أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - غياب التنظيم الأسري بيئة مناسبة لإستبداد الحكام العرب بالعرب














المزيد.....

غياب التنظيم الأسري بيئة مناسبة لإستبداد الحكام العرب بالعرب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 11:09
المحور: حقوق الانسان
    


ألإستبداد مرض إجتماعي وسياسي وغياب الوعي الأسري يعتبر بيئة صحية لنمو الكراهية بين الحاكم والمحكوم.
وبسبب غياب التخطيط الأسري تصبح العلاقة بين الحاكم والمحكوم عبارة عن علاقة خداع وظلم بين الجلاد والمجلود .
وبفضل التخطيط الأسري السليم تصبح العلاقة بين الجلاد والمجلود عبارة عن علاقة الرأي بالرأي الآخر وتضعف شوكة المستبدين ويتحول الحمقى إلى حكماء ويتحول أبناأهم إلى منظرين يستنبطون الأحكام والشرائع فيخلقون بعلمهم مجتمعا مدنيا ويكتب الجيل الثالث منهم طروحات ونظريات حكم حديثة تتلاشى بها العلاقة القديمة بين الحاكم والمحكوم والجلاد والمجلود والذابح والمذبوح والخانق والمخنوق .
وتحل محل العلاقة القديمة علاقة جديدة صحية عادلة وبهذا تقل رغبة الشعوب بالثورات الدموية على حكامها ويبدأون بثورات بيضاء هادئة لها أسنان بيضاء وملامح وجوه طيبة جدا مجتثة من عصر البراءة والرومنسية وتسيل بالشوارع روائح عطرة بدل روائح الدماء الكريهة .

كانت الناس تكسب لقمة خبزها بالتعب والشقاء لذلك كان المستبدون يجدون بيئة مناسبة لكي يزدادوا في إستبدادهم وطغيانهم .

وكان غياب التقنيين الأسري والتحديد للنسل وغياب تنظيمه أيضا يعمل على كسر ظهور الرجال والنساء ولهذه الأسباب كانوا يقعون تحت وطأة المجاعات والتشرد وبهذا تزداد أعباء أرباب الأسر فيتخلون عن تعليم وتثقيف أبنائهم وبدلا من تعليمهم كانوا يجبرونهم على العمل لكي يرفعوا مستوى دخل أسرهم , وهذه العوامل كلها مجتمعة كانت تشكل أيضا بيئة مناسبة أيضا لنمو المرابين والمستبدين فيقع الإستبداد بحق الأسر الصغيرة النووية والعائلات الكبيرة الممتدة .

إن عوامل ألإستدبداد والطغيان في العالم العربي مفهومة ومكشوف عنها الغطاء وهي ليست بحاجة إلى ساحر يرفع عصاه فيشق البحر بين المحكومين والحاكمين وهي ليست بحاجة إلى نبي مخلص يخلصهم من آلامهم وأوجاعهم ولكنها بحاجة إلى تخطيط أسري وتنظيم للنسل وتحديد للنسل وتثقيف للمرأة وللرجل وتجاوز المفاهيم القديمة للرزق ونظرياته الخرافية .

إن عوامل قهر الحكام العرب لشعوبها هي نفس العلاقة التي تربط الإنسان العربي بالماض وتترتحه بالتراث القديم البالي والمتعفن وبذلك يعمل أكثرية الحكام العرب على تشجيع الناس للثبات على العادات والتقاليد القديمة لأنهم يستمدون شرعية إستبدادهم بالإنسان العربي من مشروعية تمسك الشعوب العربية بالحياة القديمة.

والثقافة ترفع من مستوى الشعب وتجعله قادرا على مقاومة قهره وإستبداد الحكام به , والتخطيط الأسري الحديث يزيد الإنسان العربي شبعا بدل الجوع .
الإنسان العربي اليوم ليس بحاجة إلى عزوة تحميه من اللصوص وأصحاب الأتاوات وليس بحاجة إلى قوى بشرية هائلة لكي تحرك الصخر من مكانه , فالآلة الحديثة تزيل الضخر من مواقعه وبهذا لا يوجد مبرر لكي ننجب أعدادا هائلة من القوى البشرية .

وكانت سوء تغذية الأطفال تزيد من نسبة أعداد الوفيات بين المواليد الجدد وكان متوسط عمر الإنسان يتراوح بين 30-35 سنة , ولهذه الأسباب كانت النساء تنجب الأطفال في كل عام ولكن بلا فائدة لأن سوء التغذية لهم كان يجعلهم فريسة سهلة للموت .

وكانت مستويات الرعاية الصحية متدنية وهابطة في مستواها التقني والمهني لذلك كانت الأمراض تلتهم الناس الكبار منهم والصغار لذلك ولهذه الأسباب كانت تتكاثر الناس وتتسابق على الإنجاب ليس بدافع الإغراء بمحبة الأولاد ولكن بسبب زيادة نسبة الوفيات وكان الإنجاب كتعويض لهم عن نسبة إرتفاع أعداد الموتى .
أما اليوم فإن الرعاية الصحية متقدمة جدا وكانت الأمراض التي تعتبر مستعصية وخبيثة وتقتل الناس وتفتك بالكبار والصغار , هذه الأمراض هي اليوم غير موجودة بفضل التقدم العلمي لهذه الأسباب ليس هنالك من داع لزيادة نسبة المواليد من الذكور والإناث.

وأسباب الحياة القديمة كانت تفتح أكثر من مائة 100باب لكي يستبد الحكام العرب بالمحكومين تحت وطأتهم .
وبسبب وجود الرعاية الصحية والتقدم العلمي الهائل فإن هذه الأسباب تغلق في وجه الزعماء العرب أكثر من مائة 100 باب لمنع إستبداد الحكام والزعماء العرب بهم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكساد الإجتماعي العربي
- الإستعمار الغربي أفضل من الإستقلال الشرقي
- المثقف الناجح في الدول العربية
- حين ينزل فرسان التغيير عن خيولهم بخمسين دينار
- نداء إلى كل الأردنيين الشرفاء:من أجل إعمار البيت الأردني.
- مقترح سياسي جديد على الأرض الأردنية : الحزب بدل العشيرة .
- طغيان الكتاب الواحد
- الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتاب ...
- الأردنييون لا يقرؤن
- إمرأة جديدة في حياتي 1
- الثورات السياسية تصنع من الأشياء الرخيصة أشياء ثمينة ...في ب ...
- العلمانية والثقافه
- العلمانية وتقدم العلوم
- التاريخ : حركة مادية وليست روحية
- المجلات والصحف العربية في بداية النهظة العربية الحديثة
- الانتخابات العشائرية الأردنية وليست البرلمانية
- صلاة الإستسقاء : ترفع الأسعار
- صحيفة الحوار المتمدن ليست صحيفة رزكار عقراوي
- رسالة إلى بغداد
- الكتاب العربي بين هموم المثقف وبطش الأميين


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - غياب التنظيم الأسري بيئة مناسبة لإستبداد الحكام العرب بالعرب