أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماء محمد مصطفى - حال الدنيا : اكذوبة حرية التعبير














المزيد.....

حال الدنيا : اكذوبة حرية التعبير


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 10:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


حُرية التعبير..كذبة لا تصلح لتخدير المولعين بها في كل زمن.. زمن البطولات او زمن التخاذلات.
وكما يقول روسو: (ان الانسان يولد حراً، لكنه مكبل بالاغلال).
و.. اصابعنا.. مشدودة نوعا ما، وحناجرنا خافتة.. ومشكلتنا، ليست مشكلة حكومات فقط، وانما اولئك الذين ينصبون انفسهم قضاة وجلادين في آن واحد..
ثمة قلق وخوف من جهات مجهولة لا نعرفها، من شتى الالوان والاصناف، قد تقوم اية واحدة منها بمصادرة قلم برصاصة اذا خط القلم كلمة استفزتها او اثارت حفيظتها او لم تتفق مع افكارها وتوجهاتها..
في عراق التغيير الذي طبل له الكثيرون، وحلموا وتمادوا في احلامهم، تصور البعض انه يستطيع التكلم، كما يشاء ولمن يشاء عما يدور في ذهنه من افكار حتى لو تقاطعت مع اعلى رأس في السلطة، بيد ان الحقيقة اننا نصبنا، بانفسنا، رقيباً داخلياً على افواهنا كي لا نختم كلماتنا الغالية برصاصة رخيصة!!
وعليه، فان مخاوفنا تحاصرنا من ان نرتكب حماقة التفوه بافكارنا السرية (الجامحة) امام الاخرين الذين يكون من بينهم وشاة يعملون لمصلحة اطراف متعددة وليس طرفاً واحداً معلوماً.. وتلك هي الكارثة، اذ لو كان القمع وتكميم الافواه يمارس من جهة واحدة كأن تكون الحكومة او حزباً واحداً، فذلك اهون الشرين، لأننا نعرف، وقتذاك، من الذي يهدد افواهنا بالخرس، بيد ان المعضلة تكمن في (التعددية التسلطية) على شفاهنا واقلامنا.. وتلك تعددية تجعلنا ليس بين نارين وانما نيران متعددة، فان تكلمت بكذا غضب طرف ما عليك وأرداك برصاصة، وان تكلمت عن كذا استشاط طرف ثانٍ غيظا وأراك المرّ قبل ان يذبحك، وان قلت كذا وكذا، فياويلك من طرف ثالث.. وهكذا دواليك.
ان الحرية وهمٌ حينما تكون هناك سلطة ديكتاتورية واحدة، فأي تعريف اكبر من الوهم يصلح لها حينما تكون الديمقراطية تعبيراً عن دكتاتوريات متعددة!!
فان اكون حراً.. يعني ان اقول ما ارغب في الجهر به وما يعبر عن مشاعري ومشاعر الناس وآلامهم وما يشخص الخلل والزلل، أياً كانا، في الدولة وغير الدولة.. في الحكومة وغير الحكومة.. في الاحزاب وغير الاحزاب.
وان اكون حراً، فذلك يعني ان لا تكون حريتي مقننة، ولساني مختوماً بتعليمات مسبقة حيث يدرك متى يتكلم، ومتى يهمس، ومتى يتمتم، ومتى يُتأتئ، ومتى يتحفظ، ومتى يخرس..
اذن، نحن صريحون.. لكننا لسنا صريحين تماماً.. علمتنا تجارب الحياة والكتابة ان نقول اشياءً واشياء.. من غير ان نقول كل شيء، وتلك هي المأساة.



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال الدنيا : غربة
- الدنيا حب وحرب : غربة
- قصة قصيرة : اسوار الجميلة النائمة
- اعمار النفوس .. طريق الخلاص
- بلاء كل يوم
- مغادرة الطفولة بالقوة
- صنفوا القتلة على قدر ( شرفهم وانسانيتهم )!!
- صور يومية من هموم المرأة العراقية


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماء محمد مصطفى - حال الدنيا : اكذوبة حرية التعبير