كيف تدار الجامعات فى مصر - جامعة أسيوط نموذجا

مجدى خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 06:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

منذ أيام احتفلت جامعة أسيوط بعيدها الخمسين ، واستعدت كل كلية لاستقبال رئيس الجامعة ، وفى يوم الثلاثاء 27 نوفمبر استقبلت كلية الزراعة رئيس جامعة أسيوط بالمزمار البلدي والطبول والدفوف والزغاريد ، نعم مزمار بلدي وطبول ودفوف وزغاريد ، والأدهى من ذلك أن قام عميد كلية الزراعة بذبح خروفا أمام أقدام رئيس الجامعة مقدما فروض الطاعة والولاء ، ثم رقص الأستاذ الدكتور عميد كلية زراعة أسيوط بالعصا أمام الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة احتفالا بالعلم والعلماء ، وفى هذا الجو الأكاديمي المهيب الذى اختلطت فيه دماء الخروف الخالدة مع أنغام المزمار البلدي والزغاريد ورقصات عميد الكلية الرشيقة ، وابتسامات الرضى عن العملية التعليمية على وجه رئيس الجامعة ، أخذ الطلبة يصورون عميدهم ورئيس جامعتهم بكاميرات الموبايل ، وتم طبعها على CD ويتم الآن توزيعها فى أنحاء أسيوط . وفى مساء الجمعة 30 نوفمبر اصطفت جامعة أسيوط برئيسها وحواريه من أعضاء هيئة تدريس وموظفين احتفالا بقدوم وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات لمشاركتهم بالعيد الخمسين لجامعة أسيوط ، وزينت لهم موائد الطعام بأفخم المأكولات ، وأصدر الأستاذ الدكتور رئيس جامعة أسيوط أوامره إلى عميد كلية الزراعة بأن تقدم حقيبة هدية متخمة بالعسل والفطير المشلتت والديك الرومى وكافة المنتجات اللبنية لكل رئيس جامعة وعضو فى وفد الوزير إثناء رحلة العودة الميمونة بالطائرة ، هكذا ياسيدى تدار الجامعات فى مصر . العمداء يقدمون قرابين الطاعة لرؤساء الجامعات ، والذين بدورهم يقدمون فروض الطاعة للوزير ، ومن المؤكد أنه يقدم هو الآخر قربان الطاعة لولى نعمته .

#مجدى_خطاب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات