|
مصر تقلد اسرائيل بفلسطنة الاقباط
جاك عطاللة
الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 03:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا ادرى كيف تداعت المقارنة بين الفلسطينيين والاقباط وبين اسرائيل ومصر فى ذهنى عندما اردت كتابة هذا الموضوع
بالبداية يجب ان نقرر بديهية ان الفلسطينيين مثل الاقباط لهم ارض مسلوبة وحقوق مسروقة وقضية عادلة
والوجه الاول من التشابه بين الاقباط والفلسطينيين انه بينهم يهوذات كثيرين اصطنعتهم واشترت ذممهم الخربة اصلا اجهزة الامن الاسرائيلية كما المصرية كى تخدع العالم بانهم متحدثين بأسم شعوبهم ويمثلوها بينما هم يعملون بطريقة مكشوفة لصالح من اشترى ذمتهم لتصفية قضايا الفلسطينيين والاقباط نهائيا
ووجه التشابه الثانى انه مثلما باع الكثيرين من الفلسطينيين ارضهم وضميرهم باع الكثيرين من الاقباط شعبهم وضميرهم وادعوا ان الحكومة المصرية لا تميز ولا تفرق وان خطتها للأسلمة او مسح الاحذية خطة وهمية من اختراع بعض مهاويس الاقباط رغم الاف الدلائل اليومية عليها وعلى ضحاياها الذين يتساقطون يوميا والتى يمكن ان يقرأ وقائعها حتى الاعمى الذى يقرأ بطريقة برايل
الوجه الثالث من التشابه هو التشرذم القبطى و وجود العشرات من الدكاكين التى تتحدث عن مأسى الاقباط بدون ان تجمعهم اى روابط بل على العكس اتفقوا مثل العرب الا يتفقوا والزاد اليومى لهم هو هدم الاخرين وتشويههم
وقد طالب الكثيرين من عقلاء الاقباط بالتنسيق الاجبارى والحتمى بينهم و الاجتماع مع بعضهم لتكوين لجنة تأسيسية لأنتخاب كونجرس قبطى يضم اقباط الداخل والخارج و تكون لديه الصلاحية القانونية والتفويض لأتخاذ قرارات تخص مسار القضية القبطية و التفاوض والاعلام وادارة الازمات والمستجدات
للأسف الشديد حتى اليوم لم يتبين للأقباط الاهمية القصوى لأن يكون لديهم مجلس مركزى يمثلهم مع انه اساس اى حل سلمى او غيره للقضية القبطية وفى ظل فقدان هذا المجلس الحيوى رأينا مهازل الدولة المصرية فى مؤتمر المواطنة الاخير الذى اقيم لأجهاض اى تحرك قبطى ايجابى لحل مشكلة الاقباط قبل اذابتهم فى برميل الاسلمة المركز وتم فيه اصطناع المزيد من اليهوذات بدلا من الوقوف بصلابة ضد هذا المخطط وافساده مع اننا حذرنا من هذه الخطة مرات عديدة ومن الذهاب الى المصاطب الحكومية فرادى بدون خطة ولا تنسيق
ولكن لكى لا تصبح الصورة سوداء وغير واقعية واضح تفوق الاقباط على الفلسطينيين بان الغالبية منهم متمسكة بارضها وبحقوقها المسلوبة و انه حتى من هاجر منهم متمسك بحقوقه فى المواطنة وبانهم لم يحرقوا قضيتهم بحمل السلاح الارهابى ولا باستخدام احزمة ناسفة ولا بتديين قضيتهم وجعلها قضية جهاد ضد الكفار --
الاقباط يتمسكون بحزم واصرار بسلاح امضى واقوى على المدى البعيد وهو سلاح الكلمة الصريحة وايضاح الحقيقة و المقاومة السلبية للأسلمة الاجبارية وتذويب الهوية التى يمارسها نظام الانقلاب الاسرائيلى للأخوان ضد الاقباط وهدفه الاخير الممول من بنى وهاب الاعراب هو الاسلمة او مسح الاحذية ...
فى المؤتمر الاخير لمصكبة المواطنة الذى عقد الشهر الماضى كان هناك ورقة المهندس مايكل منير عن التمييز الايجابى للاقباط وهذا الموضوع نوقش باستفاضة فى ورقة قدمت فى مؤتمر الاقباط متحدون عام 2004 بزيوريخ و التى تم التعتيم العمدى عليها و ارجو من المهندس عدلى ابادير نفض الغبار عن هذا المؤتمر وضع الكلمة التى استفاضت بشرح مداخل مهمه وحلول واقعية لمشكلات الاقباط على موقعه ومعها كلمات الدكتورة وفاء سلطان والدكتور اشرف عبد القادر والدكتور مطر و الدكتور عوض شفيق مثلما وضع كلمات المؤتمرات الاخرى السابقة واللاحقة ماعدا هذا المؤتمر لأسباب غير مفهومة كى تناقش مافيها من افكار على مستوى قاعدة الاقباط و تتضح مزاياها العديدة لهم وللدولة المصرية وليشكل الاقباط قوة ضغط داخلية وخارجية لأقرارها بدلا من الحديث المكرر بالهواء
واشيد هنا بنشاط الدكتور كمال ابراهيم وصراحته واتمنى ظهور المزيد من الوجوه القبطية الجرئية و المؤثرة
وكان هناك بمصطبة المواطنة الاخيرة ايضا كانت هناك نقطة مضيئة وهى حديث ابونا مرقس عزيز فى الهدف مباشرة وباقصر الطرق الصريحة والذى اثار ثائرة بنى وهاب مع ان ابونا ذكر واقعة واحدة تخص الاعلام واستخدام اراذل المشايخ بالسب العلنى لمعتقدات الاقباط بتليفزيون رسمى حكومى يشارك الاقباط بتمويله ولم يتطرق ابونا لموضوعات اخرى اساسية مثل خطف القاصرات وحرق الكنائس والممتلكات و جلسات الصلح النازية الهزلية التى تهدر فيها الحقوق علنا بتهديد صريح من اجهزة الدولة الوهابية و شنق القانون المدنى علنا وحتى هذه الكلمة قوبلت بالهياج الثيرانى والمقاطعة والشتائم من بنى وهاب حتى رفعت الجلسة قسرا وارهابا
وكان ايضا كلمة الشيخ الدكتور محمد نبيل بباوى الذى يبدو انه القاها نيابة عن شيخ الازهر الذى منحه الدكتوراة فى العقيدة الاسلامية وكانت تصب مباشرة فى تذويب القضية القبطية واسلمة الاقباط ومعها كلمات باقى الشيوخ المتهوذين
الان نريد ان نخرج كأقباط من حالة الفلسطنة التى زنقتنا فيها حكومة اسرائيل المصرية بقيادة السيد ايهود مبارك و مخططيه
الان علينا ان نفكر جديا بتكوين المجلس التشريعى القبطى تحت اى مسمى وباى طريقة نتفق عليها قبل ان نتحدث مع احد بخصوص قضيتنا لكى لا يسمعنا احد سؤالا قانونيا وهو من انتم ومن تمثلون ؟؟ ويضطر المتحدث بالطبع ان يكش ملك ويقدم تنازلات لأنه فعلا لا يمثل الا نفسه
علينا فورا الايعاز لقادة المنظمات القبطية بالاجتماع والتشاور و تكوين لجنة تأسيسية او لجنة حكماء تعطى الحق ان تختار كل منظمة عدد من اعضائها و ينضم لهم عدد من المستقلين وعدد من اقباط الداخل لتكوين مجلس يفوض باجندة معينة و تفويض محدد وعدد سنوات محدد ويحاسب بمنتصف ونهاية مدته على انجازاته لتصحيح مسارها وتعديلها حسب ظروف القضية --
اننى لا ادعو هنا لأندماج المنظمات فهذا محال من خبرتى فى التوفيق بين الرءوس المتضاربة المصالح ولكن الى الحد الادنى من الاتفاق والتنسيق ووحدة الاتجاه
بدون جسم قانونى يمثل الاقباط او معظمهم سنستمر مثل المنظمات الفلسطينية متشرذمين ومهانين ومتعاركين و سيسهل تجنيد اليهوذات الجدد من كل من هب ودب من الدول مثلما نجد فلسطينى سوريا وفلسطينى مصر وفلسطينى صدام وفلسطينى خارب الحرمين و فلسطينى معمر الطاسة وفلسطينى مصر الوهابية وفلسطينى ايهود اولمرت
بدون مجلس قبطى يمثل الاقباط ستنتهى قضيتنا القبطية على يد محمد نبيل بباوى ومحمد ميلاد حنا ومحمد جمال اسعد الذين سيفاوضون محمد نبيل بباوى ومحمد ميلاد حنا ومحمد جمال اسعد لحل مشاكل شادية وبهية واندرو وماريو و هانى صاروفيم و المقبوض عليهم من مسيحيى منظماتنا و محاميها وملايين من اقباط الداخل الذين تحت حصار حرب التجويع والاسلمة والاغتصاب الوهابية الاخوانية
اما ان يمثلنا مجلس منتخب من الاقباط الحقيقيين نكونه باقرب فرصة وبأسهل طريقة عملية ممكنة او سيتحدث عنا جيش من المحمدات اليهوذات الذين افرختهم قيادة الدولة الوهابية بمفارخها وراينا طلائعهم بمؤتمر مسخ المواطنة الاخير --
والامر لكم يا اقباط الداخل والخارج
#جاك_عطاللة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا سيحدث بمصر بعد انفضاض مولد سيدى المواطنة ؟؟
-
شادية وبهية تعلنان افلاس الاسلام رسميا --رسالة للسيد قراقوش
...
-
السادات ومبارك --نفس الاخطاء --نفس المصير
-
اشمعنى طوارئنا موش زى طوارئهم ؟؟
-
علم فى المتبلم يصبح ناسى
-
مؤتمر الحزب الوطنى المصرى ومؤتمر الاثريين العرب يعقد بنفس ال
...
-
رسالة لمن يهمه الامر من المصريين داخل وخارج
-
مؤتمر الاقباط و الكونجرس القبطى والعقلية العربية
-
هل سيجلد شيخ الازهر والمفتى ؟؟ ام ان قليل من الماء يطهرها
-
الموضوعية والاسلام -هل محمد نبى ؟ ام رسول ؟ ام غازى عسكرى فق
...
-
ابادة الاقباط وقصة الثيران الثلاثة
-
خواطر فى رد فعل العراقيين على مقترحات الكونجرس وخطأ الاقباط
...
-
بوادر18 و19 يناير جديدة تلوح بالافق بمصر
-
استاذ فتوى رضاع الكبير يشكو للرسول والسيدة عائشة رفته من الا
...
-
بن لادن الرئيس القادم لامريكا
-
افرجوا عن نيلسون مانديلا المصرى -المسجون منذ خمسة وخمسين عام
...
-
11 سبتمبر وحديث ذو شجون
-
ماذا تفعل لو سمعت بخبر وفاة الرئيس هذا الاسبوع؟؟
-
مشروع مارشال الامريكى بين مصر والمانيا واليابان--ردعلى كتاب
...
-
العدالة الامريكية مقابل العدالة الاسلامية
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|