أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب














المزيد.....


السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 655 - 2003 / 11 / 17 - 04:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يصر بعض المسيحيين على أن الديانة المسيحية ديانة متميزة عن كل أديان الأرض بدعوتها الدائمة للمحبة المطلقة وخلو نصوصها من شائبة العنف أو الدعوة اليه, ودعوتها الى أنكار الذات وحمل الصليب والتحلى بأخلاق الوداعة واللطف..

واقع الأمر كنا نتمنى ان يكون هذا هو واقع الآمر لكن دراسة شبه متآنية ستقودك لنتائج مختلفة تاما.اللاهوت المسيحى يفترض ان يهوة رب العهد القديم هو نفسه يسوع المسيح اله العهد لجديد, دعونا بداية نلقى نظرة سريعة خاطفة على شخصية يهوة كما تجلت فى اسفار العهد القديم حيث يخاطب عبده يشوع بن نون قائلا:

(18كُلَ مَنْ يُخالِفُ أمرَكَ ولا يسمَعُ كلامَكَ في جميعِ ما تأمُرُ بهِ يُقتَلُ، أمَّا أنتَ فتَشَدَّدْ وتشَجعْ)).يشوع 1: 18

ثم يآمر عباده الصالحين بأرتكاب مجزرة جماعية لا تستثنى أحدا ولا تبقى ولا تذر(20فنَفخ الكهَنةُ في الأبواقِ فهَتَفَ الشَّعبُ عِندَ سَماعِ صوتِها هُتافًا شديدًا فسَقطَ السُّورُ في مكانِهِ. فاَقتَحَمَ الشَّعبُ المدينةَ لا يَلوي أحدُهُم على شيءٍ واَستَولَوا علَيها. 21وقتَلوا بحَدِّ السَّيفِ إكرامًا للرّبِّ جميعَ ما في المدينةِ مِنْ رِجالٍ ونِساءٍ وأطفالٍ وشُيوخ، حتى البقَرَ والغنَمَ والحَميرَ) يشوع 6 :20 -21

ونحن نعلم من الأنجيل ان يسوع هو(الألف والياء هو الكائن والذى كان والذى يآتى القادر على كل شىء)رؤيا 1 : 8 ,بالتالى لا نستطيع ان نتخيل ان الرب سيتغيير (فليس به تغيير ولاظل دوران) كما كان يتغنى داود,كنتيجة على هذا فلا نستطيع التخيل أن يهوة سيتحول فجاة الى النقيض فى العهد الجديد!!!

دعونا نتآمل فى بعض الأحداث التى وقعت فى عهد (النعمة) العهد الجديد عهد المحبة,لنرى هل ظل يهوة على دآبه ام انه صار ربا آخر؟!

  يهوذا الأسخريوطى
كان واحدا من اشد أتباع يسوع أخلاصا له والواحد الغير جليلى من بين الحلقة المقربة ليسوع,ترقى حتى صار امينا للصندوق,لكن الشكوك حاصرته بسبب تصرفات يسوع الأخلاقية متى 62 : 12 ويبدوا  أن يسوع لأحظ أن مشاعره بدآت تتغير,فحاول ان ينبهه الى عاقبة الخيانة متى 26 :24  بعبارات تهديدية حادة(ويل لهذا الأنسان..كان خيرا له ءان لم تلده أمه) تخبرنا الاناجيل بعد ذلك بانتحاره(كما يحدث عادة  فى التنظيمات السياسية والأنظمة الفاشية يسمى الأغتيال انتحارا) وأعمال الرسل يصف لنا بشاعة الموتى فقد سقط على وجهة وانشقت بطنه أعمال 1 : 18 لكن على كل حال أوفى يسوع بوعده!

أغتيال هيرودس
كان هيرودس على عداء عنيف مع الحركة المشياحانية الناصرية,وقد اغتال يعقوب أخو يسوع أعمال الرسل 2 : 21 ,بواسطة الضابط كرينليوس أحد العناصر العسكرية الفاعلة فى التنظيم الناصرى ,وقد انضم اليه اعمال 10 : 1 -45  وساهم فى اخراج بطرس من السجن اعمال الرسل 12 : 6 دبر لأغتيال هيرودس

فقأ عيناى بار يشوع
كان باريشوع على عداء عنيف مع الحركة الناصرية ومع بولس على وجه الخصوص,على أثر مشاجرة بينهما فقأت عيناه أعمال الرسل 13 : 9

سفيرة وحنانيا
كانا عضوين فى الجماعة المسيحية,وكان اعضاء الجماعة الأوائل يتخلون عن ممتلكاتهم كاملة للجماعةويبدوا انهما اخفيا  بعضا من هذه الممتلكات ولم يسلما كل شىء للرب وجنده المخلصون فأنتهى الأمر بموت كليهما,بشكل عجائبى ملائكى ربانى بعد وصلة طويلة عريضة من صريخ بطرس وتهديداته أعمال الرسل 5 : 11

جماعة مقاتلة ومسلحة وذات صلات
لم تكن الجماعة المسيحية الأولى مكونة من دراويش ومجاذيب تركوا متاع الدنيا طمعا فى القرب الالهى,لقد ضمت الجماعة رجال اعمال مثل بطرس جباة ضرائب مثل متى  وزكا ثوريين متحمسون مثل سمعان الغيور ذات اتصال بجنرالات   بل حتى الجالسن على العرش زوجة بيلاطس !!

دعاهم سيدهم لشراء سيوف وحملهاواستعدادا لما هو آت راجع متى 26: 51 مرقس 14 : 49 يوحنا 18 : 15

الخلاصة

ليس الامر بالبساطة التى يقدمها بعض من الناس, فقراءة ما بين السطور لن يقودك ابد للنتيجة  التى تحاول تسويقها الكنيسة ,هذه النتيجة التى لا توجد اية دلائل تاريخية عليها,بل واقع التاريخ يقدم المسيحية كديانة متسلطة ودموية وذات تاريخ استعمارى يثير الرعب,أن قرآة الأحداث كما هى وكما حدثت يساهم كثيرا فى نشر الوعى ويقتل حدة التعصب والعنجهية الدينية التى هى من الحواجز الهامة فى تطوير علاقات سلمية بين سكان كوكبنا الصغير الجميل الأرض .



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا رفضت الإسلام ؟
- الساعة .. الملاحم .. ونهاية الأيام في الإسلام
- اللوغوس .. تطور المسيحية من بدعة الى ديانة


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب