|
بحضور نائبة من البرلمان السويدي مؤتمر صحفي لفضح جرائم نظام صدام ومرتزقته من المغتربين جنوب السويد
عبد الرزاق علي
الحوار المتمدن-العدد: 107 - 2002 / 4 / 20 - 11:07
المحور:
حقوق الانسان
في سابقة مهمة تكاد تكون الأولى على الساحة السويدية عقد في مدينة مالمو جنوب السويد ظهر يوم الجمعة 5 نيسان الجاري موتمر صحفي دعا له مجموعة من الناشطين العراقيين في السويد وبمشاركة بعض الجمعيات العراقية في السويد . وقد حضر جانب من المؤتمر نائبة البرلمان ماريا غرانلوند عن الحزب الأشتراكي الديمقراطي وكذلك حضره نواب من المجلس البلدي لمدينة مالمو .في بداية المؤتمر تم الترحيب بالحضور وتلي بعدها البلاغ الصحفي الذي ثمن تلبية الدعوة وأستعرض جرائم نظام صدام والبعث خلال أكثر من ثلاثة عقود من الأرهاب والحروب الداخلية ضد الشعب العراقي والخارجية ضد بلدان الجوار العراقي وبالأرقام والأحصائيات الموثقة والصادرة من هيئات دولية وأقليمية مختلفة .وهي صورة مروعة و قاتمة لم يعشها شعب على مر التاريخ المعاصر ، حيث أذاق نظام صدام صنوف و ألوان العذاب المختلفة من القمع الى الحروب والأرهاب والعسكرة والحصارات الداخلية والخارجية .وهي الصورة التي دفعت الملايين الى ترك العراق وأختيار المنفى وكذلك مئات الآلاف من المهجرين الذين قام النظام بتسفيرهم ، وحيث يشكل هؤلاء أستطرد ( البلاغ الصحفي ) وعبر نشاطهم في المنافي واحدة من أهم وسائل فضح جرائم نظام صدام مما جعله يدفع بجزء من منظومته الأمنية والمخابراتيه لمطاردة المعارضيين والناشطين وتخريب تجمعاتهم وجمع المعلومات عن الناشطين في هذه التجمعات عبر شبكات منظمة ، وواحدة من هذه الشبكات ما يسمى بالمغتربين . وهي شبكة من العملاء والجواسيس الناشطين في بلدان مختلف بلدان العالم التي تتواجد فيها الجاليات العراقية ومنها السويد . كذلك تطرق البلاغ الى ما نقلته المصادر الرسمية السويدية والتقارير التي نشرتها الصحافة السويدية والدنمركية عن عملاء صدام وكذلك ظهور البعض من هؤلاء علانية في أجهزة اعلام نظام صدام . وفي الختام طالب البلاغ السلطات السويدية بأجراء التحقيقات اللازمة ورصد حركة هؤلاء واتخاذ الأجراءات المناسبة بحقهم ، حيث يشكل هؤلاء تهديداُ جدياُ للتجمعات العراقية وللناشطين بين صفوفها و تهديد للأمن السويدي وخرق للحياة الديمقراطية السويد . بعدها تم الأجابة على أسئلة الصحافة والحضور ، والتي تركزت على مؤتمرات المغتربين وووجودهم على الساحة السويدية وكذلك عن طريقة سفرهم الى العراق . بعدها تحدث مرشح البرلمان السويدي للدورة القادمة لوسيانو أستدللو وهو من اصل شيلي عن تجربة الشعب الشيلي مع الدكتاتور الأسبق بينوشيت وكيف طارد المعارضة لنهج حكمه الأستبدادي . وقد سجل المؤتمر غياب بعض التنظيمات السياسية العراقية عن المؤتمر رغم علم البعض منها بالمؤتمر وهو أمر نتمنى أن لا يستمر طويلاُ في ساحة سويدية سياسية وأعلامية مقبلة على شهور حملة انتخابية يجب ان نجتهد فيها جميعاُ لتقديم قضية شعبنا العراقي في ظل نظام دموي مجرم وحصار لا يقل اجراماُ . وعلى هامش المؤتمر عقد منظموا اللقاء مع النائبة ماريا غرانلود اجتماعاُ تمحور على دعم جهود الناشطين في فضح جرائم نظام صدام على الساحة السويدية ووعدت بطرح هذا الموضوع على وزيرة الخارجية السويدية آنا ليند قريباُ . وكذلك وعدت بمشاركات اخرى في نشاطات القضية العراقية في السويد . علماُ ان مجموعة الناشطين تخطط لأقامة نشاطات اكبر تخص القضية العراقية .وهو امر نمني النفس بأن تحذو حذوه الجمعيات والمنظمات والتجمعات العراقية في مختلف المنافي . وهنا نص البلاغ الصحفي للمؤتمر .............................................................................................................................................................................................................................................................. بلاغ صحفي
السيدات والسادة الحضور
تحية طيبة وطاب يومكم
نرحب بكم جميعاً في هذا المؤتمر الصحفي الذي نعقده كمجموعة من النا شطين العراقيين (حقوق إنسان ، جمعيات عراقية ، مثقفين ، رأي عام ) وبمشاركة بعض الجمعيات العراقية في السويد .
وأذ نثمن هذا الحضور وتلبية دعوتنا من قبل السياسيين السويديين ووسائل الأعلام المتفاعلين مع مختلف جوانب القضية العراقية اسمحوا لنا في البداية باستعراض بعض النقاط المهمة والضرورية كمدخل لهذا المؤتمر الصحفي …
منذ اكثر من ثلاث عقود من الزمن ونظام صدام وحزب البعث يمارس ابشع الجرائم وأكثرها وحشية ، حتى اصبح هذا النظام مثال صارخ لأكثر أنظمة الحكم وحشية واستبداداُ وانتهاكاُ لحقوق الإنسان وخرقاُ للمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحماية البشر وحقوقهم . ومن باب التأكيد نشير هنا إلى الجرائم الكبرى والواسعة النطاق التي اقترفها هذا النظام بحق الشعب العراقي وشعوب الدول المجاورة :
اعتقالات ومطاردات واعدامات جماعية لرموز وأعضاء ومؤازري حركات المعارضة العراقية ، سواء داخل العراق ( والتي شملت تصفيات واعدامات بالجملة لعشرات الآلاف من المعارضين ومن مختلف أحزاب وحركات المعارضة ومنعت الأحزاب والجمعيات من العمل وعطل وألغى المجتمع المدني ومؤسساته بشكل كامل ) ، أو في الخارج حيث قام النظام بتعقب واغتيال ومحاصرة المعارضين والناشطين في مجالات فضحه وكشف جرائمه أمام الرأي العام العالمي حيث اغتال النظام أعضاء وناشطين في دول متعددة منها ( السودان ، الكويت ، لبنان ، وغيرها من دول العالم التي تنشط فيها شبكات أجهزة ومخابرات صدام ).
لنظام صدام وحزب البعث سجل دموي مروع ضد أبناء الشعب الكردي ، وهو سجل حافل بكل أنواع الجرائم المخجلة ، حيث معروفة وعلى نطاق واسع جرائم نظام صدام وجيشه والمتعاونين معه في حلبجة والإنفاق والتهجير وحرق وتدمير المدن والقرى في مناطق كردستان ، وجرائم الإبادة الجماعية للجنس البشري . وقراءة في هذا الملف الملف الأسود تشير إلى :
قتل اكثر من 5 آلاف مواطن كردي وإصابة 12 آلف آخرين بعاهات دائمة جراء استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة ضد مدينة 1حلبجة في آذار 1988 .( وهذه الجريمة مشار لها في سجلات منظمة العفو الدولية وكذلك حيث يشير كتاب غينس للأرقام القياسية الطبعة السويدية 1999 إلى قتل أكثر من 5 آلاف مواطن كردي خلال 27 دقيقة وبالأسلحة الكيماوية لنظام صدام ),
اختفاء 182 آلف مواطن كردي خلال حملة عسكرية نفذتها قوات النظام ضد المناطق الكردية وأطلقت عليها تسمية الأنفال وذلك في صيف وخريف 1988. وهو الآمر المشار له في تقرير صادر من منظمة العفو الدولية .
قيام نظام صدام بحملة تهجير شملت 750 آلف مواطن عراقي من الأكراد الفيلين والعرب وغيرهم إلى إيران ، وهو الأمر الذي خلق وضعاُ مأساوياُ لازالت تداعياته مستمرة حتى اليوم وتتمثل باحتجاز النظام لآلاف من الشباب والرجال والعوائل داخل سجونه وقيامه بأجراء تجارب الأسلحة
الكيماوية عليهم ، إضافة لمأساة عشرات الآلاف منهم في إيران منذ أكثر من عقدين من الزمن دون حل أو وضع قانوني .
أستخدم نظام صدام سياسة الأرض المحروقة وسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الكردي ، والمتمثلة بتدمير 5500 قرية كردية وتهجير أهلها وغير الواقع الديمغرافي لمناطق عديدة من كردستان العراق .
قيام قوات نظام صدام بأبشع حملة إبادة جماعية ضد السكان والمدن التي انتفضت بعد حرب الخليج الثانية 1991 ، حيث قامت قوات صدام بقتل وإبادة واعتقال آلاف المواطنين وتدمير مدنهم ومنازلهم وممتلكاتهم ، وتشريد عشرات آلاف منهم إلى كل من إيران والسعودية وسوريا وتركيا
قيام النظام بإبادة وتدمير حضارة عرب الاهوار خلال عقدين من الزمن 80/90. هذه الحضارة التي تعتبر واحدة من اقدم الحضارات في العالم والتي تمتد جذورها إلى الحضارة السومرية . وهي من أكبر الجرائم ضد البيئة في التاريخ المعاصر
شن النظام حربين مدمرتين ، الأولى ضد إيران ( 1980-1988 )،وذهب ضحيتها مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين على حد سواء ومن كلا الطرفين ، وضد الكويت (1990-1991 ) ، حيث قامت قوات نظام صدام باحتلال وإلغاء دولة مستقلة معترف بها دولياُ وضمها بالقوة وقتل وآسر وتشريد أبنائها ونهب ممتلكاتها ، وهو الآمر الذي خلق أكبر كارثة للمجتمع العراقي والمتمثلة بحرب التدمير الواسعة النطاق والتي طالت البنى التحتية والسكان والمدن والتي خلفت ورائها جريمة كبرى هي الحصار الاقتصادي ضد الشعب العراقي والذي ذهب ضحيته اكثر من مليون ونصف المليون غالبيتهم من الأطفال والشيوخ والطبقات الفقيرة .
استخدام صدام ونظامه أكثر الوسائل وحشية وابتكارا ُ في التعذيب ضد المعارضة السياسية لنهج حكمه الدموي والاستبدادي ، ونذكر منها ( الإعدام دون محاكمة ، تلفيق التهم ، إذابة أجساد المعارضين بأحواض السيانيد ، هدم المنازل ، تشريد أهالي أقارب المعارضين ،( قطع الأطراف والألسن ، وشم الجباه ، وغيرها من العقوبات المبتكرة ) .
تدمير المجتمع العراقي واقتصاده عبر سياسة العسكرة وسرقة الثروات الوطنية وبناء المؤسسات العسكرية والقمعية والاستخباراتية سواء في داخل العراق أو خارجه ( حيث بنى النظام وعبر أجهزته المخابراتيه والأمنية والرشاوى وشراء الذمم لوبي من المؤيدين والمطبلين وغيرهم في الصحافة والأعلام وغيرها )
وبعد هذه الصورة القاتمة التي جاءت في السطور الماضية عن عذابات وآلام الإنسان العراقي والتي لا شك أن البعض منكم يعلمها ، هذه الصورة التي امتزجت فيها الحروب بالقمع والإرهاب بالعسكرة والتهجير بالنفي والحصار الخارجي بحصار داخلي أكثر وطأة
داخلي أكثر وطأة على عوائل المعارضين والناشطين في المنفى ، ومع اشتداد فعالية هذا المنفى والذي وصل إلى حوالي 0خمسة ملايين إنسان ، هذه الفعالية المتمثلة في المعارضة السياسية والجمعيات العراقية (حقوق إنسان ، جمعيات ثقافية واجتماعية ودينية وغيرها ) والساعية إلى فضح جرائم النظام وتعرية نهجه الاستبدادي أمام الرأي العام العالمي وبغية محاصرة وتخريب وقمع وإرهاب هذه الفعاليات والناشطين فيها دفع نظام صدام بجزء من أجهزته المخابراتية والأمنية إلى الخارج مع أعداد الفارين والهاربين والمهجرين ، ونشطت أجهزة مخابرات صدام في الخارج خلال السنوات الماضية عبر شبكات وخلايا منظمة يقودها ضباط كبار في سفارات النظام في الخارج ، انطلاقاُ من الشرق الأوسط (عمان -أبو ظبي- دبي ، وغيرها ) باتجاه مراكز رئيسية للتوزيع في أوربا ( براغ - فيينا- موسكو) . ونشط النظام وعملائه ومخبريه وعيونه في الخارج في عقد مؤتمرات سنوية بأشراف وزارة الخارجية في بغداد لما يسمى بالمغتربين والذين هم في الحقيقة شبكة من العملاء ذات صلة رسمية بأجهزة النظام في الداخل وعملها يتركز على جمع المعلومات عن المعارضين والناشطين في المنفى والترويج لسياسة صدام ونظامه في الدول التي يقيمون فيها ، ونشير بهذا الصدد إلى أن أخر مؤتمر لهم عقد بحضور طارق عزيز نائب رئيس وزراء صدام .
أننا إذ نستعرض معكم هذه الحقائق وعبر المعلومات الموثقة والصادرة من هيئات دولية ومنظمات عالمية وإقليمية مختلفة وأجهزة وتقارير صحفية ومصادر المعارضة العراقية ، نريد أن نصل إلى السويد التي يعيش فيها اليوم عشرات الآلاف من ضحايا نظام صدام المجرم ، هؤلاء الضحايا الذين منحوا حق الحماية وفق القوانين والمعاهدات الدولية وعبر القوانين السارية في السويد ، ووفقاُ لمصادر رسمية سويدية والمعلومات التي نشرتها الصحافة السويدية والصحافة الدنمركية وكذلك مشاركة البعض من العراقيين المقيمين في السويد وظهورهم علنياُ في وسائل إعلام نظام صدام في المؤتمر الأخير الأخير لما يسمى بالمغتربين والذي عقد في بغداد 2000 ، وتأهب هؤلاء لعقد مؤتمر جديد في بغداد قريباُ فأننا نطالب الجهات السويدية المختصة بفتح هذا الملف وأجراء التحقيقات الكافية ورصد حركة هؤلاء واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم ،حيث يشكل تهديداُ جدياُ لنا كناشطين في مجال القضية العراقية في السويد وكذلك لما يشكله هؤلاء من خرق للحياة الديمقراطية في السويد وخطر على الأمن السويدي .
السويد
5 / نيسان / 2002
مجموعة من الناشطين العراقيين في السويد
بعض الجمعيات العراقية في السويد
#عبد_الرزاق_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جمعية متين للانصار تستضيف عرض مسرحي
-
ما هكذا نقف ولا هكذا يقترب الخلاص
-
أفتحوا الابواب ... الالاف من الدنماركيين في مظاهرة حاشدة ضد
...
-
في حفل استذكارالفنان كمال السيد في كوبنهاغن وقفة أنحيازللأبد
...
المزيد.....
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
-
عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي
...
-
غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
-
سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب
...
-
أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
-
جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
-
العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
-
مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري
...
-
جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة
...
-
الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|