أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مليطان - ليبيا اليوم .. بين ليبيا الأمس وليبيا الغد














المزيد.....

ليبيا اليوم .. بين ليبيا الأمس وليبيا الغد


محمد مليطان

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعني (السلفية) في مدلولها العام استدعاء التراث في مظهر من مظاهره متمثلا في فكر أو سلوك أو شخوص ...إلخ، وعلى هذا فإنه بالإمكان وصف الليبيين بأنهم (سلفيون) في أعيادهم الدينية والاجتماعية حيث يهرعون إلى الزي التقليدي السلفي تعبيرا عن مظاهر البهجة والفرح.

(السلفية) الليبية تتمثل أيضا في الخطاب الإعلامي الرسمي الليبي، حيث تغص الإذاعة الليبية بالبرامج السلفية لحياة البدو الليبيين، ويمثلها برنامج (النجع) أحسن تمثيل، حتى تم اختزال التراث السلفي الليبي المتنوع في حياة البدو الرعويين فقط..

ولا يقتصر المد السلفي الإعلامي على برامج الرقص والغناء والشعر بل يتمثل أيضا في برامج الثقافة الدينية وما يمكن أن يطلق عليه (القضاء الديني) الذي يمثله طائفة من الشيوخ ذات المرجعيات الشكلية السلفية (الجرد والطاقية ...الخ) والمرجعيات الثقافية والفكرية السلفية حيث يحضر بقوة مقولات (شباب اليوم) و(الناس اليوم) (ومثقفو اليوم) ضمن طائفة المنحرفين عن السلوك والأفكار والتوجهات الثقافية والفكرية السلفية، في حين يتم الإعلاء من شأن ما هو سلفي مشكلا بذلك قيمة أخلاقية وعلمية مثالية يحتكم إليها في تقييم الواقع..

الفكر (السلفي) يمتد أيضا ليطغى على الساحة الاقتصادية حيث تشكل تجارة (زمان) نموذجا مثاليا في الوجدان الاقتصادي المحلي، وكثيرا ما تسمع حزمة شتائم تنهال من أحد التجار – بسبب نشاط اقتصادي فاشل – على تجار اليوم وتجارة اليوم، ووصل الأمر ببعض السلفيين المتعصبين إلى وصف بضائع قديمة بأنها أجود ألف مرة من البضائع الحديثة، وهكذا...

الساحة السياسية الليبية هي الأخرى آمنت ولمدة تزيد على ربع قرن بالأفكار والمبادئ السلفية للتيار القومي العربي الذي يتغذى على أفكار موغلة في السلفية تعود في جذورها إلى عصر ما قبل الإسلام، وكم قطف المؤمنون من ثمراتها الجنية، في حين حرم الكافرون بها من ذلك، وربما أصابهم الأذى بسبب كفرهم وضلالهم، الأمر الذي سمح بظهور فريق المنافقين وانتشارهم في جسد الدولة المؤمنة آنذاك بالسلفية الفكرية منهجا للحياة.

وبسيطرة المنافقين وتحالفهم مع المؤمنين وعثوهم في ليبيا فسادا وإفسادا كان من الطبيعي أن يظهر جيل من الكافرين بالمرجعيات السلفية منادين بردم الماضي والترويج – فقط – للغد، باعتباره المستقبل الذي يجب أن يتم التركيز عليه، وباعتباره الأيديولوجية المراهن عليها في الزج بالمؤمنين السلفيين إلى خارج اللعبة، وهو ما سيسمح بنشاط جديد للمنافقين لتغيير مسارهم من السلفية القومية الاشتراكية إلى التقدمية الرأسمالية، في حين تم التغاضي من قبل الاتجاهين على مرحلة الحاضر المعاش، والقفز عليه، دون تبرير لذلك.

مما يسمح بالقول بأن الواقع قد استبعد من حسابات ورهانات الفريقين، و أن ليبيا [اليوم] قد ضاعت بين حوافر ليبيا [الأمس]، وعسل ليبيا [الغد].

المصدر:
http://www.jeel-libya.com/show_artic...tion=1&id=2240
بتصرف قليل



#محمد_مليطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاديمية الفساد
- طموحات شبابية.. بحجم شقة
- التوسل إلى الأمام.. عبر التراجع
- الاوبرا الالمانية تقدم عرضا تظهر فيها رأس النبي محمد - صلى ا ...
- لا تغربي يا شمس
- (تصدر حسب التساهيل).. علامة ليبية بامتياز في عالم الصحافة
- الشرق الأوسط الجديد.. مواسم الحصاد
- الإعلام الليبي.. احتضار الخطاب ونزوح المتلقي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مليطان - ليبيا اليوم .. بين ليبيا الأمس وليبيا الغد