النهج الديموقراطي اللجنة الوطنية
بيان
عقدت اللجنة الوطنية للنهج الديموقراطي اجتماعها العادي يوم 6 نونبر 2003 وتدارست أهم مستجدات الوضع السياسي الراهن وتوصلت إلى الخلاصات التالية :
1- هكذا و فيما يخص مشروع القانون الجديد للأسرة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا ، فإن اللجنة الوطنية تعتبر :
· أن هذا المشروع جاء ، بالأساس ، كنتيجة لنضال الحركة النسائية الديموقراطية و الحركة الحقوقية و القوى الديموقراطية.
· أن التغييرات التي تضمنها تحتوي بعض الإيجابيات التي تتمثل ، بالأساس ، في استعمال صيغ عصرية و الإعلان عن إلغاء القوامة و جعل الأسرة تحت الرعاية المشتركة للزوجين ، لكن دون تجسيد ذلك ، بالشكل المطلوب ، في الإجراءات العملية.
· أن هذا المشروع بعيد كل البعد عن الاستجابة - على مستوى الحقوق المدنية – للمطلب الديموقراطي المتمثل في المساواة بين الرجل و المرأة الذي ما فتئ النهج الديموقراطي يناضل من أجله و الذي تضمنه المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المرأة.
· بناء عليه ، فإن اللجنة الوطنية تدعو كل مناضلات و مناضلي النهج الديموقراطي إلى الاستمرار في النضال من أجل قانون للأسرة عصري و ديموقراطي يكرس مبدأ المساواة بين المرأة و الرجل.
2- أما في ما يخص " لجنة الإنصاف و المصالحة " التي طرحها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ، فإن اللجنة الوطنية تعتبر :
· أن هذه اللجنة ، من حيث الإطار المرسوم لها ووظيفتها و صلاحيتها ، تمثل محاولة للالتفاف على المطلب الذي رفعته المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و إقبار للمطالب المشروعة للضحايا و عائلاتهم المتعلقة بالكشف عن حقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و عن المسؤولين عنها و محاكمتهم. لذلك فإن اللجنة الوطنية تعبر عن رفضها لهذه الجنة.
· أن محاكمة الجلادين و تفكيك الأجهزة المسؤولة عن الجرائم السياسية المرتكبة تشكل أحد أهم الوسائل لخلخلة البنيات المخزنية ، و على رأسها المافيا المخزنية المسؤولة ، إلى حد كبير ، عن الجرائم الاقتصادية و الاجتماعية و التي ساهمت ، بقسط وافر ، في نهب خيرات شعبنا وعرق كاد حيه. لذلك فإنها توفر شروطا أحسن لتطور النضال من أجل الديموقراطية في أبعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
3- كما أن اللجنة الوطنية ، إذ تحيي بحرارة مقاومة الشعبين العراقي و الفلسطيني للاحتلال و صمودهما في وجه المخططات التي تستهدف فرض الهيمنة الإمبريالية – الصهيونية على العالم العربي عبر تقطيع أوصاله ، تدين بشدة الهمجية و العربدة الأمريكية و الصهيونية و صمت و تخاذل أو تواطؤ الأنظمة السائدة في المنطقة و تعبر عن تضامنها اللامشروط مع كفاح الشعبين العراقي و الفلسطيني و تدعو كل القوى المناهضة للإمبريالية الأمريكية و الصهيونية في بلادنا إلى القيام بمبادرات نضالية وحدوية عاجلة لدعم صمود و مقاومة هذين الشعبين الشقيقين.
الدار البيضاء في 06-11-2003