على صخرة الإخوة العربية الكردية تتحطم مؤامرات العملاء

رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 06:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم نشهد أو نسمع عن تلاحم وانسجام بين العرب والأكراد في العالم مثيل كما فى العراق00 نعم هذه الإخوة تجمعت فيها كل المعاني الصادقة فالعلاقات كأفراد وجماعات يسودها الود والمحبة فالمواطن العربي يفتخر إن لديه صديق كردى يعتز به كذلك العائلة العربية بالعلاقة مع العوائل الكردية لقوة الفتها بالتقارب والتزاوج دون تردد على انه من كذا قومية 00 عززت هذه العلاقات اللاواصر النضالية المشتركة فى التظاهرات واللاضرابات والمعتقلات السياسية والتضحيات بالدم فى سبيل العراق دون اللاشارة الى المنطقة او القومية او المذهب كلهم كانوايناضلون فى سبيل حرية وسعادة الشعب العراقى واحد موحد .. فحين اندلعت الاعامال المسلحة في شمال الوطن بعهد عبد الكريم قاسم خرجت تضاهرة مليونية في بغداد تطالب ايقاف القتال تحت شعار السلم في كردستان والديمقراطية للعراق ساهم في هذه التظاهرة كل اطياف الشعب العراقي من مثقفين وعمال وكسبة ونساء وشنت حملة اعتقالات بين صفوفهم من قبل سلطات قاسم والكثير منهم احيلوا للمحاكم العسكرية ... الا ان الحملة المنظمة التي قادها الشيوعيين والمنظمات المهنية استمر على شكل تجمعات احتجاجية وبيانات مختلفة تدعوا للسلم في كردستان وقد ملا ت الشوارع بلافتات تدعوا الى الديمقراطية والسلام في كردستان والقيام بالخط على جدران العمارات والشوارع في جميع انحاء العراق على هذا النحو والويل لمن يقع في قبضة رجال الأمن ... هكذا كان رمزا للتحالف العربي الكردي قوي متين تحرسه المبادئ والوطنية الوثابة للسياسيين المناظلين الذين لهم نكهة خاصة للعلاقات العربية الكردية فكثير من قياديي الحزب الشيوعي كانوا من الأكراد ونسبة كبيرة من الكادر فالرفاق كانوا يعتزون برفاقهم الكرد مناطق الوسط والشمال ومناطق الجنوب فكان التكريم والاحترام لكل من هو كردي فهو حالة متميزة فنراهم يتبادلون النكات كل واحد مع الأخر من اجل الترفيه الموجه في تعزيز تلك العلاقات .... اما في اعياد نوروز فتشهد الساحات والحدائق العامة احتفالات كل العوائل العربية والكريدة وغالبا مايذهبون الى المناطق السياحية والاثرية لتقام الولائم المشتركة والرقصات البريئة على الطريقة الكردية .... وهذه الإخوة وهذا التلاحم المصيري حطم مؤامرات سابقة لتفتتيت تلك الصخرة الصامدة بوجهها واليوم منذ الاحتلال تحاول القيادة الشيفونية الاقطاعية الكردية شق هذا التحالف وهذه الأخوة مستغلة عمالتها القديمة الجديدة للمحتلين فبدأت تبث روح الفرقة والانفصال في صفوف شعبنا الكردي وترفع شعارات وتوزع خارطة تضم بها مناطق عربية الى كردستان محاولةً إشعار الشعب الكردي على أنهم عازمون على إقامة الدولة الكردية الكبيرة القائدة في المنطقة وهم أساسا يعملون على شق وحدة الشعب العراقي وتمزيقه لإغراض ومطامع ذاتية واستعمارية مما أثار استغراب واستهجان العرب بشكل عام حتى الأطفال بانت لهم هذه الحقائق فبدئوا يعبرون عن ذلك الرفض بنكات يتداولون ها حول مواقف القيادة الكردية فهم يصرحون باستعلاء القومية الكردية على كل القوميات ويغذون النزعات الفدرالية لأحزاب دينية وسياسية المتحالفين معهم في خدمة الأجنبي والكثير من المخلصين والمناضلين الأكراد أعربوا مواقف مضادة لهذا التوجه الشيفوني لما هو إلا مطلب يصب في غير صالح الكرد فقوتهم ومكاسبهم تكون عبر عراق واحد متحد وهذا الذي نراه اليوم في تاريخ نضال الشعوب لم يكن سوى مطر صيف وستظهر الهوية الوطنية ترفرف عاليا حينما تذوب كل الثلوج تحت وهج الشمس وان لناظره لقريب وسيبقى العراقيون ينشدون هربجي كرد وعرب رمز النضال .

#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات