أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - ثلاثون عاماً على زيارة السادات لإسرائيل














المزيد.....

ثلاثون عاماً على زيارة السادات لإسرائيل


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قادت زيارةالرئيس المصري أنور السادات إلى التسوية المنفردة بين مصر واسرائيل،فيما لم تؤد إلى ذلك مع باقي العرب،حيث رأت اسرائيل على ما يبدو،وهذا واضح من سلوكها التفاوضي مع الفلسطينيين والسوريين خلال عقد التسعينيات،بأن ترك "الجسم"وحيداً ،بعدانفصال"الرأس"،يتيح لها مجالاً لكي تترك الوضع العربي في طورٍ من الانحلال الذاتي حتى يصل لمنتهى محدد،بدلاً من استراتيجية الرئيسين الأميركيين بوش الأب وكلينتون التي رأت ضرورة( التسوية ) مع الأوضاع والنظم العربية القائمة،وهو ماأفشلته اسرائيل عملياً عبرعقد زمني كامل من مسار التسوية الذي انطلق من مؤتمر مدريد-تشرين أول1991-حتى انتهى إلى الفشل في مؤتمر كامب دافيد الثلاثي-باراك- عرفات-كلينتون-في صيف عام2000.
هنا،كان انحلال وتداعي بنى المشرق العربي مترافقاً ومتزامناً مع خروج مصر من ساحة الصراع العربي- الاسرائيلي،حيث إذا كانت حرب السنتين اللبنانية ،منذ حادثة عين الرمانة(13نيسان1975)حتى مؤتمر الرياض الثلاثي(16-18تشرين أول1976)،مترافقة مع الخلاف المصري- السوري منذ اتفاقيات فك الإشتباك في عام1974 واتفاقية سيناء(2أيلول1975)،فإن انتهائها كان عبر استعادة الجسم العربي لتماسكه من خلال عودة ثالوث(القاهرة-الرياض-دمشق)للتلاقي في ذلك المؤتمر. بالمقابل،يلاحظ بأن عودة انفجار الوضع اللبناني،وأخذه منحى داخلي أكثر من كونه صراعاً لبعض المكونات اللبنانية مع قوى منظمة التحرير الفلسطينية المتواجدة في لبنان والمتحالفة مع مكونات لبنانية أخرى كمافي حرب السنتين،قد حصل بعد زيارة السادات لإسرائيل بثلاثة أشهر(8شباط1978) من خلال حادثة ثكنة الفياضية وماتبع ذلك من أول محاولة اسرائيلية لاقتحام لبنان عبر اجتياح آذار1978 لاستخدامه منصة للعب أوللسيطرة على المشرق العربي،وصولاً إلى اجتياح صيف1982 الذي ماكان يمكن أن يتم لولااستمرارالتداعي اللبناني الداخلي وذلك العربي الذي كان مكتوياً بنار الحرب العراقية- الايرانية،حيث يلاحظ هنا بأن لبنان لم يصل إلى التساكن و"السلم الأهلي"إلا لماعاد ذلك الثالوث العربي للتلاقي عبر (أزمة الكويت)عام1990،حيث وُضعت آليات أمكن من خلالها ادخال (اتفاق الطائف)-تشرين أول1989-في طور التنفيذ منذ يوم13تشرين أول1990.
لم يكن ماحصل في لبنان،عام1990،خارج إطار التوافق العربي- الأميركي،الشيء الذي ينطبق أيضاً على مسار التسوية منذ مؤتمر مدريد،وهو ماأدى لانحشار اسرائيل في زاوية ضيقة لم تخرج منها،ومن(التسوية)،إلاعبر(اتفاقية أوسلو)-13أيلول1993-،فيماكانت عودة المشرق العربي للإنفجار،والدخول في طور جديد من التداعي،مترافقاً مع فشل مسار التسوية في بداية الألفية الجديدة،وماتبع ذلك من تفكير أميركي جديد بعد(11أيلول)اتجه نحو"إعادة صياغة المنطقة"عبر"البوابة العراقية"،وهو ماتساوق مع تفكير شارون الذي أهال التراب على (التسوية)منذ انتصاره في انتخابات عام2001.
يمكن القول،هنا،بأن الجسم العربي،خلال العقود الأربعة الماضية،كان يدخل في طور القوة لما كان يتحقق تلاقي ثالوث(الرياض-القاهرة-دمشق)،كماحصل في أعوام1971-1974وبين خريفي1976و1977وفي1990-2000،فيمايدخل في الضعف،وتنفجر بؤر أزماته وبعض بناه الداخلية ،لمايفرط ذلك التلاقي.كما يلاحظ بأن العرب كانوا يستطيعون،عبر ذلك التلاقي،فرض مطالبهم،وأحياناً أجنداتهم،على الولايات المتحدة،وعبرها على اسرائيل،كماجرى في(مدريد)،فيمالايستطيعون ذلك في حالة انفراط تلاقي هذا الثالوث،الذي يلاحظ دخول أطرافه جميعاً في الضعف الذاتي عندئذ،وعدم قدرة أي من أطرافه على دور منفرد إلاعبر غطاء دولي أواقليمي من دول يتحالف معها من خارج الجسم العربي غالباً ماتكون مؤدية إلى تصارعات وتجاذبات عربية-عربية تنهك جسم العرب وتدخلهم في صراعات تكون مراكز شموسها خارج الجغرافية العربية.
في هذا الإطار،يلاحظ فقدان مصر للقدرة على التأثير في المشرق العربي إلاعبر ذلك الثالوث،أوعبر العلاقات مع أحد أطرافه،فيما كانت في زمن الرئيس عبد الناصر قادرة على التأثير هناك حتى لماكانت في حالة تصارع مع الرياض ودمشق معاً،كماحصل بين عامي1962و1970.أيضاً،يلمس،هنا،دخول مصر بربع القرن الأخير في طور عدم القدرة على التأثير(أوالضعف)حتى في مشاكل الجوار الجغرافي،كما في(قضية لوكربي)الليبية مع أميركا،أوفي مشاكل السودان من الجنوب إلى دارفور،فيما هناك اتجاه أميركي واضح نحو تقوية الدور الاقليمي لدول منابع النيل(اثيوبيا-كينيا-أوغندا)،وهو ماكان كل حاكم مصري،منذ محمد علي باشا،يدرك عواقبه على الأمن القومي المصري.




#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراب المعارضة السورية من الإنشقاق
- عوامل القوة السورية
- تداخل البؤر الثلاث
- باكستان:الجنرال والعزلة
- مفارقات تركية
- المحاولات الأميركية لإضعاف دول الجوار العراقي
- هل كان لدى واشنطن نموذج-ياباني-ألماني-للعراق؟
- هل تريد اسرائيل تسوية الصراع العربي الاسرائيلي؟
- روسيا في عالم مابعد الحرب الباردة
- الصراع الإيراني - الأميركي
- التناولات العربية الراهنة للعلمانية
- انزياحات أميركية جديدة
- النزعة الإستبدالية
- بداية التفكك في التيار الليبرالي السوري
- إرث الديكتاتور أم إرث البنية الإجتماعية؟
- الا ضطراب الباكستاني
- تداعي ممانعات الدول الكبرى أمام القطب الواحد
- قضايا أمام الفكر السياسي العربي
- كانط:تأسيس نظرة فلسفية جديدة لعلاقة الذات والموضوع-
- هل العرب والمسلمون مستهدفون؟


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - ثلاثون عاماً على زيارة السادات لإسرائيل