أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حياة الياقوت - الشارخ و -الشارخ- : عمالقة و قراصنة














المزيد.....

الشارخ و -الشارخ- : عمالقة و قراصنة


حياة الياقوت

الحوار المتمدن-العدد: 655 - 2003 / 11 / 17 - 04:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رفعت حاجبي دهشةً و انا الاحظ التطابق اللفظي ، و التناقض المعنوي بينهما ، و لست ادري ان كان الامر بني على اساس الاشتقاق اللغوي فكان مصادفة بريئة، ام ان الامر فيه ربط متعمد. ما اعنيه هو الجناس المفارقي  بين اسم رائد تقنية المعلومات العربية محمد الشارخ و بين " الشارخ" و هو تعبير يستخدم كمقابل عربي لل crack  و هو الآخر برنامج صغير  يستخدم لقرصنة البرامج. فهل سمي "الشارخ " باسمه نسبة الى الشرخ الذي يحدثه في نظام الامان في البرامج، ام ان هؤلاء القراصنة يهوون استهداف العمالقة و الرواد.

في عام 1982 اسس الشارخ شركة "صخر" ، لتكون الرائدة و الوحيدة لفترة ليست بالقصيرة في "حوسبة" اللغة العربية  الا ان "صخر" غيرت نشاطها و اتجهت من الحلول المقدمة للافراد الى الحلول الموجهة للمؤسسات و الى المشاريع الانترنتية استجابة لازدهار ال"ويب" ، و استجابة ايضا – و للاسف– لعمليات القرصنة المستشرية التي تقتل روح المبادرة و المغامرة لدي اي مستثمر.

عمري يزيد عن "صخر " بعام واحد ، و لا ازال احتفظ بكمبيوتر ال MSX  و كثير من "الكارتردجات"Cartridges  التعليمية و الترفيهية لها التي كان من العسير قرصنتها و نسخها بعكس ما هو الحال الان مع الاقراص المدمجة. المخجل حقا في الامر اني كنت ممن استخدموا في يوم ما البرامج المقرصنة تحت ستار "محاربة الاحتكار" و ان " حق المعرفة حق لكل مواطن و من اجل ذلك كل الطرق مشروعة " و  " جشع المنتجين" و هي حجج غير علمية يلوكها الكثيرون. ربما لاني لم اسمع صوتا او اقرأ كلمة او اطلع على  فتوى واحدة تقول ان القرصنة سرقة ، بل و حرابة  و افساد في الارض و اهدار لجهود ابداعية و اغتيال لروح المُبادأة الاستثمارية تستحق قطع ايدي فاعليها.

نشاط "صخر" العجيب اسفر عن "عجيب" هي بوابة تقدم من ضمن ما تقدم خدمة ترجمة الكترونية من الانجليزية الى العربية و العكس ، مما ادى الى تثوير الانترنت  و اتاحة الفرص لم لا يملك اللغة الا يحرم من جنى التقنية. ما يهم في عجيب - و بغض النظر عن التعقيدات الكثيرة حول الترجمة بين لغتين مختلفتي الاصل و الشكل - هو ان "عجيبا" يلعب دورا سياسيا فاعلا في رأب الصدع اللغوي ، الذي لطالما ولد قلة الفهم و قلة الثقة و سوء التصرف ، هو محاولة – و ان لم تبد كذلك لاول وهله – لحوار الحضارات . و القاعدة الاولى في الحوار الحضاري هي : لا تتقد دون ان تسمع وجهة النظر المقابلة و "عجيب" يوفر للطرفين فرصة سماع بعضهما البعض ، و القاعدة الثانية: هي لا تنتقد دون ان تقدم البديل و هو دور يقع على عاتق المجتمع و الامة في ان تكون ندا حضاريا  .

جزء من الندية الحضارية ، المساهمة و الانتاجية. فالعولمة ، و الثورة المعلوماتية
– التي افضل تسميتها بالوفرة او حتى النعيم المعلوماتي- ليستا امريكيتين . العولمة على دين من يطعمها ، و اذا اردنا ان نكون اهلا للندية فقبل ان ننتقد علينا ان نقدم  البدائل و ان نشرع في التكامل مع الاخر , و الافادة منه. و جزء من نجاحنا في ذلك هو انتاج التقنية لا استهلاكها ببساطة لاننا عندما نستورد التقنية لا نستوردها "نيئة" ، بل محملة ً بقيم ثقافية شئنا ام ابينا ، و الحل الوحيد هو مجددا ان نقدم البديل بدل النقد و النقيق.

"صخر" تكيفت و تزداد صلابة يوما بعد يوم ، و بشكل "عجيب" فعلا و عملا لا كلمة و "حرفا" و شقت طريقها الى "العالمية" ، بتقديم البدائل و انتاج الوسائل . لكن لازلنا نتمنى عليها ان تنتج العتاد التقني كما تنتج البرمجيات و الحلول، لسبب بسيط هو اني كنت احلم في احد مقالاتي، التي نشرت في هذه الصفحة آنفا ، انه و في  يوم ما سنتوقف عن تسميه "الكمبيوتر" باسمه و نستعمل كلمة " العاقول" لان من ينتج يختر الاسم و يصدر معه القيم و الحضارة. و لاننا ان اخترنا ان" نعقل" ، و ان ننتج ، و ان نقدم الحلول فعلينا ان نكمل المهمة حتى النهاية ، و لن يضرنا عندئذ ان نسمع شكوى بعض الشعوب من ان العولمة عربية اسلامية !

 



#حياة_الياقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوبر سطار !
- -كوّات- -بلال غيث
- ردا على الأخ حافظ سيف فاضل(2): أجل، هذا ما يفعله -مقصقصو الم ...
- ردا على الأخ حافظ سيف فاضل: إلى متي يعاقب الإسلام بجريرة سوء ...
- الرشواسطة
- النعيم المعلوماتي : قوة عظمى !
- ما ورائيات الحجاب 1 - 2 - 3 - 4
- النعيم المعلوماتي : قوة عظمى !
- الاختلاف : فضيلة التعارف لا التعارك
- اكترنة- المحاكم : من الرَق الى الرقاقة
- موتي يا عصفورة!
- بل -النائبة- في منعهن
- بوش و ريغان: الفولة التي انقسمت


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حياة الياقوت - الشارخ و -الشارخ- : عمالقة و قراصنة