادة المساحات الخضراء في بلادنا مما يساعد في تحسين البيئة .
5- ألأستفاده من تلك ألأراضي المزروعة في تطوير الــــثروة الحيوانية ولو بشكل بسيط جدا .
ترى هل أستطيع أن أرى تلك ألأراضي مزروعة قبل أن أودع الحياة هذا حلم جميل جدا أرجوا أن يتحقق .
أخيرا أود القول أن الذي شجعني على طرح هذا الموضوع هو ما كــــــتبته جريدة طريق الشعب الغراء في عددها39في9 1/10/2005 بعنوان( أهل الرافــــــــدين يستهلكون ).
#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟