عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 10:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما هي القراءات التي نشأت من اختلاف اللغات في القرآن , وما هي إشكالية هذه المسألة وتأثيراتها في المفهوم الديني واللغوي القرآني ؟
00 صورة الكوثر : (( إنا أعطيناك الكوثر ) (4) , قال الزمخشري : وفي قراءة رسول الله إنا أنطيناك بالنون, أقول : ونسبته هذه إلى رسول الله غريبة لأن أنطى لغة يمانية ورسول الله قرشي عدناني , ولكن يجوز أنه قرأ باللغة اليمانية تعليماً لأمته أن يقرأوا بلغاتهم المختلفة ما لم يغيروا المعنى 0
وفي سورة البقرة : ( إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم) (5) , وقرأ أبيّ وزيد بن ثابت أن يأتيكم التابوه بالهاء( قال الزمخشري : (6) وهي لغة الأنصار يعني الأوس والخزرج 0 / 1087/ وفي سورة ص : ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) (7) , وجاء في بعض القراءات تسع وتسعون نعجة بفتح التاء وبكسر النون من نعجة , قال الزمخشري وهذا من اختلاف اللغات (8) 0
وفي سورة الحجرات : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم , ولا نساء من نساء عسى أن يكون خيراً منهن ) (9) , وقرأ عبدالله عسوا أن يكونوا , وعسين يكن , فعسى على هذه القراءة هي ذات الخبر , وعلى القراءة الأولى هي التي لا خبر لها , وهذا الاستعمال من اختلاف اللغة0
القراءة بتبديل كلمة بأخرى بمعناها أو بمعنى يقاربها
في سورة أرأيت : ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ) (1) , وقرأ بن مسعود عن صلاتهم لاهون , والمعنى واحد0
وفي سورة قريش : ( لإيلاف قريش , لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف) (2) , وقرأ عكرمة ليألف قريش إلفهم رحلة الشتاء والصيف 0
وفي سورة الإسراء: ( كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهاً ) (3) , وجاء في قراءة سيئة وفي أخرى سيئاً , وفي بعض المصاحف سيئاً وسيئات , وفي قراءة أبي بكر الصديق كان شانه, وفي سورة الإسراء أيضاً: ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم )(4) , وفي قراءة الحسن بكتابهم 0/ 1088/
وفي سورة الكهف : ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) (5) , وقرأ جعفر الصادق وكالبهم أي وصاحب كلبهم , وهي قراءة عجيبة لأنها لا تلائم قوله باسط ذراعيه بالوصيد , فإنما يفعل ذلك الكلب لا الكالب0
وفي سورة مريم : ( وإني خفت الموالي من ورائي) (6), وقرأ عثمان ومحمد بن علي وعلي بن الحسين خفت الموالي بفتح الخاء وتشديد الفاء وسكون التاء, والظاهر أن هذه القراءة ناشئة من تشابه رسم الخط وعدم الشكل في المصاحف , وإلا فالقراءة الأولى أوضح وأنسب للمعنى المراد من الآية0
وفي سورة الأنبياء:( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها) (7) , وقرأ ابن عباس ومجاهد آتينا بها وهي مفاعلة من الإتيان بمعنى المجازاة والمكافأة , وكونها مفاعلة لأنهم أتوه بالأعمال وأتاهم بالجزاء0 وقرأ حميد أثبنا بها من الثواب ويساعد على هذه القراءة مشابهة الخط للقراءة الأولى لأن المصاحف غير معجمة , وقرأ أبيّ جئنا بها ,
وفي سورة الحج : ( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل)(8) , قال بعضهم : الضمير في قوله : ( هو سماكم) يعود إلى الله, ويؤيد قولهم قراءة أبيّ كعب الله سماكم المسلمين , وقال آخرون : الضمير يعود إلى إبراهيم , ويؤيد قولهم قوله :( من قبل) , فإنه يقتضي أن المسمي هو إبراهيم وفيه أن اسم الإسلام والمسلمين إنما حدث في الدين الذي جاء في محمد ولم يكن في عهد إبراهيم , فالذي سمى هذا الدين بالإسلام وسمى أهله بالمسلمين هو الله لا إبراهيم كما جاءت به قراءة أبيّ بن كعب 0/ 1089/
وفي سورة النور : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا عل أهلها) (1), وقرأ أبيّ بن كعب حتى تستأذنوا , وقرأ عبدالله حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا, بتقديم وتأخير, وليست قراءة عبدالله هذه بمناسبة للحال لأن السلام يكون عند الدخول بعد الاستئذان 0 وقد اتفق عبدالله وأبيّ كلاهما على قراءة تستأذنوا بدل تستأنسوا , وقراءتها هي الموافقة لمقتضى الحال, فإن اللازم قبل الدخول هو الاستئذان لا الاستئناس 0 نعم , إن الاستئناس يأتي بمعنى الاستعلام والاستكشاف أيضاً من أنس الشيء إذا أبصره ظاهراً مكشوفاً , إلا أنه بهذا المعنى غير شائع فلا يعرفه كل أحد 0 وقال الزمخشري في تفسيره, وعن ابن عباس وسعيد بن جبير : إنما هو حتى تستأذنوا فأخطأ الكاتب , قال: ولا يعول على هذه الرواية (2) , أقول: بلا لا يعول على هذا القول منه0 إن الاستئذان قبل الدخول من أهم الآداب الاجتماعية لاسيما عند الأمم المتمدنة في زماننا, ومن العجب أن أبعد الناس عن هذا الأدب الاجتماعي في زماننا هم المسلمون فلو رأيتهم كيف يدحرون دحوراً على الناس بلا استئذان , وكيف يغضبون إذا منعوا من الدخول بهذه الطريقة المنكرة لكنت في شك من أن هذه الآية مذكورة في قرآنهم الذي يقرأونه كل يوم, أو قلت في نفسك لعل هذه الآية منسوخة حكماً لا قراءة, وإلا كيف يكون المسلمون على هذه الحالة الهمجية المستنكرة0
وفي سورة الشعراء قوله :( أتأتون الذكران من العالمين, وتذرون ما خلق ربكم من أزواجكم) (3) , قال الزمخشري : من بيانيه أي هي بيان لما خلق, قال: ويجوز أن تكون للتبعيض /1090/ ويراد بما خلق العفو المباح منهن, يعني الفرج, وفي قراءة ابن مسعود ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم , قال: وكأنهم يفعلون مثل ذلك بنسائهم(4) , أي أن قراءة ابن مسعود تقتضي ذلك وتشمل من يفعله0
وفي سورة الشعراء أيضاً: ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (5) , لا أشفى لقلوب المظلومين من همومها وآلامها , ولا أصدع لأكباد الظالمين, ولا أروع لنفوس المتمردين مما تضمنته هذه الآية من الوعيد المرهب الشديد0 قال الزمخشري وكان السلف الصالح يتواعظون بها ويتناذرون , وقد تلاها أبو بكر لعمر حين عهد إليه بالخلافة (1)0 وقد جاءت في هذه الآية قراءة لابن عباس أفسدت منها المعنى المرعب الرهيب فقرأ وسيعلم الذين ظلموا أي منفلت ينفلتون(2) , إذ بهذه القراءة الفهّة قد خرجت عن الوعيد لأن في انفلات الظالمين نجاة لهم , فأين هذه من القراءة المشهورة تتضمن من الوعيد ما يصدع قلوب الظالمين ويهول عليهم أفعالهم الجائرة بوعيد بليغ ما عليه من مزيد0 إن قراءة ابن عباس هذه هي على ما أرى دليل قاطع وبرهان ساطع على أنهم لا يقرأون بتوقيف, بل كل ما صح به المعنى على أي وجه كان فهو قرآن عندهم, وإلا فمن البعيد أن يقرأ النبي محمد هذه القراءة أو أن يسمعها من أخد فيقره ولم ينكرها عليه0
وفي سورة سبأ قوله : ( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال قال ربكم قالوا الحق ) (3) , ومعنى فزع عن قلوبهم كشف عنها الفزع , وفي قراءة فرّغ ,أي فرغ ونفى عنها الوجل, وفي قراءة أخرى افرنقع عن قلوبهم أي انكشف عنها0
وفي سورة يس : ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان /1091/ فهم مقحمون) (4) , وقال ابن عباس في أيديهم و ابن مسعود في أيمانهم, والغل كما يكون في العنق يكون في اليدين أيضاً, فإنه يجمع اليدين في العنق فتكون به اليدان مرفوعتين إلى الذقن أي إلى مجتمع اللحيين0
وفي سورة يس أيضاً : ( أن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون) (5) , وقرأ ابن مسعود إلا زقية واحدة من زقا الطائر يزقو ويزقي إذ ا صاح, ومنه المثل" أثقل من الزواقي" أي الديوك لأنهم كانوا يسمرون فإذا صاحت تفرقوا0 وفيها أيضاً: ( لقد أضل منكم جبلاً كثيراً أفلم تكونوا تعقلون) (6), أي أضل منكم خلقاً كثيراً0 وفي قراءة جبلاً بكسر ففتح جمع جبلة كفطر جمع فطرة وخلق جمع خلقة, وفي قراءة أخرى لعلي بن أبي طالب جيلاً وهو واحد الأجيال , والظاهر أن تعدد القراءات هنا ناشئ من تشابه رسوم الخط وعدم الإعجام 0
وفيها أيضاً: ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء) (7) , وفي قراءة ملكة وفي أخرى مملكة وفي أخرى ملك والمعنى واحد0 وفي سورة الصافات:( ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم) (1), وجاء في قراءات متعددة ثم إن مصيرهم, ثم إن منفذهم إلى الجحيم0
وفي سورة البقرة: ( الذي جعل لكم الأرض فراشاً )(2) وقرأ يزيد الشامي بساطاً وقرأ طلحة مهادا0 وفيها أيضا: ( ألا على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم) (3) , وفي مصحف عبدالله يعلمون أنهم ملاقو ربهم, وهذه القراءة / 1092/ تناسب المقام أكثر من الأولى0
وفيها أيضاً : (واتقوا يوماً لاتجزي نفس عن نفس شيئاً) (4) , وقرأ بعضهم لاتجزئ , وقرأ أبو السرار الغنوي لا تجزي نسمة عن نسمة شيئاً , والمعنى واحد0
وفيها أيضاً :( إن البقر تشابه علينا) (5) , وفي قراءة تشابه بمعنى تتشابه فطرحت إحدى التائين , وفي أخرى تشابهت , وفي أخرى متشابهة , وفي أخرى متشابه, وقرأ محمد ذو الشامة إن البقر يشابه علينا, بالياء والتشديد 0 وفيها أيضاً :( فول وجهك شطر المسجد الحرام) (6) وقرأ أبيّ تلقاء المسجد الحرام 0
وفيها أيضاً :( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) (7) , معنى القصاص إذا كان لزيد فرس مثلاًَ عند عمرو فحبسها عمرو عنده ولم يؤدها لزيد, ولم يستطع زيد أن يأخذها منه قهراً , ثم أن زيد بعد مدة من الزمن أظفره الله بفرس لعمرو فأخذها وحبسها عنده ولم يؤدها لعمرو, فحينئذٍ يكون زيد قد فعل بعمرو مثل ما فعل عمرو به, وعندئذٍ يقال أن زيداً قد قاص عمراً مقاصة وقصاصاً , فالقصاص مصدر قاصه أي فعل به مثل ما فعل 0 وأطلق القصاص على القود لأنه يفعل بالقاتل مثل ما هو بالمقتول و وهو , أعني القصاص, مأخوذ من التساوي أو من معنى القطع, وفي التعريفات القصاص, هو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل0
قال الزمخشري في تفسيره: وكانوا, أي العرب في الجاهلية , يقتلون بالواحد الجماعة , وكم قتل مهلهل بأخيه كليب حتى يكاد يفني بكر بن وائل, وكانوا يقتلون بالمقتول غير قاتله فتثور الفتنة ويقع بينهم التناحر0 / 1093/ فلما جاء الإسلام بشرع القصاص كانت فيه لهم حياة أي حياة (1), ثم قال: وقرأ أبو الجوزاء ولكم في القصاص حياة , أي فيما قص عليكم من حكم القتل والقصاص, وقيل القصص القرآن, أي ولكم في القرآن حياة للقلوب (2) , اه0
أقول ينبغي أن لا يعبأ بقراءة أبي الجوزاء هذه فإنها تفسد معنى الآية ولا تؤدي إليه تواً , فلا تكون العبارة نصاً في القصاص الذي هو القود كما هو ظاهر من كلام الزمخشري المذكور آنفاً0
وفي سورة البقرة:( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله) (3) , وقرأ اليماني من كالم الله من المكالمة0 وفي سورة آل عمران:( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء) (4) وقرأ طاوس هو الذي تصوركم, أي جعل صوركم نفسه ولتعبده كقولك أثلت مالاً إذا جعلته أثلة أي أصلاً , وتأثلته إذا أثلته لنفسك 0
وفي سورة آل عمران:( وما يعلم تأويله إلا الله) (5), وقرأ عبدالله إن تأويله إلا عند الله, وهذه القراءة لا تحتمل وجهين كالقراءة المشهورة , فلا مواربة فيها بل هي تجعل المتشابه مما استأثر الله بعلمه, إلا أنها بدلت جملة مكان جملة لا كلمة مكان كلمة0 وفيها أيضاً: (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله) (6) , وقرأ عبدالله فأنفخها , ويلزم من هذه القراءة أن يقرأ ما بعدها هكذا فتكون طيراً0
وفي سورة النساء:( إن يدعون من دونه إلا إناثاً ) (7) وقرأت عائشة إلا أوثاناً , والمعنى يستقيم بهذه أيضاً0 وفي سورة الأنعام:( قل أغير الله أتخذ ولياً فاطر السموات/ 1094/ والأرض وهو يطعِم ولا يطعَم ) (8) , يطعم الأول مبني للفاعل والثاني للمفعول , أي هو يرزق ولا يرزق والضمير يعود إلى الله0 وروى ابن المأمون عن يعقوب قراءة بعكس هذه وهو يطعَم ولا يطعِم , بناء الأول للمفعول والثاني للفاعل, والضمير يعود لغير الله المذكور في أول الآية0
وفي سورة الأعراف :( والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة) (9) , وقرأ أبيّ بن كعب والذين مسكوا بالكتاب, وقرأ ابن مسعود والذين استمسكوا بالكتاب, وفي هاتين إصلاح لعبارة القراءة الأولى المشهورة التي جاءت بعطف الماضي على المضارع, وذلك لا يتمشى مع البلاغة0
وفي سورة الحج:(ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين) (1) , وقرأ أبي بن كعب الله سماكم المسلمين , وفي هذه القراءة إصلاح للمعنى لأن التسمية بالإسلام والمسلمين لم تقع إلا في الدين الإسلام ولم يسبق أن سمى بها أحد قبل الإسلام لا إبراهيم ولا غيره من الأنبياء0
وفي سورة الأعراف:( وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار) (2), وقرأ الأعمش وإذا قلبت أبصارهم0 وفي سورة الواقعة:( لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون) (3) , وفي قراءة فظلتم تفكنون, أي تندمون0 وفي سورة المجادلة:( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) (4) , وفي قراءة تحاورك في زوجها, وفي أخرى تحاولك , أي تسائلك 0 وفي سورة الحشر:( ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا)(5) , وفي قراءة لا تجعل في قلوبنا غمراً , والغل والغمر كلاهما بمعنى واحد وهو الحقة 0/ 1095/ [؟] / 1096/
وفي سورة النساء:( إن يدعون من دونه إلا إناثاً )(6) وقرأ عائشة إلا أوثاناً 0 وفي سورة الزخرف :(أم أنا خير من هذا الذي هو مهين )(7) , الظاهر أن أم هنا متقطعة بمعنى بل, وقرأ بعضهم أما أنا خير0 وفي سورة الواقعة:( وتجعلون رزقكم أنكم تكذّبون )(8) , قد فسروا هذه الآية بأنها على حذف مضاف, وتقدير الكلام وتجعلون شكر رزقكم أنكم تكذبون , يريد أنهم يضعون التكذيب موضع الشكر , وقرأ علي تجعلون شكركم أنكم تكذبون, وفي هذه القراءة إصلاح لعبارة القرآن, وقيل هي قراءة رسول الله0
وفي سورة براءة:( ثم لم ينقصوكم شيئاً) (9) , وقرأ بعضهم ثم لم ينقضوكم شيئاً , على تقدير ثم لم ينقضوا عهدكم شيئاً , والظاهر أن هذه القراءة ناشئة من تشابه رسم الخط وعدم الإعجام0 وفي سورة يونس:( هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت )(10) , وقرأ بعضهم تتلو كل نفس , بمعنى تتبع أي كل نفس تتبع عملها السالف, أو بمعنى تقرأ كل نفس تقرأ في صحيفتها ما قدمت من خير أو شر0 وهذه القراءة أيضاً ناشئة من تشابه رسم الخط وعدم الإعجام0
وفي سورة يوسف:( وجاءوا على قميصه بدم كذب) (1), وقرأت عائشة بدم كدب, بالدال غير المعجمة بمعنى كدر وقيل بمعنى طري0 وهذه القراءة تناسب المعنى أكثر من القراءة المشهورة, لأنهم على ما قالوا ذبحوا سخلة ولطخوا قميصه بدمها, فالدم ليس يكذب بل هو دم صحيح غاية ما هنالك أنه ليس بدم إنسان 0 / 1097/ [؟] / 1098/
وفي سورة براءة :( براءة من الله ورسوله) (2) وقرأ أهل نجران من الله بكسر نون من وهي لغتهم0 وفي سورة يوسف :( ليسجننه حتى حين) (3) , قرأ ابن مسعود عتى حين, بجعل الحاء عيناً على لغة هذيل0 ويروى أن عمر سمع رجلاً يقرأ عتى حين فقال له من أقرأك , قال ابن مسعود, فكتب إليه إن الله أنول هذا القرآن فجعله عربياً وأنزله بلغة قريش, فاقرئ الناس بلغة قريش, ولا تقرئهم بلغة هذيل والسلام (4)0 وهذا صريح في أنهم كانوا يقرأون بالرأي لا بالتوقيف من رسول الله وإلا لم يجز لعمر أن ينهاه عنها 0 00)
(1) سورة هود, الآية: 81- (2) سورة إبراهيم , الآية: 24- (3) الكشاف , تفسير الآية: 24 من سورة إبراهيم –(4) سورة الكوثر , الآية: 1- (5) سورة البقرة , الآية: 248- (6) الكشاف, تفسير الآية: 248 من سورة البقرة –(7) سورة ص , الآية: 23- (8) الكشاف , تفسير الآية 23 من سورة ص – (9) سورة الحجرات , الآية: 11- (1) سورة الماعون , الآيتان: 4-5 – (2) سورة قريش, الآيتان: 1-2- (3) سورة الإسراء, الآية: 38- (4) سورة الإسراء, الآية: 71 –(5) سورة الكهف , الآية: 18 –(6) سورة مريم , الآية: 5 – (7) سورة الأنبياء , الآية: 47- (8) سورة الحج , الآية: 78 – (1) سورة النور, الآية: 27 – (2) الكشاف , تفسير الآية 27 من سورة النور – (3) سورة الشعراء , الآيتان: 165- 166- (4) الكشاف تفسير الآيتين 165 – 166 من سورة الشعراء- (5) سورة الشعراء , الآية: 227 – (1) الكشاف ,تفسير الآية 227 من سورة الشعراء – (2) ن0م0 –(3) سورة سبأ, الآية: 23- (4) سورة يس, الآية: 8- (5) سورة يس , الآية: 29- (6) سورة يس , الآية: 12- (7) سورة يس, الآية: 83- (1) سورة الصافات , الآية: 18- (2) سورة البقرة, الآية: 22 –(3) سورة البقرة , الآيتان : 45- 46- (4) سورة البقرة, الآية: 48- (5) سورة البقرة, الآية: 70 –(6) سورة البقرة, الآية: 144, و149و150- (7) سورة البقر’ , الآية: 179- (1) الكشاف , تفسير الآية 179 من سورة البقرة –(2) الكشاف , تفسير الآية 179 من سورة البقرة –(3) سورة البقرة , الآية: 253 – (4) سورة آل عمران الآية: 6- (5) سورة آل عمران , الآية : 7 –(6) سورة آل عمران ,الآية: 49- (7) سورة النساء, الآية: 117- (8) سورة الأنعام , الآية: 14-(9) سورة الأعراف , الآية: 170-(1) سورة الحج, الآية: 78- (2) سورة الأعراف, الآية: 47- (3) سورة الواقعة, الآية: 65- (4) سورة المجادلة , الآية: 1- (5) سورة الحشر , الآية: 10 – (6) سورة النساء, الآية: 117- (7) سورة الزخرف, الآية: 52- (8) سورة الواقعة, الآية: 82- (9) سورة التوبة, الآية: 4- (10) سورة يونس , الآية: 30 (1) سورة يوسف , الآية: 18 –(2) سورة التوبة , الآية: 1- (3) سورة يوسف , الآية: 35 – (4) الكشاف , تفسير الآية 35 من سورة يوسف 0
* من كتاب الشخصية المحمدية للكاتب العراق والشاعر معروف الرصافي0
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟