أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد بوزكَو - الرابطة المنحلة... فكريا















المزيد.....

الرابطة المنحلة... فكريا


محمد بوزكَو

الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ملحوظة هامة : دعوة مفتوحة لكل المبدعين والشعراء والمهتمين بالشأن الإبداعي بالمغرب والريف على الأخص للتواصل معنا ، فصد تحقيق هذا الحلم الثقافي الجميل ، والذي سوف يساهم لامحالة في رقي ودعم قضايانا الفكرية والأدبية ، ونحن في انتظار كل استفساراتكم وأفكاركم التي تدعم مشروع الرابطة هاته . الكرة الآن في مرمى كل غيور على شؤون الثقافة والأمل والفكر الحر .

هذه الملحوظة هي ذيل لنداء من رابطة المبدعين المغاربة بالريف كجواب عن سؤال: لماذا رابطة المبدعين المغاربة بالريف ... ولأني ريفي، أمازيغي ومغربي في آن واحد، والله يقوي الخير، ولد في دواخلي هذا النداء مجموعة من الأحاسيس هي مزيج أسف عميق حد الضحك، وضحك اعمق حد الأسف... وتناسلت داخل شبكة دماغي أسئلة عديدة :
- سؤال الانتماء والشعور بالدونية
- سؤال الهوية والفراغ النسَبي
- سؤال الحضارة والوعي الزائف
- ماذا يستهلك الرابطون لغويا؟
- ماذا يتكلمون؟ وماذا يكتبون؟
- كيف يفكرون...؟ وكيف يضحكون؟
- و...؟
بكل صدق، حاولت الاجابة عن هاته الأسلئة لكني حرت...
طننت أن الانسان فعلا نتاج بيئته كما قيل ... لكن يبدو أن في هذا القيل اعادة نظر...
سأحاول التمعن في بعض المصطلحات، مع اعتذاري مسبقا لأن امكانياتي النحوية والصرفية والبلاغية محدودة في اللغة العربية التي ابتلينا بها لغة للكتابة وأُكرهنا على ضادِها ... ولا يحمد على مكروه سواه..
رابطة المبدعين المغاربة بالريف، جاءت من ناحية النطق والميزان على شاكلة العمال المغاربة القاطنين بالخارج...
نعم، هي رابطة لمجموعة أدباء مغاربة بالريف... رابطة لشيئ محلول لأنه لا يمكن تصور وجود فعل ربط دون أن يكون هنال مربوط ومربوط معه ... بمعنى لابد من وجود تفكك، انحلال حتى يظهر الرابط أو الرابطة ... وقد يكون ذلك تفككا أو انحلالا ثقافيا، فكريا أو هوياتيا... وبالتالي فان الرابطة من هذا الجانب تكون ولادتها سليمة... لكن حينما يتعلق الامر برابطة لمغاربة في الريف، هنا يطرح سؤال آخر فيه من الضحك ما فيه من البكاء... هل الريف خارج المغرب...؟؟ ربما نعم... على الأقل حتى تستقيم الرابطة وجودا... وبالتالي فالمنتمون اليها لابأس من اعتبارهم خارج اليلد أي جالية مغربية بالخارج... وهذه حالة من حالات الأسف العميق حد الضحك...
أما اذا دَورناها من جهة أخرى، وقلنا حاشا أن يكون الريف خارج المغرب.. سنهفم من الرابطة تلك أن في الريف سكانا أو مبدعين آخرين غير مغاربة... ربما لهم رابطتهم هم كذلك... قد تسمى رابطة رجال الأعمال الاسبان في الريف... وقد تسمى رابطة المبدعين الأفارقة السود في الريف بالنسبة للأفارق في جبل كَوروكَو، فالابداع أشكال... والحالة هذه قمة الضحك بأعمق الأسف...
ما سبق يوضح الخلل في التفكير والعسر في هضم المصطلحات... وبالتالي القبض في المعنى...(القبض بالمعنى الطبي)
أ ما ما سيأتي فهو الكشف بأشعة الحقيقة عن باطنٍ مفضوح...
هنا بعض من صدى الرابطة في الشرق العربي:
أحد الفرحين من الشرق كتب في موقع شرقي:
" أخي العزيز الشاعر ....أشكرك كثيرا على نشر الخبر الذي سبق لي أن نشرته من قبل في هذاالركن من المنتدى بالرابط:
جديد الثقافة بالمغرب : ميلاد رابطة المبدعين المغاربة بالريف بالناظور.هنيئا لنا جميعا مغاربة وعربا بهذا التنظيم الأدبي الجديد يسعدنا كثيرا وجود رئيسه بيننا في هذه المنتديات تحياتي"
ردت عليه الرابطة في شخص أحد مؤسسيها:
"ملحوظة : نرحب وبقوة وبكل تواصل مع باقي الهيآت والمؤسسات الثقافية والجمعيات الفاعلة على الساحة الإبداعية مغربيا وعربيا".
وكتب أحد المعجبين:
"هل هي ثمرة انشار ما للقراءة والتعليم قد تكون سبقتنا فيه سياقات أخرى (عربية) كمصر مثلا أم هي نتيجة ما يشبه اتقال عدوى (بالمعنى الإيجابي للكملة لا السلبي) ما يتم في العالم الافتراضي للعالم الواقعي؟.."
ردت الرابطة ودائما في شخص أحد مؤسسيها :
"أخي ....، في رابطتنا نجدد لكم كل التقدير ونرحب بأية إسهامات من شأنها أن نعمق أواصر الصلة والشراكات الثقافية عبر امتداد عالمنا العربي من المحيط الى الخليج.
هذا كان رد أحد ركائز الرابطة.. على حسب هذا فتلك الركيزة » هزها « الماء وأكلها الحوت، فلتختر أي ماء تريد.. ماء المحيط أم ماء الخليج...
ألهذه الدعوة تريدون أن نستجيب؟ انها دعوة يغيب عنها الحياء.. واللباقة... قد تستساغ ان أتت من الشرق الفرزدقي... أما أن تنبعث ممن يدعي الابداع من أبناء وطن ماسينيسا فذلك عار و بهتان... فليتحسسوا أفواههم ففيها بقايا غيس/تراب هذا الريف الأمازيغي ينضب حياة...
كم سعى أبناء هذا الريف لفرض ثقافتنا وتثبيت حضارتنا وهويتنا الأمازيغية على اعتبار أن ذلك واجب وطني... أنشأوا جمعيات، أقاموا ندوات، محاضرات، مسرحيات، مسيرات.... واذا بنا نفاجأ بمن يروج لثقافة عكسية يعشوشب بين ظهرانينا... هل نأسف لهذا أم نضحك على هذا...؟ أعرف أنهم يجيدون اللغة العربية خطابة وكتابة وأن لهم مع الثقافة الشرقية علاقة أخوة بالرضاعة... يمجدونها، يحابونها... ولا يخجلون ان أعلنوا انتماءهم العربي... ذاك عالمهم .. فقط ألا يضحكوا علينا ويحمروا غضبا وهم يتصنعون الدفاع عن انتماءهم الأمازيغي... اذ عوض أن نراهم في المقدمة يغرسون ثقافتهم الاصلية هاهم في المؤخرة يخبشون في حطام ثقافة لها مُلاكها... ثقافة ليست لهم... والا كيف يفسرون ذلك الطرز اللغوي الذي فَتَلوه » بسفيفة « عربية قحة وكأن فرزدقا ولد في شارع يوسف ابن تاشفين بالناظور... وبالذات في مقهى النخيل... فحولوا مقهى الشاي الى مقهى الأدب، فكانت فعلا قلة الأدب... خسر الأدب أدبه وخسر صاحب المقهى فلوسه.
في قلبي حرقة...
في معدتي قرحة...
حاولت بصدق أن أعبر عنهما... دون أن أذكر أسماء ولا أن أجرح أحدا... ضميري لم يطاوعني .. فكتبت ما سبق... أحسست بمرض خطير يدب في كياننا الريفي، مرض الانفصام والتعلق بالآخر... أما ذاتنا فنجلدها كل يوم وفي كل مكان... حذاري من الشرق الذي في الغرب اما الشرق الذي في الشرق فعلى الاقل منسجم مع ذاته...
لذلك أرى ان الرابطة بهذه الصيغة مشنقة لأي تواصل...
في الأخير دعوني أعيد صياغة الدعوة المفتوحة في الملحوظة الذيل في المقدمة أعلاه...
لا تقضوا مضاجعنا وتغتصبوا نومنا... فتدعوننا الى الحلم... دعونا ننام نومنا كي نحلم حلمنا... دعونا نعانق ثقافتنا لأنها فعلا في حاجة لدفئ حضننا... دعونا نرقى بقضايا فكرنا وأدبنا بدون قلة الأدب... لنا أدبنا نكتبه نحن أيضا بكلماتنا... دعونا نرعاه ويكبر فينا لأنه من صلبنا... لنا ثقافتنا جذورها يانعة دعوها تتفتق... ان كرتكم دخلت المرمى في حالة شرود... نحن لا نحتاج لاستيراد كرة، لدينا نحن أيضا كرتنا دعوها تتدحرج في ساحتها وتدخل مرمانا... آنذاك سيحسب الهدف... وسيكون حقيقة هدفا ثقافيا، فكريا وأكثر من ذلك حرا... فالحرية هي أولا وأخيرا أن تكون كُرتك...



#محمد_بوزكَو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلفزتنا... قد نشاهدك لكننا لا نراك
- ماذا لو ذبح ابراهيم اسماعيل...
- التعريب...التغريب
- المغرب وطن لنا أم موطن لنا؟
- متاهة


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد بوزكَو - الرابطة المنحلة... فكريا