برهان غليون
الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 11:13
المحور:
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
الأخوة الأعزاء في الحوار المتمدن
أنا فعلا سعيد بهذا الموقع المتميز الذي نجحتم في جعله أحد مفاتيح النقاش النظري الفكري والسياسي الذي يجري على مستوى العالم العربي والشرق الاوسط وشعوبه المتعددة معا. ولا أعتقد أن هناك موقعا عربيا آخر يملك من الديناميكية وسعة الأفق ورحابة الصدر والتنوع في وجهات النظر ومصادر الرأي ما يملكه موقع الحوار المتمدن.
للأسف ليس لدي ما يكفي من الوقت لقراءة بل حتى لتصفح أكثر المقالات المنشورة في الموقع. ولا أستطيع أن أبت بمستواها على وجه العموم. لكن ما أقرأه يعبر من دون شك عن جدية كبيرة في معظم المساهمات ربما تعكس، هي نفسها، حدة الجدل النظري القائم، وتنامي الشعور بالمسؤولية لدى الأجيال الجديدة من الكتاب والباحثين والمحاورين السياسيين تجاه الرأي العام، وسعيهم إلى كسبه والتعامل معه مع كل ما يستدعي ذلك من مراعاة قواعد الموضوعية والاحترام للرأي الآخر.
وما يعجبني في الموقع هو أنه لا يكتفي بأن يكون إطارا يجمع بين كل أطراف النقاش الدائر بين التيارات المختلفة، ولكنه يتجاوز ذلك ويشتغل أيضا كأداة عمل ومبادرة عملية، بما يطرحه على الكتاب والباحثين من ملفات يخطط لها مسبقا، وما يقترحه من عرائض أو ما يطلقه من مشاريع لدعم القضايا العادلة أو كشف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأفراد أو الدفاع عن أفراد أو جماعات يتعرضون لشتى أنواع الظلم أو الضغط أو الاضطهاد. فهو في الوقت نفسه أداة حية لنشر الأفكار التي لا يمكن من دونها النهوض بمجتمعاتنا ولا تجاوز تأخرها وتهافت مؤسساتها، وللمساهمة في التغيير العملي الذي يعطي لهذه الأفكار قيمتها ويمتحن صلاحيتها.
لا يستعني إذن وأنتم تحتفلون بالذكري السادسة لإطلاق هذا الموقع الذي يعبر عن حيوية الفكر والمجتمعات العربية والمشرقية إلا أن أهنيء كل من ساهم ويساهم في إدارته وتنشيطه، وأن أثني على عملكم وأجدد الالتزام الشخصي بالأهداف والغايات النبيلة التي تجمعنا داخل الموقع وخارجه، من أجل مجتمعات متمدنة ومدنية معا.
#برهان_غليون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟