الشعب التوركمان له عمق سياسي وتاريخي في العراق

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

الشعب التوركمان له عمق سياسي وتاريخي في العراق ... هذا الشعب له عمق سياسي نتيجة وجود اكثر من
الدولة تدعم قضيتهم في كل المجالات كالاعلامية والدبلوماسية والمساعدات الانسانية وحتى جعلوا من قضيتهم
قضية تناقش في داخل المنظمات الدولية من البرلمان الاوربي الى المنظمة الامم المتحدة وحتى شعرت الولايات
المتحدة الامريكية انها بدأت تفهم ان في العراق شعب ذات جذور عميقة صاحب اول حضارة في تاريخ الانسان ..
بالرغم اننا نعلم ان الامريكا تتحرك وفق مصالحها ولا تهمها مصلحة اخرين ، ولكنها تشعر انها سوف تفقد
اصدقاء في الاسيا الوسطى الغنية بالنفط والغاز والموارد المعدنية اذا لم تستجيب الى مطاليب التوركمان في العراق ... على الامريكا المحتلة للعراق والحكومة العراقية في ظل هذا الاحتلال ان يفهموا معانات الشعب العراقي عامة وتوركماني خاصة في هذه الفترة المظلمة التي تمر على شعبنا المظلوم نتيجة حسابات السياسية
الخاطئة ودستورها الطائفي والمحاصصاتي والتي كتبت من قبل الطائفيين والقوميين ذات افكار ضيقة وبدستورهم هذا وضعوا هذا الشعب المسكين على حافة الهاوية بل دخلوها في الهاوية ... ان الحل لقضية التوركمان العراق ينقذ العراق من التقسيم ويزيل تهديد الحرب الاهلية والطائفية في العراق عامة وكركوك خاصة ... على جميع الاطراف العراقية من الاثنيات والطوائف ان يراجعوا مراجعة جيدة اساليبهم وتحركاتهم
وينظروا الى اخطائهم بجدية حتى يتمكنوا من تصحيحها دون خجل والاعتراف بالخطأ فضيلة ، اذاً انتم يا سادة ويا مسؤولين السياسيين ويا اعضاء المجلس الوطني تتحملون المسؤولية كل ما يحدث في العراق ومشكلة التوركمان مشكلتكم جميعا لان الشعب التوركماني جزء لايتجزء عن الشعب العراقي الابي .....
قوموا بواجباتكم باتجاه الشعب العراقي دون محاصصة وتسمية الطائفية والقومية والحزبية ... كونوا
عراقيين قبل كل شيء ولا تعطوا فرصة لافكار الضيقة ، لان الافكار الضيقة تبني حواجز بين الشعب
العراقي . لازال الشعب التوركماني يشعر ان قضيتهم لم تخترق كل الموانع ، بالرغم النشاط الاعلامي
والثقافي والسياسي لمثقفين التوركمان في داخل وخارج العراق ، نعم في كل انحاء العالم يتحرك الكتاب والادباء والمثقفين والاعلاميين وجمعيات الثقافية الحزبيين والمستقلين من التوركمان لايصال صوت هذه الشريحة المظلومة منذ ما يقارب من مئة عام اي قرن كامل من التهميش والظلم من قبل الحكام والاحزاب
القومية ... ان الذين يعتقدون على انهم يرغمون التوركمان بقبول بمشاريعهم السياسية وتجاوز حقوق التوركمان بسهولة انهم واهمون ، لان هذا الشعب يملك طاقة ثقافية وعلمية بامكانه ان يقف امام كل من يحاول تقليل من شئن التوركمان وافشال مشاريعهم ومؤامراتهم التصفوية التي تستهدف قضية الشعب
التوركماني ... للعلم هذا الشعب حكم عراق اكثر من كل الاطياف العراقية وتاريخ اكبر شاهد على كل ما
اقول .. لاتنسنوا انهم احفاد سومريين وايلاميين وبارثيين وحوريين وحيثيين وهون واواريين وسلاجقة
وصفويين وايلخانيين وجلائريين وخروف الابيض وخروف الاسود والاتابكة والعثمانيين .... انظروا الى العمق التاريخي في العراق والشرق الاوسط ... واخيرا اتمنى من كل العراقيين ان يضعوا مصلحة العراق قبل مصالحهم الحزبية والقومية والطائفية ويمدوا يد الاخوة الى بعضهم البعض لانقاذ العراق والشعب العراقي من محنتهم ....

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات