أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية هوية إنسانية ...؟














المزيد.....

العلمانية هوية إنسانية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتشددون يطلبون وبإلحاح تدوين ديانة حامل البطاقة الشخصية ( الهوية) في متن بطاقته بعد اسمه .. وأما المنفتحون يرفضون تدوين ديانة الشخص والاكتفاء بكونه وطني ينتمي إلى الأرض .. الروحانيون يطلبون الغوص في الروحانية والصعود إلى السماء لكشف ديانتهم التي هي حدود هويتهم وإنسانيتهم ، الماديون يعتبرون الأرض هي الأم التي ينتمي إليها جميع أبنائها بغض النظر عن انتمائاتهم الروحانية المرتبطة بالشخصية بطريقة غير مباشرة وإظهار الصلة للانتماء الوطني للأرض وبشكل مباشر .. إن إصدار هويات شخصية وفق رغبة المتشددين سيخلق بطاقات شخصية ملّونة أي لكل دين لون محدد وبالتالي سوف يعامل المواطن بلون هويته وليس لون انتمائه .. ان العلمانية لاتسمح للأديان بالتدخل بالسياسة وكذلك القوميات والجنس والعرق مع أنها تحترم الأديان والقوميات وكل المعتقدات المسالمة .. العلمانية تركز على هوية المواطن بانتمائه إلى أرض الوطن تبعاً لمقولتي :.. الأرض رحم كبير تلد الأشقاء يا أشقاء الأرض اتحدوا .. الهوية العلمانية لتحقيق إنسانية الإنسان .. هذا الكائن الذي يولد بريئاً كما يولد الآخرون يواجه أخطاراً بيئية ومشاكل اجتماعية وكوارث اقتصادية وقد آن لتوحيد جهود هذا الإنسان في سبيل مصلحة الإنسان والإنسانية .. العالم المتحضر الآن ضد التعصب للعقائد الدينية والقومية وان مجرد تدوين التابعية الدينية على البطاقة الشخصية لايشكل إيماناً .. والإيمان مكمنه القلوب وتعكسه الأفعال لاهوية ورقية وأقتطف من مقال محمود كرم (الموروث الديني وثقافة الخوف) حول مشكلة الانتماء الورقي على متن تعريف شخصية مواطن وهو يجيب على تساؤل : ما الذي يجبر الفرد المسلم عموماً على التسليم مطلقاً من دون تفكير أو بحث أو تحليل أو نقد أو تفكيك ، للموروث الديني
محدداً ثلاثة مخاوف شكلت ولم تزل تشكل عائقاً كبيراً أمام الأغلبية من المسلمين لتخطي هيمنة السلطة التوجيهية والاستحواذية للموروث الديني 1- خوف الفرد الدائم من النبذ 2-خوف الفرد المسلم على هويته الدينية من الضياع 3-خوف الفرد المسلم من عقاب الآخرة..
وسأنقل هنا مايتعلق بالخوف الثاني .. الهوية ...؟
:... هوية دينية تتأسس على الخطاب الديني الوراثي والتوارثي ، ولذلك فأن الهوية الدينية هي هوية توارثية وترابطية وغير مهتمة تحديداً بعوامل التغيرات والتطورات الاجتماعية والثقافية والبيئية ، وبالتالي فهي ليست منفصلة عن موروثاتها الدينية الأصلية ......
خوف الفرد المسلم على هويته الدينية من الضياع والطمس إذا ما فكر في الخروج من هيمنة موروثه الديني ، لأنه يعتقد مؤمناً بأن موروثه الديني يعكس كينونته الذاتية والوجودية وهويته الشخصية ، ومن غير هذه الهوية يشعر بالفقد والضياع ، لأنه لا يملك سوى إرث واحد يدافع عنه ويتمترس خلفه ويتخندق فيه وهو يمثل كل رصيده في ماضيه وحاضره ومستقبله ، فهويته الدينية هي خط الدفاع الأول والأخير في تراسل تاريخه المديد ، وإذا ما تم التعرض لهذه الهوية بالنقد والتحليل والتفكيك فمن الطبيعي أنه يشعر بالخطر عليها ، فبماذا يفتخر ويتفاخر ويُفاخر المسلم سوى بهويته الدينية التي يراها الأقدس والأفضل والأنقى على كل ما سواها من هويات دينية أخرى وهي في النهاية مرجعيته في كل مناحي حياته وهي الإطار الذي يحدد من خلاله علاقته بالآخرين وبالعالم ، وبذلك فأن الفرد الذي لا يملكُ سوى موروثه الديني هويةً كاملة له ..(تم)
وبعد .. ان معركة تدوين الدين في الهوية الشخصية لم يعد لها مكاناً في عالم بات قرية صغيرة تذيب الانتماءات الروحية في بوتقة الواقع المعاش لتجسد إمكانية التعايش بين أبناء الجنس البشري فوق هذه الأرض في دعة وسلام واحترام الآخر مع حفظ حق كل إنسان في حرية التفكير والاعتقاد بحيث لا يتعدى حدود حرية الآخرين والقوانين الموضوعية المدنية التي وضعها الإنسان ضمن منظماته الحكومية الدستورية المنبثقة والنابعة من الإرادة الشعبية .. فإلى هوية نقاء علمانية لا تفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟
- التلقيب في الإسلام ..2...؟
- التلقيب في الإسلام -1-..؟
- مباديء الساي بابا : الحقيقة،السلام، اللاعنف، الاستقامة ...ول ...
- العلمانية بين المادية والروجية ...؟
- رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...
- متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلاني...؟
- لا معركة حرية بدون ديمقراطية علمانية ...؟
- علينا أن نبارك للطبقة المتوسطة انحدارها لا أن ننعيها ..؟
- العلمانية ليست رداءً نلبسه ..؟
- القهقهات....؟
- هل يمكن لأردوغان أن يكون علمانياً ...؟
- العلمانية تطفو من الأعماق ...؟
- أردوغان تائه في المعمعة الكردية ما بين الدين والقومية ...؟
- عندما يتحول حادث دهس أرعن إلى معركة قضاء وقدر ..؟!
- عقوبة الإعدام ونظام السجون لا يواكبان عدالة العصر ...؟
- احترام العلمانية للأديان والعقائد ...؟


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية هوية إنسانية ...؟