أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - موت يا حمار لما يجيك الصيف!














المزيد.....

موت يا حمار لما يجيك الصيف!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 654 - 2003 / 11 / 16 - 02:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


    (( فمن سيعصم جلودكم من السلخ والدبغ آنها ))

بعد مخاض عسير اقتضى منه أن يسافر إلى أمريكا ويعود، اجتمع بول بريمر هذا اليوم مع مجلس إمعاته طويلا. ولم ينقذ أرواح الصحفيين ومراسلي الفضائيات من أن تزهق من الانتظار والترقب، سوى خروج رئيس الدورة الشهرية الحالية للمجلس طلباني بصحبة كلبي وثلاثة غيره، يعلنون نبأ عظيما مفاده أن قد قرر بول بريمر منح مزيد من الصلاحيات للمجلس ليتحول بول ذاته من محتل للعراق إلى مشرف عليه،، لكن هذا سيتم في الصيف القادم!

والابتسامات التي علت وجه رئيس الدورة الشهرية الحالية للمجلس وهو يزف هذا النبأ العظيم، ما لبثت أن تلاشت بمجرد أن سأل مندوب cnn عما إذا كان قرار بريمر هذا يفهم كإعلان مبكر لمغادرة العراق.

ويبدو أن مراسل cnn طال كبد الحقيقة أو آلم جرحا بدأ يتقيح عند مجلس الإمعات، لذا تلاشت ابتساماتهم حالا فقطعوا المؤتمر وغادروا المسرح الذي عقدوا عليه مؤتمرهم، وانسحبوا وبإشارة لا تخلو من مغزى.

وفي الصيف القادم سيكون اتجاه المزاج الانتخابي في أمريكا قد اتضح، ولن تعود قضية العراق تؤثر عليه سلبا أو إيجابا. فبعد هذا الموعد سينشغل الإعلام الأمريكي بالرتوش الإضافية على المزاج العام ثم ينتخب الرئيس، الذي في عامه الأول لن يكون بوارد البت في القضايا الخارجية ثم تطرح الخطط والخطط البديلة والميزانية ثم تؤخذ عدة مقابلات لزوجة الرئيس الجديد وابنته أو ابنه،، حتى تستنفذ جميع إمكانات إشغال الرأي العام لتعود قضية العراق لتطرح من جديد.

ومن هنا، فتأخير البت بالصلاحيات حتى الصيف القادم يعني تأخيرها حتى نهاية 2006 على أقل تقدير. بحكم أن القضية العراقية ستخرج، أو هكذا يفترض صاحب القرار، من دائرة الاهتمام العام حتى ذلك الحين.

ولا فرق بين أن يكتب بريمر بنفسه قرارات مجلسهم كوضعه الحالي، وبين أن يكون هو المشرف على إصدارها وكتابتها كوضعه الذي يراد له بعد سبعة أشهر. أي إن صلاحيات كالتي وعدهم بها لا تحتاج لسبعة أشهر حتى يعطيها، اللهم إلا إذا كان هو الآخر مقتنع بأنهم حقا إمعات بحاجة إلى هذا الوقت الطويل ليفهموا معنى تلك الصلاحيات وماهيتها.

وبريمر يعلم يقينا من هم أعضاء هذا المجلس وكيف يأتمرون بأمره. ومن هنا فلو صدق ووعدهم، فلا أحد منهم سيجرؤ عليه لو أخلف.

وهو حتما وعد من باب تمسكن حتى تتمكن، وقد ثقل عليه ما يأكله يوميا من صواريخ وقذائف صارت تطال حتى غرف نومه، إضافة إلى 35 عملية قتالية كمعدل، ومعها ذلك السلاح المرعب الرهيب – الإستشهاد الذي لم يكن هو وأسياده وإمعاته يتوقعوه.

وعلى هؤلاء الإمعات أن يبقوا أحياء حتى ذلك الصيف.

والأعمار حقيقة بيد الله ولا تعلم نفس بأي أرض تموت ولا متى،،، إلا أعمار الخونة والطغاة والمحتلين فمعلومة ومحددة، وبأمر منه تعالى حين قال: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل،، )) وكذلك: حين أمر قائلا: (( أقتلوهم حيث ثقفتموهم )) وحين بشر المجاهدين بالنصر، الذي لا يتم إلا على جثث الخونة والغزاة المحتلين.

ومصير الخونة والغزاة المعتدين بيد من يستهدفهم، وموعده يوم النصر، وهو قريب! وهو مصير، إذا لم يفصح عنه تحذير المقاومة الوطنية الصريح بأن كل من يتعاون مع المحتل هو هدف مشروع ومنظور لا محالة، وقد صدقت المقاومة بوعيدها؛ فلابد وتؤشر عليه تلك الاعتداءات المقصودة التي بدأ جنود الاحتلال يكيلوها لهم، ابتداءً من قتل عميلهم على مدينة (الصدر، صدام، الثورة) إلى ضرب سيارة بحرالعلوم الأب بالرصاص وهو في حمى المنطقة الخضراء تحت كنف بول سيده.

من هنا، فكيف ما قلبها رئيس الدورة الشهرية الحالية لمجلس الإمعات ومن معه، فإن تلك الصلاحيات على صوريتها وتفاهتها، تبدو بعيدة المنال، بينما المصير ماثل!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الأحداث 15
- مؤتمر دمشق والحالة العراقية!
- بلغوا الحضيض!!
- يا سادة الحوزتين، تعالوا نتباهل!!
- مع الأحداث 14
- بيانهم الذي كان!!
- نفط! لا فليسات! لا وجعة هلي ولا شربت! لا نفط! كالوا قواعدكم ...
- مع الأحداث 13!
- عمّ يتباحثــون؟!
- أربعينة فاجعة الصحن، أين الجناة؟!
- أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!
- مع الأحداث - 12
- مع الأحداث (11) العراق بالمزاد
- الفريق سلطان هاشم، ورقة (8 ماجه) أم (8 دِنر)؟!
- تصريح كوندوليزا
- الثقافة الجديدة!
- مع الأحداث 10
- الجمعة العظيمة! خسرت الرهان يا مجلس الإمعات!
- أستشهدت أنا ليندا
- إلى مقتدى الصدر


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - موت يا حمار لما يجيك الصيف!